جوهرة التوحيد
جوهرة التوحيد
مَتنُ الجوْهَرةِ فِيْ التَّوْحِيْدِ للإمامِ بُرْهَانِ الدِّيْنِ إبْرَاهِيْمَ الَّلقَّانِي
-----------------------------------------------------------
بسم الله الرَّحمن الرّحيم
مَتنُ الجَوْهَرَةِ فِيْ التَّوْحِيْدِ
للإمامِ بُرْهَانِ الدِّيْنِ إبْرَاهِيْمَ بْنِ هَارُوْنَ الَّلقَّانِي
انتهى المتن المبارك
-----------------------------------------------------------
بسم الله الرَّحمن الرّحيم
مَتنُ الجَوْهَرَةِ فِيْ التَّوْحِيْدِ
للإمامِ بُرْهَانِ الدِّيْنِ إبْرَاهِيْمَ بْنِ هَارُوْنَ الَّلقَّانِي
بسم الله الرحمن الرحيم
1- الحَمْدُ لله عَلى صِلاتِهِ ثُمَّ سَلامُ اللهِ مَع صَلاتِهِ
2- عَلَى نَبيٍ جَاءَ بِالتَوْحِيدِ وَقَدْ خَلا الدينُ عَنِ التَوْحِيدِ
3- فَأْرْشَدَ الخَلْقَ لِدِيْنِ الحقِّ بِسَيْفِهِ وَهَدْيِهِ لِلْحّقِّ
4- مُحمدُ العاقِبْ لرُسْلِ رَبِّهِ وآلِهِ وصَحْبِهِ وحِزْبِهِ
5- وبعدُ فالعلمُ بأصلِ الدينِ محتُمٌ يحتاجُ للتَّبيينِ
6- لكنْ مِن التَّطْوِيلِ كَلَّتِ الهِمَمْ فَصَارَ فِيْهِ الاْختِصَارُ مُلَتَزَمْ
7- وَهذِهِ أُرْجُوزَةٌ لَقبْتُها جَوْهَرَةَ التَّوْحِيْدِ قَدْ هذَّبتهُا
8- واللهَ أرْجُو في القَبُول نَافِعاً بها مُرِيْداً للثَّوَابِ طَامِعَاً
9- فَكُلُّ مَنْ كُلِّفَ شَرْعاً وَجَبَا عَلَيْه أَنْ يَعْرِفَ مَا قَدْ وَجبَا
10- لِلهِ والجائِزَ والمُمتنِعَا ومَثلِ ذا لِرُسْلهِ فاستمِعا
11- إذْ كُلُّ مَنْ قَلَّدَ بالتَّوِحيْدِ إيمَانُهُ لمْ يَخْلُ مِنْ تَرْدِيْدِ
12- فَفِيْهِ بَعْضُ القَوْم يَحْكي الخُلْفا وبَعْضُهُمْ حَقَق فِيْهِ الكَشْفَا
13- فَقَالَ إنْ يَجْزِمْ بقَوْلِ الغَيرِ كَفَى وَإلاَّ لَمْ يَزَلْ في الضيَّرِ
14- واجْزِمْ بَأَنَّ أَولاً مِما يَجبْ مَعْرِفَةٌ وفيْهِ خُلْفٌ مُنْتَصِبْ
15- فأنْظُرْ إلى نَفْسِكَ ثُمَّ انْتَقِلِ لِلعَالَمِ العُلْوِيِّ ثمَّ السُّفْلِي
16- تَجِدْ بِهِ صُنْعَاً بدِيْعَ الحِكَمِ لَكِنْ بهِ قَامَ دَلِيْلُ العَدَمِ
17- وكُلُّ ما جَازَ عَلَيْهِ العَدَمُ عَلَيهِ قَطْعَاً يَسْتَحِيْلُ القِدَمُ
18- وفُسِّرَ الإيمانُ بالتصدَّيقِ والنُطقُ فيهِ الخلفُ بالتحقيقِ
19- فَقِيْلَ شَرطٌ كالعَمَلْ وقيْل بلْ شَطْرٌ والإسلامَ أَشْرِحَنَّ بالعَمَلْ
20- مِثَالُ هذا الحجُّ والصَّلاةُ كذا الصيامُ فاْدرِ والزكاةُ
21- وُرجِّحتْ زيَادةُ الإيمانِ بما تزيدُ طاعةُ الإنسانِ
22- ونَقْصُهُ بنقصِها وَقِيْلَ: لا وَقِيْلَ: لا خُلْفُ كّذَا قَدْ نُقِلا
23- فَواجِبٌ لهُ الوجودُ والقِدَمُ كَذَا بَقَاءٌ لا يُشَابُ بالعَدَمُ
24- وأَنهُ لِمَا يَنالُ العَدمُ مخالفٌ، بُرهانُ هَذا القِدَمُ
25- قيامُهُ بالنفسِ وَحدانيةْ مُنزَّهاً أَوصَافُهُ سَنِيَّةْ
26- عَنْ ضِدِّ أَو شَبَهٍ شَرِيْكٍ مُطْلَقَاً وَوَالِدٍ كَذَا الوَلَدْ والأصْدِقَا
27- وَقُدْرَةٌ إرَادَةٌ وَغَايَرَتْ أَمْرَاً وَعْلِمَاً والرِّضَا كما ثَبَتْ
28- وَعِلْمُهُ ولا يُقالُ مُكْتَسَبْ فاتْبَعْ سَبِيِلْ الحقِّ واطْرَحِ الرِّيْبْ
29- حياتُهُ كَذا الْكلامُ الْسَمْعُ ثمَّ البَصَرْ، بِذي أَتانا السَمْعُ
30- فَهلْ له إدراكٌ أوْ لا، خُلْفُ وعندَ قومٍ صحَّ فيه الوَقْفُ
31- حَيٌ عَليمٌ قادرٌ مُريدُ سَمِعٌ بَصيرٌ ما يَشَا يُريدُ
32- مُتَكَلِّمٌ ثُمَّ صِفَاتُ الذَاتِ لَيْسَتْ بغَيْرِ أو بِعَيْنْ الذَّاتِ
33- فقدرةٌ بُمْمكِنٍ تعلَّقَتْ بِلا تَنَاهِيْ ما بِهِ تعلَّقَتْ
34- وَوَحْدَةً أَوْجِبْ لَها وَمْثِلُ ذيْ إرَادَةٌ والعِلْمُ لكِنْ عَمَّ ذِيْ
35- وعَمَّ أَيْضَاً واجِبَاً والمُمْتَنِعْ ومِثْلُ ذَا كلامُهُ فَلْنَتَّبِع
36- وكلُّ موجودٍ أنطْ للسَّمعِ بِهْ كَذَا البَصَرْ إِدْرَاكُهُ إِنْ قيلَ بِهْ
37- وَغَيْرُ عِلْمٍ هذِهِ كَمَا ثَبَتْ ثمَّ الحياةُ ما بِشَيْ تَعَلَّقَتْ
38- وَعِنْدَنَا أَسماؤهُ العَظِيْمَهْ كَذَا صِفَاتُ ذاتِهِ قَدِيْمهْ
39- واْخِتْيرَ أَنَّ اسْماهُ تَوْقِيفيَّةْ كذَا الصِّفاتُ فاحفَظِ السّمعيَّةْ
40- وكُلُّ نصٍ أُوهَمَ التَّشْبِيها أَوِّلْهُ أَو فَوِّضْ، ورُمْ تَنْزِيها
41- ونزِّه القرآنَ أيْ كلاَمهْ عنْ الحُدوْثِ واحْذَرِ انتِقامَهْ
42- فكلُّ نصٍ للحدوث دلا إحْمِلْ علىَ اللَّفْظِ الَّذي قد دلاَ
43- وَيستحِيلُ ضِدُّ ذي الصِّفاتِ في حَقّهِ كالكوْنِ في الجِهاتِ
44- وجائزٌ في حقه ما أمكنا إيجاداً إعداماً كرزقه الغنى
45- فَخَالِقٌ لِعَبْدِهِ وَمَا عَمِلْ مُوَفِّقٌ لِمَنْ أَرَادَ أنْ يَصِلْ
46- وَخَاذِلٌ لِمَنْ أرَادَ بُعْدَهُ وَمُنْجِزٌ لِمَنْ أَرادَ وَعْدَهُ
47- فوزُ السَّعيْدِ عنْدَهُ في الأزَلِ كَذا الشَّقِي ثُمّ لمْ يَنَتِقلِ
48- وَعِنْدَنَا لِلْعَبْدِ كَسْبٌ كُلِّفَا وَلمْ يَكُنْ مُؤثِّراً فَلْتَعْرِفا
49- فَلَيْسَ مَجْبوراً ولا اخْتِيَاراً وَلَيْسَ كُلاً يَفْعَلُ اختِيارَا
50- فإنْ يُثِبْنَا فَبِمَحْضِ الفَضْلِ وإنْ يُعذِّبْ فَبِمَحْضِ العَدْلِ
51- وَقَولُهُمْ إنَّ الصَّلاحَ واجِبُ عليه زُورٌ مَا عَلَيْهِ واجِبُ
52- أَلَمْ يَرَوْا إيلاَمهُ الأطْفالا وَشِبْهَها فَحاذِرِ المُحالا
53- وجَائزٌ عَليْه خَلْقُ الشَّرِّ والخيْرِ كالإسلامِ وجَهْلِ الكُفرِ
54- وَوَاجِبٌ إيمانُنَا بالقَدَرِ وَبالقَضَا كَمَا أَتَى في الخَبَرِ
55- وَمِنْهُ أنْ يُنْظَرَ بالأبْصَارِ لكِنْ بِلاَ كَيْفٍ ولا انْحِصَارِ
56- لِلْمْؤِمنينَ إذْ بِجائِزْ عُلِّقَتْ هّذا ولِلْمُخْتَارِ دُنْيَا ثَبتتْ
57- وَمِنْهُ إرْسَالُ جَمِيْعِ الرُّسْلِ فَلاَ وُجُوبَ بَلْ بِمَحْضِ الفَضْلَ
58- لَكِنْ بذا إيْمانُنَا قَدْ وَجَبا فَدَعْ هَوىَ قَوْمٍ بِهِمْ قدْ لَعِبِا
59- وَواجِبٌ في حَقِّهِمْ الأمَانَةْ وَصِدْقُهُمْ وَضِفْ لَهُ الفَطَانَه
60- وَمِثْلُ ذا تَبْلِيْغُهُمِ لما أَتَوا وَيَسْتَحِيْلُ ضِدُّها كَما رَوَوْا
61- وَجَائِزٌ في حَقّهِمْ كالأكلِ وكَالجِماعِ للِنِّسا في الحِلِّ
62- وجَامِعُ مَعْنى الَّذِي تَقَرَّرَا شَهادتا الإسْلامِ فاطْرَحِ المِرا
63- وَلَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ مُكْتَسَبَةْْ وَلَوْ رَقَى في الخْيرِ أَعْلَى عَقَبَةْْ
64- بَلْ ذَاكَ فَضْلُ اللهِ يؤتيهِ لِمَنْ يَشَاءُ جَلَّ اللهُ واهِبُ المِنَنْ
65- وَأَفْضَلُ الخَلْقِ عَلَى الإطْلاقِ نَبِيّنَا فَمِلْ عَنِ الشقَاقِ
66- والأَنِبِيَا يَلْونَهُ في الفَضْلِ وَبَعْدَهُمْ ملائِكَةْ ذِي الفَضْلِ
67- هذا وَقَوْم فَصَّلُوا إذ فَضلُوا وَبَعْضُ كُلِّ بَعْضَهُ قَدْ يَفْضُلُ
68- بالمُعْجِزَاتِ أُيِّدُوا تَكَرّمَا وَعِصْمَةَ الْبَارِيِ لكُلٍّ حَتَّما
69- وخُصَّ خيرُ الخلق أنْ قد تمما بِهِ الجميعَ ربُّنا وعمَّما
70- بِعثَتَهُ فشرعُهُ لا ينسخُ بغيره حتى الزمانُ يُنْسَخُ
71- وَنَسْخُهُ لِشَرْعِ غَيْرِهِ وَقَعْ حَتْماً أَذلَّ اللهُ مَنْ لَهُ مَنَعْ
72- ونسخُ بعضِ شرعِهِ بالبعض أجزْ وما في ذا له من غَضِّ
73- ومعجزاتُه كثيرةٌ غُرَرْ منها كلامُ اللهِ معجزُ البشرْ
74- واجزِمْ بمعراجِ النبي كما رَوَوا وبرِّئَنْ لعائشةْ مما رَمَوا
75- وصَحْبُهُ خيرُ القُرونِ فاستمعْ فَتَابِعِيْ فتابعٌ لِمَنْ تبعْ
76- وخيرُهم من وُلِّيَ الخِلافَة وأمرُهُم في الفَضْلِ كالخِلافَة
77- يَليهمُ قَومٌ كِرامٌ بَرَرَةْ عِدَّتُهُم سِتٌ تمامُ العَشَرة
78- فأهلُ بَدْرٍ العظيمِ الشَّأْنِ فأهلُ أُحُدٍ بِبَيْعَةِ الرِّضْوانِ
79- والسابقون فَضلُهُم نصاً عُرِفْ هذا وفي تعيينهم قدِ اختُلِفْ
80- وأوِّلِ التَّشَاجُرَ الذي وَرَدْ إنْ خُضْتَ فيه واجْتَنِبْ داءَ الحَسَدْ
81- ومالكٌ وسَائرُ الأئِمَّة كذا أبو القاسمْ هُداةُ الأمَّة
82- فواجبٌ تَقليدُ حَبْرٍ مِنهُمُ كَذَا حَكَى القَوْمُ بِلَفْظٍ يُفْهَمُ
83- وَأَثْبِتَنْ للأَوْلِيَا الكَرَامَة وَمَنْ نَفَاها فَانْبِذَنْ كلامَهْ
84- وَعِنْدَنا أن الدُّعاءَ يَنْفَعُ كما مِنَ القُرْآنِ وَعْدَاً يُسْمَعُ
85- بكلِّ عَبْدٍ حافظونَ وُكِّلُوا وكاتِبونَ خِيْرَةٌ لَنْ يُهْمِلوا
86- مِنْ أَمْرِهِ شَيْئَاً فَعَلْ ولو ذَهِلْ حتى الأنِينَ في المرَضْ كما نُقِلْ
87- فَحَاسِبِ النفْسَ وقِلَّ الأمَلا فرُبَّ مَنْ جَدَّ لأمْرٍ وَصَلا
88- وَوَاجِبٌ إيمانُنَا بالموتِ ويَقْبِضُ الرُّوْحَ رَسُولُ الموتِ
89- ومَيِّتٌ بِعُمْرِهِ مَنْ يُقْتَلُ وغيرُ هذا باطلٌ لا يُقْبَلُ
90- وفي فَنَا النَّفْسِ لَدَى النَّفْخِ اخْتُلِفْ واستظْهَرَ السُّبكي بقاها الَّذْ عُرفْ
91- عَجْبُ الذَّنَبْ كالرُّوحِ لكنْ صَحَّحَا المُزَنيُّ لِلْبِلَى وَوَضَّحا
92- وكُلُّ شَيءٍ هالكٌ قدْ خَصَّصوا عُمُومَهُ فاطلب لما قَدْ لخَّصُّوا
93- ولا تَخُضْ في الروحِ إذْ ما وَرَدَا نَصٌّ مِنَ الشارِعِ لَكِنْ وُجِدَا
94- لمالكٍ هِيَ صُورَةٌ كالجسدِ فَحَسْبُك النصُّ بهذا السَّنَدِ
95- والعقْلُ كالرُّوحِ وَلكنْ قَرَّرُوا فيهِ خِلافاً فانْظُرَنْ ما فَسَّرُوا
96- سُؤَالُنا ثَّم عَذَابُ القَبرِ نَعِيْمُهُ واجِبْ كَبَعْثِ الحشرِ
97- وَقُلْ يُعَادُ الجُسمُ بالتحقيقِ عَنْ عَدَمٍ وَقِيلَ عَن تفريقِ
98- مَحْضَين لكنْ ذا الخلافِ خُصَّا بالأنبيا ومن عليهم نُصَّا
99- وفي إعادةِ العَرَضْ قولانِ ورُجِّحَتْ إعادةُ الأعيانِ
100- وفي الزَّمَنْ قولانِ والحِسَابُ حَقٌّ، وما في حقٍّ ارْتِيَابُ
101- فالسيئاتُ عِنْدَهُ بالمثلِ والحسناتُ ضُوْعِفَتْ بالفَضْلِ
102- وَباجْتِنَابٍ لِلْكبَائرْ تُغْفَرُ صَغَائِرٌ وَجَا الوُضُو يُكَفِّرُ
103- واليومُ الآخِرُ ثمَّ هَوْلُ الموقِفِ حَقٌّ فَخَفِّفْ يا رحيمٌ واسْعِفِ
104- وواجبٌ أَخْذُ العِبَادِ الصُّحُفَا كما مِنَ القُرآن نَصَّا عُرِفَا
105- وَمِثْلُ هَذا الوَزْنُ والميزانُ فَتُوْزَنُ الكُتْبُ أوِ الأعْيانُ
106- كذا الصِّراطُ، فالعِبَادُ مُخْتلِفْ مُرورُهُمْ، فسالمٌ وَمُنْتَلِفْ
107- والعَرْشُ والكُرْسيُّ ثَّم القَلَمُ والكاتبونَ اللوحُ كُلٌّ حِكَمُ
108- لا لاحتياجٍ وبها الإيمانُ يجبْ عَلَيكَ أيَّها الإنْسَانُ
109- والنارُ حقٌّ أُوجدَتْ كالجنَّة فلا تَمِلْ لجاحدٍ ذي جِنَّة
110- دارَاْ خُلُودٍ للسَّعيدِ والشَّقِيْ مُعَذَّبٍ مُنَعَّمٍ مَهْمَا بَقِيْ
111- إيمانُنَا بحوضِ خَيرِ الرُّسْلِ حَتْمٌ كَمَا قَدْ جَاءَنَا في النَّقلِ
112- يَنَالُ شُرْباً منهُ أقوامٌ وَفَوا بعهدهِم وَقُلْ يُذَادُ مَنْ طَغَوا
113- وَوَاجِبٌ شَفَاعَةُ المُشفَّعِ محمدٌ مقدَّماً لا تَمْنَعِ
114- وغيْرُهُ من مُرْتَضَى الأخْيَارِ يَشْفَعْ كما قَدْ جاءَ في الأخْبارِ
115- إذْ جَاءَ غُفْرانُ غيِر الكُفْرِ فلا نُكَفِّرْ مؤمناً بالوِزْرِ
116- وَمَنْ يَمُتْ ولم يَتُبْ مِنْ ذَنْبِهِ فأمرُهُ مُفَوَّضٌ لِرَبِّهِ
117- وَوَاجِبٌ تَعْذِيبُ بَعْضٍ ارْتَكَبْ كبيرةً ثم الخلودُ مُجْتَنَبْ
118- وَصِفْ شَهِيْدَ الحرْبِ بالحياةِ وَرِزْقِهِ مِنْ مُشْتَهى الجنَّاتِ
119- والرِّزْقُ عِنْدَ القَوْمِ ما بِهِ انْتُفِعْ وقيلَ: لا، بلْ ما مُلِكْ، وما اتُّبِعْ
120- فيرزُقُ الله الحلالَ فاعْلَمَا ويرزُقُ المكرُوْهَ والمحرَّما
121- في الاكتِسابِ والتوَّكلِّ اخْتُلِفْ والراجحُ التفصيلُ حَسْبَما عُرِفْ
122- وعندَنا الشيءُ هوَ الموجودُ وثابتٌ في الخارجِ الموجودُ
123- وجودُ شَيءٍ عينُهُ والجَوهَرُ الفردُ حادثٌ عندنا لا يُنْكَرُ
124- ثم الذُّنُوبُ عندَنَا قِسْمَانِ صغيرةٌ كبيرةٌ فالثاني
125- منه المتابُ واجبٌ في الحالِ ولا انتقاضٌ إنْ يعدْ للحالِ
126- لَكِنْ يجدِّدْ توبةً لما اقترفْ وفي القَبُولِ رأيهُمْ قَدِ اخْتَلَفْ
127- وَحِفْظُ دِيْنٍ ثمَّ نفسٍ مال نسبْ ومثلُهَا عقلٌ وعرضٌ قدْ وجبْ
128- وَمَنْ لمعلومٍ ضرورةً جَحَدْ مِنْ ديننا يُقْتَلُ كُفْراً ليسَ حدْ
129- ومثلُ هذا مَنْ نَفَى لِمُجْمعِ أو استباحَ كالزنا فلتَسْمَعِ
130- وواجبٌ نَصْبِ إمامِ عدلِ بالشرعِ فاعلمْ لا بحكمِ العقلِ
131- فليسَ رُكْناً يُعْتَقَدْ في الدينِ ولا تزغْ عنْ أمرِهِ المبينِ
132- إِلا بِكُفْرٍ فانْبِذَنَّ عهدَهُ فالله يَكْفينا أذاهُ وَحْدَهُ
133- بغيرِ هذا لا يباحُ صَرْفُهُ وليسَ يعزلْ إنْ أزيلَ وصفُهُ
134- وَأْمُرْ بعرفٍ واجتنبْ نميمةْ وغيبةً وخصلةً ذميمةْ
135- كالعُجْبِ والكِبْرِ وداءِ الحَسَدِ وكالمراءِ والجدلْ فاعتمدِ
136- وكُنْ كَمَا كانَ خيارُ الخلقِ حليفَ حِلْمٍ تابعاً للحقِّ
137- فكلِّ خيرٍ في اتباعِ من سلفْ وكلُّ شَرٍّ في ابتداعِ مَنْ خَلَفْ
138- وكلُّ هديٍ للنبيِّ قدْ رَجَحْ فما أبيحَ افْعَلْ وَدَعْ ما لم يُبَحْ
139- فتابعِ الصالَح ممنْ سَلَفا وجانِبِ البدعةَ ممن خَلَفا
140- هذا وأرجو الله في الإخلاصِ من الرياءِ ثم في الخلاصِ
141- من الرجيمِ ثم نفسي والهوى فمنْ يَمِلْ لهؤلاء قدْ غوى
142- هذا وأرجو الله أن يمنَحَنَا عندَ السؤالِ مُطْلَقاً حُجَّتَنا
143- ثم الصلاةُ والسلامُ الدائمُ على نبيٍّ دأبُهُ المراحمُ
144- محمدٍ وآله وعِتْرَتِهْ وتابعٍ لنهجه من أُمَّتِهْ
1- الحَمْدُ لله عَلى صِلاتِهِ ثُمَّ سَلامُ اللهِ مَع صَلاتِهِ
2- عَلَى نَبيٍ جَاءَ بِالتَوْحِيدِ وَقَدْ خَلا الدينُ عَنِ التَوْحِيدِ
3- فَأْرْشَدَ الخَلْقَ لِدِيْنِ الحقِّ بِسَيْفِهِ وَهَدْيِهِ لِلْحّقِّ
4- مُحمدُ العاقِبْ لرُسْلِ رَبِّهِ وآلِهِ وصَحْبِهِ وحِزْبِهِ
5- وبعدُ فالعلمُ بأصلِ الدينِ محتُمٌ يحتاجُ للتَّبيينِ
6- لكنْ مِن التَّطْوِيلِ كَلَّتِ الهِمَمْ فَصَارَ فِيْهِ الاْختِصَارُ مُلَتَزَمْ
7- وَهذِهِ أُرْجُوزَةٌ لَقبْتُها جَوْهَرَةَ التَّوْحِيْدِ قَدْ هذَّبتهُا
8- واللهَ أرْجُو في القَبُول نَافِعاً بها مُرِيْداً للثَّوَابِ طَامِعَاً
9- فَكُلُّ مَنْ كُلِّفَ شَرْعاً وَجَبَا عَلَيْه أَنْ يَعْرِفَ مَا قَدْ وَجبَا
10- لِلهِ والجائِزَ والمُمتنِعَا ومَثلِ ذا لِرُسْلهِ فاستمِعا
11- إذْ كُلُّ مَنْ قَلَّدَ بالتَّوِحيْدِ إيمَانُهُ لمْ يَخْلُ مِنْ تَرْدِيْدِ
12- فَفِيْهِ بَعْضُ القَوْم يَحْكي الخُلْفا وبَعْضُهُمْ حَقَق فِيْهِ الكَشْفَا
13- فَقَالَ إنْ يَجْزِمْ بقَوْلِ الغَيرِ كَفَى وَإلاَّ لَمْ يَزَلْ في الضيَّرِ
14- واجْزِمْ بَأَنَّ أَولاً مِما يَجبْ مَعْرِفَةٌ وفيْهِ خُلْفٌ مُنْتَصِبْ
15- فأنْظُرْ إلى نَفْسِكَ ثُمَّ انْتَقِلِ لِلعَالَمِ العُلْوِيِّ ثمَّ السُّفْلِي
16- تَجِدْ بِهِ صُنْعَاً بدِيْعَ الحِكَمِ لَكِنْ بهِ قَامَ دَلِيْلُ العَدَمِ
17- وكُلُّ ما جَازَ عَلَيْهِ العَدَمُ عَلَيهِ قَطْعَاً يَسْتَحِيْلُ القِدَمُ
18- وفُسِّرَ الإيمانُ بالتصدَّيقِ والنُطقُ فيهِ الخلفُ بالتحقيقِ
19- فَقِيْلَ شَرطٌ كالعَمَلْ وقيْل بلْ شَطْرٌ والإسلامَ أَشْرِحَنَّ بالعَمَلْ
20- مِثَالُ هذا الحجُّ والصَّلاةُ كذا الصيامُ فاْدرِ والزكاةُ
21- وُرجِّحتْ زيَادةُ الإيمانِ بما تزيدُ طاعةُ الإنسانِ
22- ونَقْصُهُ بنقصِها وَقِيْلَ: لا وَقِيْلَ: لا خُلْفُ كّذَا قَدْ نُقِلا
23- فَواجِبٌ لهُ الوجودُ والقِدَمُ كَذَا بَقَاءٌ لا يُشَابُ بالعَدَمُ
24- وأَنهُ لِمَا يَنالُ العَدمُ مخالفٌ، بُرهانُ هَذا القِدَمُ
25- قيامُهُ بالنفسِ وَحدانيةْ مُنزَّهاً أَوصَافُهُ سَنِيَّةْ
26- عَنْ ضِدِّ أَو شَبَهٍ شَرِيْكٍ مُطْلَقَاً وَوَالِدٍ كَذَا الوَلَدْ والأصْدِقَا
27- وَقُدْرَةٌ إرَادَةٌ وَغَايَرَتْ أَمْرَاً وَعْلِمَاً والرِّضَا كما ثَبَتْ
28- وَعِلْمُهُ ولا يُقالُ مُكْتَسَبْ فاتْبَعْ سَبِيِلْ الحقِّ واطْرَحِ الرِّيْبْ
29- حياتُهُ كَذا الْكلامُ الْسَمْعُ ثمَّ البَصَرْ، بِذي أَتانا السَمْعُ
30- فَهلْ له إدراكٌ أوْ لا، خُلْفُ وعندَ قومٍ صحَّ فيه الوَقْفُ
31- حَيٌ عَليمٌ قادرٌ مُريدُ سَمِعٌ بَصيرٌ ما يَشَا يُريدُ
32- مُتَكَلِّمٌ ثُمَّ صِفَاتُ الذَاتِ لَيْسَتْ بغَيْرِ أو بِعَيْنْ الذَّاتِ
33- فقدرةٌ بُمْمكِنٍ تعلَّقَتْ بِلا تَنَاهِيْ ما بِهِ تعلَّقَتْ
34- وَوَحْدَةً أَوْجِبْ لَها وَمْثِلُ ذيْ إرَادَةٌ والعِلْمُ لكِنْ عَمَّ ذِيْ
35- وعَمَّ أَيْضَاً واجِبَاً والمُمْتَنِعْ ومِثْلُ ذَا كلامُهُ فَلْنَتَّبِع
36- وكلُّ موجودٍ أنطْ للسَّمعِ بِهْ كَذَا البَصَرْ إِدْرَاكُهُ إِنْ قيلَ بِهْ
37- وَغَيْرُ عِلْمٍ هذِهِ كَمَا ثَبَتْ ثمَّ الحياةُ ما بِشَيْ تَعَلَّقَتْ
38- وَعِنْدَنَا أَسماؤهُ العَظِيْمَهْ كَذَا صِفَاتُ ذاتِهِ قَدِيْمهْ
39- واْخِتْيرَ أَنَّ اسْماهُ تَوْقِيفيَّةْ كذَا الصِّفاتُ فاحفَظِ السّمعيَّةْ
40- وكُلُّ نصٍ أُوهَمَ التَّشْبِيها أَوِّلْهُ أَو فَوِّضْ، ورُمْ تَنْزِيها
41- ونزِّه القرآنَ أيْ كلاَمهْ عنْ الحُدوْثِ واحْذَرِ انتِقامَهْ
42- فكلُّ نصٍ للحدوث دلا إحْمِلْ علىَ اللَّفْظِ الَّذي قد دلاَ
43- وَيستحِيلُ ضِدُّ ذي الصِّفاتِ في حَقّهِ كالكوْنِ في الجِهاتِ
44- وجائزٌ في حقه ما أمكنا إيجاداً إعداماً كرزقه الغنى
45- فَخَالِقٌ لِعَبْدِهِ وَمَا عَمِلْ مُوَفِّقٌ لِمَنْ أَرَادَ أنْ يَصِلْ
46- وَخَاذِلٌ لِمَنْ أرَادَ بُعْدَهُ وَمُنْجِزٌ لِمَنْ أَرادَ وَعْدَهُ
47- فوزُ السَّعيْدِ عنْدَهُ في الأزَلِ كَذا الشَّقِي ثُمّ لمْ يَنَتِقلِ
48- وَعِنْدَنَا لِلْعَبْدِ كَسْبٌ كُلِّفَا وَلمْ يَكُنْ مُؤثِّراً فَلْتَعْرِفا
49- فَلَيْسَ مَجْبوراً ولا اخْتِيَاراً وَلَيْسَ كُلاً يَفْعَلُ اختِيارَا
50- فإنْ يُثِبْنَا فَبِمَحْضِ الفَضْلِ وإنْ يُعذِّبْ فَبِمَحْضِ العَدْلِ
51- وَقَولُهُمْ إنَّ الصَّلاحَ واجِبُ عليه زُورٌ مَا عَلَيْهِ واجِبُ
52- أَلَمْ يَرَوْا إيلاَمهُ الأطْفالا وَشِبْهَها فَحاذِرِ المُحالا
53- وجَائزٌ عَليْه خَلْقُ الشَّرِّ والخيْرِ كالإسلامِ وجَهْلِ الكُفرِ
54- وَوَاجِبٌ إيمانُنَا بالقَدَرِ وَبالقَضَا كَمَا أَتَى في الخَبَرِ
55- وَمِنْهُ أنْ يُنْظَرَ بالأبْصَارِ لكِنْ بِلاَ كَيْفٍ ولا انْحِصَارِ
56- لِلْمْؤِمنينَ إذْ بِجائِزْ عُلِّقَتْ هّذا ولِلْمُخْتَارِ دُنْيَا ثَبتتْ
57- وَمِنْهُ إرْسَالُ جَمِيْعِ الرُّسْلِ فَلاَ وُجُوبَ بَلْ بِمَحْضِ الفَضْلَ
58- لَكِنْ بذا إيْمانُنَا قَدْ وَجَبا فَدَعْ هَوىَ قَوْمٍ بِهِمْ قدْ لَعِبِا
59- وَواجِبٌ في حَقِّهِمْ الأمَانَةْ وَصِدْقُهُمْ وَضِفْ لَهُ الفَطَانَه
60- وَمِثْلُ ذا تَبْلِيْغُهُمِ لما أَتَوا وَيَسْتَحِيْلُ ضِدُّها كَما رَوَوْا
61- وَجَائِزٌ في حَقّهِمْ كالأكلِ وكَالجِماعِ للِنِّسا في الحِلِّ
62- وجَامِعُ مَعْنى الَّذِي تَقَرَّرَا شَهادتا الإسْلامِ فاطْرَحِ المِرا
63- وَلَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ مُكْتَسَبَةْْ وَلَوْ رَقَى في الخْيرِ أَعْلَى عَقَبَةْْ
64- بَلْ ذَاكَ فَضْلُ اللهِ يؤتيهِ لِمَنْ يَشَاءُ جَلَّ اللهُ واهِبُ المِنَنْ
65- وَأَفْضَلُ الخَلْقِ عَلَى الإطْلاقِ نَبِيّنَا فَمِلْ عَنِ الشقَاقِ
66- والأَنِبِيَا يَلْونَهُ في الفَضْلِ وَبَعْدَهُمْ ملائِكَةْ ذِي الفَضْلِ
67- هذا وَقَوْم فَصَّلُوا إذ فَضلُوا وَبَعْضُ كُلِّ بَعْضَهُ قَدْ يَفْضُلُ
68- بالمُعْجِزَاتِ أُيِّدُوا تَكَرّمَا وَعِصْمَةَ الْبَارِيِ لكُلٍّ حَتَّما
69- وخُصَّ خيرُ الخلق أنْ قد تمما بِهِ الجميعَ ربُّنا وعمَّما
70- بِعثَتَهُ فشرعُهُ لا ينسخُ بغيره حتى الزمانُ يُنْسَخُ
71- وَنَسْخُهُ لِشَرْعِ غَيْرِهِ وَقَعْ حَتْماً أَذلَّ اللهُ مَنْ لَهُ مَنَعْ
72- ونسخُ بعضِ شرعِهِ بالبعض أجزْ وما في ذا له من غَضِّ
73- ومعجزاتُه كثيرةٌ غُرَرْ منها كلامُ اللهِ معجزُ البشرْ
74- واجزِمْ بمعراجِ النبي كما رَوَوا وبرِّئَنْ لعائشةْ مما رَمَوا
75- وصَحْبُهُ خيرُ القُرونِ فاستمعْ فَتَابِعِيْ فتابعٌ لِمَنْ تبعْ
76- وخيرُهم من وُلِّيَ الخِلافَة وأمرُهُم في الفَضْلِ كالخِلافَة
77- يَليهمُ قَومٌ كِرامٌ بَرَرَةْ عِدَّتُهُم سِتٌ تمامُ العَشَرة
78- فأهلُ بَدْرٍ العظيمِ الشَّأْنِ فأهلُ أُحُدٍ بِبَيْعَةِ الرِّضْوانِ
79- والسابقون فَضلُهُم نصاً عُرِفْ هذا وفي تعيينهم قدِ اختُلِفْ
80- وأوِّلِ التَّشَاجُرَ الذي وَرَدْ إنْ خُضْتَ فيه واجْتَنِبْ داءَ الحَسَدْ
81- ومالكٌ وسَائرُ الأئِمَّة كذا أبو القاسمْ هُداةُ الأمَّة
82- فواجبٌ تَقليدُ حَبْرٍ مِنهُمُ كَذَا حَكَى القَوْمُ بِلَفْظٍ يُفْهَمُ
83- وَأَثْبِتَنْ للأَوْلِيَا الكَرَامَة وَمَنْ نَفَاها فَانْبِذَنْ كلامَهْ
84- وَعِنْدَنا أن الدُّعاءَ يَنْفَعُ كما مِنَ القُرْآنِ وَعْدَاً يُسْمَعُ
85- بكلِّ عَبْدٍ حافظونَ وُكِّلُوا وكاتِبونَ خِيْرَةٌ لَنْ يُهْمِلوا
86- مِنْ أَمْرِهِ شَيْئَاً فَعَلْ ولو ذَهِلْ حتى الأنِينَ في المرَضْ كما نُقِلْ
87- فَحَاسِبِ النفْسَ وقِلَّ الأمَلا فرُبَّ مَنْ جَدَّ لأمْرٍ وَصَلا
88- وَوَاجِبٌ إيمانُنَا بالموتِ ويَقْبِضُ الرُّوْحَ رَسُولُ الموتِ
89- ومَيِّتٌ بِعُمْرِهِ مَنْ يُقْتَلُ وغيرُ هذا باطلٌ لا يُقْبَلُ
90- وفي فَنَا النَّفْسِ لَدَى النَّفْخِ اخْتُلِفْ واستظْهَرَ السُّبكي بقاها الَّذْ عُرفْ
91- عَجْبُ الذَّنَبْ كالرُّوحِ لكنْ صَحَّحَا المُزَنيُّ لِلْبِلَى وَوَضَّحا
92- وكُلُّ شَيءٍ هالكٌ قدْ خَصَّصوا عُمُومَهُ فاطلب لما قَدْ لخَّصُّوا
93- ولا تَخُضْ في الروحِ إذْ ما وَرَدَا نَصٌّ مِنَ الشارِعِ لَكِنْ وُجِدَا
94- لمالكٍ هِيَ صُورَةٌ كالجسدِ فَحَسْبُك النصُّ بهذا السَّنَدِ
95- والعقْلُ كالرُّوحِ وَلكنْ قَرَّرُوا فيهِ خِلافاً فانْظُرَنْ ما فَسَّرُوا
96- سُؤَالُنا ثَّم عَذَابُ القَبرِ نَعِيْمُهُ واجِبْ كَبَعْثِ الحشرِ
97- وَقُلْ يُعَادُ الجُسمُ بالتحقيقِ عَنْ عَدَمٍ وَقِيلَ عَن تفريقِ
98- مَحْضَين لكنْ ذا الخلافِ خُصَّا بالأنبيا ومن عليهم نُصَّا
99- وفي إعادةِ العَرَضْ قولانِ ورُجِّحَتْ إعادةُ الأعيانِ
100- وفي الزَّمَنْ قولانِ والحِسَابُ حَقٌّ، وما في حقٍّ ارْتِيَابُ
101- فالسيئاتُ عِنْدَهُ بالمثلِ والحسناتُ ضُوْعِفَتْ بالفَضْلِ
102- وَباجْتِنَابٍ لِلْكبَائرْ تُغْفَرُ صَغَائِرٌ وَجَا الوُضُو يُكَفِّرُ
103- واليومُ الآخِرُ ثمَّ هَوْلُ الموقِفِ حَقٌّ فَخَفِّفْ يا رحيمٌ واسْعِفِ
104- وواجبٌ أَخْذُ العِبَادِ الصُّحُفَا كما مِنَ القُرآن نَصَّا عُرِفَا
105- وَمِثْلُ هَذا الوَزْنُ والميزانُ فَتُوْزَنُ الكُتْبُ أوِ الأعْيانُ
106- كذا الصِّراطُ، فالعِبَادُ مُخْتلِفْ مُرورُهُمْ، فسالمٌ وَمُنْتَلِفْ
107- والعَرْشُ والكُرْسيُّ ثَّم القَلَمُ والكاتبونَ اللوحُ كُلٌّ حِكَمُ
108- لا لاحتياجٍ وبها الإيمانُ يجبْ عَلَيكَ أيَّها الإنْسَانُ
109- والنارُ حقٌّ أُوجدَتْ كالجنَّة فلا تَمِلْ لجاحدٍ ذي جِنَّة
110- دارَاْ خُلُودٍ للسَّعيدِ والشَّقِيْ مُعَذَّبٍ مُنَعَّمٍ مَهْمَا بَقِيْ
111- إيمانُنَا بحوضِ خَيرِ الرُّسْلِ حَتْمٌ كَمَا قَدْ جَاءَنَا في النَّقلِ
112- يَنَالُ شُرْباً منهُ أقوامٌ وَفَوا بعهدهِم وَقُلْ يُذَادُ مَنْ طَغَوا
113- وَوَاجِبٌ شَفَاعَةُ المُشفَّعِ محمدٌ مقدَّماً لا تَمْنَعِ
114- وغيْرُهُ من مُرْتَضَى الأخْيَارِ يَشْفَعْ كما قَدْ جاءَ في الأخْبارِ
115- إذْ جَاءَ غُفْرانُ غيِر الكُفْرِ فلا نُكَفِّرْ مؤمناً بالوِزْرِ
116- وَمَنْ يَمُتْ ولم يَتُبْ مِنْ ذَنْبِهِ فأمرُهُ مُفَوَّضٌ لِرَبِّهِ
117- وَوَاجِبٌ تَعْذِيبُ بَعْضٍ ارْتَكَبْ كبيرةً ثم الخلودُ مُجْتَنَبْ
118- وَصِفْ شَهِيْدَ الحرْبِ بالحياةِ وَرِزْقِهِ مِنْ مُشْتَهى الجنَّاتِ
119- والرِّزْقُ عِنْدَ القَوْمِ ما بِهِ انْتُفِعْ وقيلَ: لا، بلْ ما مُلِكْ، وما اتُّبِعْ
120- فيرزُقُ الله الحلالَ فاعْلَمَا ويرزُقُ المكرُوْهَ والمحرَّما
121- في الاكتِسابِ والتوَّكلِّ اخْتُلِفْ والراجحُ التفصيلُ حَسْبَما عُرِفْ
122- وعندَنا الشيءُ هوَ الموجودُ وثابتٌ في الخارجِ الموجودُ
123- وجودُ شَيءٍ عينُهُ والجَوهَرُ الفردُ حادثٌ عندنا لا يُنْكَرُ
124- ثم الذُّنُوبُ عندَنَا قِسْمَانِ صغيرةٌ كبيرةٌ فالثاني
125- منه المتابُ واجبٌ في الحالِ ولا انتقاضٌ إنْ يعدْ للحالِ
126- لَكِنْ يجدِّدْ توبةً لما اقترفْ وفي القَبُولِ رأيهُمْ قَدِ اخْتَلَفْ
127- وَحِفْظُ دِيْنٍ ثمَّ نفسٍ مال نسبْ ومثلُهَا عقلٌ وعرضٌ قدْ وجبْ
128- وَمَنْ لمعلومٍ ضرورةً جَحَدْ مِنْ ديننا يُقْتَلُ كُفْراً ليسَ حدْ
129- ومثلُ هذا مَنْ نَفَى لِمُجْمعِ أو استباحَ كالزنا فلتَسْمَعِ
130- وواجبٌ نَصْبِ إمامِ عدلِ بالشرعِ فاعلمْ لا بحكمِ العقلِ
131- فليسَ رُكْناً يُعْتَقَدْ في الدينِ ولا تزغْ عنْ أمرِهِ المبينِ
132- إِلا بِكُفْرٍ فانْبِذَنَّ عهدَهُ فالله يَكْفينا أذاهُ وَحْدَهُ
133- بغيرِ هذا لا يباحُ صَرْفُهُ وليسَ يعزلْ إنْ أزيلَ وصفُهُ
134- وَأْمُرْ بعرفٍ واجتنبْ نميمةْ وغيبةً وخصلةً ذميمةْ
135- كالعُجْبِ والكِبْرِ وداءِ الحَسَدِ وكالمراءِ والجدلْ فاعتمدِ
136- وكُنْ كَمَا كانَ خيارُ الخلقِ حليفَ حِلْمٍ تابعاً للحقِّ
137- فكلِّ خيرٍ في اتباعِ من سلفْ وكلُّ شَرٍّ في ابتداعِ مَنْ خَلَفْ
138- وكلُّ هديٍ للنبيِّ قدْ رَجَحْ فما أبيحَ افْعَلْ وَدَعْ ما لم يُبَحْ
139- فتابعِ الصالَح ممنْ سَلَفا وجانِبِ البدعةَ ممن خَلَفا
140- هذا وأرجو الله في الإخلاصِ من الرياءِ ثم في الخلاصِ
141- من الرجيمِ ثم نفسي والهوى فمنْ يَمِلْ لهؤلاء قدْ غوى
142- هذا وأرجو الله أن يمنَحَنَا عندَ السؤالِ مُطْلَقاً حُجَّتَنا
143- ثم الصلاةُ والسلامُ الدائمُ على نبيٍّ دأبُهُ المراحمُ
144- محمدٍ وآله وعِتْرَتِهْ وتابعٍ لنهجه من أُمَّتِهْ
انتهى المتن المبارك
مواضيع مماثلة
» قصيدة عقيد التوحيد
» بدعة تقسيم التوحيد
» التكفير من تقسيم التوحيد
» نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية
» أحاديث ضعيفة في كتاب التوحيد
» بدعة تقسيم التوحيد
» التكفير من تقسيم التوحيد
» نقد تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية
» أحاديث ضعيفة في كتاب التوحيد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى