المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف
المولد
قال الله تعالى ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾( [1]) وقال صلى الله عليه وآله وسلم «إنما بعثت رحمة ولم أبعث لعانا»( [2]) وقال أيضا : «إنما أنا رحمة مهداة»( [3]) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمة العظمى وقد أذن الله لنا بالفرح والسرور بمولد تلك الرحمة قال تعالى ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا﴾( [4]) فقد قال السيوطي في تفسير هذه الآية ناقلا عن ابن عباس رضي الله عنهما : «فضل الله العلم ورحمته محمد صلى الله عليه وآله وسلم »( [5]).
وقال تعالى أيضا : ﴿وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك﴾( [6]) يظهر من ذلك أن الحكمة في قصص أنباء الرسل عليهم السلام تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا شك اننا اليوم نحتاج إلى تثبيت أفئدتنا بأنبائه وأخباره أشد من احتياجه هو صلى الله عليه وآله وسلم.
وإن المولد الشريف يحث على الصلاة والسلام المطلوبين بقوله تعالى : ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾( [7]) وما كان يبعث على المطلوب شرعا فهو مطلوب شرعا.
وقال تعالى ﴿قال عيسى بن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا ولآخرنا وارزقنا وأنت خير الرازقين﴾( [8]) فنزول المائدة اعتبر عيدا لأهل الأرض للأولين والآخرين ليظهروا فرحهم فما أحرانا أن نفرح بمولده صلى الله عليه وآله وسلم وهو الرحمة العظمى للعالمين قال تعالى ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾( [9])، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وقد انتفع به الكافر به صلى الله عليه وآله وسلم فقد جاء أنه يخفف عن ابي لهب كل يوم اثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لما بشرته بولادة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم( [10]) وقال إمام القراء الحافظ شمس الدين بن الجزري رحمه الله تعالى في كتابه (عرف التعريف بالمولد الشريف) : قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين بإعتاقي ثويبة عندما بشرتني بولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبإرضاعها له فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه يخفف عنه العذاب كل ليلة اثنين بسبب فرحه بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي سر بمولده ويبذل ما تصل اليه قدرته في محبته صلى الله عليه وآله وسلم إنه سيكون له أجر عظيم عند الله عز وجل ويقول في ذلك الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي :
إذا كان هذا كافرا جاء ذمه بتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائما يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحدا
وإنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يعظم يوم مولده ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه إذ سعد به كل موجود وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام كما جاء في الحديث عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: «فيه ولدت وفيه أنزل علي»( [11]) وهذا في معنى الاحتفال به إلا أن الصورة مختلفة ولكن المعنى موجود سواء كان ذلك بصيام أو إطعام طعام أو اجتماع على ذكر أو صلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو سماع شمائله الشريفة .
وإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكرها وتعظيم يومها لأجلها ولأنه ظرف لها.
وقد أصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه القاعدة بنفسه كما صح في الحديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم : لما وصل إلى المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء سأل عن ذلك فقيل له: إنهم يصومونه لأن الله نجى فيه نبيهم وأغرق عدوهم فهم يصومون شكرا لله على هذه النعمة فقال صلى الله عليه وآله وسلم «نحن أولى بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه»( [12]).
(وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عق عن نفسه بعد النبوة) مع انه قد ورد أن جده عبدالمطلب عق عنه في سابع ولادته والعقيقة لا تعاد مرة ثانية فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم إظهار للشكر على إيجاده رحمة للعالمين وتشريع لأمته كما كان يصلي على نفسه كذلك( [13]).
ويؤخذ من قوله صلى الله عليه وآله وسلم في فضل يوم الجمعة وعد مزاياه وفيه ولد آدم تشريف الزمان الذي ثبت أنه ميلاد لأي نبي كان من الأنبياء عليهم السلام فكيف باليوم الذي ولد فيه افضل النبيين وأشرف المرسلين.
ويكون الفرح والسرور أحيانا في ذكرى الإحياء للحوادث التاريخية الخطيرة ذات الإصلاح المهم في تاريخ الإنسانية كما يؤخذ تعظيم المكان الذي ولد فيه نبي من أمر جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصلاة ركعتين ببيت لحم ثم قال له: (أتدري أين صليت ؟ قال: صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى)( [14]).
وإن المولد أمر استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد وجرى به العمل في كل صقع فهو مطلوب شرعا للقاعدة المأخوذة من حديث ابن مسعود الموقوف الذي ذكره أبو نعيم عند ترجمته قال: (ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح).
وإن معرفة شمائله ومعجزاته وإرهاصاته تستدعي كمال الإيمان به عليه الصلاة والسلام وزيادة في المحبة إذ الإنسان مطبوع على حب الجميل خُلُقاً وخَلْقاً علما وعملا حالا واعتقادا ولا أجمل ولا أكمل ولا أفضل من أخلاقه وشمائله صلى الله عليه وآله وسلم وزيادة المحبة وكمال الإيمان مطلوبان شرعا فما كان يستدعيهما مطلوب كذلك.
وإن الاحتفال بالمولد إحياء لذكرى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وذلك مشروع عندنا في الإسلام فأنت ترى ان أكثر أعمال الحج إنما هي إحياء لذكريات مشهورة ومواقف محمودة فالسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار والذبح بمنى كلها حوادث ماضية سابقة يحيى المسلمون ذكراها بتجديد صورتها في الواقع.
وكل ما ذكرناه سابقا من الوجوه في مشروعية المولد إنما هو في المولد الذي خلا من المنكرات المذمومة التي يجب الإنكار عليها أما إذا اشتمل المولد على شيء مما يجب الإنكار عليه كاختلاط الرجال بالنساء وارتكاب المحرمات وكثرة الإسراف مما لا يرضى به صاحب المولد الشريف صلى الله عليه وآله وسلم فهذا لا شك في تحريمه ومنعه لما اشتمل عليه من المحرمات لكن تحريمه حينئذ يكون عارضيا لا ذاتيا كما لا يخفى على من تامل ذلك.
أول من أحدث المولد:
وأول من أحدث ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري ابن زين الدين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد .. قال ابن كثير في تاريخه : كان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان شهما شجاعا عاقلا عادلا رحمه الله وأكرم مثواه( [15]).
........................................................................................................
( [1]) سورة الأنبياء الاية (107).
( [2]) ذكره السيوطي في الجامع الصغير (2583) ورمز لصحته.
( [3]) أخرجه الحاكم في مستدركه (1/100).
( [4]) سورة يونس الآية (58).
( [5]) الدر المنثور (2/308) .
( [6]) سورة هود الآية (120).
( [7]) سورة الأحزاب الآية (56).
( [8]) سورة المائدة الآية (114).
( [9]) سورة الأنبياء (107).
( [10]) أخرجه البخاري (3/363) والسهيلي في الروض الأنف (5/192) وفتح الباري (1/124).
( [11]) أخرجه مسلم (2738) وأبو داود (2425) والترمذي (749) والنسائي (2382) وفي الكبرى تحفة الأشراف (9/12118) وابن ماجه (1713) وأحمد (5/296) وابن خزيمة (2087) وابن حبان (3642) والبيهقي (4/286) وابن أبي شيبة (3/78) والبغوي (1789) .
( [12]) أخرجه البخاري (3943) ومسلم (2651) (2444) وابن ماجه (1734) وأحمد (1/340) والبيهقي (4/989) والطبراني في الكبير (12442) وابن خزيمة (2084) وابن أبي شيبة (3/56) وعبدالرزاق (7843) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (5450) والدارمي (1708) والبغوي (1782) والطحاوي (2/75) والحميدي (515).
( [13]) الحاوي للفتاوى (1/292).
( [14]) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (2/356).
( [15]) الحاوي للفتاوى (1/2929.
قال الله تعالى ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾( [1]) وقال صلى الله عليه وآله وسلم «إنما بعثت رحمة ولم أبعث لعانا»( [2]) وقال أيضا : «إنما أنا رحمة مهداة»( [3]) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمة العظمى وقد أذن الله لنا بالفرح والسرور بمولد تلك الرحمة قال تعالى ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا﴾( [4]) فقد قال السيوطي في تفسير هذه الآية ناقلا عن ابن عباس رضي الله عنهما : «فضل الله العلم ورحمته محمد صلى الله عليه وآله وسلم »( [5]).
وقال تعالى أيضا : ﴿وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك﴾( [6]) يظهر من ذلك أن الحكمة في قصص أنباء الرسل عليهم السلام تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا شك اننا اليوم نحتاج إلى تثبيت أفئدتنا بأنبائه وأخباره أشد من احتياجه هو صلى الله عليه وآله وسلم.
وإن المولد الشريف يحث على الصلاة والسلام المطلوبين بقوله تعالى : ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾( [7]) وما كان يبعث على المطلوب شرعا فهو مطلوب شرعا.
وقال تعالى ﴿قال عيسى بن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا ولآخرنا وارزقنا وأنت خير الرازقين﴾( [8]) فنزول المائدة اعتبر عيدا لأهل الأرض للأولين والآخرين ليظهروا فرحهم فما أحرانا أن نفرح بمولده صلى الله عليه وآله وسلم وهو الرحمة العظمى للعالمين قال تعالى ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾( [9])، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وقد انتفع به الكافر به صلى الله عليه وآله وسلم فقد جاء أنه يخفف عن ابي لهب كل يوم اثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لما بشرته بولادة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم( [10]) وقال إمام القراء الحافظ شمس الدين بن الجزري رحمه الله تعالى في كتابه (عرف التعريف بالمولد الشريف) : قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين بإعتاقي ثويبة عندما بشرتني بولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبإرضاعها له فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه يخفف عنه العذاب كل ليلة اثنين بسبب فرحه بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي سر بمولده ويبذل ما تصل اليه قدرته في محبته صلى الله عليه وآله وسلم إنه سيكون له أجر عظيم عند الله عز وجل ويقول في ذلك الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي :
إذا كان هذا كافرا جاء ذمه بتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائما يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحدا
وإنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يعظم يوم مولده ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه إذ سعد به كل موجود وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام كما جاء في الحديث عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: «فيه ولدت وفيه أنزل علي»( [11]) وهذا في معنى الاحتفال به إلا أن الصورة مختلفة ولكن المعنى موجود سواء كان ذلك بصيام أو إطعام طعام أو اجتماع على ذكر أو صلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو سماع شمائله الشريفة .
وإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكرها وتعظيم يومها لأجلها ولأنه ظرف لها.
وقد أصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه القاعدة بنفسه كما صح في الحديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم : لما وصل إلى المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء سأل عن ذلك فقيل له: إنهم يصومونه لأن الله نجى فيه نبيهم وأغرق عدوهم فهم يصومون شكرا لله على هذه النعمة فقال صلى الله عليه وآله وسلم «نحن أولى بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه»( [12]).
(وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عق عن نفسه بعد النبوة) مع انه قد ورد أن جده عبدالمطلب عق عنه في سابع ولادته والعقيقة لا تعاد مرة ثانية فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم إظهار للشكر على إيجاده رحمة للعالمين وتشريع لأمته كما كان يصلي على نفسه كذلك( [13]).
ويؤخذ من قوله صلى الله عليه وآله وسلم في فضل يوم الجمعة وعد مزاياه وفيه ولد آدم تشريف الزمان الذي ثبت أنه ميلاد لأي نبي كان من الأنبياء عليهم السلام فكيف باليوم الذي ولد فيه افضل النبيين وأشرف المرسلين.
ويكون الفرح والسرور أحيانا في ذكرى الإحياء للحوادث التاريخية الخطيرة ذات الإصلاح المهم في تاريخ الإنسانية كما يؤخذ تعظيم المكان الذي ولد فيه نبي من أمر جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصلاة ركعتين ببيت لحم ثم قال له: (أتدري أين صليت ؟ قال: صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى)( [14]).
وإن المولد أمر استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد وجرى به العمل في كل صقع فهو مطلوب شرعا للقاعدة المأخوذة من حديث ابن مسعود الموقوف الذي ذكره أبو نعيم عند ترجمته قال: (ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح).
وإن معرفة شمائله ومعجزاته وإرهاصاته تستدعي كمال الإيمان به عليه الصلاة والسلام وزيادة في المحبة إذ الإنسان مطبوع على حب الجميل خُلُقاً وخَلْقاً علما وعملا حالا واعتقادا ولا أجمل ولا أكمل ولا أفضل من أخلاقه وشمائله صلى الله عليه وآله وسلم وزيادة المحبة وكمال الإيمان مطلوبان شرعا فما كان يستدعيهما مطلوب كذلك.
وإن الاحتفال بالمولد إحياء لذكرى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وذلك مشروع عندنا في الإسلام فأنت ترى ان أكثر أعمال الحج إنما هي إحياء لذكريات مشهورة ومواقف محمودة فالسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار والذبح بمنى كلها حوادث ماضية سابقة يحيى المسلمون ذكراها بتجديد صورتها في الواقع.
وكل ما ذكرناه سابقا من الوجوه في مشروعية المولد إنما هو في المولد الذي خلا من المنكرات المذمومة التي يجب الإنكار عليها أما إذا اشتمل المولد على شيء مما يجب الإنكار عليه كاختلاط الرجال بالنساء وارتكاب المحرمات وكثرة الإسراف مما لا يرضى به صاحب المولد الشريف صلى الله عليه وآله وسلم فهذا لا شك في تحريمه ومنعه لما اشتمل عليه من المحرمات لكن تحريمه حينئذ يكون عارضيا لا ذاتيا كما لا يخفى على من تامل ذلك.
أول من أحدث المولد:
وأول من أحدث ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري ابن زين الدين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد .. قال ابن كثير في تاريخه : كان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان شهما شجاعا عاقلا عادلا رحمه الله وأكرم مثواه( [15]).
........................................................................................................
( [1]) سورة الأنبياء الاية (107).
( [2]) ذكره السيوطي في الجامع الصغير (2583) ورمز لصحته.
( [3]) أخرجه الحاكم في مستدركه (1/100).
( [4]) سورة يونس الآية (58).
( [5]) الدر المنثور (2/308) .
( [6]) سورة هود الآية (120).
( [7]) سورة الأحزاب الآية (56).
( [8]) سورة المائدة الآية (114).
( [9]) سورة الأنبياء (107).
( [10]) أخرجه البخاري (3/363) والسهيلي في الروض الأنف (5/192) وفتح الباري (1/124).
( [11]) أخرجه مسلم (2738) وأبو داود (2425) والترمذي (749) والنسائي (2382) وفي الكبرى تحفة الأشراف (9/12118) وابن ماجه (1713) وأحمد (5/296) وابن خزيمة (2087) وابن حبان (3642) والبيهقي (4/286) وابن أبي شيبة (3/78) والبغوي (1789) .
( [12]) أخرجه البخاري (3943) ومسلم (2651) (2444) وابن ماجه (1734) وأحمد (1/340) والبيهقي (4/989) والطبراني في الكبير (12442) وابن خزيمة (2084) وابن أبي شيبة (3/56) وعبدالرزاق (7843) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (5450) والدارمي (1708) والبغوي (1782) والطحاوي (2/75) والحميدي (515).
( [13]) الحاوي للفتاوى (1/292).
( [14]) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (2/356).
( [15]) الحاوي للفتاوى (1/2929.
لأدلة من القرآن الكريم خاصة بالاحتفال بالمولد
الأدلة من القرآن الكريم :
لقد أورد القرآن الكريم أدلة كثيرة تحض على الاحتفاء والابتهاج بسيد ولد عدنان صلى الله عليه وآله وسلم ، إما تصريحا وإما تلويحا ، وأقتصر على بعض الأدلة التصريحية وهي على النحو الآتي :
[ الدليل الأول ] : قال تعالى (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا )) (يونس : 58) فالله عز وجل طلب منا أن نفرح بالرحمة ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم رحمة ، وقد قال تعالى (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) (الأنبياء : 107) وفي الدر المنثور للحافظ السيوطي (4/367) أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال : فضل الله العلم ، ورحمته النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال الله تعالى (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) انتهى .
[ الدليل الثاني ] : قال الله تعالى (( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك )) (هود : 120) في الآية طلب قص أنباء الرسل لما في ذلك من تثبيت الفؤاد ، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الرسل ، والمولد النبوي الشريف يشتمل على أنباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ففي ذكره تثبيت لأفئدة المؤمنين ، فهو حث على تكرار ذكر المولد والعناية به .
[ الدليل الثالث ] : قوله تعالى حكاية عن عيسى بن مريم عليهما السلام : (( ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين )) (المائدة : 114) قال الشيخ إسماعيل حقي في روح البيان (2/446) عند هذه الآية : "أي يكون يوم نزولها عيدا نعظمه ، وإنما أسند ذلك إلى المائدة لأن شرف اليوم مستفاد من شرفها" وما كان ميلاد محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأقل شأنا من ميلاد عيسى عليه السلام ، بل ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أعظم منه ، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم أكبر نعمة ، فيكون ميلاده أيضا أكبر وأعظم .
[ الدليل الرابع ] : وفي كتاب الله عز وجل بيان لقصة ميلاد عيسى عليه سلام الله ، وميلاد يحيى بن زكريا عليهما السلام ، وقد نطقت آيات كثيرة بالإشارة إلى ميلاد مريم عليها السلام ،
وما سبق ذلك الميلاد من دعاء الأم الرؤوم ، وما صحبه من تخوف واعتذار ، وما صحب مولدها عليها السلام من إكرام الله لها حيث كفلها زكريا ، وحيث الرزق المتجدد المتعدد الأنواع ، وحيث يتبارى أشراف القوم فيمن يكفل مريم ، واقترعوا من أجل ذلك ، هذا كله في سورة آل عمران من الآية (34) إلى الآية (44) ، وقد أتى ضمن هذه الآيات آيات تتكلم عن نبي الله يحيى بن نبي الله زكريا عليهما السلام ، محتفية به متحدثة بالإجلال والتكريم ، وقد تحدثت آيات أخر في سور آل عمران والمائدة ومريم عن ميلاد عبد الله ورسوله عيسى بن مريم عليهما السلام . أقول أليس في هذا كله مما يستأنس به لجواز ذكر النعمة بمولده صلى الله عليه وآله وسلم ؟! وهو بكل تأكيد أفضل خلق الله على الإطلاق ؟
[ الدليل الخامس ] : قال تعالى (( لتؤمنوا بالله ورسوله ، وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا )) (الفتح : 9) ذهب المفسرون في تفسير هذه الآية مذهبين :
1) المذهب الأول : من وحد الضمائر .
2) المذهب الثاني : من فرق بينهما .
وخلاصة المذهب الأول أن الضمائر الواردة في الآية الكريمة تعود كلها إلى الله تعالى ، أو إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وهو رأي جماعة من المفسرين نقله عنهم الإمام النووي ، فمن ذهب إلى أنها تعود إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
1) إنه عليه الصلاة والسلام أقرب مذكور في الآية .
2) لا يجوز التفريق بين الضمائر إلا لضرورة . معنى "تسبحوه" أي تنزهوه عن النقائص وتدعوا له .
[ الدليل السادس ] : قال الله تعالى (( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) (آل عمران : 164) قال الإمام الفخر الرازي رحمه الله تعالى : "إن بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إحسان إلى كل العالمين ، ولقد شرف الله به العرب ونقلهم ببركة مقدمه صلى الله عليه وآله وسلم من رعاة الشاء والغنم إلى رعاة الشعوب والأمم ، ورفعهم من عُبية الجاهلية إلى مقام السيادة والريادة كما قال تعالى (( وإنه لذكر لك ولقومك )) فقد أفردهم بالفخر على سائر الأمم وذلك لأن الافتخار بإبراهيم عليه السلام كان مشتركا بين اليهود والنصارى والعرب ثم إن اليهود والنصارى كانوا يفتخرون بموسى وعيسى عليهما السلام وبالتوراة والإنجيل . فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وأنزل القرآن صار شرف العرب بذلك زائدا على شرف جميع الأمم" انتهى بتصرف .
[ الدليل السابع ] : قوله سبحانه وتعالى (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) وهذا دليل واضح الدلالة في توقيره وتعظيمه في كل وقت وحين لأن حبه صلى الله عليه وآله وسلم وولاءه أصل الدين وأساسه ، فكل العبادات تسوق إليه وتطبع القلوب على حبه وهذا مقام شريف واحتفاء عزيز ، وما الاحتفال بالمولد إلا تطبيع النفس على كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم رجاء أن ينطبع حبه وحب آله في القلوب ليؤسس ذلك الحب ركن الإيمان ويشيد صرح اليقين ، فيا له من احتفاء وابتهاج عظيم يأمر الله به ملائكته فتتشرف بهذا التكريم ، ويأمر عباده المؤمنين بالصلاة عليه ، فيا له من شرف ما بعده شرف وتكريم وتخصيص حكيم بالمؤمنين ولم يقل سبحانه بالمسلمين لأن معرفة قدره حبيبه عزيزة المنال فأدنى مقامات معرفتها مقام الإيمان ، والإسلام دون ذلك .
[ الدليل الثامن ] : قوله سبحانه وتعالى (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )) وفي هذا النص القرآني – أخي القارئ – ما لا يخفى عليك من تعظيم الله سبحانه وتعالى لحبيبه صلى الله عليه وآله وسلم وتوقيره وإظهار قدره للخلق أجمعين ، فهي آية عظيمة قدس الله فيها نفسه قبل ذكر قدر نبيه لما في ذلك من الحفاوة والتبجيل والتعظيم والتوقير لحبيبه صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت : "وما أرى ربك إلا ويسارع في هواك" .
فهذا رب السماوات والأرض يقدس ويعظم ويفخم مسرى حبيبه ويضم اسمه إلى اسمه في كل موقف ..
ففي الشهادة لا يتم الإيمان إلا باسمه .. وفي الصلاة لا تتم إلا باسمه .. وفي معية الإسراء لا يكون الإسراء إلا لروحه ورسمه .
إن حادثة الإسراء والمعراج ابتهاج وعيد واضح للكون أجمع يجمع الله له صلى الله عليه وآله وسلم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين والصديقين والصالحين والملائكة والمقربين ليكون هو الإمام وهم المأمومين ليعرفوا قدره العظيم .
[ الدليل التاسع ] : قوله سبحانه وتعالى (( إنا أنزلناه في ليلة مباركة )) مع قوله سبحانه (( إنا أنزلناه في ليلة القدر )) نعت الله سبحانه وتعالى ليلة الإنزال لصفة سيد الرجال بأنها مباركة وأنها ذات قدر فقال سبحانه (( وما أدراك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ، سلام هي حتى مطلع الفجر )) أي أن الله سبحانه وتعالى يُنزل ليلة القدر في كل سنة وفي كل شهر كبكبة من الملائكة وبالأرواح الصالحة من كل عالم مع روح سيد العوالم صلى الله عليه وآله وسلم وما ذلك إلا لعظيم القدر ، وما ذلك التكرار إلا لإعادة التذكار للعقول والأفكار الموفقة بمحبة سيد الأبرار صلى الله عليه وآله وسلم . فإذا كان ذلك القدر للقرآن المنزل الذي هو خلقه صلى الله عليه وآله وسلم فكيف به صلى الله عليه وآله وسلم ؟ لا شك أنه قدر فوق قدر ، فإذا كانت شعائر الله ذات قدر مؤقتة في الزمان والمكان فالابتهاج به مطلق غير مقيد كما هو حال الذكر لأنه رحمة عامة ومنة تامة
لقد أورد القرآن الكريم أدلة كثيرة تحض على الاحتفاء والابتهاج بسيد ولد عدنان صلى الله عليه وآله وسلم ، إما تصريحا وإما تلويحا ، وأقتصر على بعض الأدلة التصريحية وهي على النحو الآتي :
[ الدليل الأول ] : قال تعالى (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا )) (يونس : 58) فالله عز وجل طلب منا أن نفرح بالرحمة ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم رحمة ، وقد قال تعالى (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) (الأنبياء : 107) وفي الدر المنثور للحافظ السيوطي (4/367) أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال : فضل الله العلم ، ورحمته النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال الله تعالى (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) انتهى .
[ الدليل الثاني ] : قال الله تعالى (( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك )) (هود : 120) في الآية طلب قص أنباء الرسل لما في ذلك من تثبيت الفؤاد ، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الرسل ، والمولد النبوي الشريف يشتمل على أنباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ففي ذكره تثبيت لأفئدة المؤمنين ، فهو حث على تكرار ذكر المولد والعناية به .
[ الدليل الثالث ] : قوله تعالى حكاية عن عيسى بن مريم عليهما السلام : (( ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين )) (المائدة : 114) قال الشيخ إسماعيل حقي في روح البيان (2/446) عند هذه الآية : "أي يكون يوم نزولها عيدا نعظمه ، وإنما أسند ذلك إلى المائدة لأن شرف اليوم مستفاد من شرفها" وما كان ميلاد محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأقل شأنا من ميلاد عيسى عليه السلام ، بل ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أعظم منه ، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم أكبر نعمة ، فيكون ميلاده أيضا أكبر وأعظم .
[ الدليل الرابع ] : وفي كتاب الله عز وجل بيان لقصة ميلاد عيسى عليه سلام الله ، وميلاد يحيى بن زكريا عليهما السلام ، وقد نطقت آيات كثيرة بالإشارة إلى ميلاد مريم عليها السلام ،
وما سبق ذلك الميلاد من دعاء الأم الرؤوم ، وما صحبه من تخوف واعتذار ، وما صحب مولدها عليها السلام من إكرام الله لها حيث كفلها زكريا ، وحيث الرزق المتجدد المتعدد الأنواع ، وحيث يتبارى أشراف القوم فيمن يكفل مريم ، واقترعوا من أجل ذلك ، هذا كله في سورة آل عمران من الآية (34) إلى الآية (44) ، وقد أتى ضمن هذه الآيات آيات تتكلم عن نبي الله يحيى بن نبي الله زكريا عليهما السلام ، محتفية به متحدثة بالإجلال والتكريم ، وقد تحدثت آيات أخر في سور آل عمران والمائدة ومريم عن ميلاد عبد الله ورسوله عيسى بن مريم عليهما السلام . أقول أليس في هذا كله مما يستأنس به لجواز ذكر النعمة بمولده صلى الله عليه وآله وسلم ؟! وهو بكل تأكيد أفضل خلق الله على الإطلاق ؟
[ الدليل الخامس ] : قال تعالى (( لتؤمنوا بالله ورسوله ، وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا )) (الفتح : 9) ذهب المفسرون في تفسير هذه الآية مذهبين :
1) المذهب الأول : من وحد الضمائر .
2) المذهب الثاني : من فرق بينهما .
وخلاصة المذهب الأول أن الضمائر الواردة في الآية الكريمة تعود كلها إلى الله تعالى ، أو إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وهو رأي جماعة من المفسرين نقله عنهم الإمام النووي ، فمن ذهب إلى أنها تعود إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
1) إنه عليه الصلاة والسلام أقرب مذكور في الآية .
2) لا يجوز التفريق بين الضمائر إلا لضرورة . معنى "تسبحوه" أي تنزهوه عن النقائص وتدعوا له .
[ الدليل السادس ] : قال الله تعالى (( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) (آل عمران : 164) قال الإمام الفخر الرازي رحمه الله تعالى : "إن بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إحسان إلى كل العالمين ، ولقد شرف الله به العرب ونقلهم ببركة مقدمه صلى الله عليه وآله وسلم من رعاة الشاء والغنم إلى رعاة الشعوب والأمم ، ورفعهم من عُبية الجاهلية إلى مقام السيادة والريادة كما قال تعالى (( وإنه لذكر لك ولقومك )) فقد أفردهم بالفخر على سائر الأمم وذلك لأن الافتخار بإبراهيم عليه السلام كان مشتركا بين اليهود والنصارى والعرب ثم إن اليهود والنصارى كانوا يفتخرون بموسى وعيسى عليهما السلام وبالتوراة والإنجيل . فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وأنزل القرآن صار شرف العرب بذلك زائدا على شرف جميع الأمم" انتهى بتصرف .
[ الدليل السابع ] : قوله سبحانه وتعالى (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) وهذا دليل واضح الدلالة في توقيره وتعظيمه في كل وقت وحين لأن حبه صلى الله عليه وآله وسلم وولاءه أصل الدين وأساسه ، فكل العبادات تسوق إليه وتطبع القلوب على حبه وهذا مقام شريف واحتفاء عزيز ، وما الاحتفال بالمولد إلا تطبيع النفس على كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم رجاء أن ينطبع حبه وحب آله في القلوب ليؤسس ذلك الحب ركن الإيمان ويشيد صرح اليقين ، فيا له من احتفاء وابتهاج عظيم يأمر الله به ملائكته فتتشرف بهذا التكريم ، ويأمر عباده المؤمنين بالصلاة عليه ، فيا له من شرف ما بعده شرف وتكريم وتخصيص حكيم بالمؤمنين ولم يقل سبحانه بالمسلمين لأن معرفة قدره حبيبه عزيزة المنال فأدنى مقامات معرفتها مقام الإيمان ، والإسلام دون ذلك .
[ الدليل الثامن ] : قوله سبحانه وتعالى (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )) وفي هذا النص القرآني – أخي القارئ – ما لا يخفى عليك من تعظيم الله سبحانه وتعالى لحبيبه صلى الله عليه وآله وسلم وتوقيره وإظهار قدره للخلق أجمعين ، فهي آية عظيمة قدس الله فيها نفسه قبل ذكر قدر نبيه لما في ذلك من الحفاوة والتبجيل والتعظيم والتوقير لحبيبه صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت : "وما أرى ربك إلا ويسارع في هواك" .
فهذا رب السماوات والأرض يقدس ويعظم ويفخم مسرى حبيبه ويضم اسمه إلى اسمه في كل موقف ..
ففي الشهادة لا يتم الإيمان إلا باسمه .. وفي الصلاة لا تتم إلا باسمه .. وفي معية الإسراء لا يكون الإسراء إلا لروحه ورسمه .
إن حادثة الإسراء والمعراج ابتهاج وعيد واضح للكون أجمع يجمع الله له صلى الله عليه وآله وسلم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين والصديقين والصالحين والملائكة والمقربين ليكون هو الإمام وهم المأمومين ليعرفوا قدره العظيم .
[ الدليل التاسع ] : قوله سبحانه وتعالى (( إنا أنزلناه في ليلة مباركة )) مع قوله سبحانه (( إنا أنزلناه في ليلة القدر )) نعت الله سبحانه وتعالى ليلة الإنزال لصفة سيد الرجال بأنها مباركة وأنها ذات قدر فقال سبحانه (( وما أدراك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ، سلام هي حتى مطلع الفجر )) أي أن الله سبحانه وتعالى يُنزل ليلة القدر في كل سنة وفي كل شهر كبكبة من الملائكة وبالأرواح الصالحة من كل عالم مع روح سيد العوالم صلى الله عليه وآله وسلم وما ذلك إلا لعظيم القدر ، وما ذلك التكرار إلا لإعادة التذكار للعقول والأفكار الموفقة بمحبة سيد الأبرار صلى الله عليه وآله وسلم . فإذا كان ذلك القدر للقرآن المنزل الذي هو خلقه صلى الله عليه وآله وسلم فكيف به صلى الله عليه وآله وسلم ؟ لا شك أنه قدر فوق قدر ، فإذا كانت شعائر الله ذات قدر مؤقتة في الزمان والمكان فالابتهاج به مطلق غير مقيد كما هو حال الذكر لأنه رحمة عامة ومنة تامة
عدل سابقا من قبل خيرالدين في الأربعاء مايو 06, 2015 2:07 pm عدل 1 مرات
الأدلة من السنة المشرفة الخاصة بالاحتفال بالمولد
وأما الأدلة من السنة فكثيرة متظافرة ، تتلخص فيما يلي :
[ الدليل الأول ] : أخرج مسلم في صحيحه (2/819) عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الإثنين فقال : "ذاك يوم ولدت فيه ، وفيه أنزل علي" . وهذا نص في الاحتفال بيوم مولده صلى الله عليه وآله وسلم لا يحتمل غيره . ولم أجد للمخالف جوابا عنه إلا طلب الاقتصار على الصيام فقط ، وهي ظاهرية محضة ، وتخصيص بدون مخصص ، لكنها مع ذلك موافقة لنا في مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف . ولله در الحافظ ابن رجب الحنبلي حيث قال في هذا المعنى في كتابه لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص98) : فيه إشارة إلى استحباب صيام الأيام التي تتجدد فيها نعم الله على عباده ، فإن أعظم نعم الله على هذه الأمة إظهار محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبعثته وإرساله إليهم ، كما قال تعالى (( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم )) (آل عمران:164) ، فصيام يوم تجددت فيه هذه النعمة من الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين حسن جميل ، وهو من باب مقابلة النعم في أوقات تجددها بالشكر" انتهى . والمقصود الوصول بهذه الطاعة إلى محبة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقد يتحقق هذه المقصود بأي وسيلة مشروعة ، فالوسائل لها حكم المقاصد إذا كان المقصد شرعيا .
[ الدليل الثاني ] : قد صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم في صيام عاشوراء ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك فقالوا : هو اليوم الذي أظفر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون ، ونحن نصوم تعظيما له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "نحن أولى بموسى" . وأمر بصومه . أخرجه البخاري (7/215 ومسلم (رقم 1130) . وفي هذا الحديث تأصيل لملاحظة الزمان والعناية به . وقد استدل أمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر العسقلاني بهذا الحديث على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، كما في فتوى له نقلها الحافظ السيوطي في "حسن المقصد في عمل المولد" انظر الحاوي للفتاوي (1/196) . فقال ما نصه : "فيستفاد منه الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة ، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة ، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة ، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم" انتهى .
[ الدليل الثالث ] : كان الصحابة رضي الله عنهم يتذاكرون فيه من سير الأنبياء ، فأرشدهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ذكر سيرته ، لأنه أفضل وأكمل الأنبياء والجامع لما كان متفرقا فيهم ، وما المولد إلا عمل بهذا الإرشاد النبوي لأن فيه ذكرا لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم . فقد أخرج الترمذي (تحفة الأحوذي 1/86) وقال الترمذي : غريب ، والدارمي (ا/26) والقاضي عياض في الشفا (1/408) : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جلس ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون ، قال بعضهم : إن الله اتخذ إبراهيم خليلا ، وقال آخر : موسى كلمه الله تكليما ، وقال آخر : فعيسى كلمة الله وروحه ، وقال آخر : آدم اصطفاه الله ، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : قد سمعت كلامكم وعجبكم ، إن ابراهيم خليل الله وهو كذلك ، وموسى نجي الله وهو كذلك ، وعيسى روحه وكلمته وهو كذلك ، وآدم اصطفاه الله وهو كذلك ، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر ، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ، تحته آدم فمن دونه ولا فخر ، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ، ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر ، وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر . وهو حديث قوي ، وله شواهد رواه البيهقي في دلائل النبوة (5/270-500) . وأصل الحديث في الصحيحين . ويؤيد هذه الرواية التي تؤكد على احتفاء الصحابة بذكرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا كعب الأحبار رضي الله عنه يتذاكر مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فضائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما خصه به ، فقال كعب : ما من فجر إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفون بالقبر يضربون أجنحتهم ويصلوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط سبعون ألفا حتى يحفوا بالقبر فيضربون بأجنحتهم فيصلون على النبي سبعون ألفا بالليل وسبعون ألفا بالنهار حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين من الملائكة يزفونه –وفي لفظ يوقرونه- رواه إسماعيل القاضي وابن بشكوال والبيهقي في الشعب والدارمي وابن المبارك في الرقائق وهو حديث صحيح*. * انظر جزء فضل الصلاة على النبي (ص83-84) رقم (102) من طريق ابن المبارك ، وفيه ابن لهيعة قد صرح بالتحديث ، وأخرجه الدارمي في سننه (1/420) بطريق آخر ورجاله ثقات ، وإقرار عائشة له حكم الموقوف ، انظر القول البديع (ص52)
[ الدليل الرابع ] : قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه : "مورد الصادي في مولد الهادي" : قد صح أن أبا لهب يخفف عنه العذاب في مثل يوم الإثنين لإعتاقه ثويبة سرورا بميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أنشد : إذا كان هذا كافرا جاء ذمه == وتبت يداه في الجحيم مخلدا أتى أنه في يوم الإثنين دائما == يخفف عنه بالسرور أحمدا فما الظن بالعبد الذي كان عمره == بأحمد مسرورا ومات موحدا فإذا كان هذا الكافر الذي جاء القرآن بذمه يخفف عنه العذاب لفرحه بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فما بال الذي يحتفل بذلك . وهذا ما ذكره وقرره أيضا شيخ القراء والمحدثين الحافظ شمس الدين بن الجزري في "عرف التعريف بالمولد الشريف"
[ الدليل الخامس ] : قال الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في رسالة "حسن المقصد" (وهي في كتابه الحاوي 1/196) : وقد ظهر لي تخريجه على أصل آخر وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عق عن نفسه بعد النبوة ، مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع ولادته ، والعقيقة لا تعاد مرة ثانية ، فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم إظهار للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين ، وتشيع لأمته كما كان يصلي على نفسه ، لذلك فيستحب لنا أيضا إظهار الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات . انتهى .
[ الدليل السادس ] : لقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في فضل الجمعة : "وفيه خلق آدم" أخرجه مالك في الموطأ (1/108) والترمذي (رقم 491) وقال : حسن صحيح . فقد تشرف يوم الجمعة بخلق آدم ، فبدلالة النص وفحوى الخطاب وقياس الأولى ثبت فضل اليوم الذي ولد فيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم . ولا يختص هذا الفضل بنفس اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقط ، بل يكون له نفس الفضل كلما تكرر ، كما هو الفضل في يوم الجمعة .
[ الدليل السابع ] : فيما أخرجه البخاري (الفتح 8/270) وغيره عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم ، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . فقال : أي آية ؟ قال : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) (المائدة:3) فقال عمر : إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه ، والمكان الذي نزلت فيه ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم بعرفة يوم الجمعة . وأخرج الترمذي (5/250) عن ابن عباس نحوه وقال : فيه نزلت في يوم عيد من يوم جمعة ويوم عرفة ، وقال الترمذي : وهو صحيح . وفي هذا الأثر موافقة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه على اتخاذ اليوم الذي حدثت فيه نعمة عظيمة عيدا ، لأن الزمان ظرف للحدث العظيم ، فعند عود اليوم الذي وقعت فيه الحادثة يكون موسما لشكر تلك النعمة وفرصة لإظهار الفرح والسرور بها .
[ الدليل الثامن ] : أعمال البر التي يشتمل عليها المولد ، إن الاحتفال بالمولد يشتمل على كثير من أعمال البر كالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذكر والصدقة ، ومدح وتعظيم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر شمائله الشريفة وأخباره المنيفة ، وكل هذا مطلوب شرعا ومندوب إليه . وما كان يبعث ويساعد على المطلوب شرعا فهو مطلوب ، لذا قال تعالى مخبرا أنه هو وملائكته يصلون على النبي (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) (الأحزاب:56) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (3/506) : "والمقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملإ الأعلى ، بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين ، وأن الملائكة تصلي عليه ، ثم أمر الله تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه أهل العالمين العلوي والسفلي" انتهى . وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مدح نفسه وغيره من الأنبياء السابقين ، ورغب في ذلك ، وعمل به الصحابة بحضرته ، فرضي ودعا لمن مدحه وأثابه . وأخرج أحمد (4/24) وابن أبي شيبة (6/180) والطبراني في المعجم الكبير (1/رقم842) عن الأسود بن سريع قال : قلت : يا رسول الله مدحت الله بمدحة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هات وابدأ بمدحة الله . في إسناده علي بن زيد بن جدعان وهو مختلف فيه ، وذكره الذهبي في جزئه المفيد "من تكلم فيه وهو موثق" برقم (249) ، وقال "صويلح الحديث" وقد روى له مسلم مقرونا بغيره . لكن أخرج حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان (ص413 رقم 723) عن أبي سعيد الأشج ، حدثنا عبد السلام بن حرب بن عوف عن الحسن ، عن الأسود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه . إسناده صحيح ، مسلسل بالثقات المحتج بهم في الصحيح ، وعوف هو ابن أبي جميلة ، والحسن هو البصري ، وقد سمع من الأسود .
عدل سابقا من قبل خيرالدين في الأربعاء مايو 06, 2015 2:06 pm عدل 1 مرات
أول ذكر لاحتفال عام بالمولد
إن أقدم المصادر التي ذكر فيها إقامة احتفال عام لذكرى المولد هي كتاب رحال (ص. 114 115) لابن جبير (ولد عام 540 وتوفي عام 614 هجرية): يفتح هذا المكان المبارك أي منزل النبي صل الله عليه وسلم ويدخله جميع الرجال للتبرّك به في كل يوم اثنين من شهر ربيع الأول ففي هذا اليوم وذاك الشهر ولد النبي صل الله عليه وسلم .
وذكر أبو العباس العظافي وابنه أبو القاسم العظافي وهما من مؤرخي القرن السابع عشر في كتاب الدر المنظم والذي لم ير سبيله إلى النشر: كان الحجاج الأتقياء والمسافرون البارزون يشهدون أنه في يوم المولد في مكة لا يتم بيع ولا شراء كما تنعدم النشاطات ما خلا وفادة الناس إلى هذا الموضع الشريف. وفي هذا اليوم أيضاً تفتح الكعبة وتزار.
ويروي ابن بطوطة المؤرخ الشهير من القرن الهجري الثامن في رحلته (الجزء الأول ص. 309 – 347) : أنه بعد كل صلاة جمعة وفي يوم مولد النبي r يفتح باب الكعبة بواسطة كبير بني شيبة، وهم حجّاب الكعبة، وأنه في يوم المولد يوزع القاضي الشافعي وهو قاضي مكة الأكبر نجم الدين محمد ابن الإمام محيي الدين الطبري الطعام على الأشراف وسائر الناس في مكة.
ثلاث روايات للاحتفال بالمولد من القرن العاشر الوصف التالي يطابق رواية ثلاث شهود أعيان لمرجعيات من القرن العاشر الهجري:
وهم المؤرخ ابن زهيرة في كتابه الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها (ص. 326)،
الحافظ ابن حجر الهيثمي من كتاب لم ينشر له بعنوان كتاب المولد الشريف المعظم،
والمؤرخ النهروالي من كتابه الإعلام بأعلام بيت الله الحرام ص. 205:
في اليوم الثاني عشر لربيع الأول من كل عام وبعد صلاة المغرب يخرج قضاة المذاهب الأربعة في مكة مع أعداد غفيرة من الناس بما فيهم الفقهاء والفضلاء والشيوخ ومدرسي الزوايا وتلاميذهم وكذلك الرؤساء والمتعممين من المسجد ويقومون جميعاً بزيارة لموضع ولادة النبي صل الله عليه وسلم وهم يذكرون ويهللون. أما البيوت التي تقع في طريقهم فتضاء جميعها بالمشاعل والشموع الكبيرة وتتواجد خارجها وحولها جموح غفيرة من الناس حيث يلبس الجميع ثياباً خاصة ويأخذون أولادهم معهم. وعندما يصلون إلى موضع الولادة تلقى خطبة خاصة لذكرى مولد النبي صل الله عليه وسلم ثم يتم الدعاء للسلطان ولأمير مكة وللقاضي الشافعي ثم يصلي الجميع بخشوع. ثم قبيل صلاة العشاء يعود الجميع إلى المسجد الكبير وهو يعج بالناس فيجلسون في صفوف متراصة عند أعتاب مقام إبراهيم. وفي المسجد يبدأ الخطيب بالحمد والتهليل ثم الدعاء مرة أخرى للسلطان وللأمير وللقاضي الشافعي. بعد ذلك يؤذن لصلاة العشاء ويتفرق الجمع بعد الصلاة.
وجاء وصف مطابق لهذا في كتاب تاريخ الخميس للديار بكري المتوفى عام 960 للهجرة.
الاحتفال بالمولد في البلاد الإسلامية المعاصرة في كل دولة إسلامية معاصرة تجد الناس يحتفلون بذكرى المولد النبوي الشريف. وهذا ينطبق على مصر، سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، العراق، الكويت، الإمارات، السعودية، (في أكثر البيوت وليس على الصعيد الرسمي)، السودان، اليمن، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، جيبوتي، الصومال، تركيا، باكستان، الهند، سريلانكا، إيران، أفغانستان، أذربيجان، أوزباكستان، التركستان، البوسنة (يوغوسلافيا سابقاً)، إندونيسيا، ماليزيا، بروناي، سنغافورة، ومعظم الدول الإسلامية الأخرى. وفي أكثر الدول العربية يعتبر عطلة رسمية.
فكل هذه الدول تحتفل بهذه المناسبة.
فكيف يا أمة الإسلام تقوم فئة قليلة وتقول بأنه حرام مع أننا أوردنا رأي ابن القيم وسنقوم الآن بعرض رأي ابن تيمية وغيره.
عدل سابقا من قبل خيرالدين في الأربعاء مايو 06, 2015 2:05 pm عدل 1 مرات
رد: المولد النبوي الشريف
الاحتفال بالمولد في مفهوم العلماء السلفيين والمدارس الأخرى
رأي ابن تيمية بالاحتفال بالمولد هذا هو رأي الإمام ابن تيمية في المولد من مجمع فتاوى ابن تيمية الجزء 23 ص. 1634:
فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ويكون لهم فيه أجر عظيم لحسن قصدهم وتعظيمهم لرسول الله صل الله عليه وسلم إجازة الإمام أحمد لتزيين المصحف ونذكر هنا حادثة وقعت للإمام أحمد ابن حنبل شيخ مذهب ابن تيمية.
فقد أخبره بعض الناس أن أميراً أنفق ألف دينار على تزيين مصحف فقال لا بأس فهذا خير مكان ينفق فيه الذهب.
ونسأل هل كان ابن تيمية يروّج بدعة عندما أذن بالاحتفال بالمولد؟ فهو لم يكتف بإجازته بل ذكر أن للمحتفلين أجراً عظيماً. نسأل أيضاً هل كان الإمام أحمد يصطنع بدعة عندما أجاز بتزيين المصحف.
الجواب على كلا السؤالين هو النفي المطلق.
رأي ابن تيمية في مجالس الذكر وهذا هو رأي ابن تيمية في مجالس الذكر ويقع في الجزء 22 ص. 523، طبعة الملك خالد بن عبد العزيز لمجمع فتاوى ابن تيمية:
وسئل رحمه الله عن الفقراء يجتمعون في مسجد يذكرون ويقرأون شيئاً من القرآن ثم يدعون ويكشفون رؤوسهم ويبكون ويتضرعون وليس قصدهم من ذلك رياء ولا سمعة، بل يفعلونه على وجه التقرب لله تعالى فهل يجوز ذلك أم لا؟
فأجاب: الحمد لله، الاجتماع على القراءة والدعاء حسن مستحب. ثناء ابن كثير على ليلة المولد ويذكر الإمام ابن حجر العسقلاني وهو محدث من أتباع ابن تيمية في كتاب الدرر الكامنة في عين الماء الثامنة.
عن ابن كثير يقول وفي آخر أيامه دوّن كتاباً عنوانه مولد رسول الله صل الله عليه وسلم بلغت شهرته الآفاق. هذا الكتاب يجيز ويحض على الاحتفال بالمولد،
وفي ص. 19 يقول: إن ليلة مولد النبي صل الله عليه وسلم كانت ليلة شريفة عظيمة مباركة سعيدة على المؤمنين، طاهرة، ظاهرة الأنوار جليلة المقدار.
آراء أخرى بالاحتفال بالمولد
وبحسب مفتي مكة أحمد زين المعروف بدحلان في كتابه السيرة النبوية والآثار المحمدية ص. 51: إن الاحتفال بالمولد وتذكر النبي صل الله عليه وسلم مقبولان عند جميع علماء المسلمين وأكثر الاقتباسات التالية مأخوذة من هذا الكتاب.
قال الإمام السبكي: عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف يدخل الأنس قلوبنا ونشعر بشيء غير مألوف.
وقال الإمام الشوكاني في كتابه «البدر الطالع»: «إن الاحتفال بالمولد النبوي جائز».
ويذكر أن الملاّ علي القاري كان له الرأي نفسه في كتاب اسمه المورد الراوي في المولد النبوي، وقد وضعه خصيصاً ليؤيد الاحتفال بالمولد النبوي.
وقال الإمام أبو شامة، شيخ الإمام النووي: أفضل ذكرى في أيامنا هي ذكرى المولد النبوي.
ففي هذا اليوم يكثر الناس من الصدقات ويزيدون في العبادات ويبدون كثيراً من المحبة للنبي صل الله عليه وسلم ويحمدون الله تعالى كثيراً بأن أرسل إليهم رسوله ليحفظهم على سنة وشريعة الإسلام.
وقال الإمام السخاوي: بدأ المولد بعد ثلاثة قرون من وفاة النبي r واحتفلت به جميع الأمم الإسلامية، كما تقبله جميع العلماء بعبادة الله وحده بالصدقات وتلاوة السيرة النبوية.
وقال الحافظ ابن حجر الهيثمي: كما أن اليهود تحتفل بيوم عاشوراء بالصوم حمداً لله كذلك علينا الاحتفال بيوم المولد.
وأورد الحديث المذكور آنفاً: عندما قدم النبي صل الله عليه وسلم إلى المدينة…
فيستفاد منه (أي حديث صوم عاشوراء) فعل الشكر لله تعالى على ما منّ به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة. ويعاد هذا في نظير ذلك اليوم من كل سنة.
والشكر لله تعالى يحصل بأنواع العبادات كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة وأي نعمة أعظم من نعمة ظهور هذا النبي الذي هو نبي الرحمة في ذلك اليوم.
فضل الموت يوم الاثنين
كما أورده البخاري قال الإمام القسطلاني: وقد خصّ البخاري في كتابه عن الجنائز باباً خاصاً عن فضل الموت يوم الاثنين وفيه: عن عائشة قالت دخلت على أبي بكر رضي الله عنه فقال: في كم كفنتم النبي صل الله عليه وسلم، قالت في ثلاث أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة، وقال لها: في أي يوم توفي النبي صل الله عليه وسلم؟ قالت يوم الاثنين، قال فأي يوم هذا؟ قالت يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل رواه البخاري في باب الجنائز باب موت يوم الاثنين.
ويتابع الإمام القسطلاني فيقول: فلماذا دعا أبو بكر لكي يكون موته يوم اثنين؟ أوليس لكونه يوم وفاة النبي صل الله عليه وسلم ولكي يجوز على بركة ذلك اليوم فهل اعترض أحد على رغبة أبي بكر؟ ولماذا نرى أناساً يعترضون على الاحتفال والاهتمام بيوم المولد بقصد التبرك. إجازة النبي صل الله عليه وسلم لضرب الدف عند حسن القصد قال الشيخ ابن عباد في رسائله إن للمولد النبوي مستنداً، يمكن أن يستروح منه وهو أن امرأة جاءت إلى النبي صل الله عليه وسلم عند قفوله من بعض غزواته، فقالت: إني كنت نذرت إن ردك الله سالماً أن أضرب على رأسك بالدف فقال لها صل الله عليه وسلم أوفي بنذرك. الحديث مشهور. رواه أبو داود كتاب الإيمان باب 22، والترمذي في المناقب باب 17، والإمام أحمد ج 5 ص. 353 – 356.
وتابع ابن عباد يقول: وما لا شك فيه أن ضرب الدف نوع من اللهو، حتى ولو أن النبي صل الله عليه وسلم أمرها بإيفاء نذرها فقد فعله لحسن قصدها في تكريمه بعودته سالماً وليس بغرض معصية أو إضاعة الوقت.
ويستتبع ذلك أنه لو احتفل أحدهم بالمولد النبوي بطريقة سليمة ونية حسنة بقراءة السيرة والثناء عليه لكان ذلك جائزاً. ليلة المولد أعظم من ليلة القدر قال ابن مرزوق: «قال الشيخ محيي الدين النووي الشافعي، بأن ليلة القدر هي أفضل من ليلة المولد وذلك إقرار من الشيخ بوجود ما يسمى بليلة المولد، لكن في رأيي حتى مع كون الشيخ محيي الدين عالماً ومحدثاً عظيماً فإن ليلة المولد هي أفضل من ليلة القدر ولو لم يكن محمداً لما كان هناك إسلام، والقرآن. ففي تلك الليلة أرسل الله رسوله الحبيب الذي جاء بالإسلام والقرآن ولما عرفنا الإسلام حتى وإن كان محمداً لا يزال في نطاق العبودية والله هو الخالق».
ليلة الإسراء والمعراج أعظم من ليلة القدر
وقد أورد ابن القيم في كتابه البدائع الجزء الثالث ص. 162 ما يلي: وسئل شيخ الإسلام عن ليلة القدر أيهما أفضل؟ فأجاب بأن ليلة الإسراء أفضل في حق النبي وليلة القدر أفضل إلى الأمة الخ…
ونحن نتساءل: إذا كان ابن تيمية قد سلّم بأن ليلة الإسراء يمكن اعتبارها أفضل من ليلة القدر لماذا لا تقبلوا منا أن نعتبر ليلة المولد أفضل من ليلة الإسراء بما أن ليلة المولد هي التي ولد فيها من قام بالإسراء والمعراج؟ وهكذا نقول كما قال ابن مرزوق: «ليلة المولد هي أفضل من ليلة القدر».
الاحتفال بالمولد أمر مندوب يقول الإمام السيوطي في كتابه حسن المقصد في عمل المولد ص. 54 – 62: «أصل الاجتماع لصلاة التراويح سنة وقربى…
وكذلك نقول: أصل الاجتماع لإظهار شعائر المولد مندوب وقربى…
وهذا معنى نية المولد، فهي نية مستحسنة بلا شك، فتأمل. ويتابع الإمام السيوطي ص. 64 – 65: وظهر لي تخريجه على أصل آخر، وهو ما أخرجه البيهقي، عن أنس، رضي الله عنه، أن النبي صل الله عليه وسلم عقّ عن نفسه بعد النبوة.
مع أنه قد ورد أن عبد المطلب قد عقّ عنه في سابع ولادته، والعقيقة لا تعاد مرة ثانية، فيحمل على أن الذي فعله النبي صل الله عليه وسلم كان إظهاراً للشكر على إيجاد الله تعالى إياه، رحمة للعالمين، وتشريفاً لأمته، كما كان يصلي على نفسه، لذلك فيستحب لنا أيضاً إظهار الشكر بمولده باجتماع الإخوان، وإطعام الطعام، ونحو ذلك من وجود القربات، وإظهار المسرات.
وهذا الحديث يؤكد الحديث السابق الذي يحدد فيه النبي صل الله عليه وسلم بأن يوم الاثنين هو يوم مولده ويوم نبوّته.
رأي ابن تيمية بالاحتفال بالمولد هذا هو رأي الإمام ابن تيمية في المولد من مجمع فتاوى ابن تيمية الجزء 23 ص. 1634:
فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ويكون لهم فيه أجر عظيم لحسن قصدهم وتعظيمهم لرسول الله صل الله عليه وسلم إجازة الإمام أحمد لتزيين المصحف ونذكر هنا حادثة وقعت للإمام أحمد ابن حنبل شيخ مذهب ابن تيمية.
فقد أخبره بعض الناس أن أميراً أنفق ألف دينار على تزيين مصحف فقال لا بأس فهذا خير مكان ينفق فيه الذهب.
ونسأل هل كان ابن تيمية يروّج بدعة عندما أذن بالاحتفال بالمولد؟ فهو لم يكتف بإجازته بل ذكر أن للمحتفلين أجراً عظيماً. نسأل أيضاً هل كان الإمام أحمد يصطنع بدعة عندما أجاز بتزيين المصحف.
الجواب على كلا السؤالين هو النفي المطلق.
رأي ابن تيمية في مجالس الذكر وهذا هو رأي ابن تيمية في مجالس الذكر ويقع في الجزء 22 ص. 523، طبعة الملك خالد بن عبد العزيز لمجمع فتاوى ابن تيمية:
وسئل رحمه الله عن الفقراء يجتمعون في مسجد يذكرون ويقرأون شيئاً من القرآن ثم يدعون ويكشفون رؤوسهم ويبكون ويتضرعون وليس قصدهم من ذلك رياء ولا سمعة، بل يفعلونه على وجه التقرب لله تعالى فهل يجوز ذلك أم لا؟
فأجاب: الحمد لله، الاجتماع على القراءة والدعاء حسن مستحب. ثناء ابن كثير على ليلة المولد ويذكر الإمام ابن حجر العسقلاني وهو محدث من أتباع ابن تيمية في كتاب الدرر الكامنة في عين الماء الثامنة.
عن ابن كثير يقول وفي آخر أيامه دوّن كتاباً عنوانه مولد رسول الله صل الله عليه وسلم بلغت شهرته الآفاق. هذا الكتاب يجيز ويحض على الاحتفال بالمولد،
وفي ص. 19 يقول: إن ليلة مولد النبي صل الله عليه وسلم كانت ليلة شريفة عظيمة مباركة سعيدة على المؤمنين، طاهرة، ظاهرة الأنوار جليلة المقدار.
آراء أخرى بالاحتفال بالمولد
وبحسب مفتي مكة أحمد زين المعروف بدحلان في كتابه السيرة النبوية والآثار المحمدية ص. 51: إن الاحتفال بالمولد وتذكر النبي صل الله عليه وسلم مقبولان عند جميع علماء المسلمين وأكثر الاقتباسات التالية مأخوذة من هذا الكتاب.
قال الإمام السبكي: عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف يدخل الأنس قلوبنا ونشعر بشيء غير مألوف.
وقال الإمام الشوكاني في كتابه «البدر الطالع»: «إن الاحتفال بالمولد النبوي جائز».
ويذكر أن الملاّ علي القاري كان له الرأي نفسه في كتاب اسمه المورد الراوي في المولد النبوي، وقد وضعه خصيصاً ليؤيد الاحتفال بالمولد النبوي.
وقال الإمام أبو شامة، شيخ الإمام النووي: أفضل ذكرى في أيامنا هي ذكرى المولد النبوي.
ففي هذا اليوم يكثر الناس من الصدقات ويزيدون في العبادات ويبدون كثيراً من المحبة للنبي صل الله عليه وسلم ويحمدون الله تعالى كثيراً بأن أرسل إليهم رسوله ليحفظهم على سنة وشريعة الإسلام.
وقال الإمام السخاوي: بدأ المولد بعد ثلاثة قرون من وفاة النبي r واحتفلت به جميع الأمم الإسلامية، كما تقبله جميع العلماء بعبادة الله وحده بالصدقات وتلاوة السيرة النبوية.
وقال الحافظ ابن حجر الهيثمي: كما أن اليهود تحتفل بيوم عاشوراء بالصوم حمداً لله كذلك علينا الاحتفال بيوم المولد.
وأورد الحديث المذكور آنفاً: عندما قدم النبي صل الله عليه وسلم إلى المدينة…
فيستفاد منه (أي حديث صوم عاشوراء) فعل الشكر لله تعالى على ما منّ به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة. ويعاد هذا في نظير ذلك اليوم من كل سنة.
والشكر لله تعالى يحصل بأنواع العبادات كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة وأي نعمة أعظم من نعمة ظهور هذا النبي الذي هو نبي الرحمة في ذلك اليوم.
فضل الموت يوم الاثنين
كما أورده البخاري قال الإمام القسطلاني: وقد خصّ البخاري في كتابه عن الجنائز باباً خاصاً عن فضل الموت يوم الاثنين وفيه: عن عائشة قالت دخلت على أبي بكر رضي الله عنه فقال: في كم كفنتم النبي صل الله عليه وسلم، قالت في ثلاث أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة، وقال لها: في أي يوم توفي النبي صل الله عليه وسلم؟ قالت يوم الاثنين، قال فأي يوم هذا؟ قالت يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل رواه البخاري في باب الجنائز باب موت يوم الاثنين.
ويتابع الإمام القسطلاني فيقول: فلماذا دعا أبو بكر لكي يكون موته يوم اثنين؟ أوليس لكونه يوم وفاة النبي صل الله عليه وسلم ولكي يجوز على بركة ذلك اليوم فهل اعترض أحد على رغبة أبي بكر؟ ولماذا نرى أناساً يعترضون على الاحتفال والاهتمام بيوم المولد بقصد التبرك. إجازة النبي صل الله عليه وسلم لضرب الدف عند حسن القصد قال الشيخ ابن عباد في رسائله إن للمولد النبوي مستنداً، يمكن أن يستروح منه وهو أن امرأة جاءت إلى النبي صل الله عليه وسلم عند قفوله من بعض غزواته، فقالت: إني كنت نذرت إن ردك الله سالماً أن أضرب على رأسك بالدف فقال لها صل الله عليه وسلم أوفي بنذرك. الحديث مشهور. رواه أبو داود كتاب الإيمان باب 22، والترمذي في المناقب باب 17، والإمام أحمد ج 5 ص. 353 – 356.
وتابع ابن عباد يقول: وما لا شك فيه أن ضرب الدف نوع من اللهو، حتى ولو أن النبي صل الله عليه وسلم أمرها بإيفاء نذرها فقد فعله لحسن قصدها في تكريمه بعودته سالماً وليس بغرض معصية أو إضاعة الوقت.
ويستتبع ذلك أنه لو احتفل أحدهم بالمولد النبوي بطريقة سليمة ونية حسنة بقراءة السيرة والثناء عليه لكان ذلك جائزاً. ليلة المولد أعظم من ليلة القدر قال ابن مرزوق: «قال الشيخ محيي الدين النووي الشافعي، بأن ليلة القدر هي أفضل من ليلة المولد وذلك إقرار من الشيخ بوجود ما يسمى بليلة المولد، لكن في رأيي حتى مع كون الشيخ محيي الدين عالماً ومحدثاً عظيماً فإن ليلة المولد هي أفضل من ليلة القدر ولو لم يكن محمداً لما كان هناك إسلام، والقرآن. ففي تلك الليلة أرسل الله رسوله الحبيب الذي جاء بالإسلام والقرآن ولما عرفنا الإسلام حتى وإن كان محمداً لا يزال في نطاق العبودية والله هو الخالق».
ليلة الإسراء والمعراج أعظم من ليلة القدر
وقد أورد ابن القيم في كتابه البدائع الجزء الثالث ص. 162 ما يلي: وسئل شيخ الإسلام عن ليلة القدر أيهما أفضل؟ فأجاب بأن ليلة الإسراء أفضل في حق النبي وليلة القدر أفضل إلى الأمة الخ…
ونحن نتساءل: إذا كان ابن تيمية قد سلّم بأن ليلة الإسراء يمكن اعتبارها أفضل من ليلة القدر لماذا لا تقبلوا منا أن نعتبر ليلة المولد أفضل من ليلة الإسراء بما أن ليلة المولد هي التي ولد فيها من قام بالإسراء والمعراج؟ وهكذا نقول كما قال ابن مرزوق: «ليلة المولد هي أفضل من ليلة القدر».
الاحتفال بالمولد أمر مندوب يقول الإمام السيوطي في كتابه حسن المقصد في عمل المولد ص. 54 – 62: «أصل الاجتماع لصلاة التراويح سنة وقربى…
وكذلك نقول: أصل الاجتماع لإظهار شعائر المولد مندوب وقربى…
وهذا معنى نية المولد، فهي نية مستحسنة بلا شك، فتأمل. ويتابع الإمام السيوطي ص. 64 – 65: وظهر لي تخريجه على أصل آخر، وهو ما أخرجه البيهقي، عن أنس، رضي الله عنه، أن النبي صل الله عليه وسلم عقّ عن نفسه بعد النبوة.
مع أنه قد ورد أن عبد المطلب قد عقّ عنه في سابع ولادته، والعقيقة لا تعاد مرة ثانية، فيحمل على أن الذي فعله النبي صل الله عليه وسلم كان إظهاراً للشكر على إيجاد الله تعالى إياه، رحمة للعالمين، وتشريفاً لأمته، كما كان يصلي على نفسه، لذلك فيستحب لنا أيضاً إظهار الشكر بمولده باجتماع الإخوان، وإطعام الطعام، ونحو ذلك من وجود القربات، وإظهار المسرات.
وهذا الحديث يؤكد الحديث السابق الذي يحدد فيه النبي صل الله عليه وسلم بأن يوم الاثنين هو يوم مولده ويوم نبوّته.
رد الشيخ محمد بن جلول السالمي على منكري المولد
رد الشيخ محمد بن جلول السالمي على منكري المولد
اعلموا رحمكم الله ان اقتداءنا بالخلفاء الراشدين والصحابة الذين هم كالنجوم رضي الله عنهم اجمعين لا يكون في خصوص ما فعوه فقط بل اهم منه ما اصلوه من القواعد التي بنوا عليها اجتهاداتهم فانهم كانوا احرص الناس على اتباع شرع ربهم
سؤالنا الان هو : ماذا اصلوا فيما يفعل بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
الذي رايناه منهم رضي الله عنهم هو ان كل واحد منهم ابتدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يفعله بل ربما قد نهى عنه
فمنهم من جمع المصحف ومنهم من جمع الناس على قارئ في التراويح ومنهم من احدث اذانا ومنهم من كتب السنة وقد نهى عنها و......
اذن قوله صلى الله عليه وسلم (.......وسنة الخلفاء الراشدين .........)يشمل البدعة الحسنة لانهم رضي الله عنهم اول من ابتدع البدعة الحسنة وقد امرنا باتباع سنتهم
والذي يضهر لي ان منكر البدعة الحسنة غير متبع لسنتهم (سواء سمينا فعلهم بدعة لغوية ،مصلحة مرسلة ،سنة حسنة )المهم انهم فعلوا افعالا لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما اقتضى الحال ان تزاد توسعة على الامة وبقي اصلهم الى يومنا هذا
خلاصة كلامنا هي انه لا بدعة في غير منهي عنه ابدا
اما شبهة الزيادة في الدين فساقطة من اول الامر
لان الذي ياتي بالبدعة الحسنة يدعي انها جزء من الدين داخلة تحت عمومه يعني انه امر اذن فيه الشرع الحكيم
المولد مثلا هو فرح وشكر لله تعالى بابراز هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه فهل هو مشروع ام منهي عنه ؟
نظرنا في ذلك فوجدناه مشروعا ماذونا فيه بحمد الله تعالى.ذلك في خبر اليهود لما سالهم النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء فقالوا ((((نصومه شكرا لله ))))تامل جيدا اصل المولد
فهل اقرهم صلى الله عليه وسلم وقال (( نحن اولى )) ام انكر هذه البدعة منهم
اليس اقرار النبي صلى الله عليه وسلم. سنة كاقواله وافعاله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هذا مع انه امرنا ان نخالف اهل الكتاب
ثم زيادة على ما تقدم الا يكفي المسلم دليلا تلقي الامة منذ قرون عديدة هذا الاحتفال بالقبول (اعني بالامة امناؤها الذين نقلوا لنا الكتاب والسنة )
لاينبغي ان نتهم اكثر من تسعين بالمائة من علماء الامة بالضلال او عدم فهم نصوص الشريعة بل علينا ان نتهم عقولنا في عدم فهم ما فهموه ان كنا من العقلاء ومن لم يفهم هذا واتهم السوا الاعظم من الامة ((( فعقله غير مقبول عند العقلاء )))
اما ما يعترض به بعض الناس من وجود المناكير والمعاصي في الاحتفال فخروج عن القضية برمتها .
وذلك ان المنكر لا يختلف فيه اثنان والنهي عنه واجب ولا دخل له في جواز المولد وعدمه
الا ترى انه يحدث في الافراح والاعراس ؟؟ايمكن ان نتجرا ونقول الاعراس محرمة بل قد تحدث في مسجد الله الحرام وفي الحج الاكبر
اذن لا ينبغي الخلط على المسلمين في مسائل دينهم
ايظن مسلم فضلا عن عالم ان من يجيز الاحتفال يجيز وقوع المعاصي والمنكرات فيه ؟؟؟؟سبحانك هذا بهتان عظيم
الاحتفال بالمولد اقره العلماء لك لمصلحةالعظمى التي تترتب عليه دنيا واخرى من تقريب الناس من نبيهم صلى الله عليه وسلم وتعريفهم بنسبه وسيرته واخلاقه وذكر ءاله وازواجه واصحابه رضي الله عنهم اجمعين والتحذير من المساس بحرمتهم والمدائح المشتملة على تعظيم الله والتنويه بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدر من كان معه في العسر واليسر
من اراد ان يناقشنا في هذا فمرحبا به من اراد غير ذلك مما يحدث في المولد من المعاصي فنحن معه في انكار ذلك جملة وتفصيلا ليس في المولد فقط بل فيه وفي سهرات رمضان الكريم وفي الاعياد الدينية وغيرها من التظاهرات فقد عم الفساد في كل مكان ولو كان مقتصرا على المولد لكان لقولكم بعض الحظ من النظر ولكن جلب المصلحة التي في المولد اهم بكثير من تقليل المفسدة التي في تركه بل لا اعتقد ان في تركه تقليلا اصلا لان المعصية اصبحت اسهل من الحلال بكثير فلا تحرموا الناس من الفرح بحبيبهم صلى الله عليه وسلم في السنة اياما معدودات فقط وانتم تعلمون ان الدنيا قد شغلتهم عن ابناءهم وانفسهم خاصة في زمن التفت فيه الاعداء الى الاعتداء المتكرر الذي لم يعد يخفى على احد
قد يقول قائل انا اقرا السيرة يوميا لا احتاج الى اتخاذ يوم او ايام في السنة
نقول له جزاك الله خيرا ولكن ( سيروا على قدر ضعفائكم) فمن الناس من لا يعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انه نبي فقط ولا يعرف عن اصحابه رضي الله عنهم شيئا فهو لقمة سائغة لمن ينال من النبي صلى الله عليه وسلم كالنصارى وقد كثرت قنواتهم ولمن ينال من الصحابة رضي الله عنهم من الشيعة وقد كثرت قنواتهم ايضا فلو ان التظافر والتعاون يحصل من كافة اطياف المجتمع على تفعيل هذه التظاهرة وابراز المبتغى منها للناس لكان لها وقع كبير في وسط المجتمع المسلم وغير المسلم
ولكن للاسف كلما قرب هذا الاحتفال تنفق اموال طائلة هائلة ضد هذا الامر الجلل والمحاربة الشرسة لاطفاء نوره ولو انفقت تلك الاموال في التعريف به وباصحابه وذكر مواقفه واخلاقه صلى الله عليه وسلم في الاوراق التي يتم بها هذا الحرب فقط لتبدلت كثير من احوال الناس لان المصيبة ليست في عدم الاعانة على نشر هذا الخير العظيم فقط بل الصد عنه والتنفير والتحذير منه
انا لله وانا اليه راجعون
يا اخوة الم يكن صلى الله عليه وسلم قادرا على جمع المصحف الشريف الم يكن قادرا على زيادة الاذان الم يكن قادرا على بناء السجون .......اتظن ان كل مانفعله اليوم لم يكن قادرا على فعله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجوا ان تخبرنا من اين اتيت بهذا العلم الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟
اعلموا رحمكم الله ان اقتداءنا بالخلفاء الراشدين والصحابة الذين هم كالنجوم رضي الله عنهم اجمعين لا يكون في خصوص ما فعوه فقط بل اهم منه ما اصلوه من القواعد التي بنوا عليها اجتهاداتهم فانهم كانوا احرص الناس على اتباع شرع ربهم
سؤالنا الان هو : ماذا اصلوا فيما يفعل بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
الذي رايناه منهم رضي الله عنهم هو ان كل واحد منهم ابتدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يفعله بل ربما قد نهى عنه
فمنهم من جمع المصحف ومنهم من جمع الناس على قارئ في التراويح ومنهم من احدث اذانا ومنهم من كتب السنة وقد نهى عنها و......
اذن قوله صلى الله عليه وسلم (.......وسنة الخلفاء الراشدين .........)يشمل البدعة الحسنة لانهم رضي الله عنهم اول من ابتدع البدعة الحسنة وقد امرنا باتباع سنتهم
والذي يضهر لي ان منكر البدعة الحسنة غير متبع لسنتهم (سواء سمينا فعلهم بدعة لغوية ،مصلحة مرسلة ،سنة حسنة )المهم انهم فعلوا افعالا لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما اقتضى الحال ان تزاد توسعة على الامة وبقي اصلهم الى يومنا هذا
خلاصة كلامنا هي انه لا بدعة في غير منهي عنه ابدا
اما شبهة الزيادة في الدين فساقطة من اول الامر
لان الذي ياتي بالبدعة الحسنة يدعي انها جزء من الدين داخلة تحت عمومه يعني انه امر اذن فيه الشرع الحكيم
المولد مثلا هو فرح وشكر لله تعالى بابراز هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه فهل هو مشروع ام منهي عنه ؟
نظرنا في ذلك فوجدناه مشروعا ماذونا فيه بحمد الله تعالى.ذلك في خبر اليهود لما سالهم النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء فقالوا ((((نصومه شكرا لله ))))تامل جيدا اصل المولد
فهل اقرهم صلى الله عليه وسلم وقال (( نحن اولى )) ام انكر هذه البدعة منهم
اليس اقرار النبي صلى الله عليه وسلم. سنة كاقواله وافعاله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هذا مع انه امرنا ان نخالف اهل الكتاب
ثم زيادة على ما تقدم الا يكفي المسلم دليلا تلقي الامة منذ قرون عديدة هذا الاحتفال بالقبول (اعني بالامة امناؤها الذين نقلوا لنا الكتاب والسنة )
لاينبغي ان نتهم اكثر من تسعين بالمائة من علماء الامة بالضلال او عدم فهم نصوص الشريعة بل علينا ان نتهم عقولنا في عدم فهم ما فهموه ان كنا من العقلاء ومن لم يفهم هذا واتهم السوا الاعظم من الامة ((( فعقله غير مقبول عند العقلاء )))
اما ما يعترض به بعض الناس من وجود المناكير والمعاصي في الاحتفال فخروج عن القضية برمتها .
وذلك ان المنكر لا يختلف فيه اثنان والنهي عنه واجب ولا دخل له في جواز المولد وعدمه
الا ترى انه يحدث في الافراح والاعراس ؟؟ايمكن ان نتجرا ونقول الاعراس محرمة بل قد تحدث في مسجد الله الحرام وفي الحج الاكبر
اذن لا ينبغي الخلط على المسلمين في مسائل دينهم
ايظن مسلم فضلا عن عالم ان من يجيز الاحتفال يجيز وقوع المعاصي والمنكرات فيه ؟؟؟؟سبحانك هذا بهتان عظيم
الاحتفال بالمولد اقره العلماء لك لمصلحةالعظمى التي تترتب عليه دنيا واخرى من تقريب الناس من نبيهم صلى الله عليه وسلم وتعريفهم بنسبه وسيرته واخلاقه وذكر ءاله وازواجه واصحابه رضي الله عنهم اجمعين والتحذير من المساس بحرمتهم والمدائح المشتملة على تعظيم الله والتنويه بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدر من كان معه في العسر واليسر
من اراد ان يناقشنا في هذا فمرحبا به من اراد غير ذلك مما يحدث في المولد من المعاصي فنحن معه في انكار ذلك جملة وتفصيلا ليس في المولد فقط بل فيه وفي سهرات رمضان الكريم وفي الاعياد الدينية وغيرها من التظاهرات فقد عم الفساد في كل مكان ولو كان مقتصرا على المولد لكان لقولكم بعض الحظ من النظر ولكن جلب المصلحة التي في المولد اهم بكثير من تقليل المفسدة التي في تركه بل لا اعتقد ان في تركه تقليلا اصلا لان المعصية اصبحت اسهل من الحلال بكثير فلا تحرموا الناس من الفرح بحبيبهم صلى الله عليه وسلم في السنة اياما معدودات فقط وانتم تعلمون ان الدنيا قد شغلتهم عن ابناءهم وانفسهم خاصة في زمن التفت فيه الاعداء الى الاعتداء المتكرر الذي لم يعد يخفى على احد
قد يقول قائل انا اقرا السيرة يوميا لا احتاج الى اتخاذ يوم او ايام في السنة
نقول له جزاك الله خيرا ولكن ( سيروا على قدر ضعفائكم) فمن الناس من لا يعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انه نبي فقط ولا يعرف عن اصحابه رضي الله عنهم شيئا فهو لقمة سائغة لمن ينال من النبي صلى الله عليه وسلم كالنصارى وقد كثرت قنواتهم ولمن ينال من الصحابة رضي الله عنهم من الشيعة وقد كثرت قنواتهم ايضا فلو ان التظافر والتعاون يحصل من كافة اطياف المجتمع على تفعيل هذه التظاهرة وابراز المبتغى منها للناس لكان لها وقع كبير في وسط المجتمع المسلم وغير المسلم
ولكن للاسف كلما قرب هذا الاحتفال تنفق اموال طائلة هائلة ضد هذا الامر الجلل والمحاربة الشرسة لاطفاء نوره ولو انفقت تلك الاموال في التعريف به وباصحابه وذكر مواقفه واخلاقه صلى الله عليه وسلم في الاوراق التي يتم بها هذا الحرب فقط لتبدلت كثير من احوال الناس لان المصيبة ليست في عدم الاعانة على نشر هذا الخير العظيم فقط بل الصد عنه والتنفير والتحذير منه
انا لله وانا اليه راجعون
يا اخوة الم يكن صلى الله عليه وسلم قادرا على جمع المصحف الشريف الم يكن قادرا على زيادة الاذان الم يكن قادرا على بناء السجون .......اتظن ان كل مانفعله اليوم لم يكن قادرا على فعله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجوا ان تخبرنا من اين اتيت بهذا العلم الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟
عدل سابقا من قبل خيرالدين في الأربعاء مايو 13, 2015 8:49 pm عدل 1 مرات
نقاش علمي حول المولد النبوي في الفيس
اسلام استنبول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . بسم الله الرحمن الرحيم . بدات ببسم الله بين يدي هذه الكلمة اولا . تبارك رحمناً ورحيماً وموئلاً. وثنيت صلى الله ربي على الرضا محمدٍ المهدى الى الناس مرسلاً . وثلثت ان الحمد لله دائما وما ليس مبدوءً به اجدم العلا. اما بعد فيا اساتذتي الافاضل احببت ان اتكلم في هذه المسالة ( البدعة والسنة ) شيئا يسيرا حسب علمي الضيق المحدود في هذه المسألة بعدما استشرت اساتذتي وبعدما استاذنت منهم ومنكم ايضا نسال الله تعالى ان يفقهنا في الدين ويعلمنا التأويل انه ولي ذلك والقادر عليه.
اسلام استنبول
اولا لابد ان نعرف البدعة لغةً واصطلاحا . قال الامام الطُرطوشي في ( الحوادث والبدع) الاصل في هذه الكلمة من الاختراع . وهو الشيء يُحدثُ من غير اصل سبق ولا مثال احتُذِي ولا اُلِفَ مثلُه. اما البدعة اصطلاحا فلها عدة تعاريف للأمة الاعلام كتعريف الشاطبي للبدعة قال . البدعة طريقة في الدين مخترع تضاهي الشرعية يُقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه . وقال الجوهري في ( صِحاح اللغة ) البدعة . الحَدث في الدين بعد الإكمال . كذ قال بها الفيروز آبادي في ( بصائر ذوي التمييز) قال البدعة الحدث في الدين بعد الإكمال. ارجوا ان تنتبهوا ( بعد الإكمال) .اكتفي بهذا القدر من التعاريف .
اسلام استنبول
قال الله تعالى ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) يقول الامام ابن كثير في تفسيره ( وهذه من اكبر نعم الله على هذه الامة حيث اكمل لهم دينهم فلا يحتاجون الى دين غيره ولا الى نبي غير نبيهم صلوات الله عليه وسلامه ولهذا جعله الله خاتم الانبياء وبعثه الى الانس والجن فلا حلال الا ما احله ولا حرام الا ما حرمه ولا دين الا ما شرعه. انتبهوا ( ولا دين الا ما شرعه) .وروى ابن جرير عن ابن عباس في هذه الاية قوله ( اخبر الله نبيه والمؤمنين انه فد اكمل لهم الايمان فلا يحتاجون الى الزيادة ابدا)
اسلام استنبول
واخرج الطبراني في معجمه الكبيربسند صحيح عن ابي ذر الغفاري انه قال ( تركنا رسول الله وما طائر يقلِّب جناحيه في الهواء الا وهو يذكر لنا منه علما. قال فقال النبي ( ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار الا وقد بين لكم) وحرف قد هنا يفيد التحقيق اذا دخلت على فعل ماضي ( بُين لكم) . وروى ابن خيثمة في ( العلم ) قال ابن مسعود ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم وكل بدعة ضلالة). اكتفي بهذا القدر من الاقوال لضيق الوقت .
اسلام استنبول
الآن ناتي لنبين بعض الامور ومن ثم نبدا بالرد على الشبهات باذن الله والكلام في هذه المسالة طويل جدا اختصر قدر الامكان . اولا هل ان افعال الصحابة قبل وفاة النبي عليه الصلاة والسلام بدعة ام اجتهاد ام ماذا ؟؟؟ اقول وبالله التوفيق . اعلم اخي الكريم ان افعال الصحابة قبل وفاة النبي لا تسمى بدعة ابدا لانهم احرص الناس على السنة وانهم تربوا على العقيدة الصحيحة وهم افهم الناس بالقران والسنة مع هذا نقول لا نثبت لهم العصمة لان العصمة ماتت بموت المعصوم عليه الصلاة والسلام . بل نقول على افعال بعض الصحابة في حال عدم وجود نص يرجع اليه بانه اجتهاد او فهم واسع لدليل ما من قِبَله. ولا يخلوا افعال الصحابة من امرين . سابينه لكم .
اسلام استنبول
لا يخلو ما صدر من الصحابي من قول او فعل من احد الامرين اولا. اما ان يكون علم به النبي فمنعه ونهى عنه كما في حديث الثلاثة الذين جاؤو بيوت ازواجه عليه الصلاة والسلام او ما علمه النبي فاقره وتكون بهذا السنة التقريرية . والثاني . اما ان يكون ان النبي لم يَعْلمْه. فمثل هذاينظر ان كان فيه نص صحيح يرجع اليه ام لا ؟؟ والعود الى النص حالة وجوده هو الواجب . ركز معي رحمك الله . وفعل الصحابة لا يخرج من امرين في حال وجود نص اولا . ان يكون متفقها فيه كما فعل ابو هريرة في حديث الوضوء وحليته . الثاني او ان الصحابي لم يعلم ورود نص فاجتهد . على اصول وهناك وجه ثالث اجتهاد في مسالة لعدم ورود نص كاكل بعضهم البرد وقوله ليس بطعام ولا شراب . والمجمع عليه ان البدعة خارجة عن الصحابة رضوان الله تعالى عنهم .
اسلام استنبول
اما بعد وفاته عليه الصلاة والسلام فافعال الصحابة يسمى اجتهاد ولا حجة من يَحتج بافعالهم للابتداع في الدين تحت المسماة ( البدعة الحسنة ) وطبعا هذا ان كان فعل الصحابي لا يرجع اليه بنص او تكون او مصلحة مرسلة عند وجود المقتضي لفعله وانتفاء المانع لعدم فعله. وهناك فروقات يجب على الاخوة ان يفرقوا بينهم حتى لا تختلط الاوراق عندهم بحيث لا يميزون بين البدعة والسنة من اهم هذا الفروقات . الفرق بين دليل عام قد جرى عليه عمل السلف ويين دليل عام لم يجري عليه عمل السلف . وبين البدعة من حيث اللغة ومن خيث الاصطلاح وبين البدعة في الدين والبدعة في الدنيا لذلك تطرقت بالتعاريف للبدعة في بداية كلامي . اما الخلفاء الراشدون فان لهم سنة متبعة نحن مأمورين باتباعهم فقال النبي ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) فافعالهم سنة سنة وليس لمن يحتج بقولهم او فعلهم اي وجه استدلال للابتداع في الدين تحت مظلة ( البدعة الحسنة ) ويجب ان نفرق بين البدعة من حيث الاصطلاح وبين المصلحة المرسلة .
اسلام استنبول
بما ان الوقت قد تاخر سارد على بعض الشبهات اليوم وغدا اكمل الحديث ان شاء الله . وارجوا ان وفقت ولو بشكل يسير في هذا التوضيح المختصر في حديثي المختصر في هذه المسالة الضخمة وكما قلت لضيق الوقت اختصرت الحديث .
اسلام استنبول .
بعض الاخوة يستدلون بقول سيدنا عمر ( نعمت البدعة ) والبعض الاخر يستدلون بالحديث الذي رواه مسلم عن جرير بن عبدالله ( من سن في الاسلام سنة حسنة ....) للابتداع في دين الله ونحسن الظن بهم بان استدلالهم بهذين الدليلين سببه الفهم الخاطئ للدليل وليس تعندا ا...رؤية المزيد
اسلام استنبول
اما الرد على الحديث ( من سن في الاسلام ....). فيجب معرفة سبب الحديث الذي هو اصل في فهم هذا الحديث . قال جرير ابن عبدالله كنا عند رسول الله في صدر النهار فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار او العباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتمعر وجه النبي لما راى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فامر بلال بن رباح فاذن فصلى ثم خطب فقال ( اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله) تصدق رجل من ديناره ومن درهمه ومن صاع بره حتى قال ولو بشق تمرة فجاء رجل من الانصار بصُرة كادت كفه تعجز عنها بل فد عجزت ثم تابعته الناس حتى رايت كومين من الطعام والثياب حتى رايت وجه النبي يتهلل كانه مذهبه فقال النبي ( من سن في الاسلام ......) والصدقة مشرووووعة في الدين يا اخوتي في الله فان الانصاري لم ياتي بشيء ليس من الدين بل جاء بصدقة والصدقة مشروعة في الدين وهن الذي بدا بالصدقة اي ابداها اي احياها و اظهرها ثم تابعته الناس بالصدقة . الشاهد من سن يعني من احيا او اظهر سنة اي بدء بها ليتابعه الناس وليس لمن يستدل بهذا الحديث للابتداع اي وجه استدلال ابدا .
اسلام استنبول
وغدا باذن الله سابين ( سارد) على باقي الشبهات منها قول الشافعي المحدثات من الامور ضربان.... وزيادة ابن عمر في التلبية ... والقاعدة ( الترك لا يقتضي التحريم ) وقول النووي ان ( كل بدعة ضلالة ) عام مخصوص . وقول ابن عمر في التشميت العاطس . وغيرها وغيرها من الشبهات . استودعكم الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . تلميذكم ابو عبيدة العراقي.
محمد خادم الدين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه وسلم
اما بعد فاني اشم رائحة بحث علمي حقيقي من الاخ اسلام استنبول وقد اسعدني ذلك كثيرا لان الامة بحاجة ماسة الى الحوارات العلمية الخالية من الحمق والتعصب البغيض الذي يفرق اكثر مما يجمع وبناء على هذا اقول للمشاركين في هذا النقاش المفيد ان شاء الله تعالى
محمد خادم الدين
اعلموا رحمكم الله ان اقتداءنا بالخلفاء الراشدين والصحابة الذين هم كالنجوم رضي الله عنهم اجمعين لا يكون في خصوص ما فعوه فقط بل اهم منه ما اصلوه من القواعد التي بنوا عليها اجتهاداتهم فانهم كانوا احرص الناس على اتباع شرع ربهم
سؤالنا الان هو : ماذا اصلوا فيما يفعل بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . بسم الله الرحمن الرحيم . بدات ببسم الله بين يدي هذه الكلمة اولا . تبارك رحمناً ورحيماً وموئلاً. وثنيت صلى الله ربي على الرضا محمدٍ المهدى الى الناس مرسلاً . وثلثت ان الحمد لله دائما وما ليس مبدوءً به اجدم العلا. اما بعد فيا اساتذتي الافاضل احببت ان اتكلم في هذه المسالة ( البدعة والسنة ) شيئا يسيرا حسب علمي الضيق المحدود في هذه المسألة بعدما استشرت اساتذتي وبعدما استاذنت منهم ومنكم ايضا نسال الله تعالى ان يفقهنا في الدين ويعلمنا التأويل انه ولي ذلك والقادر عليه.
اسلام استنبول
اولا لابد ان نعرف البدعة لغةً واصطلاحا . قال الامام الطُرطوشي في ( الحوادث والبدع) الاصل في هذه الكلمة من الاختراع . وهو الشيء يُحدثُ من غير اصل سبق ولا مثال احتُذِي ولا اُلِفَ مثلُه. اما البدعة اصطلاحا فلها عدة تعاريف للأمة الاعلام كتعريف الشاطبي للبدعة قال . البدعة طريقة في الدين مخترع تضاهي الشرعية يُقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه . وقال الجوهري في ( صِحاح اللغة ) البدعة . الحَدث في الدين بعد الإكمال . كذ قال بها الفيروز آبادي في ( بصائر ذوي التمييز) قال البدعة الحدث في الدين بعد الإكمال. ارجوا ان تنتبهوا ( بعد الإكمال) .اكتفي بهذا القدر من التعاريف .
اسلام استنبول
قال الله تعالى ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) يقول الامام ابن كثير في تفسيره ( وهذه من اكبر نعم الله على هذه الامة حيث اكمل لهم دينهم فلا يحتاجون الى دين غيره ولا الى نبي غير نبيهم صلوات الله عليه وسلامه ولهذا جعله الله خاتم الانبياء وبعثه الى الانس والجن فلا حلال الا ما احله ولا حرام الا ما حرمه ولا دين الا ما شرعه. انتبهوا ( ولا دين الا ما شرعه) .وروى ابن جرير عن ابن عباس في هذه الاية قوله ( اخبر الله نبيه والمؤمنين انه فد اكمل لهم الايمان فلا يحتاجون الى الزيادة ابدا)
اسلام استنبول
واخرج الطبراني في معجمه الكبيربسند صحيح عن ابي ذر الغفاري انه قال ( تركنا رسول الله وما طائر يقلِّب جناحيه في الهواء الا وهو يذكر لنا منه علما. قال فقال النبي ( ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار الا وقد بين لكم) وحرف قد هنا يفيد التحقيق اذا دخلت على فعل ماضي ( بُين لكم) . وروى ابن خيثمة في ( العلم ) قال ابن مسعود ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم وكل بدعة ضلالة). اكتفي بهذا القدر من الاقوال لضيق الوقت .
اسلام استنبول
الآن ناتي لنبين بعض الامور ومن ثم نبدا بالرد على الشبهات باذن الله والكلام في هذه المسالة طويل جدا اختصر قدر الامكان . اولا هل ان افعال الصحابة قبل وفاة النبي عليه الصلاة والسلام بدعة ام اجتهاد ام ماذا ؟؟؟ اقول وبالله التوفيق . اعلم اخي الكريم ان افعال الصحابة قبل وفاة النبي لا تسمى بدعة ابدا لانهم احرص الناس على السنة وانهم تربوا على العقيدة الصحيحة وهم افهم الناس بالقران والسنة مع هذا نقول لا نثبت لهم العصمة لان العصمة ماتت بموت المعصوم عليه الصلاة والسلام . بل نقول على افعال بعض الصحابة في حال عدم وجود نص يرجع اليه بانه اجتهاد او فهم واسع لدليل ما من قِبَله. ولا يخلوا افعال الصحابة من امرين . سابينه لكم .
اسلام استنبول
لا يخلو ما صدر من الصحابي من قول او فعل من احد الامرين اولا. اما ان يكون علم به النبي فمنعه ونهى عنه كما في حديث الثلاثة الذين جاؤو بيوت ازواجه عليه الصلاة والسلام او ما علمه النبي فاقره وتكون بهذا السنة التقريرية . والثاني . اما ان يكون ان النبي لم يَعْلمْه. فمثل هذاينظر ان كان فيه نص صحيح يرجع اليه ام لا ؟؟ والعود الى النص حالة وجوده هو الواجب . ركز معي رحمك الله . وفعل الصحابة لا يخرج من امرين في حال وجود نص اولا . ان يكون متفقها فيه كما فعل ابو هريرة في حديث الوضوء وحليته . الثاني او ان الصحابي لم يعلم ورود نص فاجتهد . على اصول وهناك وجه ثالث اجتهاد في مسالة لعدم ورود نص كاكل بعضهم البرد وقوله ليس بطعام ولا شراب . والمجمع عليه ان البدعة خارجة عن الصحابة رضوان الله تعالى عنهم .
اسلام استنبول
اما بعد وفاته عليه الصلاة والسلام فافعال الصحابة يسمى اجتهاد ولا حجة من يَحتج بافعالهم للابتداع في الدين تحت المسماة ( البدعة الحسنة ) وطبعا هذا ان كان فعل الصحابي لا يرجع اليه بنص او تكون او مصلحة مرسلة عند وجود المقتضي لفعله وانتفاء المانع لعدم فعله. وهناك فروقات يجب على الاخوة ان يفرقوا بينهم حتى لا تختلط الاوراق عندهم بحيث لا يميزون بين البدعة والسنة من اهم هذا الفروقات . الفرق بين دليل عام قد جرى عليه عمل السلف ويين دليل عام لم يجري عليه عمل السلف . وبين البدعة من حيث اللغة ومن خيث الاصطلاح وبين البدعة في الدين والبدعة في الدنيا لذلك تطرقت بالتعاريف للبدعة في بداية كلامي . اما الخلفاء الراشدون فان لهم سنة متبعة نحن مأمورين باتباعهم فقال النبي ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) فافعالهم سنة سنة وليس لمن يحتج بقولهم او فعلهم اي وجه استدلال للابتداع في الدين تحت مظلة ( البدعة الحسنة ) ويجب ان نفرق بين البدعة من حيث الاصطلاح وبين المصلحة المرسلة .
اسلام استنبول
بما ان الوقت قد تاخر سارد على بعض الشبهات اليوم وغدا اكمل الحديث ان شاء الله . وارجوا ان وفقت ولو بشكل يسير في هذا التوضيح المختصر في حديثي المختصر في هذه المسالة الضخمة وكما قلت لضيق الوقت اختصرت الحديث .
اسلام استنبول .
بعض الاخوة يستدلون بقول سيدنا عمر ( نعمت البدعة ) والبعض الاخر يستدلون بالحديث الذي رواه مسلم عن جرير بن عبدالله ( من سن في الاسلام سنة حسنة ....) للابتداع في دين الله ونحسن الظن بهم بان استدلالهم بهذين الدليلين سببه الفهم الخاطئ للدليل وليس تعندا ا...رؤية المزيد
اسلام استنبول
اما الرد على الحديث ( من سن في الاسلام ....). فيجب معرفة سبب الحديث الذي هو اصل في فهم هذا الحديث . قال جرير ابن عبدالله كنا عند رسول الله في صدر النهار فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار او العباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتمعر وجه النبي لما راى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فامر بلال بن رباح فاذن فصلى ثم خطب فقال ( اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله) تصدق رجل من ديناره ومن درهمه ومن صاع بره حتى قال ولو بشق تمرة فجاء رجل من الانصار بصُرة كادت كفه تعجز عنها بل فد عجزت ثم تابعته الناس حتى رايت كومين من الطعام والثياب حتى رايت وجه النبي يتهلل كانه مذهبه فقال النبي ( من سن في الاسلام ......) والصدقة مشرووووعة في الدين يا اخوتي في الله فان الانصاري لم ياتي بشيء ليس من الدين بل جاء بصدقة والصدقة مشروعة في الدين وهن الذي بدا بالصدقة اي ابداها اي احياها و اظهرها ثم تابعته الناس بالصدقة . الشاهد من سن يعني من احيا او اظهر سنة اي بدء بها ليتابعه الناس وليس لمن يستدل بهذا الحديث للابتداع اي وجه استدلال ابدا .
اسلام استنبول
وغدا باذن الله سابين ( سارد) على باقي الشبهات منها قول الشافعي المحدثات من الامور ضربان.... وزيادة ابن عمر في التلبية ... والقاعدة ( الترك لا يقتضي التحريم ) وقول النووي ان ( كل بدعة ضلالة ) عام مخصوص . وقول ابن عمر في التشميت العاطس . وغيرها وغيرها من الشبهات . استودعكم الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . تلميذكم ابو عبيدة العراقي.
محمد خادم الدين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه وسلم
اما بعد فاني اشم رائحة بحث علمي حقيقي من الاخ اسلام استنبول وقد اسعدني ذلك كثيرا لان الامة بحاجة ماسة الى الحوارات العلمية الخالية من الحمق والتعصب البغيض الذي يفرق اكثر مما يجمع وبناء على هذا اقول للمشاركين في هذا النقاش المفيد ان شاء الله تعالى
محمد خادم الدين
اعلموا رحمكم الله ان اقتداءنا بالخلفاء الراشدين والصحابة الذين هم كالنجوم رضي الله عنهم اجمعين لا يكون في خصوص ما فعوه فقط بل اهم منه ما اصلوه من القواعد التي بنوا عليها اجتهاداتهم فانهم كانوا احرص الناس على اتباع شرع ربهم
سؤالنا الان هو : ماذا اصلوا فيما يفعل بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
عدل سابقا من قبل خيرالدين في الأربعاء مايو 06, 2015 1:56 pm عدل 1 مرات
اتمام النقاش حول المولد
محمد خادم الدين
الذي رايناه منهم رضي الله عنهم هو ان كل واحد منهم ابتدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يفعله بل ربما قد نهى عنه
فمنهم من جمع المصحف ومنهم من جمع الناس على قارئ في التراويح ومنهم من احدث اذانا ومنهم من كتب السنة وقد نهى عنها و......
محمد خادم الدين
اذن قوله صلى الله عليه وسلم (.......وسنة الخلفاء الراشدين .........)يشمل البدعة الحسنة لانهم رضي الله عنهم اول من ابتدع البدعة الحسنة وقد امرنا باتباع سنتهم
والذي يضهر لي ان منكر البدعة الحسنة غير متبع لسنتهم (سواء سمينا فعلهم بدعة لغوية ،مصلحة مرسلة ،سنة حسنة )المهم انهم فعلوا افعالا لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما اقتضى الحال ان تزاد توسعة على الامة وبقي اصلهم الى يومنا هذا
خلاصة كلامنا هي انه لا بدعة في غير منهي عنه ابدا
Hamed Kesraoui
خرج مسلم عن أنس أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر ; فقال بعضهم : لا أتزوج النساء ; وقال بعضهم : لا آكل اللحم ; وقال بعضهم : لا أنام على الفراش ; فحمد الله وأثنى عليه فقال : وما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ، وخرجه البخاري ايضا
Hamed Kesraoui
و على هذا فقس البدعة من السنة و ما هي السنة التركية ان تترك الفعل لا لشيء الا لأن رسول الله كان بمقدوره الفعل و تركه
Hamed Kesraoui
فترك الفعل الذي تركه رسول الله و كان بمقدوره القيام به سنة و القيام به بدعة
محمد خادم الدين
اما شبهة الزيادة في الدين فساقطة من اول الامر
لان الذي ياتي بالبدعة الحسنة يدعي انها جزء من الدين داخلة تحت عمومه يعني انه امر اذن فيه الشرع الحكيم
المولد مثلا هو فرح وشكر لله تعالى بابراز هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه فهل هو مشروع ام منهي عنه ؟
نظرنا في ذلك فوجدناه مشروعا ماذونا فيه بحمد الله تعالى.ذلك في خبر اليهود لما سالهم النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء فقالوا ((((نصومه شكرا لله ))))تامل جيدا اصل المولد
فهل اقرهم صلى الله عليه وسلم وقال (( نحن اولى )) ام انكر هذه البدعة منهم
اليس اقرار النبي صلى الله عليه وسلم. سنة كاقواله وافعاله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هذا مع انه امرنا ان نخالف اهل الكتاب
محمد خادم الدين
ثم زيادة على ما تقدم الا يكفي المسلم دليلا تلقي الامة منذ قرون عديدة هذا الاحتفال بالقبول (اعني بالامة امناؤها الذين نقلوا لنا الكتاب والسنة )
محمد خادم الدين
لاينبغي ان نتهم اكثر من تسعين بالمائة من علماء الامة بالضلال او عدم فهم نصوص الشريعة بل علينا ان نتهم عقولنا في عدم فهم ما فهموه ان كنا من العقلاء ومن لم يفهم هذا واتهم السوا الاعظم من الامة ((( فعقله غير مقبول عند العقلاء )))
محمد خادم الدين
اما ما يعترض به بعض الناس من وجود المناكير والمعاصي في الاحتفال فخروج عن القضية برمتها .
وذلك ان المنكر لا يختلف فيه اثنان والنهي عنه واجب ولا دخل له في جواز المولد وعدمه
الا ترى انه يحدث في الافراح والاعراس ؟؟ايمكن ان نتجرا ونقول الاعراس محرمة بل قد تحدث في مسجد الله الحرام وفي الحج الاكبر
اذن لا ينبغي الخلط على المسلمين في مسائل دينهم
ايظن مسلم فضلا عن عالم ان من يجيز الاحتفال يجيز وقوع المعاصي والمنكرات فيه ؟؟؟؟سبحانك هذا بهتان عظيم
محمد خادم الدين
الاحتفال بالمولد اقره العلماء لك لمصلحةالعظمى التي تترتب عليه دنيا واخرى من تقريب الناس من نبيهم صلى الله عليه وسلم وتعريفهم بنسبه وسيرته واخلاقه وذكر ءاله وازواجه واصحابه رضي الله عنهم اجمعين والتحذير من المساس بحرمتهم والمدائح المشتملة على تعظيم الله والتنويه بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدر من كان معه في العسر واليسر
محمد خادم الدين
من اراد ان يناقشنا في هذا فمرحبا به من اراد غير ذلك مما يحدث في المولد من المعاصي فنحن معه في انكار ذلك جملة وتفصيلا ليس في المولد فقط بل فيه وفي سهرات رمضان الكريم وفي الاعياد الدينية وغيرها من التظاهرات فقد عم الفساد في كل مكان ولو كان مقتصرا على المولد لكان لقولكم بعض الحظ من النظر ولكن جلب المصلحة التي في المولد اهم بكثير من تقليل المفسدة التي في تركه بل لا اعتقد ان في تركه تقليلا اصلا لان المعصية اصبحت اسهل من الحلال بكثير فلا تحرموا الناس من الفرح بحبيبهم صلى الله عليه وسلم في السنة اياما معدودات فقط وانتم تعلمون ان الدنيا قد شغلتهم عن ابناءهم وانفسهم خاصة في زمن التفت فيه الاعداء الى الاعتداء المتكرر الذي لم يعد يخفى على احد
محمد خادم الدين
قد يقول قائل انا اقرا السيرة يوميا لا احتاج الى اتخاذ يوم او ايام في السنة
نقول له جزاك الله خيرا ولكن ( سيروا على قدر ضعفائكم) فمن الناس من لا يعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انه نبي فقط ولا يعرف عن اصحابه رضي الله عنهم شيئا فهو لقمة سائغة لمن ينال من النبي صلى الله عليه وسلم كالنصارى وقد كثرت قنواتهم ولمن ينال من الصحابة رضي الله عنهم من الشيعة وقد كثرت قنواتهم ايضا فلو ان التظافر والتعاون يحصل من كافة اطياف المجتمع على تفعيل هذه التظاهرة وابراز المبتغى منها للناس لكان لها وقع كبير في وسط المجتمع المسلم وغير المسلم
محمد خادم الدين
ولكن للاسف كلما قرب هذا الاحتفال تنفق اموال طائلة هائلة ضد هذا الامر الجلل والمحاربة الشرسة لاطفاء نوره ولو انفقت تلك الاموال في التعريف به وباصحابه وذكر مواقفه واخلاقه صلى الله عليه وسلم في الاوراق التي يتم بها هذا الحرب فقط لتبدلت كثير من احوال الناس لان المصيبة ليست في عدم الاعانة على نشر هذا الخير العظيم فقط بل الصد عنه والتنفير والتحذير منه
انا لله وانا اليه راجعون
محمد خادم الدين
يا حميد الم ايكن صلى الله عليه وسلم قادرا على جمع المصحف الشريف الم يكن قادرا على زيادة الاذان الم يكن قادرا على بناء السجون .......اتظن ان كل مانفعله اليوم لم يكن قادرا على فعله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجوا ان تخبرنا من اين اتيت بهذا العلم الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟
الذي رايناه منهم رضي الله عنهم هو ان كل واحد منهم ابتدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يفعله بل ربما قد نهى عنه
فمنهم من جمع المصحف ومنهم من جمع الناس على قارئ في التراويح ومنهم من احدث اذانا ومنهم من كتب السنة وقد نهى عنها و......
محمد خادم الدين
اذن قوله صلى الله عليه وسلم (.......وسنة الخلفاء الراشدين .........)يشمل البدعة الحسنة لانهم رضي الله عنهم اول من ابتدع البدعة الحسنة وقد امرنا باتباع سنتهم
والذي يضهر لي ان منكر البدعة الحسنة غير متبع لسنتهم (سواء سمينا فعلهم بدعة لغوية ،مصلحة مرسلة ،سنة حسنة )المهم انهم فعلوا افعالا لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما اقتضى الحال ان تزاد توسعة على الامة وبقي اصلهم الى يومنا هذا
خلاصة كلامنا هي انه لا بدعة في غير منهي عنه ابدا
Hamed Kesraoui
خرج مسلم عن أنس أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر ; فقال بعضهم : لا أتزوج النساء ; وقال بعضهم : لا آكل اللحم ; وقال بعضهم : لا أنام على الفراش ; فحمد الله وأثنى عليه فقال : وما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ، وخرجه البخاري ايضا
Hamed Kesraoui
و على هذا فقس البدعة من السنة و ما هي السنة التركية ان تترك الفعل لا لشيء الا لأن رسول الله كان بمقدوره الفعل و تركه
Hamed Kesraoui
فترك الفعل الذي تركه رسول الله و كان بمقدوره القيام به سنة و القيام به بدعة
محمد خادم الدين
اما شبهة الزيادة في الدين فساقطة من اول الامر
لان الذي ياتي بالبدعة الحسنة يدعي انها جزء من الدين داخلة تحت عمومه يعني انه امر اذن فيه الشرع الحكيم
المولد مثلا هو فرح وشكر لله تعالى بابراز هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه فهل هو مشروع ام منهي عنه ؟
نظرنا في ذلك فوجدناه مشروعا ماذونا فيه بحمد الله تعالى.ذلك في خبر اليهود لما سالهم النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء فقالوا ((((نصومه شكرا لله ))))تامل جيدا اصل المولد
فهل اقرهم صلى الله عليه وسلم وقال (( نحن اولى )) ام انكر هذه البدعة منهم
اليس اقرار النبي صلى الله عليه وسلم. سنة كاقواله وافعاله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هذا مع انه امرنا ان نخالف اهل الكتاب
محمد خادم الدين
ثم زيادة على ما تقدم الا يكفي المسلم دليلا تلقي الامة منذ قرون عديدة هذا الاحتفال بالقبول (اعني بالامة امناؤها الذين نقلوا لنا الكتاب والسنة )
محمد خادم الدين
لاينبغي ان نتهم اكثر من تسعين بالمائة من علماء الامة بالضلال او عدم فهم نصوص الشريعة بل علينا ان نتهم عقولنا في عدم فهم ما فهموه ان كنا من العقلاء ومن لم يفهم هذا واتهم السوا الاعظم من الامة ((( فعقله غير مقبول عند العقلاء )))
محمد خادم الدين
اما ما يعترض به بعض الناس من وجود المناكير والمعاصي في الاحتفال فخروج عن القضية برمتها .
وذلك ان المنكر لا يختلف فيه اثنان والنهي عنه واجب ولا دخل له في جواز المولد وعدمه
الا ترى انه يحدث في الافراح والاعراس ؟؟ايمكن ان نتجرا ونقول الاعراس محرمة بل قد تحدث في مسجد الله الحرام وفي الحج الاكبر
اذن لا ينبغي الخلط على المسلمين في مسائل دينهم
ايظن مسلم فضلا عن عالم ان من يجيز الاحتفال يجيز وقوع المعاصي والمنكرات فيه ؟؟؟؟سبحانك هذا بهتان عظيم
محمد خادم الدين
الاحتفال بالمولد اقره العلماء لك لمصلحةالعظمى التي تترتب عليه دنيا واخرى من تقريب الناس من نبيهم صلى الله عليه وسلم وتعريفهم بنسبه وسيرته واخلاقه وذكر ءاله وازواجه واصحابه رضي الله عنهم اجمعين والتحذير من المساس بحرمتهم والمدائح المشتملة على تعظيم الله والتنويه بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدر من كان معه في العسر واليسر
محمد خادم الدين
من اراد ان يناقشنا في هذا فمرحبا به من اراد غير ذلك مما يحدث في المولد من المعاصي فنحن معه في انكار ذلك جملة وتفصيلا ليس في المولد فقط بل فيه وفي سهرات رمضان الكريم وفي الاعياد الدينية وغيرها من التظاهرات فقد عم الفساد في كل مكان ولو كان مقتصرا على المولد لكان لقولكم بعض الحظ من النظر ولكن جلب المصلحة التي في المولد اهم بكثير من تقليل المفسدة التي في تركه بل لا اعتقد ان في تركه تقليلا اصلا لان المعصية اصبحت اسهل من الحلال بكثير فلا تحرموا الناس من الفرح بحبيبهم صلى الله عليه وسلم في السنة اياما معدودات فقط وانتم تعلمون ان الدنيا قد شغلتهم عن ابناءهم وانفسهم خاصة في زمن التفت فيه الاعداء الى الاعتداء المتكرر الذي لم يعد يخفى على احد
محمد خادم الدين
قد يقول قائل انا اقرا السيرة يوميا لا احتاج الى اتخاذ يوم او ايام في السنة
نقول له جزاك الله خيرا ولكن ( سيروا على قدر ضعفائكم) فمن الناس من لا يعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انه نبي فقط ولا يعرف عن اصحابه رضي الله عنهم شيئا فهو لقمة سائغة لمن ينال من النبي صلى الله عليه وسلم كالنصارى وقد كثرت قنواتهم ولمن ينال من الصحابة رضي الله عنهم من الشيعة وقد كثرت قنواتهم ايضا فلو ان التظافر والتعاون يحصل من كافة اطياف المجتمع على تفعيل هذه التظاهرة وابراز المبتغى منها للناس لكان لها وقع كبير في وسط المجتمع المسلم وغير المسلم
محمد خادم الدين
ولكن للاسف كلما قرب هذا الاحتفال تنفق اموال طائلة هائلة ضد هذا الامر الجلل والمحاربة الشرسة لاطفاء نوره ولو انفقت تلك الاموال في التعريف به وباصحابه وذكر مواقفه واخلاقه صلى الله عليه وسلم في الاوراق التي يتم بها هذا الحرب فقط لتبدلت كثير من احوال الناس لان المصيبة ليست في عدم الاعانة على نشر هذا الخير العظيم فقط بل الصد عنه والتنفير والتحذير منه
انا لله وانا اليه راجعون
محمد خادم الدين
يا حميد الم ايكن صلى الله عليه وسلم قادرا على جمع المصحف الشريف الم يكن قادرا على زيادة الاذان الم يكن قادرا على بناء السجون .......اتظن ان كل مانفعله اليوم لم يكن قادرا على فعله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجوا ان تخبرنا من اين اتيت بهذا العلم الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟
رد: المولد النبوي الشريف
#المولد الشريف صلى الله عليه وسلم
فائدة جلية
ﻳﻠﻬﺞ ﻣُﻨﻜِﺮﻭ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﺸُﺒُﻬﺎﺕ ﻭﺗﻤﻮﻳﻬﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ما يقولونه في غير محله، "ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺘﻔﻠﻮﻥ؟".
فيقال ﻟﻬﻢ: ﻷن الاحتفال بالمولد الشريف ﻟﻴﺲ ﻓﺮضاً ﻭﻻ واجباً ولكنه مستحسن، وكثير من المندوبات كان النبيّ مشغولاً عنها بما هو أولى منها وأهمّ، ثم لترك باب الاستحسان مفتوحاً لمن يستأهل ذلك من أمته صلى الله عليه وسلم عملاً بحديث ﺍﻟﻨﺒﻲّ للصحابة، قال لهم والحديث لهم ولغيرهم: "ﻣَﻦ عمل عملاً ليس عليه ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ رد" رواه البخاري. ومفهوم منطوق الحديث كما شرحه ابن حجر الفقيه ان من احدث في امرنا ما هو منه فليس مردوداً، ولكن مَن كان عقله منكوساً لا يفهم الحديث الفهم الصحيح.
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ "ﻛﻞ ﻣُﺤﺪَﺛﺔ بدعة وكل بدعة ضلالة" حديث، يقال ﻟﻬﻢ: معناه ﺃﻏﻠﺒُﻬﺎ سيئة قبيحة، ولكن لا يدخل في ذلك البدعة الحسنة لأن معنى الحديث مخصوص بالبدعة المخالفة للشريعة كما فهم الامام الشافعي وكما نص عليه النووي في شرحه على صحيح مسلم، وغيره من الأكابر كالعز بن عبدالسلام مثالاً لا حصراً.
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ "ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮًﺍ ﻟﺴﺒﻘﻮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ"،
ﻳُﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃًﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣَﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻣﺮًﺍ ﻣﻮﺍﻓﻘًﺎ ﻟﻠﺸﺮﻉ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ.
فلا ﻳُﻘﺎﻝ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ انه افضل من ابي بكر ﺣﻴﻦ ﺟﻤﻊ عمر ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻗﺎﻝ "ﻧِﻌﻢَ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻫﺬﻩ" ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ولا ﻟﻌﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ في ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، لا يقال لعثمان ﻟﻮ ﻛﺎﻥ اذان الجمعة ﺧﻴﺮًﺍ لسبقك اليه ﺍﻟﻨﺒﻲ او ابو بكر او عمر.
وكذلك ﻻ ﻳُﻘﺎﻝ ﻟﻠﺘﺎﺑﻌﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ
ﻳَﻌﻤﺮ وهو الذي ﻧَﻘْﻂِ المصاحف، ﻭﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ وهو من ﻋﻤﻞ ﻣﺤﺎﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎجد، انه ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮًﺍ ﻟﺴﺒﻘﻜﻤﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺇﻟﻴﻪ.
ومنكرو المولد يذهبون الى المساجد فيها المحاريب والمآذن ويقرؤون في المصاحف المنقوطة ويطبعونها، وكل ذلك بدعة منكرة حسب قواعدهم الفاسدة.
وكذلك ﻻ ﻳُﻘﺎﻝ ﻫﺬا الكلام ﻟﻤﻠِﻚ ﺇﺭبل ﺍﻟﻤُﻈَﻔَّﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ الذي عليه عمل ﺍﻷﻣﺔ ووافقه على ذلك العلماء والفقهاء والمحدثون والحفاظ.
وهو ما أيّده كذلك السيوطي في رسالته حسن المقصد في عمل المولد، وعلى ذلك علماء الاسلام، حتى ابن تيمية هذا الذي يعتبرونه شيخهم قال إن عمل المولد فيه ثواب ذكره في كتاب سماه "اقتضاء الصراط المستقيم"،
دعاكم لمن كتبه ونشره، الله يرحمنا وأحبابنا دنيا وآخرة ويرزقنا رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، آمين
فائدة جلية
ﻳﻠﻬﺞ ﻣُﻨﻜِﺮﻭ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﺸُﺒُﻬﺎﺕ ﻭﺗﻤﻮﻳﻬﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ما يقولونه في غير محله، "ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺘﻔﻠﻮﻥ؟".
فيقال ﻟﻬﻢ: ﻷن الاحتفال بالمولد الشريف ﻟﻴﺲ ﻓﺮضاً ﻭﻻ واجباً ولكنه مستحسن، وكثير من المندوبات كان النبيّ مشغولاً عنها بما هو أولى منها وأهمّ، ثم لترك باب الاستحسان مفتوحاً لمن يستأهل ذلك من أمته صلى الله عليه وسلم عملاً بحديث ﺍﻟﻨﺒﻲّ للصحابة، قال لهم والحديث لهم ولغيرهم: "ﻣَﻦ عمل عملاً ليس عليه ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ رد" رواه البخاري. ومفهوم منطوق الحديث كما شرحه ابن حجر الفقيه ان من احدث في امرنا ما هو منه فليس مردوداً، ولكن مَن كان عقله منكوساً لا يفهم الحديث الفهم الصحيح.
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ "ﻛﻞ ﻣُﺤﺪَﺛﺔ بدعة وكل بدعة ضلالة" حديث، يقال ﻟﻬﻢ: معناه ﺃﻏﻠﺒُﻬﺎ سيئة قبيحة، ولكن لا يدخل في ذلك البدعة الحسنة لأن معنى الحديث مخصوص بالبدعة المخالفة للشريعة كما فهم الامام الشافعي وكما نص عليه النووي في شرحه على صحيح مسلم، وغيره من الأكابر كالعز بن عبدالسلام مثالاً لا حصراً.
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ "ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮًﺍ ﻟﺴﺒﻘﻮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ"،
ﻳُﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃًﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣَﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻣﺮًﺍ ﻣﻮﺍﻓﻘًﺎ ﻟﻠﺸﺮﻉ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ.
فلا ﻳُﻘﺎﻝ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ انه افضل من ابي بكر ﺣﻴﻦ ﺟﻤﻊ عمر ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻗﺎﻝ "ﻧِﻌﻢَ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻫﺬﻩ" ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ولا ﻟﻌﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ في ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، لا يقال لعثمان ﻟﻮ ﻛﺎﻥ اذان الجمعة ﺧﻴﺮًﺍ لسبقك اليه ﺍﻟﻨﺒﻲ او ابو بكر او عمر.
وكذلك ﻻ ﻳُﻘﺎﻝ ﻟﻠﺘﺎﺑﻌﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ
ﻳَﻌﻤﺮ وهو الذي ﻧَﻘْﻂِ المصاحف، ﻭﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ وهو من ﻋﻤﻞ ﻣﺤﺎﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎجد، انه ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮًﺍ ﻟﺴﺒﻘﻜﻤﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺇﻟﻴﻪ.
ومنكرو المولد يذهبون الى المساجد فيها المحاريب والمآذن ويقرؤون في المصاحف المنقوطة ويطبعونها، وكل ذلك بدعة منكرة حسب قواعدهم الفاسدة.
وكذلك ﻻ ﻳُﻘﺎﻝ ﻫﺬا الكلام ﻟﻤﻠِﻚ ﺇﺭبل ﺍﻟﻤُﻈَﻔَّﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ الذي عليه عمل ﺍﻷﻣﺔ ووافقه على ذلك العلماء والفقهاء والمحدثون والحفاظ.
وهو ما أيّده كذلك السيوطي في رسالته حسن المقصد في عمل المولد، وعلى ذلك علماء الاسلام، حتى ابن تيمية هذا الذي يعتبرونه شيخهم قال إن عمل المولد فيه ثواب ذكره في كتاب سماه "اقتضاء الصراط المستقيم"،
دعاكم لمن كتبه ونشره، الله يرحمنا وأحبابنا دنيا وآخرة ويرزقنا رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، آمين
رد: المولد النبوي الشريف
قال لي احد الوهابية كيف تحتفل بالمولد و هو نفس يوم وفاته صل الله عليه و سلم
فقلت له نحن لا نحزن على الميت لانه مات بل نحزن على فراقه و رسول الله صل الله عليه و سلم لم نلقاه حتى نحزن على فراقه بل هو في قلوبنا الى ان نلقاه
فقلت له نحن لا نحزن على الميت لانه مات بل نحزن على فراقه و رسول الله صل الله عليه و سلم لم نلقاه حتى نحزن على فراقه بل هو في قلوبنا الى ان نلقاه
رد: المولد النبوي الشريف
هل كل هؤلاء على ضلال؟؟؟؟!!!!!!!
أقوال بعض كبار علماء الأمّة في مشروعيّة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف :
1- قال ابن تيمية : (فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض النّاس , ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ) اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية (1/297)
2- قال الإمام أبو شامة شيخ الإمام النووي رحمهما الله : ( ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كلّ عام في اليوم الموافق ليوم مولده صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم من الصدقات والمعروف , وإظهار الزينة والسرور , فإنّ ذلك مع ما فيه من الإحسان للفقراء مشعر بمحبّته صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم , وتعظيمه في قلب فاعل ذلك , وشكراً لله على ما منَّ به من إيجاد رسوله صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم الذي أرسله رحمة للعالمين ) السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدّين الحلبي (1/83- 84)
3- قال الإمام السّخاوي رحمه الله : ( لم يفعله أحد من السّلف في القرون الثلاثة , وإنّما حدث بعد , ثمّ لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون المولد , ويتصدّقون في لياليه بأنواع الصّدقات , ويعتنون بقراءة مولده الكريم , ويظهر عليهم من بركاته كلّ فضل عميم ) السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدّين الحلبي (1/83- 84)
4- قال الإمام ابن الجزري رحمه الله : ( من خواصِّه أنّه أمان في ذلك العام , وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام ) السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدّين الحلبي (1/83- 84)
5- قال الإمام السّيوطي رحمه الله : ( هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها ؛ لما فيه من تعظيم قدر النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف ) الحاوي للفتاوي (1/292)
6- وقال أيضاً : ( يستحبُّ لنا إظهار الشكر بمولده صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم , والاجتماع , وإطعام الطعام , ونحو ذلك من وجوه القربات , وإظهار المسرّات ) الحاوي للفتاوي (1/292)
7- وقال أيضاً : ( ما من بيت أو محلّ أو مسجد قُرِئ فيه مولد النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم إلا حفّت الملائكة أهل ذلك المكان , وعمهم الله تعالى بالرحمة والرضوان ) الوسائل في شرح المسائل للسّيوطي
8- قال الإمام ابن الحاج رحمه الله : ( فكان يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر في ربيع الأول من العبادات , والخير شكراً للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة ؛ وأعظمها ميلاد المصطفى صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ) المدخل (1/361)
9- قال الإمام زيني دحلان رحمه الله : ( ومن تعظيمه صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم الفرح بليلة ولادته , وقراءة المولد ) الدّرر السنيّة (190)
10- قال الإمام العراقي رحمه الله : ( إنّ اتخاذ الوليمة , وإطعام الطعام مُستحبٌّ في كلّ وقت , فكيف إذا انضمَّ إلى ذلك الفرح والسرور بظهور نور النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم في هذا الشهر الشريف , ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروهاً , فكم من بدعة مستحبّة بل قد تكون واجبة ) شرح المواهب اللدنّيّة للزرقاني
11- قال الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله : ( أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السّلف الصّالح من القرون الثلاثة, ولكنّها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدّها , فمن تحرّى في عملها المحاسن , وجنّب ضدّها كان بدعة حسنة , وإلا فلا , وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت في الصحيحين من أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء , فسألهم فقالوا : هو يوم أغرق الله فيه فرعون , ونجّى موسى , فنحن نصومه شكراً لله تعالى , فيستفاد منه الشّكر لله على ما منَّ به في يوم معيّن من إسداء نعمة , أو دفع نقمة , ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كلّ سنة , والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة , وأيّ نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبيّ نبي الرحمة في ذلك اليوم , وعلى هذا فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من التلاوة , والإطعام , وإنشاد شيء من المدائح النبويّة المحرّكة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة , وأمّا ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال : : ما كان من ذلك مباحاً بحيث يقتضي السرور لا بأس بإلحاقه به , وما كان حراماً أو مكروهاً فيمنع , وكذا ما كان خلاف الأولى ) الفتاوى الكبرى (1/196)
12- قال الإمام ابن عابدين رحمه الله في شرحه على مولد ابن حجر : ( اعلم أنّ من البدع المحمودة عمل المولد الشريف من الشهر الذي ولد فيه صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ) وقال أيضاً : ( فالاجتماع لسماع قصّة صاحب المعجزات عليه أفضل الصّلوات وأكمل التّحيات من أعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات وكثرة الصّلوات )
ذكر بعض من ألف الموالد قديماً :
-الحافظ عبد الرحيم العراقي: توفي 808
أقوال بعض كبار علماء الأمّة في مشروعيّة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف :
1- قال ابن تيمية : (فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض النّاس , ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ) اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية (1/297)
2- قال الإمام أبو شامة شيخ الإمام النووي رحمهما الله : ( ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كلّ عام في اليوم الموافق ليوم مولده صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم من الصدقات والمعروف , وإظهار الزينة والسرور , فإنّ ذلك مع ما فيه من الإحسان للفقراء مشعر بمحبّته صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم , وتعظيمه في قلب فاعل ذلك , وشكراً لله على ما منَّ به من إيجاد رسوله صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم الذي أرسله رحمة للعالمين ) السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدّين الحلبي (1/83- 84)
3- قال الإمام السّخاوي رحمه الله : ( لم يفعله أحد من السّلف في القرون الثلاثة , وإنّما حدث بعد , ثمّ لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون المولد , ويتصدّقون في لياليه بأنواع الصّدقات , ويعتنون بقراءة مولده الكريم , ويظهر عليهم من بركاته كلّ فضل عميم ) السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدّين الحلبي (1/83- 84)
4- قال الإمام ابن الجزري رحمه الله : ( من خواصِّه أنّه أمان في ذلك العام , وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام ) السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدّين الحلبي (1/83- 84)
5- قال الإمام السّيوطي رحمه الله : ( هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها ؛ لما فيه من تعظيم قدر النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف ) الحاوي للفتاوي (1/292)
6- وقال أيضاً : ( يستحبُّ لنا إظهار الشكر بمولده صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم , والاجتماع , وإطعام الطعام , ونحو ذلك من وجوه القربات , وإظهار المسرّات ) الحاوي للفتاوي (1/292)
7- وقال أيضاً : ( ما من بيت أو محلّ أو مسجد قُرِئ فيه مولد النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم إلا حفّت الملائكة أهل ذلك المكان , وعمهم الله تعالى بالرحمة والرضوان ) الوسائل في شرح المسائل للسّيوطي
8- قال الإمام ابن الحاج رحمه الله : ( فكان يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر في ربيع الأول من العبادات , والخير شكراً للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة ؛ وأعظمها ميلاد المصطفى صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ) المدخل (1/361)
9- قال الإمام زيني دحلان رحمه الله : ( ومن تعظيمه صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم الفرح بليلة ولادته , وقراءة المولد ) الدّرر السنيّة (190)
10- قال الإمام العراقي رحمه الله : ( إنّ اتخاذ الوليمة , وإطعام الطعام مُستحبٌّ في كلّ وقت , فكيف إذا انضمَّ إلى ذلك الفرح والسرور بظهور نور النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم في هذا الشهر الشريف , ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروهاً , فكم من بدعة مستحبّة بل قد تكون واجبة ) شرح المواهب اللدنّيّة للزرقاني
11- قال الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله : ( أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السّلف الصّالح من القرون الثلاثة, ولكنّها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدّها , فمن تحرّى في عملها المحاسن , وجنّب ضدّها كان بدعة حسنة , وإلا فلا , وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت في الصحيحين من أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء , فسألهم فقالوا : هو يوم أغرق الله فيه فرعون , ونجّى موسى , فنحن نصومه شكراً لله تعالى , فيستفاد منه الشّكر لله على ما منَّ به في يوم معيّن من إسداء نعمة , أو دفع نقمة , ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كلّ سنة , والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة , وأيّ نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبيّ نبي الرحمة في ذلك اليوم , وعلى هذا فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من التلاوة , والإطعام , وإنشاد شيء من المدائح النبويّة المحرّكة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة , وأمّا ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال : : ما كان من ذلك مباحاً بحيث يقتضي السرور لا بأس بإلحاقه به , وما كان حراماً أو مكروهاً فيمنع , وكذا ما كان خلاف الأولى ) الفتاوى الكبرى (1/196)
12- قال الإمام ابن عابدين رحمه الله في شرحه على مولد ابن حجر : ( اعلم أنّ من البدع المحمودة عمل المولد الشريف من الشهر الذي ولد فيه صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ) وقال أيضاً : ( فالاجتماع لسماع قصّة صاحب المعجزات عليه أفضل الصّلوات وأكمل التّحيات من أعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات وكثرة الصّلوات )
ذكر بعض من ألف الموالد قديماً :
-الحافظ عبد الرحيم العراقي: توفي 808
رد: المولد النبوي الشريف
مفاهيم يجب ان تصحيح
المولد لم يفعله الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعين ، فلو كان خيرا لسبقونا إليه !!
الجواب :
قصة مشابهة :
قال أبوبكر لعمر- رضي الله عنهما - عندما استشاره في أمر جمع القرآن ، : كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟»
فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ.
صحيح البخاري ، باب لقد جاءكم رسول من أنفسكم -.
فيستنبط من هذا أن كل خير يٌفعل ولولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن باب أولى عدم فعل الصحابة والتابعين
شبهات عن المولد (2)
في الاحتفال بالمولد انتقاص لقدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وذلك بقصر ذكره في يوم دون باقي أيام السنة .
الجواب :
نحن لم نخصص المدح في يوم مولده ، بل زدنا في مدحه في ذلك يوم ،
ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصص زيادة الشكر يوم ولادته بصوم يوم الاثنين ،
صحيح مسلم - رقم ( 1162 )
فالنبي - صلى الله عليه وسلم- قصر شكر الله لظهوره للعالمين في يوم دون باقي أيام الأسبوع !!
أم نقول زاد الشكر في ذاك اليوم ؟!
ثم بماذا يجاب عن صيام يوم عاشوراء في شكر الله على نجاة موسى عليه السلام ، أهو قصر شكر في ذاك اليوم فقط أم زيادة الشكر ؟!
شبهات عن المولد (3)
كيف تحتفلون في 12 من ربيع الأول وهو اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟َ!
الجواب باختصار
اتفاق يوم المولد مع يوم الوفاة لا ينفي فضل يوم المولد ،
ألا ترى ما جاء في سنن النسائي رقم ( 1374 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام ، وفيه قبض"
فيوم الجمعة كان من أفضل الأيام بالرغم أن وفاة سيدنا آدم - عليه السلام - وافقت يوم مولده .
شبهات عن المولد (4)
لو كان الاحتفال بالمولد خيرا لفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم هل أنتم تحبونه أكثر من أصحابه الذين لم يحتفلوا بمولده ؟!
الجواب باختصار
1)- جاء في الصحيح :
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
" مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّحَ سُبْحَةَ الضُّحَى وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا ( أي أصليها ) :
(1) -
لماذا لم يقال لها لمَ تفعلين هذا وأنت تقولين إنه - صلى الله عليه وسلم - لم يفعلها ! فلو كان خيرا لصلّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
2)- قال الشافعي : رأيت بباب مالك كراعاً من أفراس خراسان ، وبغال مصر فقلت : ما أحسنها!
فقال هي هبة مني إليك .
فقلت دع لنفسك منها دابة تركبها .
قال أنا أستحي من الله أن أطأ تربة نبي الله بحافر دابة .
فهذا الإمام الشافعي - رحمه الله - لم يقل للإمام مالك :
أنت تحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من صحابته الذين مشوا بنعالهم في المدينة؟
أفاتهم وتذكرته أنت ؟!
(3) - قال ابن القيم :
سمعت ابن تيمية رحمه الله يقول :
من واظب على يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر أربعين مرة أحيى الله بها قلبه
فها هو ابن تيمية يفعل شيئا لم نسمع بأنه مروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا عن صحابته ، فلماذا لا نسمع شنشنة المنكرين ؟ لماذا لم يقولوا له : لو كان خيرا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته؟
هل فاتهم وتذكرته ؟!
___________________
(1) - انظر صحيح البخاري ، باب من لم يصل الضحى ورآه واسعا رقم 1177.
(2) - انظر ترتيب المدارك 2-53
(3)- انظر مدارج السالكين 3-264.
#منقول حتى تعم الفائدة على الجميع
مقطع خطبة في اﻻحتفال بالمولد النبوي لﻷستاذ الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة اﻷزهر اﻷسبق وأستاذ الحديث وعلومه في كليات أصول الدين والشريعة في جامعة اﻷزهر....
المولد لم يفعله الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعين ، فلو كان خيرا لسبقونا إليه !!
الجواب :
قصة مشابهة :
قال أبوبكر لعمر- رضي الله عنهما - عندما استشاره في أمر جمع القرآن ، : كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟»
فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ.
صحيح البخاري ، باب لقد جاءكم رسول من أنفسكم -.
فيستنبط من هذا أن كل خير يٌفعل ولولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن باب أولى عدم فعل الصحابة والتابعين
شبهات عن المولد (2)
في الاحتفال بالمولد انتقاص لقدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وذلك بقصر ذكره في يوم دون باقي أيام السنة .
الجواب :
نحن لم نخصص المدح في يوم مولده ، بل زدنا في مدحه في ذلك يوم ،
ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصص زيادة الشكر يوم ولادته بصوم يوم الاثنين ،
صحيح مسلم - رقم ( 1162 )
فالنبي - صلى الله عليه وسلم- قصر شكر الله لظهوره للعالمين في يوم دون باقي أيام الأسبوع !!
أم نقول زاد الشكر في ذاك اليوم ؟!
ثم بماذا يجاب عن صيام يوم عاشوراء في شكر الله على نجاة موسى عليه السلام ، أهو قصر شكر في ذاك اليوم فقط أم زيادة الشكر ؟!
شبهات عن المولد (3)
كيف تحتفلون في 12 من ربيع الأول وهو اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟َ!
الجواب باختصار
اتفاق يوم المولد مع يوم الوفاة لا ينفي فضل يوم المولد ،
ألا ترى ما جاء في سنن النسائي رقم ( 1374 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام ، وفيه قبض"
فيوم الجمعة كان من أفضل الأيام بالرغم أن وفاة سيدنا آدم - عليه السلام - وافقت يوم مولده .
شبهات عن المولد (4)
لو كان الاحتفال بالمولد خيرا لفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم هل أنتم تحبونه أكثر من أصحابه الذين لم يحتفلوا بمولده ؟!
الجواب باختصار
1)- جاء في الصحيح :
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
" مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّحَ سُبْحَةَ الضُّحَى وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا ( أي أصليها ) :
(1) -
لماذا لم يقال لها لمَ تفعلين هذا وأنت تقولين إنه - صلى الله عليه وسلم - لم يفعلها ! فلو كان خيرا لصلّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
2)- قال الشافعي : رأيت بباب مالك كراعاً من أفراس خراسان ، وبغال مصر فقلت : ما أحسنها!
فقال هي هبة مني إليك .
فقلت دع لنفسك منها دابة تركبها .
قال أنا أستحي من الله أن أطأ تربة نبي الله بحافر دابة .
فهذا الإمام الشافعي - رحمه الله - لم يقل للإمام مالك :
أنت تحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من صحابته الذين مشوا بنعالهم في المدينة؟
أفاتهم وتذكرته أنت ؟!
(3) - قال ابن القيم :
سمعت ابن تيمية رحمه الله يقول :
من واظب على يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر أربعين مرة أحيى الله بها قلبه
فها هو ابن تيمية يفعل شيئا لم نسمع بأنه مروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا عن صحابته ، فلماذا لا نسمع شنشنة المنكرين ؟ لماذا لم يقولوا له : لو كان خيرا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته؟
هل فاتهم وتذكرته ؟!
___________________
(1) - انظر صحيح البخاري ، باب من لم يصل الضحى ورآه واسعا رقم 1177.
(2) - انظر ترتيب المدارك 2-53
(3)- انظر مدارج السالكين 3-264.
#منقول حتى تعم الفائدة على الجميع
مقطع خطبة في اﻻحتفال بالمولد النبوي لﻷستاذ الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة اﻷزهر اﻷسبق وأستاذ الحديث وعلومه في كليات أصول الدين والشريعة في جامعة اﻷزهر....
مواضيع مماثلة
» الإ حتفال بمولد النبوي الشريف
» فتوى ابن باديس والابراهيمي حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
» سيدي محمد الشريف و اخيه سيدي على الشريف
» الحسن الجنتوري الشريف
» شبهات وردت حول الاحتفال بالمولد النبوي
» فتوى ابن باديس والابراهيمي حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
» سيدي محمد الشريف و اخيه سيدي على الشريف
» الحسن الجنتوري الشريف
» شبهات وردت حول الاحتفال بالمولد النبوي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى