توبة ابن تيمية رحمه الله و رجوعه الى تفويض السلف
توبة ابن تيمية رحمه الله و رجوعه الى تفويض السلف
توبة ابن تيمية رحمه الله و رجوعه الى تفويض السلف
استتيب ابن تيمية على يد كبار علماء عصره و بعد مناظرات طويلة خاضوها معه تاب عما كان عليه من عقيدة التجسيم و بدع الكرامية و الحشوية و الفلاسفة و هذه صورة استتابته منقولة من خط يده كما هي مسجلة في كتاب " نجم المهتدى و رجم المعتدى" لابن المعلم القريشي" و عليها توقيع العلماء .
نص التوبة
(الحمد لله الذي اعتقده ان القران معنى قائم بذات الله و هو صفة من صفات ذاته القديمة الازلية و هو غير مخلوق و ليس بحرف و لا صوت و ليس هو حالا في مخلوق اصلا و لا ورق و لا حبر و لا غير ذلك و الذي اعتقده في قوله " الرحمن على العرش استوى" سورة طه5. انه على ماقال الجماعة الحاضرين و ليس على حقيقته الظاهرة و لا اعلم كنه المراد به بل لا يعلم ذلك الا الله و القول في النزول كالقول في الاستواء و أقول فيه ما اقول فيه لا اعرف كنه المراد به بل لا يعلم ذلك الا الله و ليس على حقيقته و ظاهره كما قال الجماعة الحاضرون و كل ما يخالف هذا الاعتقاد فهو باطل و كل ما في خطى او لفظي مما يخالف ذلك فهو باطل و كل ما في ذلك مما فيه اضلال الخلق او نسبة ما لا يليق بالله اليه فانا بريء منه فقد تبرات منه و تائب الى الله من كل ما يخافه .
كتبه احمد بن تيمية و ذلك يوم الخميس سادس شهر ربي الاخر سنة سبع و سبعمائة .
و كل ما كتبته و قلته في هذه الورقة فانا مختار في ذلك غير مكره .
كتبه احمد ابن تيمية حسبنا الله و نعم الوكيل ).
و باعلى ذلك بخط قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة ماصورته : (اعترف عندى بكل ما كتبه بخطه في التاريخ المذكور . كتبه محمد بن ابراهيم الشافعي ،و بحاشية الخط : اعترف بكل ما كتب بخطه ، كتبه عبد الغني بن محمد الحنبلي ، و باخر خط ابن تيمية رسوم شهادات هذه صورتها : كتب المذكور بخطه أعلاه بحضوري و اعترف بمضمونه ، كتبه احمد بن الرفعة).
صورة خط اخر : اقر بذلك ، كتبه غبد العزيز النمراوي.
صورة خط اخر : أقرا بذلك كله بتاريخه، علي بن محمد خطاب الباجي الشافعي .
صورة خط اخر : جرى ذلك بحضوري في تاريخه ، كتبه الحسن بن أحمد بن محمد الحسيني .
و بالحاشية ايضا ما مثاله :كتب المذكور أعلاه بخطه و اعترف به ، كتبه غبد الله بن جماعة .
مثال خط اخر : أقر بذلك و كتبه بحضوري محمد بن عثمان البوريجي .انتهى
و كل هؤلاء الذين حضورا و شهدوا على توبة ابن تيمية من كبار أهل العلم في ذلك العصر ، و ابن الرفعة وحده بله " المطلب العالي في شرح وسيط الغزالي " في اربعين مجلد.
و القاضي بدر الدين بن جماعة هو شيخ الحافظ الذهبي و ابن القيم و السبكي و ابن كثير
استتيب ابن تيمية على يد كبار علماء عصره و بعد مناظرات طويلة خاضوها معه تاب عما كان عليه من عقيدة التجسيم و بدع الكرامية و الحشوية و الفلاسفة و هذه صورة استتابته منقولة من خط يده كما هي مسجلة في كتاب " نجم المهتدى و رجم المعتدى" لابن المعلم القريشي" و عليها توقيع العلماء .
نص التوبة
(الحمد لله الذي اعتقده ان القران معنى قائم بذات الله و هو صفة من صفات ذاته القديمة الازلية و هو غير مخلوق و ليس بحرف و لا صوت و ليس هو حالا في مخلوق اصلا و لا ورق و لا حبر و لا غير ذلك و الذي اعتقده في قوله " الرحمن على العرش استوى" سورة طه5. انه على ماقال الجماعة الحاضرين و ليس على حقيقته الظاهرة و لا اعلم كنه المراد به بل لا يعلم ذلك الا الله و القول في النزول كالقول في الاستواء و أقول فيه ما اقول فيه لا اعرف كنه المراد به بل لا يعلم ذلك الا الله و ليس على حقيقته و ظاهره كما قال الجماعة الحاضرون و كل ما يخالف هذا الاعتقاد فهو باطل و كل ما في خطى او لفظي مما يخالف ذلك فهو باطل و كل ما في ذلك مما فيه اضلال الخلق او نسبة ما لا يليق بالله اليه فانا بريء منه فقد تبرات منه و تائب الى الله من كل ما يخافه .
كتبه احمد بن تيمية و ذلك يوم الخميس سادس شهر ربي الاخر سنة سبع و سبعمائة .
و كل ما كتبته و قلته في هذه الورقة فانا مختار في ذلك غير مكره .
كتبه احمد ابن تيمية حسبنا الله و نعم الوكيل ).
و باعلى ذلك بخط قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة ماصورته : (اعترف عندى بكل ما كتبه بخطه في التاريخ المذكور . كتبه محمد بن ابراهيم الشافعي ،و بحاشية الخط : اعترف بكل ما كتب بخطه ، كتبه عبد الغني بن محمد الحنبلي ، و باخر خط ابن تيمية رسوم شهادات هذه صورتها : كتب المذكور بخطه أعلاه بحضوري و اعترف بمضمونه ، كتبه احمد بن الرفعة).
صورة خط اخر : اقر بذلك ، كتبه غبد العزيز النمراوي.
صورة خط اخر : أقرا بذلك كله بتاريخه، علي بن محمد خطاب الباجي الشافعي .
صورة خط اخر : جرى ذلك بحضوري في تاريخه ، كتبه الحسن بن أحمد بن محمد الحسيني .
و بالحاشية ايضا ما مثاله :كتب المذكور أعلاه بخطه و اعترف به ، كتبه غبد الله بن جماعة .
مثال خط اخر : أقر بذلك و كتبه بحضوري محمد بن عثمان البوريجي .انتهى
و كل هؤلاء الذين حضورا و شهدوا على توبة ابن تيمية من كبار أهل العلم في ذلك العصر ، و ابن الرفعة وحده بله " المطلب العالي في شرح وسيط الغزالي " في اربعين مجلد.
و القاضي بدر الدين بن جماعة هو شيخ الحافظ الذهبي و ابن القيم و السبكي و ابن كثير
دّليل على توبة ابن تيمية وموته على العقيدة الأشعريّة السنّية إلاّ في بعض المسائل الفرعيّة كما قال الحافظ ابن حجر:
جمعية دار الحديث الزيتونية
الدّليل على توبة ابن تيمية وموته على العقيدة الأشعريّة السنّية إلاّ في بعض المسائل الفرعيّة كما قال الحافظ ابن حجر:
قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة في ترجمة ابن تيمية ومن لفظه وحرفه أنقل:
ثم لم يلبث الأذرعي أن عزل في السنة المقبلة وتعصب سلار لابن تيمية وأحضر القضاة الثلاثة الشافعي والمالكي والحنفي وتكلم معهم في إخراجه فاتفقوا على أنه يشترطون فيه شروطاً وأن يرجع عن بعض العقيدة فأرسلوا إليه مرات فامتنع من الحضور إليهم واستمر ولم يزل ابن تيمية في الجب إلى أن شفع فيه مهنا أمير آل فضل فأخرج في ربيع الأول في الثالث وعشرين منه وأحضر إلى القلعة ووقع البحث مع بعض الفقهاء فكتب عليه محضر بأنه قال – ابن تيمية -: أنا أشعريّ ثم وُجد خطُّه بما نصُّه: الذي اعتقد أنّ القرآن معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة وهو غير مخلوق وليس بحرف ولا صوت وأن قوله الرحمن على العرش استوى ليس على ظاهره ولا أعلم كنه المراد به بل لا يعلمه إلا الله والقول في النزول كالقول في الاستواء وكتبه أحمد بن تيمية ثم أشهدوا عليه أنه تاب ممايناً في ذلك مختاراً وذلك في خامس عشرى ربيع الأول سنة 707 وشهد عليه بذلك جمع جم من العلماء وغيرهم وسكن الحال وأفرج عنه وسكن القاهرة ثم اجتمع جمع من الصوفية عند تاج الدين ابن عطاء فطلعوا في العشر إلا وسط من شوال إلى القلعة وشكوا من ابن تيمية أنه يتكلم في حق مشايخ الطريق وأنه قال لا يستغاث بالنبي صلّى الله عليه وسلّم فاقتضى الحال أن أمر بتسييره إلى الشام فتوجه على خيل البريد... وكل ذلك والقاضي زين الدين ابن مخلوف مشتغل بنفسه بالمرض وقد أشرف على الموت وبلغه سفر ابن تيمية فراسل النائب فرده من بلبيس وادعى عليه ابن جماعة وشهد عليه شرف الدين ابن الصابوني وقيل أن علاء الدين القونوي أيضاً شهد عليه فاعتقل بسجن بحارة الديلم في ثامن عشر شوال إلى سلخ صفر سنة 709 فنقل عنه أن جماعة يترددون إليه وأنه يتكلم عليهم في نحو ما تقدم فأمر بنقله إلى الاسكندرية فنقل إليها في سلخ صفر وكان سفره صحبة أمير مقدم ولم يمكن أحداً من جهته من السفر معه وحبس ببرج شرقي ثم توجه إليه بعض أصحابه فلم يمنعوا منه فتوجهت طائفة منهم بعد طائفة وكان موضعه فسيحاً فصار الناس يدخلون إليه ويقرؤن عليه ويبحثون معه قرأت ذلك في تاريخ البرزالي فلم يزل إلى أن عاد الناصر إلى السلطنة فشفع فيه عنده فأمر بإحضاره فاجتمع به في ثامن عشر شوال سنة 9 فأكرمه وجمع القضاة وأصلح بينه وبين القاضي المالكي فاشترط المالكي أن لا يعود فقال له السلطان قد تاب وسكن القاهرة وتردد الناس إليه إلى أن توجه صحبة الناصر إلى الشام بنية الغزاة في سنة 712 وذلك في شوال فوصل دمشق في مستهل ذي القعدة فكانت مدة غيبته عنها أكثر من سبع سنين وتلقاه جمع عظيم فرحاً بمقدمه وكانت والدته إذ ذاك في قيد الحياة ثم قاموا عليه في شهر رمضان سنة 719 بسبب مسألة الطلاق وأكد عليه المنع من الفتيا ثم عقد له مجلس آخر في رجب سنة عشرين ثم حبس بالقلعة ثم أخرج في عاشوراء سنة 721 ثم قاموا عليه مرة أخرى في شعبان سنة 726 بسبب مسألة الزيارة واعتقل بالقلعة فلم يزل بها إلى أن مات في ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة سنة 728 قال الصلاح الصفدي كان كثيراً ما ينشدونه بالغ في الحظ على ابن العربي وتكفيره فصار هو يحط على ابن تيمية ويغري به بيبرس الجاشنكير وكان بيبرس يفرط في محبة نصر ويعظمه وقام القاضي زين الدين ابن مخلوف قاضي المالكية مع الشيخ نصر وبالغ في أذية الحنابلة واتفق أن قاضي الحنابلة شرف الدين الحراني كان قليل البضاعة في العلم فبادر إلى إجابتهم في المعتقد واستكتبوه خطه بذلك واتفق أن قاضي الحنفية بدمشق وهو شمس الدين أن الحريري انتصر لابن تيمية وكتب في حقه محضراً بالثناء عليه بالعلم والفهم وكتب فيه بخطه ثلاثة عشر سطراً من جملتها أنه منذ ثلاثمائة سنة ما رأى الناس مثله مبلغ ذلك ابن مخلوف فسعى في عزل ابن الحريري فعزل وقرر عوضه شمس الدين الأذرعي ثم لم يلبث الأذرعي أن عزل في السنة المقبلة وتعصب سلار لابن تيمية وأحضر القضاة الثلاثة الشافعي والمالكي والحنفي وتكلم معهم في إخراجه فاتفقوا على أنه يشترطون فيه شروطاً وأن يرجع عن بعض العقيدة فأرسلوا إليه مرات فامتنع من الحضور إليهم واستمر ولم يزل ابن تيمية في الجب إلى أن شفع فيه مهنا أمير آل فضل فأخرج في ربيع الأول في الثالث وعشرين منه وأحضر إلى القلعة ووقع البحث مع بعض الفقهاء فكتب عليه محضر بأنه قال أنا أشعري ثم وجد خطه بما نصه الذي اعتقد أن القرآن معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة وهو غير مخلوق وليس بحرف ولا صوت وأن قوله الرحمن على العرش استوى ليس على ظاهره ولا أعلم كنه المراد به بل لا يعلمه إلا الله والقول في النزول كالقول في الاستواء وكتبه أحمد بن تيمية ثم أشهدوا عليه أنه تاب ممايناً في ذلك مختاراً وذلك في خامس عشرى ربيع الأول سنة 707 وشهد عليه بذلك جمع جم من العلماء وغيرهم وسكن الحال وأفرج عنه وسكن القاهرة ثم اجتمع جمع من الصوفية عند تاج الدين ابن عطاء فطلعوا في العشر إلا وسط من شوال إلى القلعة وشكوا من ابن تيمية أنه يتكلم في حق مشايخ الطريق وأنه قال لا يستغاث بالنبي صلّى الله عليه وسلّم فاقتضى الحال أن أمر بتسييره إلى الشام فتوجه على خيل البريد... وكل ذلك والقاضي زين الدين ابن مخلوف مشتغل بنفسه بالمرض وقد أشرف على الموت وبلغه سفر ابن تيمية فراسل النائب فرده من بلبيس وادعى عليه ابن جماعة وشهد عليه شرف الدين ابن الصابوني وقيل أن علاء الدين القونوي أيضاً شهد عليه فاعتقل بسجن بحارة الديلم في ثامن عشر شوال إلى سلخ صفر سنة 709 فنقل عنه أن جماعة يترددون إليه وأنه يتكلم عليهم في نحو ما تقدم فأمر بنقله إلى الاسكندرية فنقل إليها في سلخ صفر وكان سفره صحبة أمير مقدم ولم يمكن أحداً من جهته من السفر معه وحبس ببرج شرقي ثم توجه إليه بعض أصحابه فلم يمنعوا منه فتوجهت طائفة منهم بعد طائفة وكان موضعه فسيحاً فصار الناس يدخلون إليه ويقرؤن عليه ويبحثون معه قرأت ذلك في تاريخ البرزالي فلم يزل إلى أن عاد الناصر إلى السلطنة فشفع فيه عنده فأمر بإحضاره فاجتمع به في ثامن عشر شوال سنة 9 فأكرمه وجمع القضاة وأصلح بينه وبين القاضي المالكي فاشترط المالكي أن لا يعود فقال له السلطان قد تاب وسكن القاهرة وتردد الناس إليه إلى أن توجه صحبة الناصر إلى الشام بنية الغزاة في سنة 712 وذلك في شوال فوصل دمشق في مستهل ذي القعدة فكانت مدة غيبته عنها أكثر من سبع سنين وتلقاه جمع عظيم فرحاً بمقدمه وكانت والدته إذ ذاك في قيد الحياة ثم قاموا عليه في شهر رمضان سنة 719 بسبب مسألة الطلاق وأكد عليه المنع من الفتيا ثم عقد له مجلس آخر في رجب سنة عشرين ثم حبس بالقلعة ثم أخرج في عاشوراء سنة 721 ثم قاموا عليه مرة أخرى في شعبان سنة 726 بسبب مسألة الزيارة واعتقل بالقلعة فلم يزل بها إلى أن مات في ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة سنة 728
*وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة أبي الحسن الأشعري: رأيت للاشعري كلمة أعجبتني وهي ثابتة رواها البيهقي، سمعت أبا حازم العبدوي، سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول: لما قرب حضور أجل أبي الحسن الاشعري في داري ببغداد، دعاني فأتيته، فقال: أشهد على أني لا أكفر أحدا من أهل القبلة، لان الكل يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف العبارات.
*قلت أي الذهبي: وبنحو هذا أدين، وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر [ أحدا ] من الامة، ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن " فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم. اهـ
*قلت:
أنا فريد الباجي:
وعليه نحن وإن كنا لا ندين الله تعالى بالعقائد التجسيمية في كتب ابن تيمية،ونعتبر كثيرا منها هي الكفر بعينه،ولكننا لا نكفر ابن تيمية للأسباب المتقدمة من توبته ورجوعه عنها،وهذا دليل ضد الوهابية حيث أنهم يأبون التوبة من ذلك الكلام في كتب ابن تيمية،بينما هو قد تاب.وما ذكره الذهبي عن شيخه في آخر أيام حياته من التراجع عن تكفير المسلمين،ذلك لأنه مبني على تراجعه العقدي الذي بنى عليه التكفير المشهور عنه. وهذا ما وجدنا عليه علماءنا من الزيتونيين،والشاميين والمصريين والأسياويين ،ولا نعلم خلالفا في ذلك في عصرنا إلا عن بعض الأشاعرة المستعجلين،الذين يشبهون الوهابية في سرعة التّكفير،وإن كنّا نحسن الظنّ بهم وهم إخواننا من أهل السنة والجماعة الذين يدافعون عن عقيدة التنزيه،ولكن منهجنا في الاصلاح يختلف عن منهجهم،أما النجدي الوهابي الذي اعتنق كلام ابن تيمية من كتبه ونشر الفتنة والتكفير بين المسلمين إلى يومنا هذا،فيجب التحذير منه ومن كتبه لاستمراره في غيّه حتى مماته بالتّواتر،ولم يُرو عنه توبة ولا حوبة،والله المستعان على ما يصفون.
الدّليل على توبة ابن تيمية وموته على العقيدة الأشعريّة السنّية إلاّ في بعض المسائل الفرعيّة كما قال الحافظ ابن حجر:
قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة في ترجمة ابن تيمية ومن لفظه وحرفه أنقل:
ثم لم يلبث الأذرعي أن عزل في السنة المقبلة وتعصب سلار لابن تيمية وأحضر القضاة الثلاثة الشافعي والمالكي والحنفي وتكلم معهم في إخراجه فاتفقوا على أنه يشترطون فيه شروطاً وأن يرجع عن بعض العقيدة فأرسلوا إليه مرات فامتنع من الحضور إليهم واستمر ولم يزل ابن تيمية في الجب إلى أن شفع فيه مهنا أمير آل فضل فأخرج في ربيع الأول في الثالث وعشرين منه وأحضر إلى القلعة ووقع البحث مع بعض الفقهاء فكتب عليه محضر بأنه قال – ابن تيمية -: أنا أشعريّ ثم وُجد خطُّه بما نصُّه: الذي اعتقد أنّ القرآن معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة وهو غير مخلوق وليس بحرف ولا صوت وأن قوله الرحمن على العرش استوى ليس على ظاهره ولا أعلم كنه المراد به بل لا يعلمه إلا الله والقول في النزول كالقول في الاستواء وكتبه أحمد بن تيمية ثم أشهدوا عليه أنه تاب ممايناً في ذلك مختاراً وذلك في خامس عشرى ربيع الأول سنة 707 وشهد عليه بذلك جمع جم من العلماء وغيرهم وسكن الحال وأفرج عنه وسكن القاهرة ثم اجتمع جمع من الصوفية عند تاج الدين ابن عطاء فطلعوا في العشر إلا وسط من شوال إلى القلعة وشكوا من ابن تيمية أنه يتكلم في حق مشايخ الطريق وأنه قال لا يستغاث بالنبي صلّى الله عليه وسلّم فاقتضى الحال أن أمر بتسييره إلى الشام فتوجه على خيل البريد... وكل ذلك والقاضي زين الدين ابن مخلوف مشتغل بنفسه بالمرض وقد أشرف على الموت وبلغه سفر ابن تيمية فراسل النائب فرده من بلبيس وادعى عليه ابن جماعة وشهد عليه شرف الدين ابن الصابوني وقيل أن علاء الدين القونوي أيضاً شهد عليه فاعتقل بسجن بحارة الديلم في ثامن عشر شوال إلى سلخ صفر سنة 709 فنقل عنه أن جماعة يترددون إليه وأنه يتكلم عليهم في نحو ما تقدم فأمر بنقله إلى الاسكندرية فنقل إليها في سلخ صفر وكان سفره صحبة أمير مقدم ولم يمكن أحداً من جهته من السفر معه وحبس ببرج شرقي ثم توجه إليه بعض أصحابه فلم يمنعوا منه فتوجهت طائفة منهم بعد طائفة وكان موضعه فسيحاً فصار الناس يدخلون إليه ويقرؤن عليه ويبحثون معه قرأت ذلك في تاريخ البرزالي فلم يزل إلى أن عاد الناصر إلى السلطنة فشفع فيه عنده فأمر بإحضاره فاجتمع به في ثامن عشر شوال سنة 9 فأكرمه وجمع القضاة وأصلح بينه وبين القاضي المالكي فاشترط المالكي أن لا يعود فقال له السلطان قد تاب وسكن القاهرة وتردد الناس إليه إلى أن توجه صحبة الناصر إلى الشام بنية الغزاة في سنة 712 وذلك في شوال فوصل دمشق في مستهل ذي القعدة فكانت مدة غيبته عنها أكثر من سبع سنين وتلقاه جمع عظيم فرحاً بمقدمه وكانت والدته إذ ذاك في قيد الحياة ثم قاموا عليه في شهر رمضان سنة 719 بسبب مسألة الطلاق وأكد عليه المنع من الفتيا ثم عقد له مجلس آخر في رجب سنة عشرين ثم حبس بالقلعة ثم أخرج في عاشوراء سنة 721 ثم قاموا عليه مرة أخرى في شعبان سنة 726 بسبب مسألة الزيارة واعتقل بالقلعة فلم يزل بها إلى أن مات في ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة سنة 728 قال الصلاح الصفدي كان كثيراً ما ينشدونه بالغ في الحظ على ابن العربي وتكفيره فصار هو يحط على ابن تيمية ويغري به بيبرس الجاشنكير وكان بيبرس يفرط في محبة نصر ويعظمه وقام القاضي زين الدين ابن مخلوف قاضي المالكية مع الشيخ نصر وبالغ في أذية الحنابلة واتفق أن قاضي الحنابلة شرف الدين الحراني كان قليل البضاعة في العلم فبادر إلى إجابتهم في المعتقد واستكتبوه خطه بذلك واتفق أن قاضي الحنفية بدمشق وهو شمس الدين أن الحريري انتصر لابن تيمية وكتب في حقه محضراً بالثناء عليه بالعلم والفهم وكتب فيه بخطه ثلاثة عشر سطراً من جملتها أنه منذ ثلاثمائة سنة ما رأى الناس مثله مبلغ ذلك ابن مخلوف فسعى في عزل ابن الحريري فعزل وقرر عوضه شمس الدين الأذرعي ثم لم يلبث الأذرعي أن عزل في السنة المقبلة وتعصب سلار لابن تيمية وأحضر القضاة الثلاثة الشافعي والمالكي والحنفي وتكلم معهم في إخراجه فاتفقوا على أنه يشترطون فيه شروطاً وأن يرجع عن بعض العقيدة فأرسلوا إليه مرات فامتنع من الحضور إليهم واستمر ولم يزل ابن تيمية في الجب إلى أن شفع فيه مهنا أمير آل فضل فأخرج في ربيع الأول في الثالث وعشرين منه وأحضر إلى القلعة ووقع البحث مع بعض الفقهاء فكتب عليه محضر بأنه قال أنا أشعري ثم وجد خطه بما نصه الذي اعتقد أن القرآن معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة وهو غير مخلوق وليس بحرف ولا صوت وأن قوله الرحمن على العرش استوى ليس على ظاهره ولا أعلم كنه المراد به بل لا يعلمه إلا الله والقول في النزول كالقول في الاستواء وكتبه أحمد بن تيمية ثم أشهدوا عليه أنه تاب ممايناً في ذلك مختاراً وذلك في خامس عشرى ربيع الأول سنة 707 وشهد عليه بذلك جمع جم من العلماء وغيرهم وسكن الحال وأفرج عنه وسكن القاهرة ثم اجتمع جمع من الصوفية عند تاج الدين ابن عطاء فطلعوا في العشر إلا وسط من شوال إلى القلعة وشكوا من ابن تيمية أنه يتكلم في حق مشايخ الطريق وأنه قال لا يستغاث بالنبي صلّى الله عليه وسلّم فاقتضى الحال أن أمر بتسييره إلى الشام فتوجه على خيل البريد... وكل ذلك والقاضي زين الدين ابن مخلوف مشتغل بنفسه بالمرض وقد أشرف على الموت وبلغه سفر ابن تيمية فراسل النائب فرده من بلبيس وادعى عليه ابن جماعة وشهد عليه شرف الدين ابن الصابوني وقيل أن علاء الدين القونوي أيضاً شهد عليه فاعتقل بسجن بحارة الديلم في ثامن عشر شوال إلى سلخ صفر سنة 709 فنقل عنه أن جماعة يترددون إليه وأنه يتكلم عليهم في نحو ما تقدم فأمر بنقله إلى الاسكندرية فنقل إليها في سلخ صفر وكان سفره صحبة أمير مقدم ولم يمكن أحداً من جهته من السفر معه وحبس ببرج شرقي ثم توجه إليه بعض أصحابه فلم يمنعوا منه فتوجهت طائفة منهم بعد طائفة وكان موضعه فسيحاً فصار الناس يدخلون إليه ويقرؤن عليه ويبحثون معه قرأت ذلك في تاريخ البرزالي فلم يزل إلى أن عاد الناصر إلى السلطنة فشفع فيه عنده فأمر بإحضاره فاجتمع به في ثامن عشر شوال سنة 9 فأكرمه وجمع القضاة وأصلح بينه وبين القاضي المالكي فاشترط المالكي أن لا يعود فقال له السلطان قد تاب وسكن القاهرة وتردد الناس إليه إلى أن توجه صحبة الناصر إلى الشام بنية الغزاة في سنة 712 وذلك في شوال فوصل دمشق في مستهل ذي القعدة فكانت مدة غيبته عنها أكثر من سبع سنين وتلقاه جمع عظيم فرحاً بمقدمه وكانت والدته إذ ذاك في قيد الحياة ثم قاموا عليه في شهر رمضان سنة 719 بسبب مسألة الطلاق وأكد عليه المنع من الفتيا ثم عقد له مجلس آخر في رجب سنة عشرين ثم حبس بالقلعة ثم أخرج في عاشوراء سنة 721 ثم قاموا عليه مرة أخرى في شعبان سنة 726 بسبب مسألة الزيارة واعتقل بالقلعة فلم يزل بها إلى أن مات في ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة سنة 728
*وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة أبي الحسن الأشعري: رأيت للاشعري كلمة أعجبتني وهي ثابتة رواها البيهقي، سمعت أبا حازم العبدوي، سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول: لما قرب حضور أجل أبي الحسن الاشعري في داري ببغداد، دعاني فأتيته، فقال: أشهد على أني لا أكفر أحدا من أهل القبلة، لان الكل يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف العبارات.
*قلت أي الذهبي: وبنحو هذا أدين، وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر [ أحدا ] من الامة، ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن " فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم. اهـ
*قلت:
أنا فريد الباجي:
وعليه نحن وإن كنا لا ندين الله تعالى بالعقائد التجسيمية في كتب ابن تيمية،ونعتبر كثيرا منها هي الكفر بعينه،ولكننا لا نكفر ابن تيمية للأسباب المتقدمة من توبته ورجوعه عنها،وهذا دليل ضد الوهابية حيث أنهم يأبون التوبة من ذلك الكلام في كتب ابن تيمية،بينما هو قد تاب.وما ذكره الذهبي عن شيخه في آخر أيام حياته من التراجع عن تكفير المسلمين،ذلك لأنه مبني على تراجعه العقدي الذي بنى عليه التكفير المشهور عنه. وهذا ما وجدنا عليه علماءنا من الزيتونيين،والشاميين والمصريين والأسياويين ،ولا نعلم خلالفا في ذلك في عصرنا إلا عن بعض الأشاعرة المستعجلين،الذين يشبهون الوهابية في سرعة التّكفير،وإن كنّا نحسن الظنّ بهم وهم إخواننا من أهل السنة والجماعة الذين يدافعون عن عقيدة التنزيه،ولكن منهجنا في الاصلاح يختلف عن منهجهم،أما النجدي الوهابي الذي اعتنق كلام ابن تيمية من كتبه ونشر الفتنة والتكفير بين المسلمين إلى يومنا هذا،فيجب التحذير منه ومن كتبه لاستمراره في غيّه حتى مماته بالتّواتر،ولم يُرو عنه توبة ولا حوبة،والله المستعان على ما يصفون.
مواضيع مماثلة
» توبة ابن تيمية رحمه الله عن مذهبه
» شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
» الحافظ ابن حجر ينشر نص توبة ابن تيمية
» موقف الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله من الخلافات التي حصلت بين الصحابة رضي الله عنهم
» تعظيم السلف للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسنته
» شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
» الحافظ ابن حجر ينشر نص توبة ابن تيمية
» موقف الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله من الخلافات التي حصلت بين الصحابة رضي الله عنهم
» تعظيم السلف للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسنته
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى