عمر -الأكبر- بن عبد القادر بن أحمد

عمر -الأكبر- بن عبد القادر بن أحمد الملقب بأبي حفص الأموي التنلاني
المتوفى (1152هـ-1739م)
اسمه ونسبه:
أبو حفص عمر -الأكبر- بن عبد القادر بن أحمد بن يوسف التنلاني [الأموي].
تحليته:
***محيي علوم الدين بتوات، أعجوبة زمانه، جاهد في الله وهداه الصراط المستقيم، وصار علما يهتدى به في ظلمة الليل البهيم، هاجر في طلب العلم، وذاق مرارة الصبر.
*** جدُّ الأعلام، وأحد الأئمة المجتهدين في المذهب، له ترجيحات، كان عالما بالنحو والفقه والحديث واللغة والعروض.
***الشيخ الإمام، العالم الهمام، نخبة الأتقياء، وعلم الأولياء، رئيس الزمان، وفريد الأوان، كان -رحمه الله- أحد الأعلام، إماما في المذهب مقتدى به، كبير القدر، وافر الهمة، قديم الحرمة.
تاريخ ومكان الميلاد:
ولد بـ:"تنلان" عام:1098هـ- 1686م.
شيوخه:
1-أبو عبد الله سيدي محمد السالم بن محمد البرباعي، قرأ عليه القرآن بالمدرسة المصباحية بفاس.
2-العربي بن أبي عبد الله محمد الفاسي.
3- أحمد السقاط.
4- أبي عبد الله سيدي المهدي بن عبد السلام الفاسي.
5- أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الله السجلماسي -المجاور في الحرمين-.
6- عبد السلام الهروشي.
7- إدريس المشاط الفاسي.
8- محمد العربي بن أحمد بردلة.
9-والشيخ سيدي محمد.
10- محمد بن حمدون بناني.
11- محمد الطيب بن سيدي عبد الرحمن القاضي الفاسي.
12- أحمد بن مبارك السجلماسي.
13- محمد بن محمد ميارة الفاسي.
14- محمد بن أحمد المسناوي.
15- مسعود جموع الفاسي.
16-أحمد بن شنتوف.
17-محمد بن عيسى.
18-السعيد العمري.
19- أبو علي سيدي حسن بن الرحال المغربي
20-محمد بن زكري الفاسي
21- علي الحريشي.
تلاميذه:
1-عبد الرحمن بن عمر -من ذرية عم والده سيدي معروف-.
2-عبد الرحمن الجنتوري.
3- أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الأمريني.
***ومنهم من أخذ عليه التصوف كالشيخ امَحمد بن عبد الله دفين أولاد أُنقال.
مؤلفاته:
1-له تقييدات على المختصر.
2- الفهرست الذي يذكر فيه شيوخه، وكل من ترجم له يسميه بالرحلة. مخطوط. ***يوجد مخطوطا عند الشيخ باي بلعالم رحمه الله بخط تلميذه الشيخ عبد الرحمن بن عمر التنلاني بالكتابة الدقيقة يشتمل على أربع وعشرين صفحة.
ابتدأه بقوله: "الحمد لله الذي شرّف العلم وجعل له أهلا، والصلاة والسّلام على من طاب فرعا وأصلا، وعلى آله الأطهار، وصحابته الأخيار، وبعد: فقد كنت في حال صغري شغوفا بالعلم، مولعا بطلبه، مشتغلا بقراءة "الشيخ خليل"، و"ألفية بن مالك"، مقبلا على ذلك، متشوّفا إلى شيخ يَحُلّ لي ألفاظهما، ويوقفني على معانيهما...إلخ"، وختمها بقوله في ذكر سنده في الطريقة: "...عن سيدي حبيب العجمي، عن سيدي الحسن البصري، عن مولانا علي بن أبي طالب-كرم الله وجهه-، عن قطب الوجود، والهادي إلى حضرة الملك المعبود، سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى جميعهم وحشرنا في زمرتهم، ونفعنا بجميعهم، آمين يا رب العالمين"، وقد قمت بتحقيقه يسر الله طبعه.
وقفات مهمة في حياته:
*** روي أنه ارتحل إلى فاس، ومكث بها السنين العديدة، حتى بلغ نجم السها في العلوم العقلية والنقلية والفرعية والأصولية، ونال الشهادات العليا من أكابر العلماء، فكان من أخباره -رحمه الله- لما بعثه والده إلى مدينة فاس للقراءة وواصل الليل والنهار، ولازم الدرس والتكرار، سلّم للعلم كلّيته ولم يشغل بغيره أوقاته، حتى أنه لم يفتح رسالة واردة عليه من "توات "، لكيلا تتكدر عليه اللذات، إلى أن بلغ المنى، ونال الشهادات العليا، فحينئذ رجع القهقرى، وصار يفتح الرسائل رسالة بعد الأخرى، فأول رسالة فتحها وجد فيها أخبار موت والدته، والثانية موت والده، ثم باقي الرسائل ما كان يأتيه من قبلها -رحم الله جميعهم-.
***سافر لمدينة "فاس" سنة 1117هـ-1705م، وأقام بها مشتغلا بالقراءة والإقراء إلى آخر سنة 1129هـ-1716م، (نحو: 13سنة)، وكانت جل قراءته بفاس.
***تولى التدريس بمدينة "فاس"، وكان يحفظ 14 ورقة من "الحطاب" كل يوم، ويمليها على الطلبة من رأسه بجامع القرويين.
***انتقل من فاس سنة 1129هـ-1716م، واستقر بزاوية "تنلان" من بلد "تيمي".
*** كان من غرائب الدهر، فلم يكن في عصره من يستحضر الفروع [ببلادنا مثله]، كان كبير القلب، وافر الحرمة، ووقف الناس عند فتاويه، واشتهرت عليه كرامات ومغيبات. عمّ نفعه في الفتوى، وعكف عليه الناس، وتفرّد للقراءة، وتصدى للإقراء واشتهر، وتخرج به الأعيان، وولي القضاء، وكان على قدر من الصلاح والورع، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، يواجه به أكابر الظلمة والحكام، ويأتون إليه فلا يلتفت إليهم بالدخول عليه، وظهرت له كرامات كبيرة، وهو حامل لواء المذهب في عصره، وتولى القضاء الأكبر، وكان يغسل الخروم التي لا حق فيها لأحد، ولم يقدر من ينازعه على ذلك.
***في آخر عمره تولى خطة القضاء [سنة: 1033هـ-1623م] فأظهر العدل، وأحسن السيرة، ولم يخف في الله لومة لائم.
***في زمن ولايته كان يغسل حجج المحكوم عليه.
***مال في آخر عمره لطريق التصوف واحتجب عن الناس وكان أهل الطريق يزورونه كل يوم خميس.
***كان الشيخ الفقيه عمر بن عبد القادر التنلاني التواتي من أشهر أساتذة جامع القرويين. (إقليم توات ص113 ).
*** كانت معظم قراءته بفاس .
***عاد إلى تنلان، وتصدر للتدريس والقضاء، فانتفع بعلومه رجال لا يحصون كثرة، وصار الأب الأعلى لبقايا العلماء التواتيين.
تاريخ ومكان الوفاة:
***توفي رحمه الله عشية الأربعاء 3 ربيع الأول عام 1152 هـ-1739م، وعمره 54 سنة، ودفن بمجلسه الذي كان يدرس فيه بـ: "تنلان"، وضريحه هناك معلوم مشهور.
فائدة:
***قلت: في هذه السنة ولد عمر بن عبد الرحمن بن عبد القادر التنلاني مؤسس المهدية الذي عرف بعمر الأصغر ولعله إنما سمي بذلك تخليدا لذكرى الشيخ عمر الأكبر كما هي العادة.
ملاحظة هامة:
قال في فهرست معلمة التراث الجزائري: عومر بن عبد القادر التنلاني: له تآليف كثيرة (م/القرارة).
منها نوازل المعلومات انظر فهرس مخطوطات مكتبة المطارفة بالقرارة مخطوط.
قلت: يغلب على ظني والله أعلم أنه مترجَمنا. فليحرر ؟؟؟.