أحمد بن ميمون بن عمرو الأمريني
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء :: علماء ادرار
صفحة 1 من اصل 1
أحمد بن ميمون بن عمرو الأمريني
أحمد بن ميمون بن عمرو الأمريني
المتوفى (920هـ-1514م)
اسمه ونسبه:
أحمد بن ميمون بن عمرو بن محمد بن عمر بن عمار الباز الأمريني.
تحليته:
***كان -رحمه الله- ذا عفّة وصيانة، فاضل النّفس، جميل العشرة، كاتبا بليغا، طويل الباع في الأدب، ثاقب الذهن، حسن الخطّ، متقنا لكثير من الصناعات العلمية، وله الأشعار البديعة، يركَب المراكب الفارهة، ويلبس اللّباس المرونق، يحب معالي الأمور، يصل من مدحه بالصِّلات الجزيلات.
تاريخ ومكان الميلاد:
ولد -رحمه الله- بتمنطيط، وبها تعلم ونشأ.
شيوخه:
لا شك أنه قرأ على أبيه أوّلا ثم على شيوخ بلده.
تلاميذه:
ابنه عبد الحميد.
مؤلفاته:
له مقطعات شعرية.
وقفات مهمّة في حياته:
*** قيل إنّه كان لا يَرُدُّ سائلا يدفع الصّرة من الذّهب للسّائل الفقير حيث كانت بيده، فاكتنَفَه الشّعراء وأطْرَوْه بالمدح حتَّى أحْفَوْهُ ونفد ما بيده، واشتدّ عليه كيد أولاد محمّد بغضا وعدوانا، وحفروا له حفر التّهلكة، وتغلّب عليهم حسدُ الرّئاسة، فأفسدوا صنيعهم، وأبطلوا إحسانهم الذي كان منهم أول مرة، ورجعوا لدرجة البُغض والشّنئان والظّلم والعدوان، فأورثه الله أرضهم وديارهم وأموالهم، ثم إنّه لَمَّا اشتدّ عليه الأمر خرج قاصدا أرض السّاحل، ولَمَّا وصل عمّه أبا الفضل بن الشّيخ سيد عمرو الولِيِّ أمره بالرّجوع إلى الصّحراء، وقال له: "كفاك الله كيد أعدائك"، ﴿وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا﴾ [الأحزاب : 27] كما قال تعالى، وناوله خبزة وعكّازة، وانقلب راجعا مُكرَها طائعا، فلمّا كان اليوم السّابع من وداعه، ركّز العكّازة سِتْرًا ليصلّي الظّهر والقافلة سائرة فنزلت في الأرض، فلمّا صلّى تفقّد أَمْرَها فإذا هو بشيء عجيب، تابوت كبير مملوء ذهبا، مدفون في الأرض، قد أكلت الأرض الخشب، وبقي الحديد المرصّع به، دليل على أنّه دفْن القرون الماضية، فاسْتَجْدَى عبده القائم بأموره، واستخرج الذّهب فإذا هو شيء لا تقدِرُ على حمله الإبل، فلمّا رأى العبد ذلك قال له: يا سيدي هلكتُ أنا وأنت، لِعِلْمِهِ أنّ الرّفقة تكيدهم، فقال له: لا تحزن إنّ الله معنا، إنّما هذا أمر ربّاني لا شيطاني، فلمّا عَلِمَتِ الرُّفقة بذلك سلبوهما الأموال وهموا بقتلِهما، فهربا مجهودين هائمين في الليل لا يُعبِّران سبيلا، قد نَهكَهُما الحرّ والجوع والعطش، وبينما هما على هاته الحالة إذ رأيا نارا فَنَحَيا نحوها فإذا هي طائفة كبيرة فآووهما، وقالوا لهما: أيّها المسكينين كيف بِكُما في هذه الفيافي والقفار بلا زاد ولا راحلة، فقال لهم: أيّها الكرام كنّا في رفقة كذا وكذا، فسلبوا أموالنا وهموا بأنفسنا، فسحبنا على وجهينا مذعورين، فلم يكن من كلامهم إلّا أن ضربوا الطّبل من حينهم، وأدلجوا، فما أصبح النّهار إلّا وقد لحقوا بالطّلب، فعرسوا وتركوهما في الشّغل، وقصدوا المحاربين بالطّعن حتى هلكوا عن آخرهم، وقالوا لهما: دونكما والسّلب، فقالا: إنّما لنا بعضه، فقالوا أمّا الأنفس فقد قتلهم الله تعالى بقوله: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا﴾[المائدة: 33]، وأمّا سَلَبُهم فقد أحلّه الله لنا ووهبناه لكم، وأوصلوهما إلى مأمنهما، فوصلا بلدهما بأموال جزيلة، مصداق قوله: "الكريمُ لا يُضام أبدا"، ووجدا أولاد محمّد في ضيق مِمَّا يمكرون، اشتدّت عليهم وطأة أولاد علي بن موسى وأولاد يعقوب، ونزل السّيد أحمد إلى بلدهم آمنا من مكرهم، وأمدّهم الله بالهوان حتّى انقَضَوْا عن آخرهم، وأورث ذرّيّته أرضهم وديارهم، ثم إنّ سيدي أحمد بسط يده بالعطاء وأنواع المفاخر، وتحلّى بأطيب العناصر، فلمّا أراد الله به خيرا قصدوا واد البرامكة لزيارة شيخ المشايخ سيد محمّد بن عبد الكريم المغيلي، وذلك قربَ وفاة الشّيخ بن عبد الكريم، وقصده بنيّة صادقة، فوصله وقتَ صلاة يوم الجمعة، فبمجرّد دخوله له وجده في الجامع، قال له: يا أحمدُ إِرْقَ المنبر، فقال له: يا سيدي، والله لا أدري ما أقول، فأخذ القوس وناوله إياه، وأجلسه على المنبر، فلما تَمَّ الأذان قال له: قم وقُلْ بسم الله، قال: فانطلق لساني بما لا أدري ما هو، إلّا أنّي انظر النّاس ينظرون إِلَيَّ ويخشعون، فلمّا تَمَّت الخطبة قال له الشّيخ: أحسنت يا أحمد: قِرَاكَ عندِنا أنّنا ولَّيناك الخطابة، فاحْمدِ الله.
تاريخ ومكان الوفاة:
***توفي سنة 920هـ-1514م.
المتوفى (920هـ-1514م)
اسمه ونسبه:
أحمد بن ميمون بن عمرو بن محمد بن عمر بن عمار الباز الأمريني.
تحليته:
***كان -رحمه الله- ذا عفّة وصيانة، فاضل النّفس، جميل العشرة، كاتبا بليغا، طويل الباع في الأدب، ثاقب الذهن، حسن الخطّ، متقنا لكثير من الصناعات العلمية، وله الأشعار البديعة، يركَب المراكب الفارهة، ويلبس اللّباس المرونق، يحب معالي الأمور، يصل من مدحه بالصِّلات الجزيلات.
تاريخ ومكان الميلاد:
ولد -رحمه الله- بتمنطيط، وبها تعلم ونشأ.
شيوخه:
لا شك أنه قرأ على أبيه أوّلا ثم على شيوخ بلده.
تلاميذه:
ابنه عبد الحميد.
مؤلفاته:
له مقطعات شعرية.
وقفات مهمّة في حياته:
*** قيل إنّه كان لا يَرُدُّ سائلا يدفع الصّرة من الذّهب للسّائل الفقير حيث كانت بيده، فاكتنَفَه الشّعراء وأطْرَوْه بالمدح حتَّى أحْفَوْهُ ونفد ما بيده، واشتدّ عليه كيد أولاد محمّد بغضا وعدوانا، وحفروا له حفر التّهلكة، وتغلّب عليهم حسدُ الرّئاسة، فأفسدوا صنيعهم، وأبطلوا إحسانهم الذي كان منهم أول مرة، ورجعوا لدرجة البُغض والشّنئان والظّلم والعدوان، فأورثه الله أرضهم وديارهم وأموالهم، ثم إنّه لَمَّا اشتدّ عليه الأمر خرج قاصدا أرض السّاحل، ولَمَّا وصل عمّه أبا الفضل بن الشّيخ سيد عمرو الولِيِّ أمره بالرّجوع إلى الصّحراء، وقال له: "كفاك الله كيد أعدائك"، ﴿وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا﴾ [الأحزاب : 27] كما قال تعالى، وناوله خبزة وعكّازة، وانقلب راجعا مُكرَها طائعا، فلمّا كان اليوم السّابع من وداعه، ركّز العكّازة سِتْرًا ليصلّي الظّهر والقافلة سائرة فنزلت في الأرض، فلمّا صلّى تفقّد أَمْرَها فإذا هو بشيء عجيب، تابوت كبير مملوء ذهبا، مدفون في الأرض، قد أكلت الأرض الخشب، وبقي الحديد المرصّع به، دليل على أنّه دفْن القرون الماضية، فاسْتَجْدَى عبده القائم بأموره، واستخرج الذّهب فإذا هو شيء لا تقدِرُ على حمله الإبل، فلمّا رأى العبد ذلك قال له: يا سيدي هلكتُ أنا وأنت، لِعِلْمِهِ أنّ الرّفقة تكيدهم، فقال له: لا تحزن إنّ الله معنا، إنّما هذا أمر ربّاني لا شيطاني، فلمّا عَلِمَتِ الرُّفقة بذلك سلبوهما الأموال وهموا بقتلِهما، فهربا مجهودين هائمين في الليل لا يُعبِّران سبيلا، قد نَهكَهُما الحرّ والجوع والعطش، وبينما هما على هاته الحالة إذ رأيا نارا فَنَحَيا نحوها فإذا هي طائفة كبيرة فآووهما، وقالوا لهما: أيّها المسكينين كيف بِكُما في هذه الفيافي والقفار بلا زاد ولا راحلة، فقال لهم: أيّها الكرام كنّا في رفقة كذا وكذا، فسلبوا أموالنا وهموا بأنفسنا، فسحبنا على وجهينا مذعورين، فلم يكن من كلامهم إلّا أن ضربوا الطّبل من حينهم، وأدلجوا، فما أصبح النّهار إلّا وقد لحقوا بالطّلب، فعرسوا وتركوهما في الشّغل، وقصدوا المحاربين بالطّعن حتى هلكوا عن آخرهم، وقالوا لهما: دونكما والسّلب، فقالا: إنّما لنا بعضه، فقالوا أمّا الأنفس فقد قتلهم الله تعالى بقوله: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا﴾[المائدة: 33]، وأمّا سَلَبُهم فقد أحلّه الله لنا ووهبناه لكم، وأوصلوهما إلى مأمنهما، فوصلا بلدهما بأموال جزيلة، مصداق قوله: "الكريمُ لا يُضام أبدا"، ووجدا أولاد محمّد في ضيق مِمَّا يمكرون، اشتدّت عليهم وطأة أولاد علي بن موسى وأولاد يعقوب، ونزل السّيد أحمد إلى بلدهم آمنا من مكرهم، وأمدّهم الله بالهوان حتّى انقَضَوْا عن آخرهم، وأورث ذرّيّته أرضهم وديارهم، ثم إنّ سيدي أحمد بسط يده بالعطاء وأنواع المفاخر، وتحلّى بأطيب العناصر، فلمّا أراد الله به خيرا قصدوا واد البرامكة لزيارة شيخ المشايخ سيد محمّد بن عبد الكريم المغيلي، وذلك قربَ وفاة الشّيخ بن عبد الكريم، وقصده بنيّة صادقة، فوصله وقتَ صلاة يوم الجمعة، فبمجرّد دخوله له وجده في الجامع، قال له: يا أحمدُ إِرْقَ المنبر، فقال له: يا سيدي، والله لا أدري ما أقول، فأخذ القوس وناوله إياه، وأجلسه على المنبر، فلما تَمَّ الأذان قال له: قم وقُلْ بسم الله، قال: فانطلق لساني بما لا أدري ما هو، إلّا أنّي انظر النّاس ينظرون إِلَيَّ ويخشعون، فلمّا تَمَّت الخطبة قال له الشّيخ: أحسنت يا أحمد: قِرَاكَ عندِنا أنّنا ولَّيناك الخطابة، فاحْمدِ الله.
تاريخ ومكان الوفاة:
***توفي سنة 920هـ-1514م.
مواضيع مماثلة
» عبد الحميد بن أحمد بن ميمون الأمريني
» ميمون بن عمرو بن محمد المكنى بأبي محمد الأمريني
» عمرو بن محمد بن عمرو الباز الأمريني التمنطيطي
» امَحمد بن أحمد بن ميمون
» أحمد بن عبد القادر بن أحمد المكنى بأبي العباس الراشدي المطارفي
» ميمون بن عمرو بن محمد المكنى بأبي محمد الأمريني
» عمرو بن محمد بن عمرو الباز الأمريني التمنطيطي
» امَحمد بن أحمد بن ميمون
» أحمد بن عبد القادر بن أحمد المكنى بأبي العباس الراشدي المطارفي
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء :: علماء ادرار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى