من هو والد الشيخ ابن باديس
صفحة 1 من اصل 1
من هو والد الشيخ ابن باديس
هل تعرف من هو والد الشيخ ابن باديس؟
هل تعرف محمد مصطفى بن باديس؟
ترى ماذا عنه؟
لقد كان نائبا عماليا، ومندوبا ماليا وعضوا في المجلس الأعلى وباش آغا لشرفي الجزائر، ومستشارا بلديا بمدينة قسنطينة، ووشحت فرنسا صدره بوسام الشرف (بالفرنسية Chevalier de la Légion d’honneur
وجاء في آثار ابن باديس:
أبوه عضو في المجلس الجزائري الأعلى، والمجلس العام، كما هو عضو في المجلس العمالي [آثار ابن باديس، ج1، ص73].
وجاء في كتاب تاريخ الجزائر الثقافي، ابو اللقاسم سعد الله، من ج4، ص380 بأن محمد المصطفى بن باديس والد الشيخ عبد الحميد كان ضمن ثلاثة عشر من أعيان قسنطينة يدعمون فرنسا، ووضعوا توقيعهم على فتوى بدعمها في الحرب العالمية1،
قال سعد الله: (وعنوان هذه الفتوى الغريبة هو: (وصية المسلمين)،
وقد جاء فيها الإشادة بفرنسا والحلفاء وذم الألمان والعثمانيين،
ومما جاء فيها: (هذه رسالة ننصح بها أنفسنا، معشر الواضعين خطوط أيدينا فيها، وننصحكم بها وفاقا للدين والعقل والسياسة والعادة، فدوموا صادقين مخلصين لدولتنا الفرنسوية الفخيمة، قائمين على ساق الجد لإعانتها على أعدائها دمرهم الله وأراح منهم الحلفاء، وتمتعوا بعافيتكم في دياركم تحت قوة دولتنا، نصرها الله، واسمعوا وأطيعوا واصدقوا لتكونوا من المسلمين الكاملين العارفين)[انتهى حرفيا .
والطريف هو الدعاء في آخر الفتوى:
اللهم أعن فرنسا التي هي أمنا!!!! ونحن أبناؤها، إنك على كل شيء قدير
والله هكذا من نص سعد الله.. ...
يمكن من هنا فهم لماذا رثى الشيخ ابن باديس أتاتورك، ولماذا استهزأ بالخلافة حتى أثنى على إلغائها، فقال عن ملاحدة الاتحاديين: (لم يلغوا الخلافة الإسلامية بمعناها الإسلامي، وإنما ألغوا نظاما حكوميا خاصا بهم، وأزالوا رمزا خياليا فُتن به المسلمون لغير جدوى)[آثار ابن باديس، ج2، ص41].
وفي ج4، ص، 380 أيضا يذكر سعد الله أن والد ابن باديس كان من الذين حضروا احتفال فرنسا بمئوية الاحتلال عام 1930 وأنه أشاد بـ(الاحتلال)،
وأنه كان مع رجال السلك الديني في حضور رئيس فرنسا يومها (غوستان دومورك)، وأن لعنات الشعب كانت توجه إليهم من العيون والقلوب، ويعتذر سعد الله: (كانوا في وضع لا يُحسدون عليه)..!!
ونذكر أنه في خطبة ختمه تفسير القرآن أثنى ابن باديس على والده ثناء لا مثيل له، وقال إنه لم يكن ليفعل شيئا من دونه [راجع نص الخطبة في الآثار]، وذلك لما كان يوفره له والده من حماية نظرا لمكانته عند فرنسا، ولم يكن الشيخ ليتحرك من الشرق إلى الغرب إلى الشمال لولا حماية أبيه وغض الاحتلال العين عنه لأجل ذلك، وهي حقيقة لا يماري فيه عاقل.
هذا عن والده، ولكن ماذا عن جده؟
هنا خلاف فيمن هو جده، فبينما يرى كثيرون أنه عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي، ويرون (حميدة بن المكي) عم والده يقول سعد الله أن حميدة هو جده المباشر لا عم أبيه، فهو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن حميدة بن المكي،
يقول سعد الله: (وحميدة هو والد مصطفى بن باديس والد الشيخ عبد الحميد بن باديس [ج4، ص464]، وقد ورث حميدة منصب النيابة عن والده المكي،
قال سعد الله: (...ومنذ 1882 تخلى المكي بن باديس لابنه حميدة عن منصب النائب في المجلس الولائي العام بقسنطينة... [ج4، ص464]...!
أما جده المكي وهو الذي عاصر الاحتلال وسقوط قسنطينة فكان عضوا في المجلس العام وفي المجلس البلدي، وانتخب مستشارا في الجزائر العاصمة وباريس، بل تقلّد وساما من يد نابليون الثالث، ويقول سعد الله: [ج4، 263]: (خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي [القرن19] كان [المكي] ابن باديس عضوا في مختلف اللجان الرسمية، وفي السبعينات أصبح مستشارا عاما في مجلس ولاية قسنطينة...)..الخ
وها هم ثلاثة في النسب الباديسي مقربون من فرنسا، (مصطفى بن حميدة بن المكي)،
يمكن من كل ما سبق أن نفهم سرّ كثير من مقالات ابن باديس المثنية على الاحتلال، والتي تعتبر فرنسا (أما)، ويرى لها الفضل على جمعيته، اقرأ مثلا قوله: (.. فللحكومة الفضل العظيم بفتحها السبل لهذه الجمعية حتى تتوصل إلى نشرهما باتصال رجالها من أهل العلم بالأمة في مساجدهم ومجامعهم وحيثما كانوا فللحكومة في هذا من الفضل بقدر ما فيه للأمة من النفع ولقد كان رجال الحكومة الذين لقيناهم في جميع البلدان يلاقوننا بمزيد الإكرام ويزودوننا بعبارات التأييد والتنشيط، ويقول لنا الكثير منهم إننا مستعدون لمساعدتكم في كل ما تريدونه بدائرتنا ولا شك أنهم يتكلمون بلسان الحكومة ويعربون عن نياتها ومقاصدها، وأي مقصد أشرف وأي نية أنفع من تعاون الحكومة من العلماء لتهذيب الأمة وتعليمها هذا أعظم ما قامت به فرنسا في أول القرن الثاني نحو أبنائها المسلمين الجزائريين الذين كانوا معها في جميع المواقف مواقف الحياة ومواقف الموت..)، وهل كان الجزائريون مع فرنسا في موقف الموت إلا بفتوى كالتي وقعها والده بالحرب مع فرنسا واعتبارها (أما) ..؟
منقول من صفحة محمد تاج الدين
هل تعرف محمد مصطفى بن باديس؟
ترى ماذا عنه؟
لقد كان نائبا عماليا، ومندوبا ماليا وعضوا في المجلس الأعلى وباش آغا لشرفي الجزائر، ومستشارا بلديا بمدينة قسنطينة، ووشحت فرنسا صدره بوسام الشرف (بالفرنسية Chevalier de la Légion d’honneur
وجاء في آثار ابن باديس:
أبوه عضو في المجلس الجزائري الأعلى، والمجلس العام، كما هو عضو في المجلس العمالي [آثار ابن باديس، ج1، ص73].
وجاء في كتاب تاريخ الجزائر الثقافي، ابو اللقاسم سعد الله، من ج4، ص380 بأن محمد المصطفى بن باديس والد الشيخ عبد الحميد كان ضمن ثلاثة عشر من أعيان قسنطينة يدعمون فرنسا، ووضعوا توقيعهم على فتوى بدعمها في الحرب العالمية1،
قال سعد الله: (وعنوان هذه الفتوى الغريبة هو: (وصية المسلمين)،
وقد جاء فيها الإشادة بفرنسا والحلفاء وذم الألمان والعثمانيين،
ومما جاء فيها: (هذه رسالة ننصح بها أنفسنا، معشر الواضعين خطوط أيدينا فيها، وننصحكم بها وفاقا للدين والعقل والسياسة والعادة، فدوموا صادقين مخلصين لدولتنا الفرنسوية الفخيمة، قائمين على ساق الجد لإعانتها على أعدائها دمرهم الله وأراح منهم الحلفاء، وتمتعوا بعافيتكم في دياركم تحت قوة دولتنا، نصرها الله، واسمعوا وأطيعوا واصدقوا لتكونوا من المسلمين الكاملين العارفين)[انتهى حرفيا .
والطريف هو الدعاء في آخر الفتوى:
اللهم أعن فرنسا التي هي أمنا!!!! ونحن أبناؤها، إنك على كل شيء قدير
والله هكذا من نص سعد الله.. ...
يمكن من هنا فهم لماذا رثى الشيخ ابن باديس أتاتورك، ولماذا استهزأ بالخلافة حتى أثنى على إلغائها، فقال عن ملاحدة الاتحاديين: (لم يلغوا الخلافة الإسلامية بمعناها الإسلامي، وإنما ألغوا نظاما حكوميا خاصا بهم، وأزالوا رمزا خياليا فُتن به المسلمون لغير جدوى)[آثار ابن باديس، ج2، ص41].
وفي ج4، ص، 380 أيضا يذكر سعد الله أن والد ابن باديس كان من الذين حضروا احتفال فرنسا بمئوية الاحتلال عام 1930 وأنه أشاد بـ(الاحتلال)،
وأنه كان مع رجال السلك الديني في حضور رئيس فرنسا يومها (غوستان دومورك)، وأن لعنات الشعب كانت توجه إليهم من العيون والقلوب، ويعتذر سعد الله: (كانوا في وضع لا يُحسدون عليه)..!!
ونذكر أنه في خطبة ختمه تفسير القرآن أثنى ابن باديس على والده ثناء لا مثيل له، وقال إنه لم يكن ليفعل شيئا من دونه [راجع نص الخطبة في الآثار]، وذلك لما كان يوفره له والده من حماية نظرا لمكانته عند فرنسا، ولم يكن الشيخ ليتحرك من الشرق إلى الغرب إلى الشمال لولا حماية أبيه وغض الاحتلال العين عنه لأجل ذلك، وهي حقيقة لا يماري فيه عاقل.
هذا عن والده، ولكن ماذا عن جده؟
هنا خلاف فيمن هو جده، فبينما يرى كثيرون أنه عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي، ويرون (حميدة بن المكي) عم والده يقول سعد الله أن حميدة هو جده المباشر لا عم أبيه، فهو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن حميدة بن المكي،
يقول سعد الله: (وحميدة هو والد مصطفى بن باديس والد الشيخ عبد الحميد بن باديس [ج4، ص464]، وقد ورث حميدة منصب النيابة عن والده المكي،
قال سعد الله: (...ومنذ 1882 تخلى المكي بن باديس لابنه حميدة عن منصب النائب في المجلس الولائي العام بقسنطينة... [ج4، ص464]...!
أما جده المكي وهو الذي عاصر الاحتلال وسقوط قسنطينة فكان عضوا في المجلس العام وفي المجلس البلدي، وانتخب مستشارا في الجزائر العاصمة وباريس، بل تقلّد وساما من يد نابليون الثالث، ويقول سعد الله: [ج4، 263]: (خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي [القرن19] كان [المكي] ابن باديس عضوا في مختلف اللجان الرسمية، وفي السبعينات أصبح مستشارا عاما في مجلس ولاية قسنطينة...)..الخ
وها هم ثلاثة في النسب الباديسي مقربون من فرنسا، (مصطفى بن حميدة بن المكي)،
يمكن من كل ما سبق أن نفهم سرّ كثير من مقالات ابن باديس المثنية على الاحتلال، والتي تعتبر فرنسا (أما)، ويرى لها الفضل على جمعيته، اقرأ مثلا قوله: (.. فللحكومة الفضل العظيم بفتحها السبل لهذه الجمعية حتى تتوصل إلى نشرهما باتصال رجالها من أهل العلم بالأمة في مساجدهم ومجامعهم وحيثما كانوا فللحكومة في هذا من الفضل بقدر ما فيه للأمة من النفع ولقد كان رجال الحكومة الذين لقيناهم في جميع البلدان يلاقوننا بمزيد الإكرام ويزودوننا بعبارات التأييد والتنشيط، ويقول لنا الكثير منهم إننا مستعدون لمساعدتكم في كل ما تريدونه بدائرتنا ولا شك أنهم يتكلمون بلسان الحكومة ويعربون عن نياتها ومقاصدها، وأي مقصد أشرف وأي نية أنفع من تعاون الحكومة من العلماء لتهذيب الأمة وتعليمها هذا أعظم ما قامت به فرنسا في أول القرن الثاني نحو أبنائها المسلمين الجزائريين الذين كانوا معها في جميع المواقف مواقف الحياة ومواقف الموت..)، وهل كان الجزائريون مع فرنسا في موقف الموت إلا بفتوى كالتي وقعها والده بالحرب مع فرنسا واعتبارها (أما) ..؟
منقول من صفحة محمد تاج الدين
مواضيع مماثلة
» علاقة الشيخ ابن باديس بالتصوف وبالشيخ العلاوي
» فتوى ابن باديس والابراهيمي حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
» الإمام ابن باديس رحمه الله لم يكن يوما كماليا.. و لا ظهيرًا للكماليِّين
» عبد الحميد بن ابن باديس رحمه الله
» ابن باديس رحمه الله أشعري مالكي
» فتوى ابن باديس والابراهيمي حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
» الإمام ابن باديس رحمه الله لم يكن يوما كماليا.. و لا ظهيرًا للكماليِّين
» عبد الحميد بن ابن باديس رحمه الله
» ابن باديس رحمه الله أشعري مالكي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى