تعريف الوهابية
تعريف الوهابية
تعريف الوهابية
الوهابية فِرقة نشأت في منطقة نجد على يد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، تصحيحية المظهر تنادي بمحاربة الشرك وعبادة الأوثان وتقديس القبور، وهو مطلب سامٍ بلا شك، خصوصاً إذا سلَّمنا بروايات الوهابية القائلة بأن بلاد نجد قد عادت إلى عبادة الأصنام ونبذ الشرائع وقطع السبيل . ولا ريب أن البلاد النجدية هي مهد الحركات الخارجة على الإسلام من مرتدين وخوارج ، وهي بحاجة لمن يأخذها بالشدَّة أكثر من اللين لقسوة طباع أهلها وغلظ قلوبهم.
لقد خرجت الدعوة الوهابية بدعوى التصحيح والقضاء على الشرك، ففرح بها كل مخلص، ولكن ما إن تحركت حتى ظهر من أمرها العجب! حيث استحلت دماء الموحدين؛ بل ودماء الأطفال من أهل نجد ، ثم ما هي إلا برهة من الدهر حتى اشتدَّ عودها فهاجمت كل أرض إسلامية استطاعت إليها سبيلا ، فنكَّلت بالمسلمين وأذاقتهم مرَّ العذاب مستحلة دماءهم وأموالهم، قاطعةً للسبل ، وصادةً للحجيج ، وهي سوابق لم تذكر المصادر التأريخية لها شبيهاً في أرض الإسلام إلا ما بدر من المرتدين ثم بعض أفعال الأزارقة والصفرية التي لا تقارن مطلقاً بما بدر من هؤلاء، مما حدا بعلماء الإسلام لدراسة هذه الحركة من قرب للتحذير منها، والقضاء عليها، وكان في مقدمة المحذرين بعض علماء نجد والحرمين الشريفين ، وأفعالهم هذه ومهاجمتهم للحرمين الشريفين هو ما حدا كذلك بالدولة العثمانية متمثلة في أشراف الحجاز ومحمد علي باشا في مصر لمحاربتهم والقضاء على دولتهم الأولى.
لقد تبيَّن من الاستقراء المتأني للحركة الوهابية امتيازها بأنها حركة أنشأها أنصاف متعلمين. أقامها الجهلة كما سيأتي، خرجت في آخر الزمان على حين ضعفٍ وفُرقةٍ بين المسلمين، تركت قتال أهل الأوثان ، وقاتلت أهل الإسلام، واعتبرتهم مشركين ، مالم يكونوا وهابية ويهاجروا إلى دار هجرتهم نجد ، وذلك في بداية دعوتهم كما أثبت ذلك الشيخ سليمان بن عبدالوهاب النجدي في معرض رده على أخيه محمد في كتابه (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية)، نجد تلك التي قال عنها الرسول الكريم: (هناك الزلازلُ والفِتَنُ ومنها يخرج قرنُ الشيطان) وأبى أن يدعو لها بخير كما دعا لغيرها
والحق إن الوهابية لم ينقموا على المسلمين أموراً جوهرية، بل جادلوا في مسائل فرعية، وكفَّروا المسلمين على أساسها، ويدَّعون اتباع السلف لتقليدهم ابن تيمية وأذياله؛ ولتعلقهم بظاهر القرآن والسنَّة مع المحاربة لإعمال العقل في فهم النص أو التأويل، إلا أنَّ أفكارهم سرعان ما انكشف تهافتها ووهنها لكثير من العقلاء، وعلماؤهم لا يستطيعون الوقوف أمام حجج المسلمين وبراهينهم، فهم إن تحدَّثوا فكثيراً ما تسمع عيَّهم وضعفهم في لغة القرآن الكريم، يهربون من كلِّ مناظرة علمية تهدف إلى تبيين الحق لأنهم يعلمون أن لا قِبَل لهم بذلك.
الشهادة بجهل الوهابية:
إن الجهل والسطحية لدى علماء الوهابية، قد شهد بها الكثير ممن احتكوا بهذه الفرقة، فقد روى الشيخ إبراهيم المنصوري أن ابن عبدالوهاب (كان يمنع أتباعه من مطالعة كتب الفقه والتفسير والحديث ، وقد أحرق كثيراً منها وأذن لكل من اتبعه أن يفسر القرآن الشريف بحسب فهمه... فكل واحد منهم يفعل ذلك حتى ولو كان لا يحفظ من القرآن شيئاً)
وذكر الشيخ محمد سليم الكيلاني أن أحد المفتين الوهابيين ويدعى عبدالله ابن خلف حضر إلى دمشق، وطلب منه أن يعطيه كتابا في علم النحو، وشيئا من فن الصرف، فأمره أن يحضر مع صغار الطلبة الذين يدرسون كتاب (قطر الندى) وكتاب (النبأ في الصرف)، وكذلك فعل القاضي الشيخ عبدالله مرعي، ويعلق الشيخ الكيلاني على مستواهم هذا بقوله (فإذا كان هذا مبلغ علم قاضيهم ومفتيهم فما بالك في بقية علمائهم)، ويضيف (إني اجتمعت بكثير من علمائهم فوجدتهم من الجهل بمكان، ومن العلم بمعزل).
ولا تعجب أخي القاريء، فقدوتهم محمد بن عبدالوهاب كان جاهلا مغرورا، وقد ذكر جهله أخوه سليمان بن عبدالوهاب في كتابه (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية) ونسب إليه القصور العلمي وذلك في قوله: (ابتلي الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه. وإذا طلبت منه أن تعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل بل يوجب على الناس الأخذ بقوله وبمفهومه ومن خالفه فهو عنده كافر. هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال الاجتهاد، ولا والله ولا عُشر واحدة، ومع ذلك راج كلامه على كثير من الجهال) .
ونحن ندعو من يشك في أمر جهل الوهابيين ليس فقط إلى تأمل أفكارهم، وما تنم عنه من معارف جزئية سطحية، كقولهم بعدم دوران الأرض، بل إلى مطالعة أساليبهم الكتابية الركيكة الواضحة في كتبهم ورسائلهم وفتاويهم، وأن يسمع كبار علمائهم عندما يتحدثون.
على أنه لم يستطع حتى من دافع عن الوهابيين إلا أن يعترف بجهلهم، فهم يقولون إن الجهل كان سائداً في مناطق نجد بشكل عام. فقد جاء في شرح محمد حامد الفقي لأسباب نجاح الوهابية في حين فشل ابن تيمية وابن القيم الجوزية، قوله (على نهج شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم سلك شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، ولكنه كان قد هُيِّئ له من الظروف مالم يتهيأ للشيخين. فبلاد نجد البدوية (حيث انطلقت دعوة ابن عبدالوهاب) غير مصر والشام (حيث نشط ابن تيمية ثم تلميذه ابن القيم) التي كانت تعج بالملوك والأمراء والجيوش والقواد والمدارس والحضارات وتكايا المتصوفة المختلفة، والقضاة والعلماء والمدرسين في جميع المذاهب) فهذا اعتراف منهم بجهلهم، وبجهل من انطلت عليهم أفكارهم الفاسدة، فأكثر أتباع الوهابية اليوم هم من الذين أغلقت أمام أعينهم وسائل معرفة الحقيقة، فلا تدخل كتب المسلمين إلى ديارهم إلا إذا لمستها يد التحريف لتتناسب ومنظور التضليل الوهابي.
ونحن نرى أن من الأسباب التي سرَّعت في انتشار شرر الوهابية أيضاً اعتمادهم في القديم على التجنيد الإجباري لأقوام كانوا قطَّاع طرق أصبحوا جنود التوحيد –على حد تعبيرهم- أولئك الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، ولا يعرفون حرمات ولا يهتدون سبيلاً، يقول ابن بشر عن هذا التجنيد خلال حديثه عن سيرة سعود بن عبدالعزيز تلميذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب : (وأرسل إلى جميع البوادي حواويش رجال يحوشونهم من أقطار الجزيرة للغزو معه) فيخرج بهم زعيم الوهابية من بعد لغزو المسلمين ولا ينسى أن يعظهم: (بالصبر في مواطن اللقاء وأن النصر لا ينال إلا بالصبر، وما وعد الله الصابرين وتوعد الفارين المدبرين ويتلو عليهم قوله تعالى{ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير}) !! إنهم الخوارج الذين يصرفون آيات قتال الكفار في المسلمين! أما سبب انتشار شررهم حديثاً فاعتمادهم على شراء الذمم بالذهب الأسود، وبذل الأموال الطائلة لترويج بضاعتهم البائرة عن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، واستغلالهم المقيت لأقدس مسجدين في الأرض لخداع البسطاء بالتباكي بالقرآن الذي لا يجاوز حناجرهم، وحكمهم الناس في بلاد الحرمين بالحديد والنار .
تسميتهم بالحشوية والظاهرية والمشبِّهة والمجسِّمة:
الحشوية هم طوائف تدعي الانتماء لمذهب الإمام أحمد مرَّت على مدار التاريخ الإسلامي؛ منهم (الكرامية) و (البربهارية) و(السالمية) وآخر العقد هم (الوهابية) التي خرجت منها فرقة أخرى اليوم تسمى (الجامية)، وهم أصناف المجسمة عموماً.
وسبب تسمية الذين يُدخلون في العقيدة ما ليس منها بالحشوية: أن طائفة من أسلافهم حضروا مجلس الحسن البصري بالبصرة، وتكلموا بالسقط عنده فقال: ردوا هؤلاء إلى حشا الحلقة – فتسامع الناس بذلك وسموهم (الحشَوية) بفتح الشين ويصح إسكانها – وناسبهم لقولهم بالتجسيم، لأن الجسم محشو، فالحشوية هم الذين حادوا عن التنـزيه، وتقولوا على الله بأفهامهم المعوجَّة .
يقول الشيخ محمد زاهد الكوثري (وكان أهل الحق يلقبونهم بألقاب تكشفهم لمن لا يعرفهم: بالمشبهة لتشبيههم الحق تبارك وتعالى بخلقه في وصفه بـما هو من خواص الخلق. وبالمجسمة لقولهم في الله تعالى بالاتصاف بما هو من لوازم الجسم لزوماً بينا.. وبالحشوية نسبة إلى الحشو بسكون الشين، وهو اللغو الذي لا اعتبار له، فضلا عن أن يكون منسوباً إلى الله وإلى رسوله، أو مذهباً يدان لله تعالى به…) .
والحشوية يرفضون النظر إلى غير ظاهر النص فهم ظاهرية لا ينظرون إلا إلى القشور، ولا يمانعون تسميتهم بذلك، بل العجب أن ابن تيمية لا يمانع من تسميته وأصحابه حتى بالمشبهة إذ يقول: (اسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين) اهـ.
بل ولا يمانع ابن تيمية أن يكون من المجسمة أيضاً إذ يقول: (ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسِّم، ولا ذمَّ المجسِّمة) !!
وسيأتيك في هذا الكتاب بإذن الله ما يشرح صدرك بـما يثبت استحقاق الوهابية لهذه التسميات بل ولما هو أعظم، أما تسميتهم أنفسهم بالسلفية فلنا معها الوقفة التالية:
الوهابية فِرقة نشأت في منطقة نجد على يد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، تصحيحية المظهر تنادي بمحاربة الشرك وعبادة الأوثان وتقديس القبور، وهو مطلب سامٍ بلا شك، خصوصاً إذا سلَّمنا بروايات الوهابية القائلة بأن بلاد نجد قد عادت إلى عبادة الأصنام ونبذ الشرائع وقطع السبيل . ولا ريب أن البلاد النجدية هي مهد الحركات الخارجة على الإسلام من مرتدين وخوارج ، وهي بحاجة لمن يأخذها بالشدَّة أكثر من اللين لقسوة طباع أهلها وغلظ قلوبهم.
لقد خرجت الدعوة الوهابية بدعوى التصحيح والقضاء على الشرك، ففرح بها كل مخلص، ولكن ما إن تحركت حتى ظهر من أمرها العجب! حيث استحلت دماء الموحدين؛ بل ودماء الأطفال من أهل نجد ، ثم ما هي إلا برهة من الدهر حتى اشتدَّ عودها فهاجمت كل أرض إسلامية استطاعت إليها سبيلا ، فنكَّلت بالمسلمين وأذاقتهم مرَّ العذاب مستحلة دماءهم وأموالهم، قاطعةً للسبل ، وصادةً للحجيج ، وهي سوابق لم تذكر المصادر التأريخية لها شبيهاً في أرض الإسلام إلا ما بدر من المرتدين ثم بعض أفعال الأزارقة والصفرية التي لا تقارن مطلقاً بما بدر من هؤلاء، مما حدا بعلماء الإسلام لدراسة هذه الحركة من قرب للتحذير منها، والقضاء عليها، وكان في مقدمة المحذرين بعض علماء نجد والحرمين الشريفين ، وأفعالهم هذه ومهاجمتهم للحرمين الشريفين هو ما حدا كذلك بالدولة العثمانية متمثلة في أشراف الحجاز ومحمد علي باشا في مصر لمحاربتهم والقضاء على دولتهم الأولى.
لقد تبيَّن من الاستقراء المتأني للحركة الوهابية امتيازها بأنها حركة أنشأها أنصاف متعلمين. أقامها الجهلة كما سيأتي، خرجت في آخر الزمان على حين ضعفٍ وفُرقةٍ بين المسلمين، تركت قتال أهل الأوثان ، وقاتلت أهل الإسلام، واعتبرتهم مشركين ، مالم يكونوا وهابية ويهاجروا إلى دار هجرتهم نجد ، وذلك في بداية دعوتهم كما أثبت ذلك الشيخ سليمان بن عبدالوهاب النجدي في معرض رده على أخيه محمد في كتابه (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية)، نجد تلك التي قال عنها الرسول الكريم: (هناك الزلازلُ والفِتَنُ ومنها يخرج قرنُ الشيطان) وأبى أن يدعو لها بخير كما دعا لغيرها
والحق إن الوهابية لم ينقموا على المسلمين أموراً جوهرية، بل جادلوا في مسائل فرعية، وكفَّروا المسلمين على أساسها، ويدَّعون اتباع السلف لتقليدهم ابن تيمية وأذياله؛ ولتعلقهم بظاهر القرآن والسنَّة مع المحاربة لإعمال العقل في فهم النص أو التأويل، إلا أنَّ أفكارهم سرعان ما انكشف تهافتها ووهنها لكثير من العقلاء، وعلماؤهم لا يستطيعون الوقوف أمام حجج المسلمين وبراهينهم، فهم إن تحدَّثوا فكثيراً ما تسمع عيَّهم وضعفهم في لغة القرآن الكريم، يهربون من كلِّ مناظرة علمية تهدف إلى تبيين الحق لأنهم يعلمون أن لا قِبَل لهم بذلك.
الشهادة بجهل الوهابية:
إن الجهل والسطحية لدى علماء الوهابية، قد شهد بها الكثير ممن احتكوا بهذه الفرقة، فقد روى الشيخ إبراهيم المنصوري أن ابن عبدالوهاب (كان يمنع أتباعه من مطالعة كتب الفقه والتفسير والحديث ، وقد أحرق كثيراً منها وأذن لكل من اتبعه أن يفسر القرآن الشريف بحسب فهمه... فكل واحد منهم يفعل ذلك حتى ولو كان لا يحفظ من القرآن شيئاً)
وذكر الشيخ محمد سليم الكيلاني أن أحد المفتين الوهابيين ويدعى عبدالله ابن خلف حضر إلى دمشق، وطلب منه أن يعطيه كتابا في علم النحو، وشيئا من فن الصرف، فأمره أن يحضر مع صغار الطلبة الذين يدرسون كتاب (قطر الندى) وكتاب (النبأ في الصرف)، وكذلك فعل القاضي الشيخ عبدالله مرعي، ويعلق الشيخ الكيلاني على مستواهم هذا بقوله (فإذا كان هذا مبلغ علم قاضيهم ومفتيهم فما بالك في بقية علمائهم)، ويضيف (إني اجتمعت بكثير من علمائهم فوجدتهم من الجهل بمكان، ومن العلم بمعزل).
ولا تعجب أخي القاريء، فقدوتهم محمد بن عبدالوهاب كان جاهلا مغرورا، وقد ذكر جهله أخوه سليمان بن عبدالوهاب في كتابه (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية) ونسب إليه القصور العلمي وذلك في قوله: (ابتلي الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه. وإذا طلبت منه أن تعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل بل يوجب على الناس الأخذ بقوله وبمفهومه ومن خالفه فهو عنده كافر. هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال الاجتهاد، ولا والله ولا عُشر واحدة، ومع ذلك راج كلامه على كثير من الجهال) .
ونحن ندعو من يشك في أمر جهل الوهابيين ليس فقط إلى تأمل أفكارهم، وما تنم عنه من معارف جزئية سطحية، كقولهم بعدم دوران الأرض، بل إلى مطالعة أساليبهم الكتابية الركيكة الواضحة في كتبهم ورسائلهم وفتاويهم، وأن يسمع كبار علمائهم عندما يتحدثون.
على أنه لم يستطع حتى من دافع عن الوهابيين إلا أن يعترف بجهلهم، فهم يقولون إن الجهل كان سائداً في مناطق نجد بشكل عام. فقد جاء في شرح محمد حامد الفقي لأسباب نجاح الوهابية في حين فشل ابن تيمية وابن القيم الجوزية، قوله (على نهج شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم سلك شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، ولكنه كان قد هُيِّئ له من الظروف مالم يتهيأ للشيخين. فبلاد نجد البدوية (حيث انطلقت دعوة ابن عبدالوهاب) غير مصر والشام (حيث نشط ابن تيمية ثم تلميذه ابن القيم) التي كانت تعج بالملوك والأمراء والجيوش والقواد والمدارس والحضارات وتكايا المتصوفة المختلفة، والقضاة والعلماء والمدرسين في جميع المذاهب) فهذا اعتراف منهم بجهلهم، وبجهل من انطلت عليهم أفكارهم الفاسدة، فأكثر أتباع الوهابية اليوم هم من الذين أغلقت أمام أعينهم وسائل معرفة الحقيقة، فلا تدخل كتب المسلمين إلى ديارهم إلا إذا لمستها يد التحريف لتتناسب ومنظور التضليل الوهابي.
ونحن نرى أن من الأسباب التي سرَّعت في انتشار شرر الوهابية أيضاً اعتمادهم في القديم على التجنيد الإجباري لأقوام كانوا قطَّاع طرق أصبحوا جنود التوحيد –على حد تعبيرهم- أولئك الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، ولا يعرفون حرمات ولا يهتدون سبيلاً، يقول ابن بشر عن هذا التجنيد خلال حديثه عن سيرة سعود بن عبدالعزيز تلميذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب : (وأرسل إلى جميع البوادي حواويش رجال يحوشونهم من أقطار الجزيرة للغزو معه) فيخرج بهم زعيم الوهابية من بعد لغزو المسلمين ولا ينسى أن يعظهم: (بالصبر في مواطن اللقاء وأن النصر لا ينال إلا بالصبر، وما وعد الله الصابرين وتوعد الفارين المدبرين ويتلو عليهم قوله تعالى{ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير}) !! إنهم الخوارج الذين يصرفون آيات قتال الكفار في المسلمين! أما سبب انتشار شررهم حديثاً فاعتمادهم على شراء الذمم بالذهب الأسود، وبذل الأموال الطائلة لترويج بضاعتهم البائرة عن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، واستغلالهم المقيت لأقدس مسجدين في الأرض لخداع البسطاء بالتباكي بالقرآن الذي لا يجاوز حناجرهم، وحكمهم الناس في بلاد الحرمين بالحديد والنار .
تسميتهم بالحشوية والظاهرية والمشبِّهة والمجسِّمة:
الحشوية هم طوائف تدعي الانتماء لمذهب الإمام أحمد مرَّت على مدار التاريخ الإسلامي؛ منهم (الكرامية) و (البربهارية) و(السالمية) وآخر العقد هم (الوهابية) التي خرجت منها فرقة أخرى اليوم تسمى (الجامية)، وهم أصناف المجسمة عموماً.
وسبب تسمية الذين يُدخلون في العقيدة ما ليس منها بالحشوية: أن طائفة من أسلافهم حضروا مجلس الحسن البصري بالبصرة، وتكلموا بالسقط عنده فقال: ردوا هؤلاء إلى حشا الحلقة – فتسامع الناس بذلك وسموهم (الحشَوية) بفتح الشين ويصح إسكانها – وناسبهم لقولهم بالتجسيم، لأن الجسم محشو، فالحشوية هم الذين حادوا عن التنـزيه، وتقولوا على الله بأفهامهم المعوجَّة .
يقول الشيخ محمد زاهد الكوثري (وكان أهل الحق يلقبونهم بألقاب تكشفهم لمن لا يعرفهم: بالمشبهة لتشبيههم الحق تبارك وتعالى بخلقه في وصفه بـما هو من خواص الخلق. وبالمجسمة لقولهم في الله تعالى بالاتصاف بما هو من لوازم الجسم لزوماً بينا.. وبالحشوية نسبة إلى الحشو بسكون الشين، وهو اللغو الذي لا اعتبار له، فضلا عن أن يكون منسوباً إلى الله وإلى رسوله، أو مذهباً يدان لله تعالى به…) .
والحشوية يرفضون النظر إلى غير ظاهر النص فهم ظاهرية لا ينظرون إلا إلى القشور، ولا يمانعون تسميتهم بذلك، بل العجب أن ابن تيمية لا يمانع من تسميته وأصحابه حتى بالمشبهة إذ يقول: (اسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين) اهـ.
بل ولا يمانع ابن تيمية أن يكون من المجسمة أيضاً إذ يقول: (ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسِّم، ولا ذمَّ المجسِّمة) !!
وسيأتيك في هذا الكتاب بإذن الله ما يشرح صدرك بـما يثبت استحقاق الوهابية لهذه التسميات بل ولما هو أعظم، أما تسميتهم أنفسهم بالسلفية فلنا معها الوقفة التالية:
رد: تعريف الوهابية
عثمان بن بشر الحنبلي النجدي ت 1288هـ، عنوان المجد في تاريخ نجد، الناشر مكتبة الرياض الحديثة، بدون تاريخ نشر، وقد فهرس الجزء الأول منه وضبط أسماء البلدان فيه الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة المدرس بالحرم الشريف، 1/182
عنوان المجد 1/231
عنوان المجد، 2/114
فقبائل حركات الخوارج النجدات والأزارقة والصفرية هم من أعراب نجد.
عنوان المجد 1/60-61 كما سيأتي في هذا الكتاب، كما لا يسلِّم عاقل بأن كل أهل نجد كانوا على ردَّة حيث ثبت أن فيهم علماء من الحنابلة وأهل الصلاح.
كما سيأتي في تاريخ الوهابية.
كما سيأتي في موضوع (الوهابية السفاحون)
كما سيأتي في موضوع (صدّ الناس عن البيت الحرام).
كالشيخ سليمان بن عبدالوهاب النجدي والشيخ أحمد بن زيني دحلان كما سيأتي.
ويعترف بهذا سدنة الفكر الوهابي، ففي مذكرة النصيحة التي وقعها مائة عالم سعودي، وتحت فصل (الجيش) جاء التالي: "سادساً: منذ الانتهاء من توحيد البلاد وتوطيد أمنها الداخلي لم يظهر للجيش أي دور جهادي لنشر دعوة التوحيد ونصرة المظلومين من المسلمين عدا فترة قصيرة رابطت فيها قواتنا في الأردن أمام العدو اليهودي" وحتى المشاركة المزعومة في الحرب الفاشلة أمام اليهود لم يكن للجيش السعودي فيها دور يذكر، ومن الغرابة أن يعتبر هؤلاء العلماء دور الجيش في قتال المسلمين في مكة والمدينة والطائف وأمثالها جهادا!
يصف الشيخ عثمان النجدي في كتابه عنوان المجد(1/90) بلاد المسلمين بقوله (..جميع الأراضي الشركية في أقاصي الأقطار من الحرمين واليمن وتهامة وعمان والإحساء ونجد وغير ذلك، حتى لا تجد في جميع من شملته ولاية المسلمين الشرك الأصغر فضلاً عن الرياء) فأهل الإسلام كانوا مشركين شركاً أكبر في اعتقادهم! وينقل رسالة الشيخ عبدالرحمن بن حسن في نفس الكتاب (2/23) التي يقول فيها واصفاً حال المسلمين قبل مبعثهم! وبعد عودة الشيخ محمد بن عبدالوهاب من البصرة بأن الناس استحبوا الشرك المنافي للتوحيد وأنه (عمت به البلوى من عبادة الطواغيت والقبور والجن والأشجار والأحجار في جميع القرى والأمصار والبوادي وغيرهم فما زالوا كذلك إلى القرن الثاني عشر)! (ص23) وإن كنا لا نستبعد ارتداد أهل نجد فإننا نقطع بأن باقي بلاد المسلمين وفي المقدمة مكة والمدينة هي بقاع طاهرة من الشرك الأكبر ولله الحمد، ولكنه ضلال أحفاد مسيلمة.
يصف الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن عبدالوهاب الشيخَ محمد بأنه قام مقام نبي مرسل، وأن ما جرى من ابن سعود شبه ما جرى من الأنصار في بيعة العقبة (عنوان المجد، 2/24)!! وسيأتيك لاحقاً ما نقلناه عن بعض العلماء من تسميتهم لأصحابهم بالمهاجرين والأنصار.
الحديث رواه البخاري والترمذي وأحمد، وقد ذكرنا نصه في أكثر من موضع بهذا الكتاب.
الغريب أننا نرى اليوم بعض الوهابية يحاولون الهرب من تسميتهم هذه بينما كانوا بالأمس يفاخرون بها؛ أليس شيخهم وشاعرهم الأعمى سليمان بن سحمان (ت 1349) هو مؤلف كتاب " الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية" مطبعة المنار، مصر، 1342هـ!
وهذا ديدنهم إلى اليوم فعلماؤهم لا يحرمون قراءة كتب الإباضية فقط بل وكتب سيد قطب وأبي الأعلى المودودي وأمثالهم!!
المنصوري، التاج الجامع للأصول، ص 52، ودحلان، الدرر السنية، ص 142-143.
الكيلاني، النفحة الزكية، الرسالة الأولى ص7
سليمان بن عبدالوهاب، الصواعق الإلهية ص 25
غريبة هذه المشيخة المزعومة فهذا الذي يقدمونه على فطاحل العلماء لا تكاد تذكره الأمة بخير؟! بل ولم يبارك الله في علمه فلا يوجد له متن واحد في العلم يدرس في المعاهد أو الجامعات كما لغيره من فطاحل العلماء الذين كتب الله النفع في ما كتبوه. ومن باب آخر فإن الوهابية اليوم مختلفون في صاحب هذه المشيخة فهم يطلقونها كذلك على محمد بن عبدالوهاب نفسه وكأنه انتزعها من أستاذه كما ترى (يراجع كذلك الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن وهو من أحفاد الشيخ: مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ص
الفقي، أثر الدعوة الوهابية، طبع 1354 هـ، ص 22
للتفصيل يراجع د. محمد عوض الخطيب، صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث، دار المعراج للطباعة والنشر، ص 156-157
نص على تتلمذه عليه ابن بشر، عنوان المجد 1/167
عنوان المجد، 1/168
عنوان المجد 1/169-170
من المعلوم أن الوهابية اليوم يسيطرون على أغلب القنوات الفضائية العربية حتى الماجنة منها، وكذلك الإعلام المقروء، ومن لا يتبع هواهم حاربوه!
أمثلة ذلك كثيرة تتابع في تقارير الهيئات العربية والغربية لحقوق الإنسان؛ كتقارير اللجنة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان في الخليج والجزيرة العربية المجموعة في كتاب (حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية) حيث يعذَّب الناس بسبب انتماءاتهم المذهبية، وقد ذكرنا بهذا الكتاب ما فعلوه مع الشيخ محمد بن علوي المالكي، ولتعلم مدى التسلط المذهبي فإن الشافعي لا يستطيع أن يقنت في صلاة الفجر في مساجد الوهابية وإلا لناله الأذى، ونحن لسنا بصدد الحكم على مدى صحة رأيهم ولكننا نبيِّن مواقفهم من المذاهب الأخرى.
العلامة محمد أبو زهرة، في كتابه (ابن تيمية) ص 139-141. والشيخ منصور محمد عويس في كتابه (ابن تيمية ليس سلفياً) ص46–247
نقلاً عن محمد الكثيري، السلفية بين أهل السنة والإمامية، ص 99
ابن تيمية، التأسيس في رد أساس التقديس، 1/109.
ابن تيمية، التأسيس في رد أساس التقديس، 1/100
عنوان المجد 1/231
عنوان المجد، 2/114
فقبائل حركات الخوارج النجدات والأزارقة والصفرية هم من أعراب نجد.
عنوان المجد 1/60-61 كما سيأتي في هذا الكتاب، كما لا يسلِّم عاقل بأن كل أهل نجد كانوا على ردَّة حيث ثبت أن فيهم علماء من الحنابلة وأهل الصلاح.
كما سيأتي في تاريخ الوهابية.
كما سيأتي في موضوع (الوهابية السفاحون)
كما سيأتي في موضوع (صدّ الناس عن البيت الحرام).
كالشيخ سليمان بن عبدالوهاب النجدي والشيخ أحمد بن زيني دحلان كما سيأتي.
ويعترف بهذا سدنة الفكر الوهابي، ففي مذكرة النصيحة التي وقعها مائة عالم سعودي، وتحت فصل (الجيش) جاء التالي: "سادساً: منذ الانتهاء من توحيد البلاد وتوطيد أمنها الداخلي لم يظهر للجيش أي دور جهادي لنشر دعوة التوحيد ونصرة المظلومين من المسلمين عدا فترة قصيرة رابطت فيها قواتنا في الأردن أمام العدو اليهودي" وحتى المشاركة المزعومة في الحرب الفاشلة أمام اليهود لم يكن للجيش السعودي فيها دور يذكر، ومن الغرابة أن يعتبر هؤلاء العلماء دور الجيش في قتال المسلمين في مكة والمدينة والطائف وأمثالها جهادا!
يصف الشيخ عثمان النجدي في كتابه عنوان المجد(1/90) بلاد المسلمين بقوله (..جميع الأراضي الشركية في أقاصي الأقطار من الحرمين واليمن وتهامة وعمان والإحساء ونجد وغير ذلك، حتى لا تجد في جميع من شملته ولاية المسلمين الشرك الأصغر فضلاً عن الرياء) فأهل الإسلام كانوا مشركين شركاً أكبر في اعتقادهم! وينقل رسالة الشيخ عبدالرحمن بن حسن في نفس الكتاب (2/23) التي يقول فيها واصفاً حال المسلمين قبل مبعثهم! وبعد عودة الشيخ محمد بن عبدالوهاب من البصرة بأن الناس استحبوا الشرك المنافي للتوحيد وأنه (عمت به البلوى من عبادة الطواغيت والقبور والجن والأشجار والأحجار في جميع القرى والأمصار والبوادي وغيرهم فما زالوا كذلك إلى القرن الثاني عشر)! (ص23) وإن كنا لا نستبعد ارتداد أهل نجد فإننا نقطع بأن باقي بلاد المسلمين وفي المقدمة مكة والمدينة هي بقاع طاهرة من الشرك الأكبر ولله الحمد، ولكنه ضلال أحفاد مسيلمة.
يصف الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن عبدالوهاب الشيخَ محمد بأنه قام مقام نبي مرسل، وأن ما جرى من ابن سعود شبه ما جرى من الأنصار في بيعة العقبة (عنوان المجد، 2/24)!! وسيأتيك لاحقاً ما نقلناه عن بعض العلماء من تسميتهم لأصحابهم بالمهاجرين والأنصار.
الحديث رواه البخاري والترمذي وأحمد، وقد ذكرنا نصه في أكثر من موضع بهذا الكتاب.
الغريب أننا نرى اليوم بعض الوهابية يحاولون الهرب من تسميتهم هذه بينما كانوا بالأمس يفاخرون بها؛ أليس شيخهم وشاعرهم الأعمى سليمان بن سحمان (ت 1349) هو مؤلف كتاب " الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية" مطبعة المنار، مصر، 1342هـ!
وهذا ديدنهم إلى اليوم فعلماؤهم لا يحرمون قراءة كتب الإباضية فقط بل وكتب سيد قطب وأبي الأعلى المودودي وأمثالهم!!
المنصوري، التاج الجامع للأصول، ص 52، ودحلان، الدرر السنية، ص 142-143.
الكيلاني، النفحة الزكية، الرسالة الأولى ص7
سليمان بن عبدالوهاب، الصواعق الإلهية ص 25
غريبة هذه المشيخة المزعومة فهذا الذي يقدمونه على فطاحل العلماء لا تكاد تذكره الأمة بخير؟! بل ولم يبارك الله في علمه فلا يوجد له متن واحد في العلم يدرس في المعاهد أو الجامعات كما لغيره من فطاحل العلماء الذين كتب الله النفع في ما كتبوه. ومن باب آخر فإن الوهابية اليوم مختلفون في صاحب هذه المشيخة فهم يطلقونها كذلك على محمد بن عبدالوهاب نفسه وكأنه انتزعها من أستاذه كما ترى (يراجع كذلك الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن وهو من أحفاد الشيخ: مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ص
الفقي، أثر الدعوة الوهابية، طبع 1354 هـ، ص 22
للتفصيل يراجع د. محمد عوض الخطيب، صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث، دار المعراج للطباعة والنشر، ص 156-157
نص على تتلمذه عليه ابن بشر، عنوان المجد 1/167
عنوان المجد، 1/168
عنوان المجد 1/169-170
من المعلوم أن الوهابية اليوم يسيطرون على أغلب القنوات الفضائية العربية حتى الماجنة منها، وكذلك الإعلام المقروء، ومن لا يتبع هواهم حاربوه!
أمثلة ذلك كثيرة تتابع في تقارير الهيئات العربية والغربية لحقوق الإنسان؛ كتقارير اللجنة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان في الخليج والجزيرة العربية المجموعة في كتاب (حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية) حيث يعذَّب الناس بسبب انتماءاتهم المذهبية، وقد ذكرنا بهذا الكتاب ما فعلوه مع الشيخ محمد بن علوي المالكي، ولتعلم مدى التسلط المذهبي فإن الشافعي لا يستطيع أن يقنت في صلاة الفجر في مساجد الوهابية وإلا لناله الأذى، ونحن لسنا بصدد الحكم على مدى صحة رأيهم ولكننا نبيِّن مواقفهم من المذاهب الأخرى.
العلامة محمد أبو زهرة، في كتابه (ابن تيمية) ص 139-141. والشيخ منصور محمد عويس في كتابه (ابن تيمية ليس سلفياً) ص46–247
نقلاً عن محمد الكثيري، السلفية بين أهل السنة والإمامية، ص 99
ابن تيمية، التأسيس في رد أساس التقديس، 1/109.
ابن تيمية، التأسيس في رد أساس التقديس، 1/100
مواضيع مماثلة
» التكفير عند الوهابية
» تاريخ الوهابية
» الوهابية خوارج العصر
» الحروب الوهابية على الحجاز
» من هم الوهابية
» تاريخ الوهابية
» الوهابية خوارج العصر
» الحروب الوهابية على الحجاز
» من هم الوهابية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى