لماذا ضعف الألباني أحاديث في صحيح البخاري؟
لماذا ضعف الألباني أحاديث في صحيح البخاري؟
لماذا ضعف الألباني أحاديث في صحيح البخاري؟
حاتم صادق
هل من الممكن أن يصدق أحد – وبالأخص ممن ينتمون للتيار السلفي – أن الألباني الملقب من قبلهم بمحدث الزمان، قد ضعف أحاديث في صحيح البخاري.. أعتقد إنه من الصعب أن يصدق أحد منهم ذلك أو حتى يسمح له بمجرد الورود على البال أو الخاطر.. فالألباني في المنظور السلفي هو فارس السنة و صاحب ثورة علم الحديث في العصر الحديث، وهو من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل.. وهو من ذات المنظور حجة في مصطلح الحديث .. وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.بعد كل هذا أعتقد أنه من المستحيل أن يتخيل أحد من شباب التيار السلفي ومعهم بالطبع كل من يحملون نظرة تقديسية لكتب الحديث ، أن يقوم محدث مثل الشيخ الألباني بتضعيف ولو حديث واحد من الأحاديث الصحيحة وعلى وجه الخصوص تلك التي وردت في البخاري ومسلم .
لكن الحقيقة أن الألباني قد فعلها.. وحكم بضعف بعض الأحاديث في صحيح البخاري، وقد قام بالتضعيف لأكثر من سبب وأكثر من علة.. ومن هذه الأحاديث:
1- قال الله تعالى - في حديث قدسي " : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة :رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره " قال الألباني في (ضعيف الجامع جزء 4) : رواه أحمد والبخاري عن أبي هريرة .. ضعيف .
وقال في (إرواء الغليل ) : " وخلاصة القول أن هذا الإسناد ضعيف ، وأحسن أحواله أنه يحتمل التحسين ، وأما التصحيح فهيهات" .
2- حدثنا علِي بن عبد اللَّه بن جعفر، حدثنا معن بن عيسى، حدثنا أ ُبَيُّ بن عباسِ بن سهل، عن أبيه، عن جده ، قَال : «كان للنبي صلى الله عليه وسلم فِي حائطنا فرس يقال له اللحيف »، قال أبو عبد اللَّه: " وقال بعضهم : اللُّخَيْفُ "
وقد علق الألباني على هذا الحديث في السلسلة الضعيفة :
"...وأما قول الذهبي في (الميزان ): " قلت: أبي وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث ". فهذا مما لا وجه له عندي بعد ثبوت تضعيفه ممن ذكرنا من الأئمة، ولعله استأنس بتخريج البخاري له، ولا مستأنس له فيه، بعد تصريح البخاري نفسه بأنه ليس بالقوي، لاسيما وهو لم يخرج له إلا حديثا واحدا ليس فيه تحريم ولا تحليل، ولا كبير شيء، وإنما هو في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم، ولفظه كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس يقال له أللحيف ".
ومع ذلك فلم يتفرد به بل تابعه أخوه عبد المهيمن بن عباس عند ابن منده كما ذكر الحافظ في " الفتح " ، وكأن الذهبي تراجع عن ذلك حين أورد أبيا هذا في " الضعفاء " وقال: " ضعفه ابن معين وقال أحمد: منكر الحديث "، وقال الحافظ في " التقريب ": " فيه ضعف، ماله في البخاري غير حديث واحد ".
3- " ترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر".
قال الألباني في ظلال الجنة: "ولذلك لم تطمئن النفس لصحة هذه ( عيانا ) لتفرد أبي شهاب بها ؛فهي منكرة أو شاذة على الأقل" .
4- تحت رقم 1299 من سلسلته الضعيفة أورد الحديث إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات) وقال : "ضعيف أخرجه البخاري ( 6478 فتح ) و أحمد ( 2/334 ) و المروزي في " زوائد الزهد " ( 4393 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2/67/1 ) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا به .
قلت ( أي الألباني ) : و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان :
الأولى : سوء حفظ عبد الرحمن هذا مع كونه قد احتج به البخاري ، فقد خالفوه
و تكلموا فيه من قبل حفظه، و ليس في صدقه".
ثم يضيف الألباني كلمات في غاية الأهمية والخطورة ، نظرا لدلالتها التي لا تخفى على اللبيب : "و بعد فقط أطلت الكلام على هذا الحديث و راويه دفاعا عن السنة و لكي لا يتقول متقول ، أو يقول قائل من جاهل أو حاسد أو مغرض :
إن الألباني قد طعن في " صحيح البخاري " و ضعف حديثه ".
5- "لا عقوبة فوق عشر ضربات إلا في حد من حدود الله " .. قال الألباني منكر بلفظ العقوبة..
6- " بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم ، خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم . فقلت : إلى أين ؟ قال : إلى النار والله ! قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم ، خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم . فقلت : إلى أين ؟ قال : إلى النار والله ! قلت: وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ." .
وقد ضعف الألباني الحديث لسنده حيث أن فيه فليح بن سليمان وابنه .وكما ضعف السند فقد ضعف المتن ، وهذا نص كلامه :" وهذا إسناد غريب تفرد به البخاري دون مسلم وسائر أصحاب الحديث . وعلته عندي في إسناده ومتنه ... وأما ما يتعلق بالمتن ففيه مخالفة لأحاديث الحوض الكثيرة جدا، وهي قد جاوزت الثلاثين حديثا أو قريبا من ذلك عند البخاري وغيره ."
7- " إذا وسد الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة "
قال الألباني : " وهذا إسناد ضعيف تفرد به البخاري دون بقية الستة وسائر المشاهير ، وعلته فليح بن سليمان ، فإنه وإن كان صدوقا فهو كثير الخطأ ، كما صرح به أعرف الناس برجال البخاري ،ألا وهو الحافظ بن حجر العسقلاني ".
هذه بعض أحاديث صحيح البخاري التي ضعفها المحدث
الأشهر ناصر الدين الألباني ..مما عرضه لهجوم حاد وعنيف من محمود سعيد ممدوح الذي اعتبر أن الألباني بهذا التضعيف قد خالف الإجماع، حيث قال في كتابه (تنبيه المسلم) من ضمن كلام كثير :"وقد جفت الصحف ورُفعت الأقلام عن أحاديث الصحيحين، وإلا كانت الأمة - باتفاقها على صحة الصحيح - قد ضلَّت سواء السبيل!".
ولم يسكت الألباني على ذلك ، فرد بقوة في مقدمة كتابه )آداب الزفاف( قائلا بعد أن أورد كلام محمود سعيد : "قلتُ ( أي الألباني ) : وهذا القول وحده منه يكفي القارئ اللبيب أن يَقنع بجهل هذا المتعالم وافترائه على العلماء المتقدمين منهم والمتأخرين في ادعائه الإجماع المذكور. فإنهم ما زالوا إلى اليوم ينتقد أحدُهم بعض أحاديث الصحيحين مما يبدو له أنه موضع للانتقاد، بغض النظر عن كونه أخطأ في ذلك أم أصاب".
كلام مهم وفي منتهى الخطورة، يقطع فيه الألباني بأن كتابي البخاري ومسلم ليسا لهما قداسة النص القرآني، بل يجوز عليهما النقد وإعادة النظر والرد.. وأن الزعم بأن الأمة قد اتفقت على صحة كل ماجاء في الصحيحين هو ادعاء باطل
لا أساس له من الصحة .
ولتأكيد الفكرة يواصل الألباني : " ...فأقول: كلا ثم كلا. إن الأمة لم تضل ولن تضل بإذن الله تعالى، وإنما ضل مَن افترى عليها ونسب الاتفاق إليها في أمرٍ هم مختلفون فيه".
هل بعد ذلك يعقل أو يصح أن يقال أن هناك إجماع على كل ما في البخاري ومسلم ؟ !
والسؤال هنا وبطريقة أخرى صريحة ومباشرة ، هل في الصحيحين أحاديث ضعيفة منتقدة سواء كان ذلك من حيث المتن أو السند؟.
الإجابة : بدون أدني شك وبلا تردد نعم هناك أحاديث غير مأمونة ومنتقدة في الصحيحين سواء كان ذلك من ناحية المتن أو السند، وقد تكلم كبار الحفاظ في بعض أحاديث الصحيحين كالإمام الدارقطني، وأبي علي الجياني، وأبي مسعود الدمشقي، وغيرهم.ومعهم من العصر الحديث الشيخ الألباني وهو من هو في الدفاع عن الصحيحين،وصاحب الخبرة الطويلة التي لا ينكرها أحد عليه في هذا العلم .
وقد قال عنه الشيخ ابن باز: "ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني"، ولم يكتف بهذا بل قال :
" الشيـخ محمـد ناصـر الديـن الألبانـي هـو مجـدد هـذا العصـر فـي ظنِّـي، واللـه أعلـم".
خلاصة كلامي وباختصار مش عاوز أسمع حد تاني بيقول كتب الصحيح زيها زى القرآن ، أو يتهم أي حد بيسأل أو بيناقش أو متوقف في حديث بإنه منكر للسنة وعاوز يهد الدين ، إلا إذا كان حضرته بيعتقد إن الألباني منكرا للسنة و هادما لعلم الحديث وعدوا متربصا بالدين
حاتم صادق
هل من الممكن أن يصدق أحد – وبالأخص ممن ينتمون للتيار السلفي – أن الألباني الملقب من قبلهم بمحدث الزمان، قد ضعف أحاديث في صحيح البخاري.. أعتقد إنه من الصعب أن يصدق أحد منهم ذلك أو حتى يسمح له بمجرد الورود على البال أو الخاطر.. فالألباني في المنظور السلفي هو فارس السنة و صاحب ثورة علم الحديث في العصر الحديث، وهو من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل.. وهو من ذات المنظور حجة في مصطلح الحديث .. وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.بعد كل هذا أعتقد أنه من المستحيل أن يتخيل أحد من شباب التيار السلفي ومعهم بالطبع كل من يحملون نظرة تقديسية لكتب الحديث ، أن يقوم محدث مثل الشيخ الألباني بتضعيف ولو حديث واحد من الأحاديث الصحيحة وعلى وجه الخصوص تلك التي وردت في البخاري ومسلم .
لكن الحقيقة أن الألباني قد فعلها.. وحكم بضعف بعض الأحاديث في صحيح البخاري، وقد قام بالتضعيف لأكثر من سبب وأكثر من علة.. ومن هذه الأحاديث:
1- قال الله تعالى - في حديث قدسي " : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة :رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره " قال الألباني في (ضعيف الجامع جزء 4) : رواه أحمد والبخاري عن أبي هريرة .. ضعيف .
وقال في (إرواء الغليل ) : " وخلاصة القول أن هذا الإسناد ضعيف ، وأحسن أحواله أنه يحتمل التحسين ، وأما التصحيح فهيهات" .
2- حدثنا علِي بن عبد اللَّه بن جعفر، حدثنا معن بن عيسى، حدثنا أ ُبَيُّ بن عباسِ بن سهل، عن أبيه، عن جده ، قَال : «كان للنبي صلى الله عليه وسلم فِي حائطنا فرس يقال له اللحيف »، قال أبو عبد اللَّه: " وقال بعضهم : اللُّخَيْفُ "
وقد علق الألباني على هذا الحديث في السلسلة الضعيفة :
"...وأما قول الذهبي في (الميزان ): " قلت: أبي وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث ". فهذا مما لا وجه له عندي بعد ثبوت تضعيفه ممن ذكرنا من الأئمة، ولعله استأنس بتخريج البخاري له، ولا مستأنس له فيه، بعد تصريح البخاري نفسه بأنه ليس بالقوي، لاسيما وهو لم يخرج له إلا حديثا واحدا ليس فيه تحريم ولا تحليل، ولا كبير شيء، وإنما هو في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم، ولفظه كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس يقال له أللحيف ".
ومع ذلك فلم يتفرد به بل تابعه أخوه عبد المهيمن بن عباس عند ابن منده كما ذكر الحافظ في " الفتح " ، وكأن الذهبي تراجع عن ذلك حين أورد أبيا هذا في " الضعفاء " وقال: " ضعفه ابن معين وقال أحمد: منكر الحديث "، وقال الحافظ في " التقريب ": " فيه ضعف، ماله في البخاري غير حديث واحد ".
3- " ترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر".
قال الألباني في ظلال الجنة: "ولذلك لم تطمئن النفس لصحة هذه ( عيانا ) لتفرد أبي شهاب بها ؛فهي منكرة أو شاذة على الأقل" .
4- تحت رقم 1299 من سلسلته الضعيفة أورد الحديث إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات) وقال : "ضعيف أخرجه البخاري ( 6478 فتح ) و أحمد ( 2/334 ) و المروزي في " زوائد الزهد " ( 4393 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2/67/1 ) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا به .
قلت ( أي الألباني ) : و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان :
الأولى : سوء حفظ عبد الرحمن هذا مع كونه قد احتج به البخاري ، فقد خالفوه
و تكلموا فيه من قبل حفظه، و ليس في صدقه".
ثم يضيف الألباني كلمات في غاية الأهمية والخطورة ، نظرا لدلالتها التي لا تخفى على اللبيب : "و بعد فقط أطلت الكلام على هذا الحديث و راويه دفاعا عن السنة و لكي لا يتقول متقول ، أو يقول قائل من جاهل أو حاسد أو مغرض :
إن الألباني قد طعن في " صحيح البخاري " و ضعف حديثه ".
5- "لا عقوبة فوق عشر ضربات إلا في حد من حدود الله " .. قال الألباني منكر بلفظ العقوبة..
6- " بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم ، خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم . فقلت : إلى أين ؟ قال : إلى النار والله ! قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم ، خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم . فقلت : إلى أين ؟ قال : إلى النار والله ! قلت: وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ." .
وقد ضعف الألباني الحديث لسنده حيث أن فيه فليح بن سليمان وابنه .وكما ضعف السند فقد ضعف المتن ، وهذا نص كلامه :" وهذا إسناد غريب تفرد به البخاري دون مسلم وسائر أصحاب الحديث . وعلته عندي في إسناده ومتنه ... وأما ما يتعلق بالمتن ففيه مخالفة لأحاديث الحوض الكثيرة جدا، وهي قد جاوزت الثلاثين حديثا أو قريبا من ذلك عند البخاري وغيره ."
7- " إذا وسد الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة "
قال الألباني : " وهذا إسناد ضعيف تفرد به البخاري دون بقية الستة وسائر المشاهير ، وعلته فليح بن سليمان ، فإنه وإن كان صدوقا فهو كثير الخطأ ، كما صرح به أعرف الناس برجال البخاري ،ألا وهو الحافظ بن حجر العسقلاني ".
هذه بعض أحاديث صحيح البخاري التي ضعفها المحدث
الأشهر ناصر الدين الألباني ..مما عرضه لهجوم حاد وعنيف من محمود سعيد ممدوح الذي اعتبر أن الألباني بهذا التضعيف قد خالف الإجماع، حيث قال في كتابه (تنبيه المسلم) من ضمن كلام كثير :"وقد جفت الصحف ورُفعت الأقلام عن أحاديث الصحيحين، وإلا كانت الأمة - باتفاقها على صحة الصحيح - قد ضلَّت سواء السبيل!".
ولم يسكت الألباني على ذلك ، فرد بقوة في مقدمة كتابه )آداب الزفاف( قائلا بعد أن أورد كلام محمود سعيد : "قلتُ ( أي الألباني ) : وهذا القول وحده منه يكفي القارئ اللبيب أن يَقنع بجهل هذا المتعالم وافترائه على العلماء المتقدمين منهم والمتأخرين في ادعائه الإجماع المذكور. فإنهم ما زالوا إلى اليوم ينتقد أحدُهم بعض أحاديث الصحيحين مما يبدو له أنه موضع للانتقاد، بغض النظر عن كونه أخطأ في ذلك أم أصاب".
كلام مهم وفي منتهى الخطورة، يقطع فيه الألباني بأن كتابي البخاري ومسلم ليسا لهما قداسة النص القرآني، بل يجوز عليهما النقد وإعادة النظر والرد.. وأن الزعم بأن الأمة قد اتفقت على صحة كل ماجاء في الصحيحين هو ادعاء باطل
لا أساس له من الصحة .
ولتأكيد الفكرة يواصل الألباني : " ...فأقول: كلا ثم كلا. إن الأمة لم تضل ولن تضل بإذن الله تعالى، وإنما ضل مَن افترى عليها ونسب الاتفاق إليها في أمرٍ هم مختلفون فيه".
هل بعد ذلك يعقل أو يصح أن يقال أن هناك إجماع على كل ما في البخاري ومسلم ؟ !
والسؤال هنا وبطريقة أخرى صريحة ومباشرة ، هل في الصحيحين أحاديث ضعيفة منتقدة سواء كان ذلك من حيث المتن أو السند؟.
الإجابة : بدون أدني شك وبلا تردد نعم هناك أحاديث غير مأمونة ومنتقدة في الصحيحين سواء كان ذلك من ناحية المتن أو السند، وقد تكلم كبار الحفاظ في بعض أحاديث الصحيحين كالإمام الدارقطني، وأبي علي الجياني، وأبي مسعود الدمشقي، وغيرهم.ومعهم من العصر الحديث الشيخ الألباني وهو من هو في الدفاع عن الصحيحين،وصاحب الخبرة الطويلة التي لا ينكرها أحد عليه في هذا العلم .
وقد قال عنه الشيخ ابن باز: "ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني"، ولم يكتف بهذا بل قال :
" الشيـخ محمـد ناصـر الديـن الألبانـي هـو مجـدد هـذا العصـر فـي ظنِّـي، واللـه أعلـم".
خلاصة كلامي وباختصار مش عاوز أسمع حد تاني بيقول كتب الصحيح زيها زى القرآن ، أو يتهم أي حد بيسأل أو بيناقش أو متوقف في حديث بإنه منكر للسنة وعاوز يهد الدين ، إلا إذا كان حضرته بيعتقد إن الألباني منكرا للسنة و هادما لعلم الحديث وعدوا متربصا بالدين
مواضيع مماثلة
» كلام العلماء في الألباني
» الرد على ناصر الدين الألباني
» أحاديث ضعيفة في كتاب التوحيد
» الأحاديث التي خالف الألباني فيها مسلم والبخاري رحمهم الله
» الأحاديث التي تراجع الشيخ الألباني عن تضعيفها من خلال السلسلة الصحيحة
» الرد على ناصر الدين الألباني
» أحاديث ضعيفة في كتاب التوحيد
» الأحاديث التي خالف الألباني فيها مسلم والبخاري رحمهم الله
» الأحاديث التي تراجع الشيخ الألباني عن تضعيفها من خلال السلسلة الصحيحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى