منظومة شنقيطية في مسألة سدل اليدين في الصلاة
الصالحين :: الفقه :: الفقه المالكي
صفحة 1 من اصل 1
منظومة شنقيطية في مسألة سدل اليدين في الصلاة
سم اللــه الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم وعلى آله وصحابته وتابعيهم إلى يوم القيامة
هذا نظم للشيخ : كَــرَّايْ بن أحمد يُـورَه الـشـنـقـيـطـي رحمة الـلـه عليه ، بيَّـــن فيه أرجحية السدل على القبض في مـذهـب إمـامنا أبي عـبـد الـلـه مـــالـك بـن أنــس رضـي اللـه عنه ،وهو نظم نافع إن شاء الله تعالى ، حَـسُـــن إنشاؤه ، وخلا من التعقيد والحشو ، مع جزالة ألفاظه ، و جمال سبكه ، نفع الله به ، و غفر لمن خطه و درسه بفضله إنه سميع مجيب.
( تـنـبـيـه :الكاف في أول اسمه هي الكاف المعقودة ، أي هي في اللفظ كالجيم المصرية ، و أصل اسمه فَــعَّــال من قارئ ، أي قَـرَّاء . و القراءة في المجتمع الشنقيطي مرادف للعلم ، طلبا و تحصيلا . فاسمه على هذا للتفاؤل بأن يكون عالما قارئا . وقد كان . رحمه الله )
قال رحمه الـلــه :
حمـدا لِــمُـسْـدِلِ أياديه على "="عباده جلَّ جلالا وعـلا
سبحانه جلَّ عن الأَشْـبـــاهِ"="بل هــوَّ واحـد بـلا اشْـتِـبـاهِ
ثُـمَّ صــلاة لا يُـحِـيطُ الوصفُ"="بِـها على خير الأنــام تصفـو
مَـنْ قَـبَـضَ الـجورَ و لِـلْعدلِ سَدَلْ"="وبَـــتَّ موجب الـمِـراء و الجـدلْ
صـلَّـى و سَـلَّـم عـلـيْـه الـلــهُ"="عـدَدَ ما مِـنَ الإلَــى أولاهُ
و آلــه الغُــــرِّ و صحـبـه الأُلـى"="قد شَـيَّـدوا الدين و شيَّـدوا العُـلا
هـذا و إن الـقَـبْـضَ فيه القـالُ"="و القِــيلُ لا يُـحصيهما مقالُ
حتى أراد بعضُ أهل العَـــصْـر"="حملَ الورى عليه بعْــدَ عَـصْرِ
لِـما رأى من الأحاديثِ الَّـتِـي"="على ثبوتِ أصله قد دَلَّــتِ
و ها أنا مُـبَيِّـنٌ إن شــــــــَـــاءَا"="ربِّــيَ بعضَ حكمه إنـشــاءا
فالقـبضُ جاء فيه بضعة عشرْ"="من الأحاديث لأفضل البشـر
لكنها لم تَـخْـــلُ من كـــلامِ"="و مِـن مُـعارضٍ لدى الأعلامِ
والأخـذُ للحُـكْـمِ منَ الحـديثِ"="لـمْ يَـكُ في القـديم و الحديثِ
إلا لأهل الاجــتـهادِ و هـُـمُ"="سـاروا فصـارَ مُـقْـفِـرًا مغناهُـمُ
لعلمهم بناسخ الحديثِ مـِـنْ"="منـسوخِـه فاللبسُ عندَهُـم أُمِــنْ
مـع انَّ بعضَ الصَّحْب وصَّفَ صَـلا"="ةَ المصطفى لصحبه و حصَّـلا
للفرضِ و السنة والندب و لـــمْ"="يَـكُـنْ بقبْضٍ في جميعِـها أَلـَـمْ
و إذ أتى بالوصفِ دونَ زَيـْــــد"="قــالـوا صدقـتَ يا أبا حُـمَـيْــدِ
فـدَلَّ أن القبض حكمه نُــــسِـخْ"="عنْـدَ الأئمة لأجـل ما نُـسِـخْ
و الـسـدلُ قــد فـعـلـه الأعـلام"="و من قفا الأعْـلامَ لا يُـلامُ
منـهم عــطـــاءُ بنُ أبي ربـاح"="ذو العِـــلْمِ والورع والصلاحِ
و ابنُ الـمُـسَـيَّـِـبِ الرضا سعيــد"="و هْوَ هُـمامٌ كاسمه سعيدُ
و الحسن البَـِـصْـري ذو العلـــوم"="و فضــله بادٍ من الـمَـعْـلوم
و الليثُ و هو في العلوم غــــــايَـه"="و قد تلَـقَّـى في الحديث الرايـــهْ
و غيرهم من الأئـمـة العِـظام"="و عدُّهُــمْ يضيـــقُ عنه ذا الـنِّـظامْ
و بعضهم قد قال بالتـخـييـر"="و ليسَ في التخـيير من تَحْييــرِ
كـالـعـالـمِ الـمـجـتَهِـد الأوزاعي"="و غـيـــرِهِ من فِـرَقٍ أوزاع
و هُـمْ رُواةٌ لحـديث الــهادي"="بالجِـدِّ و الضبطِ و الاجتـهادِ
و حرصُـهُـمْ على اتباع ِ السنة"="مـُشْـتَـهِـرٌ لدى جميعِ الأمَّـةِ
كَــــــيْـفَ يُـخالِفـونَ ما رَوَوْهُ"="إلا لأمـرٍ عندهـم وَعَـــوْهُ
و نَـحْـنُ لا نعلـمُ مستَـنَدَهُــم"="فيهِ لجَـهْلِنا ببعضِ عِـلمهمْ
وليسَ مِـنْ وظــيفةِ الـمُـقَـلِّـد"="عِـرْفانُــه مُـسْـتَنَدَ المـقلَّـد
فما لــنا اليومَ سِـوى اقــتـفـاءِ"="آثــارِهِـمْ و الغيرُ ذو انتفاءِ
قد بلَّــغوا دينَ رسولـنـا لــنــــا"="فأعظــمُ الـمِـنَّـةِ منـهُـمْ نالنـــا
جزاهــمُ الـلـه بأحسن الجـزا"="إذ كلنا عن الجزاء عَـجَـزَا
و مَـالِـك إمـامُ دارِ المـصْـطَـفَــــى"="و نــورهُ بَـيْــنَ الأنــامِ ما انْــطَـفا
و فيهِ جــا تُضْرَبُ أكباد الإبـِـلْ"="شرقــا و غربا الحديثُ فَقُـبـِــلْ
أخَـذَ عَـن تِـــسْـعٍ من الــمِـئـينا"="حديث خير الخلـق تـابـعـينا
و تابـعــيهِــمْ و لهُ بالــعِـلْــم"="قد شهـدوا و الفضـلِ بعدَ عِـلمِ
روى حديث القبضِ في الـمُـوَطـإ"="روايــةً سالمــةً من خَـطَـإِ
و منه قد أخـذه الـشـَّــيْخـانِ"="إنَّـهُـما طَــوْدَانِ شــامـِـخـان
لكــنَّـهُ كَـــرِهَـهُ فــي الـفـرْضِ"="فـيما رواه الـعُـتَـقِـي المَـرضِــي
و قال لا أعــرفـُــه ، فهلْ يَــصِـحْ"="إنـكـارُهُ إلا لأمــرٍ مُتَّـضِـحْ
و كـــونُ كُـرْهِــهِ لـــلاعْـتِـــمـاد"="أو خــوفِ إظـهارِ خُشُوعٍ بــادِ
أو خيفـةِ اعتـقـادِهِ مــفـروضـــا"="من جــاهِـلٍ لم يعْـلَـمِ الـفُـروضا
أو كونِــه ليس عليهِ عَــمََــلُ"="أهْــــلِ الـمَـدِيــنَــةِ،و نِعْمَ المَحمـل
فكــل ذي العِـــلـلِ ليْست تدفعُ"="تلـك الكراهة فأين المدفـع
و نـحـنُ في الأحكام قـلَّـدْنـاه"="وكــل ما قد قال سلمناهُ
لـعِلْـمِــهِ و فَـضْلِـهِ وَ وَرَعِــهْ"="و زُهْــدِهِ و بُـعْــدِ غَـوْرِ مَشْـرَعِهْ
جـزاه ربُّ العرش أعلى جَـنَّـة"="فكمْ لهُ على الورى مــِـنْ مـِنَّــةِ
وما روى عـن مـالـكٍ أصحـابُهُ"="فـيهِ فَـخُـذْهُ هَــاطِــلاً سَـحـابُـهُ
فــعَابد الرحـمـن نَجْلُ القاسـم"="مَـنْ وَطِــئَ الجَـوْزَاءَ بالمناسِـمِ
لازَمَهُ أكثـرَ مـِنْ عِـــــشْـرينا"="و صارَ في العلمِ لهُ قريــنـا
و هْـوَ الـمُقَــدَّمُ عَــلَـى سِـواهُ"="في العِـلْـمِ إذ سِـواهُ ما ســاواهُ
روى الكراهــة عـــنِ الإمَــــام"="للقبضِ في الفرضِ على التمامِ
روايةً قـدْ ثـَـبَـتَـتْ مُـدَوَّنَــه"="تـقرؤهــا الشيوخُ في الـمُدوَّنــهْ
و هِــيَّ لـلـتَّـبـيينِ للأحكـام"="مَـوْضوعةٌ مـشـدودَة الإحـكـامِ
و ذا خليلُ الـفِـقْـهِ يا مُـحَـصِّـلا"="قد حّــزَّ فيها فأصابَ فـيهـا الـمَـفْـصِلا
فـهْيَ رواية الإمـام الـعُـتَـقــِــي"="عَـن مالـكٍ بَـحْـرِ الـعُلومِ الـمـتَّـقي
لا ينبغـي الـعُـدولُ لـلـعـُدول"="عَـنها لفقدِ مُـوجِـبِ العُـدولِ
و قَـدْ روى عنـه الجَـوازَ أشهبُ"="فرضا و نفلا ، و هْو باز أشهــب
و الأخـَـوَانِ رَوَيَا استحبابـــه"="فـفـتحا للداخلين بابــهْ
و قد روى المنعَ العِـراقِـيُّـونــا"="فـهــؤلاء السادة الـمُفْـتُـونا
و ليسَ بعد المنــعِ مــنْ شَــيْءٍ أشَـد"="مـنْـه فـخَـلِّ مُـوهِـمَ المنعِ الأشدْ
بل ندبُـه هو قُـصـارَى الأمــر"="فــليس أمرُهُ إذَنْ بـِـإِمْـرِ
و النـدبُ بـِـالتَّـركِ مَــنِ اسْـتَـبَاحَـه"="عَـمْـدًا فلا إثــْــمَ كَذي الإباحــهْ
أحْــرى إذا ما كان هُـوَّ المذهــبا"="و لا يرى الذاهــبُ عنه مذهبـــا
و إن فَـرَضْـنا أنه مـرجـــوحُ"="و مَـا لَـهُ بـِحَالَةٍ رُجُوحُ
فالقـولُ حيثُ كــانَ مرجوحا وقــد"="جرى به العَــمَـلُ نارَ و اتَّـقَـدْ
قال بـذا ابنُ العَـرَبــِــي و الشَّـاطِـبي"="و غيرُ ذَيــْــنِ فـبـِهِ نفـسًـا طِـــبِ
و قد جرى عَـمَـلُ أهــل الـمَـغْـرِبِ"="بالسَّـدْلِ فالقبضُ كَـعَنْـقَا مُـغْـرِبِ
حـتى استحــال جُــلُّـهُـمْ لا يعرفُ"="قـبـضـا و لو عَـرَّفَـهُ مُـعَرِّفُ
هنا انتهى ما رُمْـــتُــهُ مُـنَـظَّـمَــا"="فيهِ شِـفَـاءُ ذِي الظَّــما من الظَّمـــا
و فيهِ ما يكفي لكلِّ نــابـِـه"="و هْـوَ الذي نَـدينُ رَبـَّــنا بـِــهِ
نسْـألُـهُ سُـبْـحانهُ التوفــيقا"="حتى يُــرى لِـكُـلِّـنا رفيـــقا
و الأمــنَ في يومِ الحِـسابِ الاكبر"="و جَـبْـرَ كَسْـرِنا الذي لم يُجْـبَـرِ
و أن يُـيَـسِّـرَ لـنـا اتِّـبـاعَـا"="خـيْرِ و أكرم الورى طِـــباعا
مُـحَـمَّـدٍ من لا تُـطِـيـقُ الألسُن"="وصفَ إلاهُ فالسُّــكـوتُ يَـحْـسُـنُ
صـلَّـى عليه ربـُّـنا وسلــما"="ما كَــبَّــرَ المُسْـلمُ ثــُمَّ سّـــلَّــما
و آلِـــهِ و صَـحْـبـِـهِ الذينَ بَـلَغُوا"="أقْـصى الـعُلا فَـبُـلِـّـغُـوا و بَـلَّـغُــوا
وصلى الله على نبيه الكريم وعلى آله وصحابته وتابعيهم إلى يوم القيامة
هذا نظم للشيخ : كَــرَّايْ بن أحمد يُـورَه الـشـنـقـيـطـي رحمة الـلـه عليه ، بيَّـــن فيه أرجحية السدل على القبض في مـذهـب إمـامنا أبي عـبـد الـلـه مـــالـك بـن أنــس رضـي اللـه عنه ،وهو نظم نافع إن شاء الله تعالى ، حَـسُـــن إنشاؤه ، وخلا من التعقيد والحشو ، مع جزالة ألفاظه ، و جمال سبكه ، نفع الله به ، و غفر لمن خطه و درسه بفضله إنه سميع مجيب.
( تـنـبـيـه :الكاف في أول اسمه هي الكاف المعقودة ، أي هي في اللفظ كالجيم المصرية ، و أصل اسمه فَــعَّــال من قارئ ، أي قَـرَّاء . و القراءة في المجتمع الشنقيطي مرادف للعلم ، طلبا و تحصيلا . فاسمه على هذا للتفاؤل بأن يكون عالما قارئا . وقد كان . رحمه الله )
قال رحمه الـلــه :
حمـدا لِــمُـسْـدِلِ أياديه على "="عباده جلَّ جلالا وعـلا
سبحانه جلَّ عن الأَشْـبـــاهِ"="بل هــوَّ واحـد بـلا اشْـتِـبـاهِ
ثُـمَّ صــلاة لا يُـحِـيطُ الوصفُ"="بِـها على خير الأنــام تصفـو
مَـنْ قَـبَـضَ الـجورَ و لِـلْعدلِ سَدَلْ"="وبَـــتَّ موجب الـمِـراء و الجـدلْ
صـلَّـى و سَـلَّـم عـلـيْـه الـلــهُ"="عـدَدَ ما مِـنَ الإلَــى أولاهُ
و آلــه الغُــــرِّ و صحـبـه الأُلـى"="قد شَـيَّـدوا الدين و شيَّـدوا العُـلا
هـذا و إن الـقَـبْـضَ فيه القـالُ"="و القِــيلُ لا يُـحصيهما مقالُ
حتى أراد بعضُ أهل العَـــصْـر"="حملَ الورى عليه بعْــدَ عَـصْرِ
لِـما رأى من الأحاديثِ الَّـتِـي"="على ثبوتِ أصله قد دَلَّــتِ
و ها أنا مُـبَيِّـنٌ إن شــــــــَـــاءَا"="ربِّــيَ بعضَ حكمه إنـشــاءا
فالقـبضُ جاء فيه بضعة عشرْ"="من الأحاديث لأفضل البشـر
لكنها لم تَـخْـــلُ من كـــلامِ"="و مِـن مُـعارضٍ لدى الأعلامِ
والأخـذُ للحُـكْـمِ منَ الحـديثِ"="لـمْ يَـكُ في القـديم و الحديثِ
إلا لأهل الاجــتـهادِ و هـُـمُ"="سـاروا فصـارَ مُـقْـفِـرًا مغناهُـمُ
لعلمهم بناسخ الحديثِ مـِـنْ"="منـسوخِـه فاللبسُ عندَهُـم أُمِــنْ
مـع انَّ بعضَ الصَّحْب وصَّفَ صَـلا"="ةَ المصطفى لصحبه و حصَّـلا
للفرضِ و السنة والندب و لـــمْ"="يَـكُـنْ بقبْضٍ في جميعِـها أَلـَـمْ
و إذ أتى بالوصفِ دونَ زَيـْــــد"="قــالـوا صدقـتَ يا أبا حُـمَـيْــدِ
فـدَلَّ أن القبض حكمه نُــــسِـخْ"="عنْـدَ الأئمة لأجـل ما نُـسِـخْ
و الـسـدلُ قــد فـعـلـه الأعـلام"="و من قفا الأعْـلامَ لا يُـلامُ
منـهم عــطـــاءُ بنُ أبي ربـاح"="ذو العِـــلْمِ والورع والصلاحِ
و ابنُ الـمُـسَـيَّـِـبِ الرضا سعيــد"="و هْوَ هُـمامٌ كاسمه سعيدُ
و الحسن البَـِـصْـري ذو العلـــوم"="و فضــله بادٍ من الـمَـعْـلوم
و الليثُ و هو في العلوم غــــــايَـه"="و قد تلَـقَّـى في الحديث الرايـــهْ
و غيرهم من الأئـمـة العِـظام"="و عدُّهُــمْ يضيـــقُ عنه ذا الـنِّـظامْ
و بعضهم قد قال بالتـخـييـر"="و ليسَ في التخـيير من تَحْييــرِ
كـالـعـالـمِ الـمـجـتَهِـد الأوزاعي"="و غـيـــرِهِ من فِـرَقٍ أوزاع
و هُـمْ رُواةٌ لحـديث الــهادي"="بالجِـدِّ و الضبطِ و الاجتـهادِ
و حرصُـهُـمْ على اتباع ِ السنة"="مـُشْـتَـهِـرٌ لدى جميعِ الأمَّـةِ
كَــــــيْـفَ يُـخالِفـونَ ما رَوَوْهُ"="إلا لأمـرٍ عندهـم وَعَـــوْهُ
و نَـحْـنُ لا نعلـمُ مستَـنَدَهُــم"="فيهِ لجَـهْلِنا ببعضِ عِـلمهمْ
وليسَ مِـنْ وظــيفةِ الـمُـقَـلِّـد"="عِـرْفانُــه مُـسْـتَنَدَ المـقلَّـد
فما لــنا اليومَ سِـوى اقــتـفـاءِ"="آثــارِهِـمْ و الغيرُ ذو انتفاءِ
قد بلَّــغوا دينَ رسولـنـا لــنــــا"="فأعظــمُ الـمِـنَّـةِ منـهُـمْ نالنـــا
جزاهــمُ الـلـه بأحسن الجـزا"="إذ كلنا عن الجزاء عَـجَـزَا
و مَـالِـك إمـامُ دارِ المـصْـطَـفَــــى"="و نــورهُ بَـيْــنَ الأنــامِ ما انْــطَـفا
و فيهِ جــا تُضْرَبُ أكباد الإبـِـلْ"="شرقــا و غربا الحديثُ فَقُـبـِــلْ
أخَـذَ عَـن تِـــسْـعٍ من الــمِـئـينا"="حديث خير الخلـق تـابـعـينا
و تابـعــيهِــمْ و لهُ بالــعِـلْــم"="قد شهـدوا و الفضـلِ بعدَ عِـلمِ
روى حديث القبضِ في الـمُـوَطـإ"="روايــةً سالمــةً من خَـطَـإِ
و منه قد أخـذه الـشـَّــيْخـانِ"="إنَّـهُـما طَــوْدَانِ شــامـِـخـان
لكــنَّـهُ كَـــرِهَـهُ فــي الـفـرْضِ"="فـيما رواه الـعُـتَـقِـي المَـرضِــي
و قال لا أعــرفـُــه ، فهلْ يَــصِـحْ"="إنـكـارُهُ إلا لأمــرٍ مُتَّـضِـحْ
و كـــونُ كُـرْهِــهِ لـــلاعْـتِـــمـاد"="أو خــوفِ إظـهارِ خُشُوعٍ بــادِ
أو خيفـةِ اعتـقـادِهِ مــفـروضـــا"="من جــاهِـلٍ لم يعْـلَـمِ الـفُـروضا
أو كونِــه ليس عليهِ عَــمََــلُ"="أهْــــلِ الـمَـدِيــنَــةِ،و نِعْمَ المَحمـل
فكــل ذي العِـــلـلِ ليْست تدفعُ"="تلـك الكراهة فأين المدفـع
و نـحـنُ في الأحكام قـلَّـدْنـاه"="وكــل ما قد قال سلمناهُ
لـعِلْـمِــهِ و فَـضْلِـهِ وَ وَرَعِــهْ"="و زُهْــدِهِ و بُـعْــدِ غَـوْرِ مَشْـرَعِهْ
جـزاه ربُّ العرش أعلى جَـنَّـة"="فكمْ لهُ على الورى مــِـنْ مـِنَّــةِ
وما روى عـن مـالـكٍ أصحـابُهُ"="فـيهِ فَـخُـذْهُ هَــاطِــلاً سَـحـابُـهُ
فــعَابد الرحـمـن نَجْلُ القاسـم"="مَـنْ وَطِــئَ الجَـوْزَاءَ بالمناسِـمِ
لازَمَهُ أكثـرَ مـِنْ عِـــــشْـرينا"="و صارَ في العلمِ لهُ قريــنـا
و هْـوَ الـمُقَــدَّمُ عَــلَـى سِـواهُ"="في العِـلْـمِ إذ سِـواهُ ما ســاواهُ
روى الكراهــة عـــنِ الإمَــــام"="للقبضِ في الفرضِ على التمامِ
روايةً قـدْ ثـَـبَـتَـتْ مُـدَوَّنَــه"="تـقرؤهــا الشيوخُ في الـمُدوَّنــهْ
و هِــيَّ لـلـتَّـبـيينِ للأحكـام"="مَـوْضوعةٌ مـشـدودَة الإحـكـامِ
و ذا خليلُ الـفِـقْـهِ يا مُـحَـصِّـلا"="قد حّــزَّ فيها فأصابَ فـيهـا الـمَـفْـصِلا
فـهْيَ رواية الإمـام الـعُـتَـقــِــي"="عَـن مالـكٍ بَـحْـرِ الـعُلومِ الـمـتَّـقي
لا ينبغـي الـعُـدولُ لـلـعـُدول"="عَـنها لفقدِ مُـوجِـبِ العُـدولِ
و قَـدْ روى عنـه الجَـوازَ أشهبُ"="فرضا و نفلا ، و هْو باز أشهــب
و الأخـَـوَانِ رَوَيَا استحبابـــه"="فـفـتحا للداخلين بابــهْ
و قد روى المنعَ العِـراقِـيُّـونــا"="فـهــؤلاء السادة الـمُفْـتُـونا
و ليسَ بعد المنــعِ مــنْ شَــيْءٍ أشَـد"="مـنْـه فـخَـلِّ مُـوهِـمَ المنعِ الأشدْ
بل ندبُـه هو قُـصـارَى الأمــر"="فــليس أمرُهُ إذَنْ بـِـإِمْـرِ
و النـدبُ بـِـالتَّـركِ مَــنِ اسْـتَـبَاحَـه"="عَـمْـدًا فلا إثــْــمَ كَذي الإباحــهْ
أحْــرى إذا ما كان هُـوَّ المذهــبا"="و لا يرى الذاهــبُ عنه مذهبـــا
و إن فَـرَضْـنا أنه مـرجـــوحُ"="و مَـا لَـهُ بـِحَالَةٍ رُجُوحُ
فالقـولُ حيثُ كــانَ مرجوحا وقــد"="جرى به العَــمَـلُ نارَ و اتَّـقَـدْ
قال بـذا ابنُ العَـرَبــِــي و الشَّـاطِـبي"="و غيرُ ذَيــْــنِ فـبـِهِ نفـسًـا طِـــبِ
و قد جرى عَـمَـلُ أهــل الـمَـغْـرِبِ"="بالسَّـدْلِ فالقبضُ كَـعَنْـقَا مُـغْـرِبِ
حـتى استحــال جُــلُّـهُـمْ لا يعرفُ"="قـبـضـا و لو عَـرَّفَـهُ مُـعَرِّفُ
هنا انتهى ما رُمْـــتُــهُ مُـنَـظَّـمَــا"="فيهِ شِـفَـاءُ ذِي الظَّــما من الظَّمـــا
و فيهِ ما يكفي لكلِّ نــابـِـه"="و هْـوَ الذي نَـدينُ رَبـَّــنا بـِــهِ
نسْـألُـهُ سُـبْـحانهُ التوفــيقا"="حتى يُــرى لِـكُـلِّـنا رفيـــقا
و الأمــنَ في يومِ الحِـسابِ الاكبر"="و جَـبْـرَ كَسْـرِنا الذي لم يُجْـبَـرِ
و أن يُـيَـسِّـرَ لـنـا اتِّـبـاعَـا"="خـيْرِ و أكرم الورى طِـــباعا
مُـحَـمَّـدٍ من لا تُـطِـيـقُ الألسُن"="وصفَ إلاهُ فالسُّــكـوتُ يَـحْـسُـنُ
صـلَّـى عليه ربـُّـنا وسلــما"="ما كَــبَّــرَ المُسْـلمُ ثــُمَّ سّـــلَّــما
و آلِـــهِ و صَـحْـبـِـهِ الذينَ بَـلَغُوا"="أقْـصى الـعُلا فَـبُـلِـّـغُـوا و بَـلَّـغُــوا
مواضيع مماثلة
» رفع اليدين في الدعاء عامة وبعد الصلاة خاصة:
» منظومة الأسماء الحسنى
» رد العلامة الدجوي على مسألة تقسيم التوحيد .
» • حكم رفع اليدين في الدعاء
» مبطلات الصلاة
» منظومة الأسماء الحسنى
» رد العلامة الدجوي على مسألة تقسيم التوحيد .
» • حكم رفع اليدين في الدعاء
» مبطلات الصلاة
الصالحين :: الفقه :: الفقه المالكي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى