تُحْفَةُ الأَطْفَالِ
الصالحين :: طلاب العلم :: المتون العلمية
صفحة 1 من اصل 1
تُحْفَةُ الأَطْفَالِ
تُحْفَةُ الأَطْفَالِ وَالْغِلْمَانِ
[ الْجَمزُورِيَّةُ ]
الإِمامُ سُلَيمانُ بنُ حُسَينِ الجمزُورِي الشَّافِعِي
وَبَعْدُ : هذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ***فِي النُونِ وَالتَّنْوِينِ وَالْمُدُودِ
كتَبهُ ابنُ سالِمٍ غفرَ اللهُ لهُ ولِوالِدَيهِ وأهلِهِ وجميعِ المُسلمينَ
[ الْمُقَدِّمَةُ ]
يَقُولُ رَاجِيْ رَحمةِ الْغَفُورِ[1] - دَوْمَاً - سُلَيْمَانُ هُوَ الْجَمزُورِيْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ مُصَلّياً عَلَى[2] مُحَمَدٍ وَآلِهِ وَمَنْ تَلاَ
وَبَعْدُ : هذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ[3] فِي النُونِ وَالتَّنْوِينِ وَالْمُدُودِ
سَمَّيتُهُ : بِـ(تُحفَةِ الأَطْفَالِ) [4] عَنْ شَيْخِنَا الْمِيهِيِّ ذِيْ الْكَمَالِ
أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الطُّلاَّبَا[5] وَالأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا
1- النُّونُ السَّاكِنَةُ وَالتَّنْوينُ
لِلنُّونِ - إِنْ تَسْكُنْ - وَلِلتّنْوِينِ[6] أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِينِيْ :
• فَالأَوَّلُ : الإظْهَارُ ؛ قَبْلَ أَحْرُفِ[7] لِلْحَلْقِ سِتٍّ رُتِّبَتْ فَلتَعْرِفِ
(هَمْزٌ) فَـ(هَاءٌ) ثُمَّ (عَيْنٌ) (حَاءُ)[8] - مُهْمَلَتَانِ - ثُمَّ : (غَيْنٌ) (خَاءُ)
• وَالثَّانِيْ : إِدْغَامٌ ؛ بِستَّةٍ أَتَتْ[9] فِيْ : (يَرْمَلُونَ) عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ
لَكِنَّهَا قِسْمَانِ : 1 : قِسْمٌ يُدْغَمَا[10] فِيهِ بِغُنّةٍ بِـ(يَنْمُو) عُلِمَا
إِلاَّ إِذَا كَانَا بِكِلْمَةٍ فَلاَ[11] تُدْغِمْ كَـ(دُنْيَاْ) ثُمَّ (صِنْوَانٍ) تَلاَ
2 : وَالثَّاني إِدْغَامٌ بِغَيْرِ غُنَّهْ[12] فِيْ (الَّلامِ) وَ(الرَّا) ثُمَّ كَرِّرَنْهْ
• وَّالثَالثُ : الإِقْلاَبُ ؛ عِنْدَ (الْبَاءِ)[13] (مِيماً) بِغُنَةٍ مَعَ الإِخْفَاءِ
• وَالرَّابِعُ : الإِخْفَاءُ عِنْدَ الْفاضِلِ[14] مِنَ الحُرُوفِ وَاجِبٌ لِلْفَاضِلِ
فِيْ خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَمْزُهَا[15] فِي كِلْمِ هذَا البَيْتِ قَدْ ضَمَّنتُهَ ( )ا
صِفْ ذَا ثَنَا ؛ كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سمَا[16] دُمْ طَيِّباً ، زِدْ فِي تُقَىً ، ضَعْ ظَالِمَا
2- الْمِيمُ وَالنُّونُ الْمُشَدَّدَتَيْنِ
وَغُنَّ (مِيْماً) ثُمَّ (نُوناً) شُدِّدَا[17] وَسَمِّ كُلاًّ حَرْفَ غُنَّةٍ بَدَا
3- الْمِيمُ السَّاكِنَةُ
وَ(الِميمُ) إِنْ تَسْكُنْ تَجِيْ قَبْلَ الْهِجَا[18] لاَ أَلفٍ لَيِّنَةٍ لِذِيْ الْحِجَا
أَحْكَامُهَا ثَلاَثَةٌ لِمَنْ ضَبَطْ :[19] (إِخْفَاءٌ) (اِدْغَامٌ) وَ(إِظْهَارٌ) فَقَطْ
• فَالأَوَّلُ : الإِخْفَاءُ ؛ عِنْدَ (الْبَاءِ)[20] وَسَمِّهِ الشَّفْوِيِّ لِلْقُرَّاءِ
• وَالثّانِيْ : إِدْغَامٌ ؛ بِمِثْلِهَا أَتَىَ[21] وَسَمِّ إدغاماً صَغيراً يَا فَتَىَ
• وَالثالِثُ : الإِظْهَارُ ؛ فِيْ الْبَقِيَّهْ[22] مِنْ أَحْرُفٍ وَسَمِّهَا شَفْوِيَّهْ
وَاحْذَرْ لَدَى (وَاوٍ) وَ(فَا) أَنْ تَخْتَفيْ[23] لِقُرْبِهَا وَلاِتِّحَادِ فَاعْرِفِ
4- لامُ(أَلْ) وَلامُ الفِعلِ
لِـ(لاَمِ أَلْ) حَالاَنِ قَبْلَ الأَحْرُفِ :[24] • أُوُلاَهُمَا : إِظْهَارُهَا فَلْتعْرِفِ
قَبْلَ اَرْبَعٍ مَعْ عَشْرَةٍ خُذْ عِلْمَهُ[25] مِنَ : (ابْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمهُ)
• ثَانِيهِمَا : إِدْغَامُهَا ؛ فِيْ أَرْبَعٍ[26] وَعَشْرَةٍ - أَيْضاً - وَرَمْزَهَا فَعِ
طِبْ ثُمَّ صِلْ رُحْمَاً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَم[27] دَعْ سُوءَ ظَنٍ زُرْ شَرِيفَاً لِلْكَرَم
وَالَّلامَ الاُوُلَى سَمِّهَا : (قَمْرِيَّهْ) [28] وَالَّلامَ الاُخْرىَ سَمِّهَا : (شَمْسِيَّهْ)
وَأَظْهِرَنَّ لاَمَ فِعْلٍ مُطْلَقاَ[29] فِيْ نَحْوِ : (قُلْ نَعَمْ) وَ(قُلْنَا) وَ(الْتَقَى)
5- الْمِثْلَيْنِ وَالْمُتَقارِبَيْنِ وَالْمُتَجانِسَيْنِ
إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالمَخَارِجِ اتَّفَقْ[30] حَرْفَانِ : فَالْمِثْلاَنِ فِيهِمَا أَحَقْ
وَإِنْ يَكُونَا مَخْرَجاً تَقَارَبَا[31] وَفِيْ الصِّفَاتِ اِخْتَلَفَا يُلَقَّبَا :
(مُتْقَارِبَيْنِ) . أَوْ يَكُونَا اتَّفَقَا[32] فِيْ مَخْرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّقَا :
بِـ(الْمُتَجَانِسَيْنِ) . ثُمَّ إِنْ سَكَنْ[33] أَوَّلُ كُلٍّ : فَالصَّغِيْرَ سَمِّيَنْ
أَوْ : حُرِّكَ الْحَرْفَانِ فِيْ كُلٍّ فَقُلْ :[34] كُلٌّ كَبِيرُ ؛ وافْهَمَنْهُ بِالْمُثُلْ
6- أَقْسَامُ الْمَدِّ
وَالْمَدُّ : (أَصْلِيٌّ) وَ(فَرْعِيٌّ) لَهُ[35] • وَسَمِّ أَوَّلاً : طَبِيعِيّاً وَهُوْ
مَا لاَ تَوَقُّفٌ لَهُ عَلى سَبَبْ[36] وَلاَ بِدُونِهِ الْحُرُوفُ تُجْتَلَبْ
بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ (هَمْزٍ) أَوْ (سُكُونْ)[37] جَا بَعْدَ مَدٍّ فَالطَّبِيِعيَّ يَكُونْ
• وَالآخَرُ : الْفَرْعِيُّ ؛ مَوْقُوفٌ عَلَى[38] سَبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْجَلاً
حُرُوفُهُ ثَلاَثَةٌ فَعِيهَا :[39] مِنْ لَفْظِ وَايٍ وَهْيَ فِيْ نُوحِيهَا
وَالكَسْرُ قَبْلَ (الْيَا) وَقَبْلَ (الْواوِ) ضَمْ[40] شَرْطٌ ، وَفَتْحٌ قَبْلَ (أَلفٍ) يُلْتَزَمْ
وَاللِّينُ مِنْهَا (الْيَا) وَ(وَاوٌ) سَكَنَا[41] إِنِ انْفِتَاحٌ قَبْلَ كُلٍّ أُعْلِنَا
7- أَحْكامُ الْمَدِّ
لِلْمَدِّ أَحْكَامٌ ثَلاَثَةٌ تَدُومْ[42] وَهْيَ : (الْوُجُوبُ) وَ(الْجَوَازُ) وَ(اللُّزُومْ)
1- فَوَاجِبٌ : إِنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْدَ مَدْ[43] فِي كِلْمَةٍ وَذَا بِمُتَّصْلْ يُعَدْ
2- وَجَائزٌ : مَدٌ وَقَصْرٌ إِنْ فُصِل[44] كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا الْمُنْفَصِلْ
وَمِثلُ ذَا إِنْ عَرَضَ السُّكُونُ[45] وَقْفَاً كَـ(تَعْلَمُونَ) (نَسْتَعِيْنُ)
أَوْ : قُدِّمَ الْهَمْزُ عَلَى الْمَدِّ وَذَا[46] بَدَلْ كَـ(آمَنُوا) وَ(إِيَماناً) خُذَا
3- وَلاَزِمٌ : إِنِ السُّكُونُ أُصِّلاَ[47] وَصْلاَ وَوَقْفاً بَعْدَ مَدٍّ طُوِّلاَ
8- أَقْسامُ الْمَدِّ الَّلازِمِ
أَقْسَامُ لاَزِمٍ لَدَيْهُمْ أَرْبَعَهْ[48] وَتِلْكَ (كِلْمِيُّ) وَ(حَرْفِيٌّ) مَعَهْ
كِلاَهُمَا (مُخَفَّفٌ) (مُثَقَّلُ)[49] فَهَذِهِ أَرْبَعَةٌ تُفَصَّلُ
1- فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُكُونٌ اجْتَمَعْ[50] مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْوَ (كِلْمِيُّ) وَقَعْ
2- أَوْ فِي ثُلاَثِيِّ الحُرُوفِ وُجِدَا[51] وَالْمَدُّ وَسْطُهُ فَـ(حَرْفِيٌّ) بَدَا
3- كِلاَهُمَا (مُثَقّلٌ إِنْ أُدْغِمَا)[52] 4- (مَخَفَّفٌ كُلُّ إِذَا لَمْ يُدْغَمَا)
وَ(الَّلازِمُ الْحَرْفِيُّ) أَوَّلَ السُّوَرْ[53] وُجُودُهُ ، وَفِيْ ثَمَانٍ انْحَصَرْ
يَجْمَعُهَا حُرُوفُ : (كَمْ عَسَلْ نَقَصْ)[54] وَعَيْنُ : ذُو وَجْهَيْنِ ؛ والطُّولُ أَخَصْ ( )
وَمَا سِوَىَ الحَرْفِ الثُّلاَثِي لاَ أَلِفْ[55] فَمَدُّهُ مَدّاً طَبِيعِيَّا أُلِفْ
وَذَاكَ أَيْضاً فِيْ فَوَاتِحِ السُّوَرْ[56] فِي لَفْظِ (حَيٍّ طَاهِرٍ) قَدِ انْحَصَرْ
وَيَجْمَعُ الْفَوَاتِحَ الأَرْبَعْ عَشَرْ[57] (صِلْهُ سُحَيْراً مَنْ قَطَعْكَ) ذَا اشْتَهَرْ
الْخَاتِمَةُ
وَتَمَّ ذَا النَّظْمُ بِحَمْدِ اللَّهِ[58] عَلَى تَمَامِهِ بِلاَ تَنَاهِيْ
أَبْيَاتُهُ نَدٌّ بَداَ لِذِيْ النُّهَى[59] تَارِيخُهُ بُشْرَى لِمَنْ يُتْقِنُهَا
ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ أَبَداَ[60] عَلَى خِتَامِ الأَنْبِيَاءِ أَحْمَدَا
وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَكُلِّ تَابِعِ[61] وَكُلِّ قَارِئٍ وَكُلِّ سَامِعِ
[ الْجَمزُورِيَّةُ ]
الإِمامُ سُلَيمانُ بنُ حُسَينِ الجمزُورِي الشَّافِعِي
وَبَعْدُ : هذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ***فِي النُونِ وَالتَّنْوِينِ وَالْمُدُودِ
كتَبهُ ابنُ سالِمٍ غفرَ اللهُ لهُ ولِوالِدَيهِ وأهلِهِ وجميعِ المُسلمينَ
[ الْمُقَدِّمَةُ ]
يَقُولُ رَاجِيْ رَحمةِ الْغَفُورِ[1] - دَوْمَاً - سُلَيْمَانُ هُوَ الْجَمزُورِيْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ مُصَلّياً عَلَى[2] مُحَمَدٍ وَآلِهِ وَمَنْ تَلاَ
وَبَعْدُ : هذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ[3] فِي النُونِ وَالتَّنْوِينِ وَالْمُدُودِ
سَمَّيتُهُ : بِـ(تُحفَةِ الأَطْفَالِ) [4] عَنْ شَيْخِنَا الْمِيهِيِّ ذِيْ الْكَمَالِ
أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الطُّلاَّبَا[5] وَالأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا
1- النُّونُ السَّاكِنَةُ وَالتَّنْوينُ
لِلنُّونِ - إِنْ تَسْكُنْ - وَلِلتّنْوِينِ[6] أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِينِيْ :
• فَالأَوَّلُ : الإظْهَارُ ؛ قَبْلَ أَحْرُفِ[7] لِلْحَلْقِ سِتٍّ رُتِّبَتْ فَلتَعْرِفِ
(هَمْزٌ) فَـ(هَاءٌ) ثُمَّ (عَيْنٌ) (حَاءُ)[8] - مُهْمَلَتَانِ - ثُمَّ : (غَيْنٌ) (خَاءُ)
• وَالثَّانِيْ : إِدْغَامٌ ؛ بِستَّةٍ أَتَتْ[9] فِيْ : (يَرْمَلُونَ) عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ
لَكِنَّهَا قِسْمَانِ : 1 : قِسْمٌ يُدْغَمَا[10] فِيهِ بِغُنّةٍ بِـ(يَنْمُو) عُلِمَا
إِلاَّ إِذَا كَانَا بِكِلْمَةٍ فَلاَ[11] تُدْغِمْ كَـ(دُنْيَاْ) ثُمَّ (صِنْوَانٍ) تَلاَ
2 : وَالثَّاني إِدْغَامٌ بِغَيْرِ غُنَّهْ[12] فِيْ (الَّلامِ) وَ(الرَّا) ثُمَّ كَرِّرَنْهْ
• وَّالثَالثُ : الإِقْلاَبُ ؛ عِنْدَ (الْبَاءِ)[13] (مِيماً) بِغُنَةٍ مَعَ الإِخْفَاءِ
• وَالرَّابِعُ : الإِخْفَاءُ عِنْدَ الْفاضِلِ[14] مِنَ الحُرُوفِ وَاجِبٌ لِلْفَاضِلِ
فِيْ خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَمْزُهَا[15] فِي كِلْمِ هذَا البَيْتِ قَدْ ضَمَّنتُهَ ( )ا
صِفْ ذَا ثَنَا ؛ كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سمَا[16] دُمْ طَيِّباً ، زِدْ فِي تُقَىً ، ضَعْ ظَالِمَا
2- الْمِيمُ وَالنُّونُ الْمُشَدَّدَتَيْنِ
وَغُنَّ (مِيْماً) ثُمَّ (نُوناً) شُدِّدَا[17] وَسَمِّ كُلاًّ حَرْفَ غُنَّةٍ بَدَا
3- الْمِيمُ السَّاكِنَةُ
وَ(الِميمُ) إِنْ تَسْكُنْ تَجِيْ قَبْلَ الْهِجَا[18] لاَ أَلفٍ لَيِّنَةٍ لِذِيْ الْحِجَا
أَحْكَامُهَا ثَلاَثَةٌ لِمَنْ ضَبَطْ :[19] (إِخْفَاءٌ) (اِدْغَامٌ) وَ(إِظْهَارٌ) فَقَطْ
• فَالأَوَّلُ : الإِخْفَاءُ ؛ عِنْدَ (الْبَاءِ)[20] وَسَمِّهِ الشَّفْوِيِّ لِلْقُرَّاءِ
• وَالثّانِيْ : إِدْغَامٌ ؛ بِمِثْلِهَا أَتَىَ[21] وَسَمِّ إدغاماً صَغيراً يَا فَتَىَ
• وَالثالِثُ : الإِظْهَارُ ؛ فِيْ الْبَقِيَّهْ[22] مِنْ أَحْرُفٍ وَسَمِّهَا شَفْوِيَّهْ
وَاحْذَرْ لَدَى (وَاوٍ) وَ(فَا) أَنْ تَخْتَفيْ[23] لِقُرْبِهَا وَلاِتِّحَادِ فَاعْرِفِ
4- لامُ(أَلْ) وَلامُ الفِعلِ
لِـ(لاَمِ أَلْ) حَالاَنِ قَبْلَ الأَحْرُفِ :[24] • أُوُلاَهُمَا : إِظْهَارُهَا فَلْتعْرِفِ
قَبْلَ اَرْبَعٍ مَعْ عَشْرَةٍ خُذْ عِلْمَهُ[25] مِنَ : (ابْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمهُ)
• ثَانِيهِمَا : إِدْغَامُهَا ؛ فِيْ أَرْبَعٍ[26] وَعَشْرَةٍ - أَيْضاً - وَرَمْزَهَا فَعِ
طِبْ ثُمَّ صِلْ رُحْمَاً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَم[27] دَعْ سُوءَ ظَنٍ زُرْ شَرِيفَاً لِلْكَرَم
وَالَّلامَ الاُوُلَى سَمِّهَا : (قَمْرِيَّهْ) [28] وَالَّلامَ الاُخْرىَ سَمِّهَا : (شَمْسِيَّهْ)
وَأَظْهِرَنَّ لاَمَ فِعْلٍ مُطْلَقاَ[29] فِيْ نَحْوِ : (قُلْ نَعَمْ) وَ(قُلْنَا) وَ(الْتَقَى)
5- الْمِثْلَيْنِ وَالْمُتَقارِبَيْنِ وَالْمُتَجانِسَيْنِ
إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالمَخَارِجِ اتَّفَقْ[30] حَرْفَانِ : فَالْمِثْلاَنِ فِيهِمَا أَحَقْ
وَإِنْ يَكُونَا مَخْرَجاً تَقَارَبَا[31] وَفِيْ الصِّفَاتِ اِخْتَلَفَا يُلَقَّبَا :
(مُتْقَارِبَيْنِ) . أَوْ يَكُونَا اتَّفَقَا[32] فِيْ مَخْرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّقَا :
بِـ(الْمُتَجَانِسَيْنِ) . ثُمَّ إِنْ سَكَنْ[33] أَوَّلُ كُلٍّ : فَالصَّغِيْرَ سَمِّيَنْ
أَوْ : حُرِّكَ الْحَرْفَانِ فِيْ كُلٍّ فَقُلْ :[34] كُلٌّ كَبِيرُ ؛ وافْهَمَنْهُ بِالْمُثُلْ
6- أَقْسَامُ الْمَدِّ
وَالْمَدُّ : (أَصْلِيٌّ) وَ(فَرْعِيٌّ) لَهُ[35] • وَسَمِّ أَوَّلاً : طَبِيعِيّاً وَهُوْ
مَا لاَ تَوَقُّفٌ لَهُ عَلى سَبَبْ[36] وَلاَ بِدُونِهِ الْحُرُوفُ تُجْتَلَبْ
بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ (هَمْزٍ) أَوْ (سُكُونْ)[37] جَا بَعْدَ مَدٍّ فَالطَّبِيِعيَّ يَكُونْ
• وَالآخَرُ : الْفَرْعِيُّ ؛ مَوْقُوفٌ عَلَى[38] سَبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْجَلاً
حُرُوفُهُ ثَلاَثَةٌ فَعِيهَا :[39] مِنْ لَفْظِ وَايٍ وَهْيَ فِيْ نُوحِيهَا
وَالكَسْرُ قَبْلَ (الْيَا) وَقَبْلَ (الْواوِ) ضَمْ[40] شَرْطٌ ، وَفَتْحٌ قَبْلَ (أَلفٍ) يُلْتَزَمْ
وَاللِّينُ مِنْهَا (الْيَا) وَ(وَاوٌ) سَكَنَا[41] إِنِ انْفِتَاحٌ قَبْلَ كُلٍّ أُعْلِنَا
7- أَحْكامُ الْمَدِّ
لِلْمَدِّ أَحْكَامٌ ثَلاَثَةٌ تَدُومْ[42] وَهْيَ : (الْوُجُوبُ) وَ(الْجَوَازُ) وَ(اللُّزُومْ)
1- فَوَاجِبٌ : إِنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْدَ مَدْ[43] فِي كِلْمَةٍ وَذَا بِمُتَّصْلْ يُعَدْ
2- وَجَائزٌ : مَدٌ وَقَصْرٌ إِنْ فُصِل[44] كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا الْمُنْفَصِلْ
وَمِثلُ ذَا إِنْ عَرَضَ السُّكُونُ[45] وَقْفَاً كَـ(تَعْلَمُونَ) (نَسْتَعِيْنُ)
أَوْ : قُدِّمَ الْهَمْزُ عَلَى الْمَدِّ وَذَا[46] بَدَلْ كَـ(آمَنُوا) وَ(إِيَماناً) خُذَا
3- وَلاَزِمٌ : إِنِ السُّكُونُ أُصِّلاَ[47] وَصْلاَ وَوَقْفاً بَعْدَ مَدٍّ طُوِّلاَ
8- أَقْسامُ الْمَدِّ الَّلازِمِ
أَقْسَامُ لاَزِمٍ لَدَيْهُمْ أَرْبَعَهْ[48] وَتِلْكَ (كِلْمِيُّ) وَ(حَرْفِيٌّ) مَعَهْ
كِلاَهُمَا (مُخَفَّفٌ) (مُثَقَّلُ)[49] فَهَذِهِ أَرْبَعَةٌ تُفَصَّلُ
1- فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُكُونٌ اجْتَمَعْ[50] مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْوَ (كِلْمِيُّ) وَقَعْ
2- أَوْ فِي ثُلاَثِيِّ الحُرُوفِ وُجِدَا[51] وَالْمَدُّ وَسْطُهُ فَـ(حَرْفِيٌّ) بَدَا
3- كِلاَهُمَا (مُثَقّلٌ إِنْ أُدْغِمَا)[52] 4- (مَخَفَّفٌ كُلُّ إِذَا لَمْ يُدْغَمَا)
وَ(الَّلازِمُ الْحَرْفِيُّ) أَوَّلَ السُّوَرْ[53] وُجُودُهُ ، وَفِيْ ثَمَانٍ انْحَصَرْ
يَجْمَعُهَا حُرُوفُ : (كَمْ عَسَلْ نَقَصْ)[54] وَعَيْنُ : ذُو وَجْهَيْنِ ؛ والطُّولُ أَخَصْ ( )
وَمَا سِوَىَ الحَرْفِ الثُّلاَثِي لاَ أَلِفْ[55] فَمَدُّهُ مَدّاً طَبِيعِيَّا أُلِفْ
وَذَاكَ أَيْضاً فِيْ فَوَاتِحِ السُّوَرْ[56] فِي لَفْظِ (حَيٍّ طَاهِرٍ) قَدِ انْحَصَرْ
وَيَجْمَعُ الْفَوَاتِحَ الأَرْبَعْ عَشَرْ[57] (صِلْهُ سُحَيْراً مَنْ قَطَعْكَ) ذَا اشْتَهَرْ
الْخَاتِمَةُ
وَتَمَّ ذَا النَّظْمُ بِحَمْدِ اللَّهِ[58] عَلَى تَمَامِهِ بِلاَ تَنَاهِيْ
أَبْيَاتُهُ نَدٌّ بَداَ لِذِيْ النُّهَى[59] تَارِيخُهُ بُشْرَى لِمَنْ يُتْقِنُهَا
ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ أَبَداَ[60] عَلَى خِتَامِ الأَنْبِيَاءِ أَحْمَدَا
وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَكُلِّ تَابِعِ[61] وَكُلِّ قَارِئٍ وَكُلِّ سَامِعِ
خيرالدين يعجبه هذا الموضوع
الصالحين :: طلاب العلم :: المتون العلمية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى