سيدي دحو بمعسكر
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء :: علماء معسكر
صفحة 1 من اصل 1
سيدي دحو بمعسكر
من مشاهير علماء أسرة سيدي دحو بمعسكر
حقيقة إن الدي يغوص في سير وتراجم علماء إقليم الراشدية معسكر يكاد يذهل أما قيمة وحجم هؤلاء العلماء الذين ذاع صيتهم في مشارق الأرض ومغاربها، ولعل من نماذج هؤلاء الأعلام الأفذاذ المشاهير الذين لم يحضوا بقدر كاف من البحث والتنقيب علماء أسرة سيدي دحو.
ومن مشاهير علماء هذا البيت الشيخ عبد القادر بن السنوسي بن عبد الله بن دح المعروف بسيدي دحو بن زرفة رحمهم الله وغفر لنا ولهم.
ترجم له الشيخ أبو راس مرتين فقال في الأولى:" من أتي لنا خلفا من الحسن اليوسي الشيخ الكبير العالم النحرير سيدي عبد القادر ابن السنوسي لقد كان له في العلوم باع له مساق وقد قدم له علماء المشرق على ساق وصار كل من ناقشه يقول بخ بخ من بيخ وقد لقبوه بالشيخ ودرس وحشى ونظم وانتشى وزين ووشى وتغذي بلبان العلوم وتعشى فكم ركب للخيرات وكم إليها مشي "، ووصفه في الثانية وهي من أوسع وأطول التراجم التي أوردها الشيخ أبو راس عن مشايخه فقال:" ومنهم شيخنا في علم المعقول وتلميذنا في الفقه المنقول الذي كل علم إليه يقصد وينحو الشيخ عبد القادر بن السنوسي بن دحو الحافظ اللافظ الصالح الناصح فقيه نبيه جيد النظر سيدي الفهم وعاء من أوعية العلم له لكل علم وصول من حديث وفقه ونحو واصول كان عالما عاملا عارفا كاملا متعبدا فاضلا حاجا مبرورا ".
يشير الشيخ أبو راس أن الشيخ عبد القادر ممن حج بيت الله الحرام وإلتقى بعلماء الأمة الكرام وأخذ عنهم واستفاد، كما يشير الشيخ أبو راس أنه رحل إلى مصر من أجل الأخذ عن الشيخ مرتضى الزبيدي الحنفي والشيخ محمد الأمير المالكي وهما من هما في العلم، وبمصر صار يعرف بـ "الشيخ عبد القادر" يقول الشيخ أبو راس:" وطار صيته بمصر حتى صار نخبة أهل العصر وسيقت إليه به أزمة ذوي المقادر ولقبوه الشيخ عبد القادر "، مارس الشيخ عبد القادر التعليم وتخرج عليه عدد كبير من طلبة العلم أشهرهم الشيخ أبو راس
يظهر أنه كان يربط الشيخ عبد القادر بن السنوسي بالشيخ أبي راس الناصر علاقات ودية وعلمية قوية، حيث ذكر الشيخ أبو راس تقريظ الشيخ عبد القادر لكتابه شرح دلائل الخيرات فقال:
هنيئا لكم بشرحكم للدلائل
فخرتم به علي فحول الأوائل
لقد أسبكت أنظاركم فقرا به
لإزرى بدر في نحور الحلائل
ولما أفضتم سلسبيل علومكم
أجدتم وجدتم دون سؤل لسائل
وجلتم بميدان المباحث فاعتلت
سيوفكم على طوال الحمائل
أبا راس فافخر فالفخار متوج
على راسكم حزتم عميم الفضائل
نشرتم رميم الفقه من بعد لبثه
دهورا برمس الجهل رث المسائل
ونلتم صحاح الجوهري بغوصكم
بقاموس علم لا يرام لنائل
وحصلتم الأخبار أخبار عادها
وياجوج بل أخبار كل القبائل
وحدثتم من بعد ذاكم رحالكم
لذي خاتم الأرسال زين الشمائل
شرحتم صلاة الله والخلق بعده
عليه عموما في خصوص الدلائل
فكانت لكم سعادة ثم ذمة
من المصطفى فالزم شريف الوسائل
عليه صلاة الله ما مار ناضم
بغفر الذنوب واغتنام الجلائل
ثم قال الشيخ عبد القادر بن السنوسي:" هذه الأبيات قرضت بها شرح دلائل الخيرات للعلامة الفقيه البياني اللغوي النحوي المؤرخ المحدث قاضي قضاة الراشدية سيدي أبي راس وبه عرف واسمه محمد بن الناصر بن أحمد بن عبد القادر الناصري حرس الله مهجته وأدام وجوده ورفعته وأنا الفقير إلى مولاه عبد القادر بن السنوسي بن عبد الله بن دحو آمن الله روعته في الدارين آمين ".
كما قرض الشيخ عبد القادر بن السنوسي كتاب أخر للشيخ أبي راس وهو الدرة الأنيقة في شرح العقيقة ومما جاء في هذا التقريض:
لله درك في نظم العقيق بما
أبرزت من درر حارث له النظما
ما أحسن الدر والعقيق إذ نظما
في سلك حسن يفيد الحسن للعظما
وليس مستغربا لطيفة منكم
فكم لكم من مزايا أعجزت علما
ففي أبي راس الهمام قد جمعت
له المكارم في سما المعالي سما
شارك الشيخ عبد القادر بن سنوسي في حركة فتح وهران وقيد بعض التقاييد حول هذا الفتح منها ما نصه:" الحمد لله وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
بتاريخ يوم الإثنين رابع رجب الفرد من عام 1206 ست ومائتين وألف فتحت وهران صلحا بعد محاصرة طويلة ومحاربة شديدة على يد سيدنا الأمير محمد باي أصلح الله حاله وحال رعيته، أدام سرور الجميع بصلاح سيرته وسريرته أمين.
وقد كنت قلت في تاريخ هذا الفتح أبياتا حضرني منها الآن ثلاثة أبيات وضل عني باقيها وهي هذه:
بشرى لنا وجميع العجم والعرب
بفتح وهران ذات العُجب والعَجب
سئلت تاريخه فقلت أرخته
فقيل ذا العام أير الشهر لم تصب
فقلت إما تردهما فتاريخه
وهران طار لها الإسلام في رجب
أرخت ذلك الفتح بتاريخين أولهما تاريخ العام فقط وهو عدد حروف ارخته الألف والراء والخاء والتاء والهاء وثانيهما تاريخ العام والشهر وهو قولنا وهران طار لها الإسلام في رجب، أما الشهر فبالتصريح بلفظ رجب وأما العام فبالإشارة لعدد حروف ذلك الشطر بجميعه وهي و ه ر ا ن ط ا ر ل ه ا ا ل ا س ل ا م ف ي ر ج ب، فإنك إذا جمعت عددها وجدته 1206 كعدد حروف أرخته فلا زيادة ولا نقصان وصل الله على سيدنا محمد وآله وسلم ".
للاسف لا يعلم تاريخ ميلاده ولا وفاته لكن الاكيد أنه عاش في نفس الفترة التي عاش فيها الشيخ أبو راس الناصر رحمه الله.
حقيقة إن الدي يغوص في سير وتراجم علماء إقليم الراشدية معسكر يكاد يذهل أما قيمة وحجم هؤلاء العلماء الذين ذاع صيتهم في مشارق الأرض ومغاربها، ولعل من نماذج هؤلاء الأعلام الأفذاذ المشاهير الذين لم يحضوا بقدر كاف من البحث والتنقيب علماء أسرة سيدي دحو.
ومن مشاهير علماء هذا البيت الشيخ عبد القادر بن السنوسي بن عبد الله بن دح المعروف بسيدي دحو بن زرفة رحمهم الله وغفر لنا ولهم.
ترجم له الشيخ أبو راس مرتين فقال في الأولى:" من أتي لنا خلفا من الحسن اليوسي الشيخ الكبير العالم النحرير سيدي عبد القادر ابن السنوسي لقد كان له في العلوم باع له مساق وقد قدم له علماء المشرق على ساق وصار كل من ناقشه يقول بخ بخ من بيخ وقد لقبوه بالشيخ ودرس وحشى ونظم وانتشى وزين ووشى وتغذي بلبان العلوم وتعشى فكم ركب للخيرات وكم إليها مشي "، ووصفه في الثانية وهي من أوسع وأطول التراجم التي أوردها الشيخ أبو راس عن مشايخه فقال:" ومنهم شيخنا في علم المعقول وتلميذنا في الفقه المنقول الذي كل علم إليه يقصد وينحو الشيخ عبد القادر بن السنوسي بن دحو الحافظ اللافظ الصالح الناصح فقيه نبيه جيد النظر سيدي الفهم وعاء من أوعية العلم له لكل علم وصول من حديث وفقه ونحو واصول كان عالما عاملا عارفا كاملا متعبدا فاضلا حاجا مبرورا ".
يشير الشيخ أبو راس أن الشيخ عبد القادر ممن حج بيت الله الحرام وإلتقى بعلماء الأمة الكرام وأخذ عنهم واستفاد، كما يشير الشيخ أبو راس أنه رحل إلى مصر من أجل الأخذ عن الشيخ مرتضى الزبيدي الحنفي والشيخ محمد الأمير المالكي وهما من هما في العلم، وبمصر صار يعرف بـ "الشيخ عبد القادر" يقول الشيخ أبو راس:" وطار صيته بمصر حتى صار نخبة أهل العصر وسيقت إليه به أزمة ذوي المقادر ولقبوه الشيخ عبد القادر "، مارس الشيخ عبد القادر التعليم وتخرج عليه عدد كبير من طلبة العلم أشهرهم الشيخ أبو راس
يظهر أنه كان يربط الشيخ عبد القادر بن السنوسي بالشيخ أبي راس الناصر علاقات ودية وعلمية قوية، حيث ذكر الشيخ أبو راس تقريظ الشيخ عبد القادر لكتابه شرح دلائل الخيرات فقال:
هنيئا لكم بشرحكم للدلائل
فخرتم به علي فحول الأوائل
لقد أسبكت أنظاركم فقرا به
لإزرى بدر في نحور الحلائل
ولما أفضتم سلسبيل علومكم
أجدتم وجدتم دون سؤل لسائل
وجلتم بميدان المباحث فاعتلت
سيوفكم على طوال الحمائل
أبا راس فافخر فالفخار متوج
على راسكم حزتم عميم الفضائل
نشرتم رميم الفقه من بعد لبثه
دهورا برمس الجهل رث المسائل
ونلتم صحاح الجوهري بغوصكم
بقاموس علم لا يرام لنائل
وحصلتم الأخبار أخبار عادها
وياجوج بل أخبار كل القبائل
وحدثتم من بعد ذاكم رحالكم
لذي خاتم الأرسال زين الشمائل
شرحتم صلاة الله والخلق بعده
عليه عموما في خصوص الدلائل
فكانت لكم سعادة ثم ذمة
من المصطفى فالزم شريف الوسائل
عليه صلاة الله ما مار ناضم
بغفر الذنوب واغتنام الجلائل
ثم قال الشيخ عبد القادر بن السنوسي:" هذه الأبيات قرضت بها شرح دلائل الخيرات للعلامة الفقيه البياني اللغوي النحوي المؤرخ المحدث قاضي قضاة الراشدية سيدي أبي راس وبه عرف واسمه محمد بن الناصر بن أحمد بن عبد القادر الناصري حرس الله مهجته وأدام وجوده ورفعته وأنا الفقير إلى مولاه عبد القادر بن السنوسي بن عبد الله بن دحو آمن الله روعته في الدارين آمين ".
كما قرض الشيخ عبد القادر بن السنوسي كتاب أخر للشيخ أبي راس وهو الدرة الأنيقة في شرح العقيقة ومما جاء في هذا التقريض:
لله درك في نظم العقيق بما
أبرزت من درر حارث له النظما
ما أحسن الدر والعقيق إذ نظما
في سلك حسن يفيد الحسن للعظما
وليس مستغربا لطيفة منكم
فكم لكم من مزايا أعجزت علما
ففي أبي راس الهمام قد جمعت
له المكارم في سما المعالي سما
شارك الشيخ عبد القادر بن سنوسي في حركة فتح وهران وقيد بعض التقاييد حول هذا الفتح منها ما نصه:" الحمد لله وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
بتاريخ يوم الإثنين رابع رجب الفرد من عام 1206 ست ومائتين وألف فتحت وهران صلحا بعد محاصرة طويلة ومحاربة شديدة على يد سيدنا الأمير محمد باي أصلح الله حاله وحال رعيته، أدام سرور الجميع بصلاح سيرته وسريرته أمين.
وقد كنت قلت في تاريخ هذا الفتح أبياتا حضرني منها الآن ثلاثة أبيات وضل عني باقيها وهي هذه:
بشرى لنا وجميع العجم والعرب
بفتح وهران ذات العُجب والعَجب
سئلت تاريخه فقلت أرخته
فقيل ذا العام أير الشهر لم تصب
فقلت إما تردهما فتاريخه
وهران طار لها الإسلام في رجب
أرخت ذلك الفتح بتاريخين أولهما تاريخ العام فقط وهو عدد حروف ارخته الألف والراء والخاء والتاء والهاء وثانيهما تاريخ العام والشهر وهو قولنا وهران طار لها الإسلام في رجب، أما الشهر فبالتصريح بلفظ رجب وأما العام فبالإشارة لعدد حروف ذلك الشطر بجميعه وهي و ه ر ا ن ط ا ر ل ه ا ا ل ا س ل ا م ف ي ر ج ب، فإنك إذا جمعت عددها وجدته 1206 كعدد حروف أرخته فلا زيادة ولا نقصان وصل الله على سيدنا محمد وآله وسلم ".
للاسف لا يعلم تاريخ ميلاده ولا وفاته لكن الاكيد أنه عاش في نفس الفترة التي عاش فيها الشيخ أبو راس الناصر رحمه الله.
مواضيع مماثلة
» سيدي محمد الشريف و اخيه سيدي على الشريف
» سيدي ناجم
» السيادة ( سيدي )
» سيدي علي بن عومر
» الولي الصالح سيدي يحي
» سيدي ناجم
» السيادة ( سيدي )
» سيدي علي بن عومر
» الولي الصالح سيدي يحي
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء :: علماء معسكر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى