تفسير "#أأمنتم_من_في_السماء"#
تفسير "#أأمنتم_من_في_السماء"#
قال الأئمة الأعلام القرطبي والقشيري والنسفي وأبو حبان الأندلسي وابن الجوزي والنيسابوري رحمهم الله في تفاسيرهم في قول الله تعالى "#أأمنتم_من_في_السماء"
قال المفسر القرطبي : " وقيل: هو إشارة إلى الملائكة. وقيل: إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب. قلت: ويحتمل أن يكون المعنى: أأمنتم خالق من في السماء أن يخسف بكم الأرض كما خسفها بقارون]. اهـ ثم قال [والمراد بها توقيره وتنـزيهه عن السفل والتحت. ووصفه بالعلو والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام. وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي، ومنـزل القطر، ومحل القدس، ومعدن المطهرين من الملائكة، وإليها ترفع أعمال العباد، وفوقها عرشه وجنته كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة، ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان. ولا مكان له ولا زمان. وهو الآن على ما عليه كان " اهـ. .
تفسير القرطبي الجزء 21 صحيفة 126.
- دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه - (ج 1 / ص 139)
أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي سنة الولادة / سنة الوفاة 597هـ
ومن الآيات قوله تعالى ^ ءأمنتم من في السماء ^ الملك 16
قلت وقد ثبت قطعا أنها ليست على ظاهرها لأن لفظة في للظرفية والحق سبحانه غير مظروف وإذا منع الحس أن يتصرف في مثل هذا بقي وصف العظيم بما هو عظيم عند الخلق.اهـ
- تفسير النيسابوري - (ج 7 / ص 187)
المؤلف : نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري (المتوفى : 850هـ)
واستدلال المشبهة بقوله { من في السماء } ظاهر . وأهل السنة يتأولونه بوجوه منها :
قول أبي مسلم أن العرب كانوا يقرون بوجود الإله لكنهم يزعمون أنه في السماء فقيل لهم على حسب اعتقادهم { أأمنتم من } تزعمون أنه { في السماء } ومنها قول جمع من المفسرين أأمنتم من السماء ملكوته أو سلطانه أو قهره لأن العادة جارية بنزول البلاء من السماء .
ومنها قول آخرين أن المراد جبرائيل يخسف بهم الأرض بأمر الله والمور حركة في اضطراب وقد مر في « الطور » .اهـ
تفسير النسفي - (ج 3 / ص 451)
المؤلف : أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي (المتوفى : 710هـ)
{ ءامِنْتُمْ مَّن فِى السماء } أي من ملكوته في السماء لأنها مسكن ملائكته ومنها تنزل قضاياه وكتبه وأوامره ونواهيه فكأنه قال : أأمنتم خالق السماء وملكه ، أو لأنهم كانوا يعتقدون التشبيه وأنه في السماء ،
وأن الرحمة والعذاب ينزلان منه فقيل لهم على حسب اعتقادهم : أأمنتم من تزعمون أنه في السماء وهو متعالٍ عن المكان { أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأرض } كما خسف بقارون { فَإِذَا هِىَ تَمُورُ } تضطرب وتتحرك .اهـ
- تفسير القشيري - (ج 7 / ص 448)
المؤلف : عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري (المتوفى : 465هـ)
قوله جلّ ذكره : { ءَأَمِنتُم مَّن فِى السَّمَآءِ أن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِى السَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } .
{ مَّن فِى السَّمَآءِ } أراد بهم الملائكة الذين يسكنون السماء ، فهم مُوَكَّلون بالعذاب .اهـ
- تفسير البحر المحيط - (ج 10 / ص 308)
المؤلف ابو حيان الاندلسي : أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان
قرأ نافع وأبو عمرو والبزي : { أأمنتم } بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية ، وأدخل أبو عمرو وقالون بينهما ألفاً ، وقنبل : بإبدال الأولى واواً لضمة ما قبلها ، وعنه وعن ورش أوجه غير هذه؛ والكوفيون وابن عامر بتحقيقهما.
{ من في السماء } : هذا مجاز ، وقد قام البرهان العقلي على أنه تعالى ليس بمتحيز في جهة ، ومجازه أن ملكوته في السماء لأن في السماء هو صلة من ، ففيه الضمير الذي كان في العامل فيه ، وهو استقر ، أي من في السماء هو ، أي ملكوته ، فهو على حذف مضاف ، وملكوته في كل شيء.
لكن خص السماء بالذكر لأنها مسكن ملائكته وثم عرشه وكرسيه واللوح المحفوظ ، ومنها تنزل قضاياه وكتبه وأمره ونهيه ، أو جاء هذا على طريق اعتقادهم ، إذ كانوا مشبهة ، فيكون المعنى : أأمنتم من تزعمون أنه في السماء؟ وهو المتعالي عن المكان.
وقيل : من على حذف مضاف ، أي خالق من في السماء.
وقيل : من هم الملائكة.
وقيل : جبريل ، وهو الملك الموكل بالخسف وغيره.
وقيل : من بمعنى على ، ويراد بالعلو القهر والقدرة لا بالمكان ، وفي التحرير : الا**** منعقد على أنه ليس في السماء بمعنى الاستقرار ، لأن من قال من المشبهة والمجسمة أنه على العرش لا يقول بأنه في السماء.اهـ
قال المفسر القرطبي : " وقيل: هو إشارة إلى الملائكة. وقيل: إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب. قلت: ويحتمل أن يكون المعنى: أأمنتم خالق من في السماء أن يخسف بكم الأرض كما خسفها بقارون]. اهـ ثم قال [والمراد بها توقيره وتنـزيهه عن السفل والتحت. ووصفه بالعلو والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام. وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي، ومنـزل القطر، ومحل القدس، ومعدن المطهرين من الملائكة، وإليها ترفع أعمال العباد، وفوقها عرشه وجنته كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة، ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان. ولا مكان له ولا زمان. وهو الآن على ما عليه كان " اهـ. .
تفسير القرطبي الجزء 21 صحيفة 126.
- دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه - (ج 1 / ص 139)
أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي سنة الولادة / سنة الوفاة 597هـ
ومن الآيات قوله تعالى ^ ءأمنتم من في السماء ^ الملك 16
قلت وقد ثبت قطعا أنها ليست على ظاهرها لأن لفظة في للظرفية والحق سبحانه غير مظروف وإذا منع الحس أن يتصرف في مثل هذا بقي وصف العظيم بما هو عظيم عند الخلق.اهـ
- تفسير النيسابوري - (ج 7 / ص 187)
المؤلف : نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري (المتوفى : 850هـ)
واستدلال المشبهة بقوله { من في السماء } ظاهر . وأهل السنة يتأولونه بوجوه منها :
قول أبي مسلم أن العرب كانوا يقرون بوجود الإله لكنهم يزعمون أنه في السماء فقيل لهم على حسب اعتقادهم { أأمنتم من } تزعمون أنه { في السماء } ومنها قول جمع من المفسرين أأمنتم من السماء ملكوته أو سلطانه أو قهره لأن العادة جارية بنزول البلاء من السماء .
ومنها قول آخرين أن المراد جبرائيل يخسف بهم الأرض بأمر الله والمور حركة في اضطراب وقد مر في « الطور » .اهـ
تفسير النسفي - (ج 3 / ص 451)
المؤلف : أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي (المتوفى : 710هـ)
{ ءامِنْتُمْ مَّن فِى السماء } أي من ملكوته في السماء لأنها مسكن ملائكته ومنها تنزل قضاياه وكتبه وأوامره ونواهيه فكأنه قال : أأمنتم خالق السماء وملكه ، أو لأنهم كانوا يعتقدون التشبيه وأنه في السماء ،
وأن الرحمة والعذاب ينزلان منه فقيل لهم على حسب اعتقادهم : أأمنتم من تزعمون أنه في السماء وهو متعالٍ عن المكان { أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأرض } كما خسف بقارون { فَإِذَا هِىَ تَمُورُ } تضطرب وتتحرك .اهـ
- تفسير القشيري - (ج 7 / ص 448)
المؤلف : عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري (المتوفى : 465هـ)
قوله جلّ ذكره : { ءَأَمِنتُم مَّن فِى السَّمَآءِ أن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِى السَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } .
{ مَّن فِى السَّمَآءِ } أراد بهم الملائكة الذين يسكنون السماء ، فهم مُوَكَّلون بالعذاب .اهـ
- تفسير البحر المحيط - (ج 10 / ص 308)
المؤلف ابو حيان الاندلسي : أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان
قرأ نافع وأبو عمرو والبزي : { أأمنتم } بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية ، وأدخل أبو عمرو وقالون بينهما ألفاً ، وقنبل : بإبدال الأولى واواً لضمة ما قبلها ، وعنه وعن ورش أوجه غير هذه؛ والكوفيون وابن عامر بتحقيقهما.
{ من في السماء } : هذا مجاز ، وقد قام البرهان العقلي على أنه تعالى ليس بمتحيز في جهة ، ومجازه أن ملكوته في السماء لأن في السماء هو صلة من ، ففيه الضمير الذي كان في العامل فيه ، وهو استقر ، أي من في السماء هو ، أي ملكوته ، فهو على حذف مضاف ، وملكوته في كل شيء.
لكن خص السماء بالذكر لأنها مسكن ملائكته وثم عرشه وكرسيه واللوح المحفوظ ، ومنها تنزل قضاياه وكتبه وأمره ونهيه ، أو جاء هذا على طريق اعتقادهم ، إذ كانوا مشبهة ، فيكون المعنى : أأمنتم من تزعمون أنه في السماء؟ وهو المتعالي عن المكان.
وقيل : من على حذف مضاف ، أي خالق من في السماء.
وقيل : من هم الملائكة.
وقيل : جبريل ، وهو الملك الموكل بالخسف وغيره.
وقيل : من بمعنى على ، ويراد بالعلو القهر والقدرة لا بالمكان ، وفي التحرير : الا**** منعقد على أنه ليس في السماء بمعنى الاستقرار ، لأن من قال من المشبهة والمجسمة أنه على العرش لا يقول بأنه في السماء.اهـ
مواضيع مماثلة
» تفسير الطبري
» تفسير ابن كثير
» تفسير سورة الفاتحة
» تفسير حديث الجارية
» تفسير القرآن التحرير والتنوير محمد الطاهر ابن عاشور
» تفسير ابن كثير
» تفسير سورة الفاتحة
» تفسير حديث الجارية
» تفسير القرآن التحرير والتنوير محمد الطاهر ابن عاشور
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى