ترجمة الشّيخ العلاّمة محمّد باي بلعالم التّواتي السّاهلي الأولفي الأدراري 1930م -2009م
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء :: علماء ادرار
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة الشّيخ العلاّمة محمّد باي بلعالم التّواتي السّاهلي الأولفي الأدراري 1930م -2009م
ترجمة الشّيخ العلاّمة محمّد باي بلعالم التّواتي السّاهلي الأولفي الأدراري
1930م -2009م
اسمه ونسبه:
هو الشّيخ أبو عبد الله محمّد عبد القادر بن محمد بن المختار بن أحمد العالم، القبلاوي الجزائري، المالكي المذهب، الشهير بالشيخ باي يرجع نسبه إلى حِمْيَر القبيلة العربية المشهورة باليمن وله أربعة إخوة هو خامسهم وترتيبه بينهم الثالث. وأمه خديجة بنت العلامة القاضي محمد الحسن.
تحليته:
يكفي في تحليته ما حلّاه به أبوه القلبيُّ شيخُهُ العلّامة الشّيخ محمّد الطّاهر السّباعي الإدريسي في كتابه: "نسيم النّفحات" عند ذكره لآولف مقرّ سكنى الشيخ ومدفنه: "وبها يوجدُ تلميذنا العالم العلاّمة الجليل الفقيه النّبيل السّيّد الحاج محمّد بَايْ بن الفقيه السّيّد الحاج محمّد عبد القادر ...".
تاريخ ومكان الولادة:
ولد عام (1930م) في قرية ساهل من بلدية أَقَبْلِي بدائرة أَوْلَفْ ولاية آدرار جنوب الجزائر.
شيوخه:
1- الشّيخ محمد بن عبد الرحمن بن المكي بن العالم المقرئ الحافظ لكتاب الله حفظ على يديه القرءان الكريم.
2- والده الشيخ عبد القادر قرأ عليه المبادئ النّحوية والفقهية.
3-الشيخ محمد عبد الكريم المغيلي.
4-الشيخ محمد الطّاهر الإدريسي الحسني المرّاكشي وبه تخرّج.
وقفات مهمة في حياته
تربى في أسرة علمية متدينة اهتمت بتعليمه فقد بدأ تعليمه بدراسة القرآن الكريم في مدرسة ساهل أقبلي، ثم انتقل إلى زاوية الشيخ أحمد بن عبد المعطي السّباعي، ومكث فيها سبع سنوات، قرأ فيها الفقه المالكي وأصوله والنّحو والفرائض والحديث والتفسير.
***تحصّل على عدد من الإجازات منها :
1-إجازة عامّة من الشيخ الطاهر بن عبد المعطي السباعي المغربي، وذلك عند انتهاء الدّراسة .
2-إجازة عامّة من خاله السيد الحاج محمد الحسن، بأسانيد متعدّدة.
3-إجازة من السيد علي البوديلمي في الحديث .
4-إجازة من الشيخ السيد محمد علوي مالكي المكي.
***بعد أن تخرج من الزّاوية المذكورة آنفا انتقل إلى مدينة (أولف) حيث قام بتأسيس مدرسة للعلوم الشّرعية تعنى بتدريس الطّلاب والطّالبات الأمور الدّينية واللّغوية للمساهمة في رفع المستوى الثقافي الديني لدى أبناء وطنه إبان الاستعمار الفرنسي، وقد كان نظام الدراسة فيها خارجيا أسماها (مدرسة مصعب بن عمير الدينية) ولما تغلغلت الثورة في الجزائر واستحكمت قرر إغلاق المدرسة مؤقتا خوفا على طلبته من المعارك التي كانت تدور آنذاك.
***ولَمَّا حصل الشّعب الجزائري على حريّته ونالت الدّولة استقلالها واستتب الأمن أعاد افتتاح المدرسة من جديد لتستقبل الطلاب بأعداد كبيرة وأضاف إليها قسم داخلي جديد وفي عام (1964م) التحق بالسلك الديني فأصبح من الناحية الرسمية إماما وخطيبا ومفتيا ومدرسا معترفا به من قبل الدولة لمسجد أنس بن مالك ومدرسة (مصعب بن عمير الدينية) وفي عام (1971م) شارك في مسابقة وزارة الأوقاف التي أجرتها لمجموعة من المشايخ لتحديد مُستواهم العلميّ فتحصّل على شهادة تعادل (الليسانس) في العلوم الإسلامية وفي عام (1981م) قام بتوسيع مدرسته وأضاف إليها قسما جديدا خاصا بالإناث فأصبحت تستقبل أعدادا كبيرة من الفتيات على غرار ما تستقبله من الفتيان وقام بتوسيع الأقسام الداخلية بحيث أصبحت تستوعب طلابا من خارج البلاد .
***رغم انشغاله وجسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقه إلا أنه لم يتوقف عن التحصيل العلمي، فقد ارتحل إلى عدد من البلدان العربية، والتقى فيها بعدد من طلبة العلم والمشايخ فأفاد واستفاد، ومن هذه البلدان (تونس، المغرب، ليبيا، المملكة العربية السّعودية) وكانت زيارته الأولى للمملكة عام (1964م) [بقصد الحجّ والزيارة وعاد إليها عام (1974م) للمرة الثانية ومنذ ذلك العام وهو يأتي كل عام بقصد الحج فحج 37 حجة و14 عمرة نسأل الله له الزيادة. قال محفوظ عفا الله عنه بل زاد الشيخ بعد هذا عدّة حجّات وعمرات نسال الله له القبول.
تزوج عام (1954م) فأنجب ثلاثة أبناء ذكور هم على الترتيب (عبد الله، محمد عبد القادر، أحمد العالم)، وجميعهم موظّفون في الحكومة وله أيضا ستّ بنات.
***أجاز الشيخ رحمه الله كثيرا من أهل العلم والفضل منهم:
-علي الأمين بن يوسف التّواجيوي الحسني الإدرسي الشّنقيطي ثم المدني بتاريخ: 22 رجب 1419 هـ، في قسم المخطوطات بالحرم النبوي الشريف بباب عثمان رضي الله عنه قال عن نفسه: وأجازني بتدريس جميع مؤلفاته المطبوع منها والمخطوط.
*** صاحب هذا الكتاب الفقير إلى رحمة الله محفوظ بن ساعد بوكراع، وذلك في صيف 2006م، إجازة عامة في مؤلفاته ومروياته، بمحضر جماعةٍ من أهل العلم منهم كاتبه وتلميذه القائم على مكتبته الفاضل النّبيه عبد الله حامد الأمين، وحفيده السائر على دربه الشيخ محمد بلعالم، والشيخ العالم خليفته على المدرسة أحمد طالب، والشيخ عمار بسطة السّطيفي، وكان رفيقي في سفرتي تلك، وغيرهم، وكان ذلك مشافهة منه.
06 ـ الشيخ في شيخوخته له همة الشباب فهو المحاضر في مختلف المواضيع، وهو الناصح والواعظ، وهو الحكم بين بني قومه، يقوم على مصالحهم ويقضي حاجاتهم، فقد كان للناس أبا وأخا وصديقا، ولم يقتصر دلك على محيطه بل تعدّاه لولايات الوطن، فما من ولاية من ولايات القطر الجزائري إلا وله فيها غرس، منها (ورقلة ، تمنراست، عين صالح، أولف، ورقان، سالي، وبعض قرى توات، والجزائر العاصمة)، وله عدة محاضرات وندوات على شاشة التلفزيون الجزائرية وله دروس يومية في شهر رمضان، ومحاضرةٌ كل يومين في شهر في مساجد أولف .
-له فتاوى شفهية وكتابية حول أسئلة تَرِدُ عليه بواسطة الهاتف والرسائل ذكر بعضها في رحلاته.
***أما رحلاته فهي كثيرة منها :عشرون رحلة مدونة للحجّ والعمرة، وله عشرون رحلة للحجّ لم تدوّن، وله رحلةٌ إلى المغرب الأقصى، وذكر في هذه الرّحلات الوقائع والعلماء والشّخصيات التي اجتمع بها في تلك الرّحلات .
***أما برنامجه في التدريس فمنذ عام ( 1372 هـ) وهو يعكف على تدريس صحيح البخاري كاملا ما بين شعبان وذي الحجّة صباحا، ويدرس موطأ الإمام مالك مساء ويختمه في كل عام ابتداء من عام (1385 هـ) حتى موعد إعداد هذه الترجمة، ويختم صحيح مسلم كل عامين ويدرّس تفسير القرآن الكريم بتفسير "فتح البيان في مقاصد القرآن للعلامة محمد حسن خان الهندي في خمسة أيام من الأسبوع عدا الخميس والجمعة بلغ فيه إلى سورة الواقعة وقتَ إعداد هذه الترجمة ويقوم بتدريس المتون والكتب التي ألّفها.
***وللشيخ رحمه الله عدّة أنشطة علميّة تعليمية اجتماعية أهمّها ملاقاته ومدارساته مع بعض أعلام توات مثل شيوخ تمنطيط وبعض شيوخ تيمي آدرار نذكر منهم العلامة الشيخ محمد بن الكبير، والشيخ الحاج عبد القادر البكراوي، والشيخ عبد العزيز المهداوي، والشيخ الحاج الحسن الأنزجميري، والشيخ عبد الرحمن بكراوي، والشيخ سالم إبراهيم، والشيخ مولاي التّهامي غيتاوي، والشيخ عبد القادر البكري، والشيخ الحبيب بن الحبيب، والشيخ الرّقاني محمد، والشيخ عبد الله الطّاهري الإدريسي، والشيخ أحمد البوحامدي، والشيخ أحمادو، والشيخ محمد عبد القادر الفلاني، والشيخ محمد بن مالك، والشيخ الحاج أحمد بن مالك، والشيخ محمد بالحاج جعفر، والشيخ محمد البرمكي، والشيخ محمد بالحاج عيسى، والشيخ الدّباغي، والشيخ الحفصي المكلف بالتدريس في المدرسة الدينية مصعب بن عمير هو والشيخ ابن مالك أحمد، ولكصاسي محمد، وحامد لمين عبد القادر ، وحامد لمين عبد الله ، ولعروسي عبد القادر .
وقفيّاته على مكتبة الحرم النبوي الشريف :
***أوقف رحمه الله على مكتبة الحرم النبوي الشّريف جملة من مؤلفاته المخطوط منها والمطبوع، ولعلّ ما يلفت الانتباه فيها هو ذكره لكتاب بعنوان: "التلخيص المفيد شرح على رسالة الإمام ابن أبي زيد"، وليس هو من تآليف الشيخ بل هو من تأليف محمد الأمين بن عبد الوهاب فليعلم ذلك.
***وكان رحمه الله في الحجّ يعقد الجلسات العلمية في الحرم المكي في السطح غالبا، وفي المخيم في منى ويجتمع عليه طلبة العلم وكثير من المحبين له.
مؤلفاته:
كلمة عن مؤلّفات الشيخ: قال محفوظ عفا الله عنه: كَتَبَ الشيخ نظما ونثرا، وتميزت كتبه بالتبسيط وسهولة العبارة ورصانتها، فشكّلت سُلّما لفهم العلوم التي أُلِّفت فيها، ولم يكن الشيخ فيها يكتب من أجل أن يكتب؛ بل كان حريصا على الجديد سواء كان ذلك في الجمع أو في التبسيط، وسعى الشيخ أيضا لإبراز بعض تراث علماء الجزائر وذلك من خلال شرح تآليفهم، كما فعل في شرحِهِ لألفية الغريب للزّجلاوي، وشرحه لنظم خليفة بن حسن القماري السّوفي في نظمه لخليل، وشرحه لأرجوزة الشيخ محمد الطّاهر التّليلي في غريب القرآن، وشرح لنظمَيْ ابن أبَّ في النحو، وشرحه لأرجوزة حمزة الفلّاني في الفرائض، فحفظ بذلك تراثا من الضّياع، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين كلّ خيرٍ، ولقد كان الشّيخ من المكثرين من التأليف وكان له فيه نفسٌ فأثرى المكتبة الإسلامية بأكثر من ثلاثين عُنوانا طُبعت جلُّها في حياة الشّيخ رحمه الله، بالإضافة إلى العديد مِنَ الخطب والرّحلات والمحاضرات التي لو جُمِعَتْ لكانت مجلدات، وهذه قائمة بمؤلّفاته:
منظومات الشّيخ العلمية:
ـ فتح الرّحيم المالك في مذهب الإمام مالك. (نظم يحتوي 2509 بيتا).
ـ الجواهر الكنزية نظم متن العزية .
ـ الكوكب الزّهري نظم مختصر الأخضري .
ـ الدّرة السنية في علم ما ترثه البرية .
ـ اللؤلؤ المنظوم على نثر ابن آجروم .
شروح الشيخ على منظوماته العلمية:
ـ السبائك الإبريزية شرح على الجواهر الكنزية .
ـ الاستدلال بالكتاب والسُّنة النبوية شرح على نثر العزية ونظمها الجواهر الكنزية .
ـ كفاية المنهوم شرح اللؤلؤ المنظوم .
ـ الإشراق البدري شرح الكوكب الزهري .
ـ الأصداف اليَمِّيَّة شرح الدّرّة السّنية في علم ما ترثُه البريّة.
ـ ملتقى الأدلة الأصلية والفرعية الموضحة للسّالك على فتح الرحيم المالك. (أربعة أجزاء).
أنظام شرحها الشيخ وهي لعلماء من القطر الجزائري:
ـ مرجع الفروع إلى التأصيل من الكتاب والسنة والإجماع الكفيل شرح نظم الشيخ خليفة بن حسن السوفي على مختصر خليل المسمى جواهر الإكليل. (عشرة أجزاء).
ـ ضياء المعالم على ألفية الغريب لابن العالم.
***وهو شرح لأرجوزة ألفيةٍ للعلامة محمّد بن العالم الزّجلاوي التواتي الجزائري قدّمها هديّة لحفّاظ القرآن جمع فيها شرح الغريبِ افتتحها بقوله:
الحمدُ لله الذي قد شرّفا *** مباحث لتفسير فيما عُرِفَا
وختمها بقوله:
بجاه خيرِ الَانْبِيَا بدر التّمام *** عليه أزكى الصّلاة والسّلام
***طبع الكتاب في جزئين في مطبعة قرفي عمّار بباتنة .
ـ المفتاح النّوراني على المدخل الرّباني في الغريب القرآني.
***وهو شرح لأرجوزة الشيخ محمد الطاهر التليلي القماري فيما ورد مرة واحدة في القرآن العظيم وهو المعبّر عنه في العنوان بالغريب.
ـ المباحث الفكرية شرح على الأرجوزة البكرية .
ـ الرحيق المختوم شرح على نزهة الحلوم .
ـ عون القيوم على كشف الغموم .
أنظام شرحها الشيخ وهي لعلماء من خارج القطر الجزائري
ـ كشف الدِّثار على تحفة الآثار.
ـ التحفة الوسيمة على الدّرة اليتيمة .
ـ منحة الأتراب على ملحة الإعراب .
***هو شرح للأرجوزة المسماة: تحفة الآثار في مصطلح حديث النبي المختار، وهي من نظم الشيخ محمد الأمين بن القرشي بن الشيخ البصير الحلاوي السّوداني العلامة القاضي المتوفّى سنة 1976م. وهي من ثلاث مائة بيت افتتحها بقوله:
قال الفقير العاجز الحقير *** من دأبه التفريط والتقصير
محمد الأمين إبن القرشي *** إبن البصير الهاشميُّ القُرَشي
وختمها بقوله:
أبياتها رق لخير الخلق *** وإنّها عظيمة بالرِّقِّ
صلى عليه الله معْ سلام *** لصحبه في البدء والختامـ مُيَسِّرُ الحصول على سفينة الأصول .
***هو شرح للأرجوزة المسماة: "سفينة الوصول لطالبي علم الأصول"، وناظمُها العلامة محمّد الأمين بن البصير القرشي السوداني المتقدِّم الذِّكْر.
ـ زاد السالك شرح أسهل المسالك.
***هو شرح للأرجوزة الألفية المسماة: أسهل المسالك في نظم ترغيب المريد السالك، لناظمها العلامة الشيخ محمد بن العلامة الشيخ حسن بن علي بن سالم البشار الرشيدي المصري المالكي، كان حيا سنة 1161هـ، تزيد عن 1200 بيتا، وهي مِن المنظومات الشائعة بين طلاب العلم في هذه العصور المتأخّرة، إذ هي على صغر حجمها حوت كُنْهَ المطوّلات في مذهب الإمام مالك، وأصلها هو كتاب: "ترغيب المريد السّالك للشيخ إبراهيم بن محمد السّهائي، أو السّوهائي الأزهري، نسبة إلى بلد سوها في إخميم بمصر المتوفى سنة 1080هـ.
ـ فتح الجواد على نظم العزية لابن باد .
ـ إقامة الحجة بالدليل شرح على نظم ابن بادي على مهمات من مختصر خليل. في أربعة أجزاء.
ـ كشف الجلباب على جوهرة الطُّلاب في علمي الفروض والحساب.
ـ فواكه الخريف شرح بغية الشّريف في علم الفرائض المنيف .
ـ مركب الخائض على النّيل الفائض في علم الفرائض .
ـ ركائز الوصول على منظومة العمريطي في علم الأصول.
*** هو شرح لأرجوزة المسماة: "تسهيل الطّرقات لنظم الورقات"، للشيخ الفقيه النّحوي يحيى بن نور الدين موسى بن رمضان بن عميرة العمريطي الشافعي الأنصاري الأزهري الملقب بشرف الدّين العمريطي نسبة لقرية عمريط بشرقية مصر المتوفى بعد سة 989 هـ.
-شرح الفطيسيّة في الفقه.
كتب مستقلّة للشيخ:
-السّيف القاطع والرّد الرّادع لمن أجاز بالقروض المنافع . وهو ردّ على مَنْ أفتى بجواز المعاملة مع البنوك الرّبوية وفيه فوائد جمّة في التّنديد بمن يفتي بغير علم.
ـ أنوار الطّريق لمن يريد حج البيت العتيق مناسك .
ـ فتح المجيب في سيرة النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم .
اشتغل الشيخ في السنوات الأخيرة من حياته بالكتابة في علم التّاريخ فأخرج لنا مؤلّفات سدّت بعض الثّغرات في تاريخ الجزائر عموما وفي تاريخ توات خصوصا فممّا كتب في التاريخ:
ـ الرّحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض الأعلام والآثار والمخطوطات والعادات .
ـ قبيلة فلان في الماضي والحاضر ومالها من العلوم والمعرفة والمآثر.
ـ الغصن الدّاني في حياة الشيخ عبد الرحمن بن عمر التنلاني.
ـ محاضرة عنوانها: كيفية التعليم القرآني والفقهي في منطقة توات.
ـ المخطوطات التي لم تزل تحت وطأة القلم في مكتبات توات.
-انقشاع الغمامة والإلباس عن حكم العمامة واللباس من خلال سؤال سعيد هرماس.
للشيخ قصائد في مختلف الأغراض الشّعرية والأدبية منها:
ـ له قصيدتان في الرّد على ألغاز بعث له بها الشيخ أحمد الطّاهري السباعي .
ـ له قصيدتان في رثاء الشيخ أحمد الطاهري السباعي .
ـ له مجموعة قصائد مضمونها الرد على قصائد وصلته من أصدقائه .
ـ له قصيدتان في الرّد على الملحد سلمان رشدي.
قال محفوظ عفا الله عنه: قد جمعت عناوين كتب الشّيخ في قصيدة مِن الرّجز المشطور وهذا نصُّها:
الحمدُ للإله حمدا بلا تناهي
وبعده الصّلاةُ للمصطفى صِلاة
والآل والأصحابِ وجُملة الأحبابِ
ما غرّدت حمائمْ واعتنقت حمائمْ
يا قارئا رسالتي سلامُها تحيّتي
وبعدُ فالقريض مطيّة يريضُ
فبعضهم قد رَكِبَه وللهجاء ركّبه
وبعضُهُم للمدحِ صيّره للمنحِ
فمدحوا الملوكا وسوّدوا المملوكا
فأغضبوا الرّحمانا وأرضَوُا الشّيطانا
فجمعَهُم خالفتُ وللعلما قرظتُ
مخلّدا ذكراهمُ بما خطّت يمناهمُ
وبايٌ المعنِيُّ بنظمنا محظِيُّ
إذْ في الحديث جاءَ مَن أحبّ باءَ
بصحبة المحبوب ونجحة المطلوب
يا بايُ يا مغوارُ حفّتكُم الأنوارُ
أبرزتُمُ للجيلِ دستور خير جيلِ
فكتبُكُم أنوارُ في طيِّها أسرارُ
وكتبكم للعلم منارة للفهم
فنظمكم بليغ ونثركم سبيغ
وكُتبُكم إِمامُ مكانُكم أمامُ
حبَّرتَها لِصَحْبِي كَبَلْسَمٍ للقلب
خَبَرتُها بعيني ما خبرٌ كالعين
ومشطوري حواها في جِيدِه جلاها
وصغتها أوزانا أعني بها العنوانا
فانتظمت لآلي مُطربة للتّالي
رحلاتُكم كفاية رحيقكم نقاية
قبيلكم أنوار وغصنكم مختار
مرجعكم أصداف ضياؤكم إسعاف
فتوحكم إشراق مباحثكْ أطباق
مفتاحكم دُرِّيُّ وعونُكم مرضيُّ
مركبُكُم ميسّر مِنحتُكُم تُحيِّر
ومُلتقاكُمْ زادُ وكشفُكُم مرادُ
وسَبْكُكُم فواكهْ إقامتُكْ نواكِه
تحفتُكُمْ ركائزْ أزرتْ بكلّ نابز
استدلالُكُم أضاءَ فقشع الغطاءَ
ونوّر الطّلابا وفتح الأبوابا
ومحفوظٌ بالكَتْبِ يرجو ثواب الرّبِّ
حباكمُ إلهي رضًى بلا تناهي
ودُمتم للعلمِ بِهمّة وعزمِ
وها أنا ختمتُ باللّذْ به بدأتُ
فالحمدُ للإلهِ حمدا بلا تناهي
وبعدهُ الصّلاةُ للمصطفَى صِلاتُ
تاريخ ومكان الوفاة:
توفِّي الشيخ رحمه الله صبيحة يوم الأحد 19/04/2009م، عن عمر يناهز 79 سنة، رحمه الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنّاته.
1930م -2009م
اسمه ونسبه:
هو الشّيخ أبو عبد الله محمّد عبد القادر بن محمد بن المختار بن أحمد العالم، القبلاوي الجزائري، المالكي المذهب، الشهير بالشيخ باي يرجع نسبه إلى حِمْيَر القبيلة العربية المشهورة باليمن وله أربعة إخوة هو خامسهم وترتيبه بينهم الثالث. وأمه خديجة بنت العلامة القاضي محمد الحسن.
تحليته:
يكفي في تحليته ما حلّاه به أبوه القلبيُّ شيخُهُ العلّامة الشّيخ محمّد الطّاهر السّباعي الإدريسي في كتابه: "نسيم النّفحات" عند ذكره لآولف مقرّ سكنى الشيخ ومدفنه: "وبها يوجدُ تلميذنا العالم العلاّمة الجليل الفقيه النّبيل السّيّد الحاج محمّد بَايْ بن الفقيه السّيّد الحاج محمّد عبد القادر ...".
تاريخ ومكان الولادة:
ولد عام (1930م) في قرية ساهل من بلدية أَقَبْلِي بدائرة أَوْلَفْ ولاية آدرار جنوب الجزائر.
شيوخه:
1- الشّيخ محمد بن عبد الرحمن بن المكي بن العالم المقرئ الحافظ لكتاب الله حفظ على يديه القرءان الكريم.
2- والده الشيخ عبد القادر قرأ عليه المبادئ النّحوية والفقهية.
3-الشيخ محمد عبد الكريم المغيلي.
4-الشيخ محمد الطّاهر الإدريسي الحسني المرّاكشي وبه تخرّج.
وقفات مهمة في حياته
تربى في أسرة علمية متدينة اهتمت بتعليمه فقد بدأ تعليمه بدراسة القرآن الكريم في مدرسة ساهل أقبلي، ثم انتقل إلى زاوية الشيخ أحمد بن عبد المعطي السّباعي، ومكث فيها سبع سنوات، قرأ فيها الفقه المالكي وأصوله والنّحو والفرائض والحديث والتفسير.
***تحصّل على عدد من الإجازات منها :
1-إجازة عامّة من الشيخ الطاهر بن عبد المعطي السباعي المغربي، وذلك عند انتهاء الدّراسة .
2-إجازة عامّة من خاله السيد الحاج محمد الحسن، بأسانيد متعدّدة.
3-إجازة من السيد علي البوديلمي في الحديث .
4-إجازة من الشيخ السيد محمد علوي مالكي المكي.
***بعد أن تخرج من الزّاوية المذكورة آنفا انتقل إلى مدينة (أولف) حيث قام بتأسيس مدرسة للعلوم الشّرعية تعنى بتدريس الطّلاب والطّالبات الأمور الدّينية واللّغوية للمساهمة في رفع المستوى الثقافي الديني لدى أبناء وطنه إبان الاستعمار الفرنسي، وقد كان نظام الدراسة فيها خارجيا أسماها (مدرسة مصعب بن عمير الدينية) ولما تغلغلت الثورة في الجزائر واستحكمت قرر إغلاق المدرسة مؤقتا خوفا على طلبته من المعارك التي كانت تدور آنذاك.
***ولَمَّا حصل الشّعب الجزائري على حريّته ونالت الدّولة استقلالها واستتب الأمن أعاد افتتاح المدرسة من جديد لتستقبل الطلاب بأعداد كبيرة وأضاف إليها قسم داخلي جديد وفي عام (1964م) التحق بالسلك الديني فأصبح من الناحية الرسمية إماما وخطيبا ومفتيا ومدرسا معترفا به من قبل الدولة لمسجد أنس بن مالك ومدرسة (مصعب بن عمير الدينية) وفي عام (1971م) شارك في مسابقة وزارة الأوقاف التي أجرتها لمجموعة من المشايخ لتحديد مُستواهم العلميّ فتحصّل على شهادة تعادل (الليسانس) في العلوم الإسلامية وفي عام (1981م) قام بتوسيع مدرسته وأضاف إليها قسما جديدا خاصا بالإناث فأصبحت تستقبل أعدادا كبيرة من الفتيات على غرار ما تستقبله من الفتيان وقام بتوسيع الأقسام الداخلية بحيث أصبحت تستوعب طلابا من خارج البلاد .
***رغم انشغاله وجسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقه إلا أنه لم يتوقف عن التحصيل العلمي، فقد ارتحل إلى عدد من البلدان العربية، والتقى فيها بعدد من طلبة العلم والمشايخ فأفاد واستفاد، ومن هذه البلدان (تونس، المغرب، ليبيا، المملكة العربية السّعودية) وكانت زيارته الأولى للمملكة عام (1964م) [بقصد الحجّ والزيارة وعاد إليها عام (1974م) للمرة الثانية ومنذ ذلك العام وهو يأتي كل عام بقصد الحج فحج 37 حجة و14 عمرة نسأل الله له الزيادة. قال محفوظ عفا الله عنه بل زاد الشيخ بعد هذا عدّة حجّات وعمرات نسال الله له القبول.
تزوج عام (1954م) فأنجب ثلاثة أبناء ذكور هم على الترتيب (عبد الله، محمد عبد القادر، أحمد العالم)، وجميعهم موظّفون في الحكومة وله أيضا ستّ بنات.
***أجاز الشيخ رحمه الله كثيرا من أهل العلم والفضل منهم:
-علي الأمين بن يوسف التّواجيوي الحسني الإدرسي الشّنقيطي ثم المدني بتاريخ: 22 رجب 1419 هـ، في قسم المخطوطات بالحرم النبوي الشريف بباب عثمان رضي الله عنه قال عن نفسه: وأجازني بتدريس جميع مؤلفاته المطبوع منها والمخطوط.
*** صاحب هذا الكتاب الفقير إلى رحمة الله محفوظ بن ساعد بوكراع، وذلك في صيف 2006م، إجازة عامة في مؤلفاته ومروياته، بمحضر جماعةٍ من أهل العلم منهم كاتبه وتلميذه القائم على مكتبته الفاضل النّبيه عبد الله حامد الأمين، وحفيده السائر على دربه الشيخ محمد بلعالم، والشيخ العالم خليفته على المدرسة أحمد طالب، والشيخ عمار بسطة السّطيفي، وكان رفيقي في سفرتي تلك، وغيرهم، وكان ذلك مشافهة منه.
06 ـ الشيخ في شيخوخته له همة الشباب فهو المحاضر في مختلف المواضيع، وهو الناصح والواعظ، وهو الحكم بين بني قومه، يقوم على مصالحهم ويقضي حاجاتهم، فقد كان للناس أبا وأخا وصديقا، ولم يقتصر دلك على محيطه بل تعدّاه لولايات الوطن، فما من ولاية من ولايات القطر الجزائري إلا وله فيها غرس، منها (ورقلة ، تمنراست، عين صالح، أولف، ورقان، سالي، وبعض قرى توات، والجزائر العاصمة)، وله عدة محاضرات وندوات على شاشة التلفزيون الجزائرية وله دروس يومية في شهر رمضان، ومحاضرةٌ كل يومين في شهر في مساجد أولف .
-له فتاوى شفهية وكتابية حول أسئلة تَرِدُ عليه بواسطة الهاتف والرسائل ذكر بعضها في رحلاته.
***أما رحلاته فهي كثيرة منها :عشرون رحلة مدونة للحجّ والعمرة، وله عشرون رحلة للحجّ لم تدوّن، وله رحلةٌ إلى المغرب الأقصى، وذكر في هذه الرّحلات الوقائع والعلماء والشّخصيات التي اجتمع بها في تلك الرّحلات .
***أما برنامجه في التدريس فمنذ عام ( 1372 هـ) وهو يعكف على تدريس صحيح البخاري كاملا ما بين شعبان وذي الحجّة صباحا، ويدرس موطأ الإمام مالك مساء ويختمه في كل عام ابتداء من عام (1385 هـ) حتى موعد إعداد هذه الترجمة، ويختم صحيح مسلم كل عامين ويدرّس تفسير القرآن الكريم بتفسير "فتح البيان في مقاصد القرآن للعلامة محمد حسن خان الهندي في خمسة أيام من الأسبوع عدا الخميس والجمعة بلغ فيه إلى سورة الواقعة وقتَ إعداد هذه الترجمة ويقوم بتدريس المتون والكتب التي ألّفها.
***وللشيخ رحمه الله عدّة أنشطة علميّة تعليمية اجتماعية أهمّها ملاقاته ومدارساته مع بعض أعلام توات مثل شيوخ تمنطيط وبعض شيوخ تيمي آدرار نذكر منهم العلامة الشيخ محمد بن الكبير، والشيخ الحاج عبد القادر البكراوي، والشيخ عبد العزيز المهداوي، والشيخ الحاج الحسن الأنزجميري، والشيخ عبد الرحمن بكراوي، والشيخ سالم إبراهيم، والشيخ مولاي التّهامي غيتاوي، والشيخ عبد القادر البكري، والشيخ الحبيب بن الحبيب، والشيخ الرّقاني محمد، والشيخ عبد الله الطّاهري الإدريسي، والشيخ أحمد البوحامدي، والشيخ أحمادو، والشيخ محمد عبد القادر الفلاني، والشيخ محمد بن مالك، والشيخ الحاج أحمد بن مالك، والشيخ محمد بالحاج جعفر، والشيخ محمد البرمكي، والشيخ محمد بالحاج عيسى، والشيخ الدّباغي، والشيخ الحفصي المكلف بالتدريس في المدرسة الدينية مصعب بن عمير هو والشيخ ابن مالك أحمد، ولكصاسي محمد، وحامد لمين عبد القادر ، وحامد لمين عبد الله ، ولعروسي عبد القادر .
وقفيّاته على مكتبة الحرم النبوي الشريف :
***أوقف رحمه الله على مكتبة الحرم النبوي الشّريف جملة من مؤلفاته المخطوط منها والمطبوع، ولعلّ ما يلفت الانتباه فيها هو ذكره لكتاب بعنوان: "التلخيص المفيد شرح على رسالة الإمام ابن أبي زيد"، وليس هو من تآليف الشيخ بل هو من تأليف محمد الأمين بن عبد الوهاب فليعلم ذلك.
***وكان رحمه الله في الحجّ يعقد الجلسات العلمية في الحرم المكي في السطح غالبا، وفي المخيم في منى ويجتمع عليه طلبة العلم وكثير من المحبين له.
مؤلفاته:
كلمة عن مؤلّفات الشيخ: قال محفوظ عفا الله عنه: كَتَبَ الشيخ نظما ونثرا، وتميزت كتبه بالتبسيط وسهولة العبارة ورصانتها، فشكّلت سُلّما لفهم العلوم التي أُلِّفت فيها، ولم يكن الشيخ فيها يكتب من أجل أن يكتب؛ بل كان حريصا على الجديد سواء كان ذلك في الجمع أو في التبسيط، وسعى الشيخ أيضا لإبراز بعض تراث علماء الجزائر وذلك من خلال شرح تآليفهم، كما فعل في شرحِهِ لألفية الغريب للزّجلاوي، وشرحه لنظم خليفة بن حسن القماري السّوفي في نظمه لخليل، وشرحه لأرجوزة الشيخ محمد الطّاهر التّليلي في غريب القرآن، وشرح لنظمَيْ ابن أبَّ في النحو، وشرحه لأرجوزة حمزة الفلّاني في الفرائض، فحفظ بذلك تراثا من الضّياع، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين كلّ خيرٍ، ولقد كان الشّيخ من المكثرين من التأليف وكان له فيه نفسٌ فأثرى المكتبة الإسلامية بأكثر من ثلاثين عُنوانا طُبعت جلُّها في حياة الشّيخ رحمه الله، بالإضافة إلى العديد مِنَ الخطب والرّحلات والمحاضرات التي لو جُمِعَتْ لكانت مجلدات، وهذه قائمة بمؤلّفاته:
منظومات الشّيخ العلمية:
ـ فتح الرّحيم المالك في مذهب الإمام مالك. (نظم يحتوي 2509 بيتا).
ـ الجواهر الكنزية نظم متن العزية .
ـ الكوكب الزّهري نظم مختصر الأخضري .
ـ الدّرة السنية في علم ما ترثه البرية .
ـ اللؤلؤ المنظوم على نثر ابن آجروم .
شروح الشيخ على منظوماته العلمية:
ـ السبائك الإبريزية شرح على الجواهر الكنزية .
ـ الاستدلال بالكتاب والسُّنة النبوية شرح على نثر العزية ونظمها الجواهر الكنزية .
ـ كفاية المنهوم شرح اللؤلؤ المنظوم .
ـ الإشراق البدري شرح الكوكب الزهري .
ـ الأصداف اليَمِّيَّة شرح الدّرّة السّنية في علم ما ترثُه البريّة.
ـ ملتقى الأدلة الأصلية والفرعية الموضحة للسّالك على فتح الرحيم المالك. (أربعة أجزاء).
أنظام شرحها الشيخ وهي لعلماء من القطر الجزائري:
ـ مرجع الفروع إلى التأصيل من الكتاب والسنة والإجماع الكفيل شرح نظم الشيخ خليفة بن حسن السوفي على مختصر خليل المسمى جواهر الإكليل. (عشرة أجزاء).
ـ ضياء المعالم على ألفية الغريب لابن العالم.
***وهو شرح لأرجوزة ألفيةٍ للعلامة محمّد بن العالم الزّجلاوي التواتي الجزائري قدّمها هديّة لحفّاظ القرآن جمع فيها شرح الغريبِ افتتحها بقوله:
الحمدُ لله الذي قد شرّفا *** مباحث لتفسير فيما عُرِفَا
وختمها بقوله:
بجاه خيرِ الَانْبِيَا بدر التّمام *** عليه أزكى الصّلاة والسّلام
***طبع الكتاب في جزئين في مطبعة قرفي عمّار بباتنة .
ـ المفتاح النّوراني على المدخل الرّباني في الغريب القرآني.
***وهو شرح لأرجوزة الشيخ محمد الطاهر التليلي القماري فيما ورد مرة واحدة في القرآن العظيم وهو المعبّر عنه في العنوان بالغريب.
ـ المباحث الفكرية شرح على الأرجوزة البكرية .
ـ الرحيق المختوم شرح على نزهة الحلوم .
ـ عون القيوم على كشف الغموم .
أنظام شرحها الشيخ وهي لعلماء من خارج القطر الجزائري
ـ كشف الدِّثار على تحفة الآثار.
ـ التحفة الوسيمة على الدّرة اليتيمة .
ـ منحة الأتراب على ملحة الإعراب .
***هو شرح للأرجوزة المسماة: تحفة الآثار في مصطلح حديث النبي المختار، وهي من نظم الشيخ محمد الأمين بن القرشي بن الشيخ البصير الحلاوي السّوداني العلامة القاضي المتوفّى سنة 1976م. وهي من ثلاث مائة بيت افتتحها بقوله:
قال الفقير العاجز الحقير *** من دأبه التفريط والتقصير
محمد الأمين إبن القرشي *** إبن البصير الهاشميُّ القُرَشي
وختمها بقوله:
أبياتها رق لخير الخلق *** وإنّها عظيمة بالرِّقِّ
صلى عليه الله معْ سلام *** لصحبه في البدء والختام
***هو شرح للأرجوزة المسماة: "سفينة الوصول لطالبي علم الأصول"، وناظمُها العلامة محمّد الأمين بن البصير القرشي السوداني المتقدِّم الذِّكْر.
ـ زاد السالك شرح أسهل المسالك.
***هو شرح للأرجوزة الألفية المسماة: أسهل المسالك في نظم ترغيب المريد السالك، لناظمها العلامة الشيخ محمد بن العلامة الشيخ حسن بن علي بن سالم البشار الرشيدي المصري المالكي، كان حيا سنة 1161هـ، تزيد عن 1200 بيتا، وهي مِن المنظومات الشائعة بين طلاب العلم في هذه العصور المتأخّرة، إذ هي على صغر حجمها حوت كُنْهَ المطوّلات في مذهب الإمام مالك، وأصلها هو كتاب: "ترغيب المريد السّالك للشيخ إبراهيم بن محمد السّهائي، أو السّوهائي الأزهري، نسبة إلى بلد سوها في إخميم بمصر المتوفى سنة 1080هـ.
ـ فتح الجواد على نظم العزية لابن باد .
ـ إقامة الحجة بالدليل شرح على نظم ابن بادي على مهمات من مختصر خليل. في أربعة أجزاء.
ـ كشف الجلباب على جوهرة الطُّلاب في علمي الفروض والحساب.
ـ فواكه الخريف شرح بغية الشّريف في علم الفرائض المنيف .
ـ مركب الخائض على النّيل الفائض في علم الفرائض .
ـ ركائز الوصول على منظومة العمريطي في علم الأصول.
*** هو شرح لأرجوزة المسماة: "تسهيل الطّرقات لنظم الورقات"، للشيخ الفقيه النّحوي يحيى بن نور الدين موسى بن رمضان بن عميرة العمريطي الشافعي الأنصاري الأزهري الملقب بشرف الدّين العمريطي نسبة لقرية عمريط بشرقية مصر المتوفى بعد سة 989 هـ.
-شرح الفطيسيّة في الفقه.
كتب مستقلّة للشيخ:
-السّيف القاطع والرّد الرّادع لمن أجاز بالقروض المنافع . وهو ردّ على مَنْ أفتى بجواز المعاملة مع البنوك الرّبوية وفيه فوائد جمّة في التّنديد بمن يفتي بغير علم.
ـ أنوار الطّريق لمن يريد حج البيت العتيق مناسك .
ـ فتح المجيب في سيرة النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم .
اشتغل الشيخ في السنوات الأخيرة من حياته بالكتابة في علم التّاريخ فأخرج لنا مؤلّفات سدّت بعض الثّغرات في تاريخ الجزائر عموما وفي تاريخ توات خصوصا فممّا كتب في التاريخ:
ـ الرّحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض الأعلام والآثار والمخطوطات والعادات .
ـ قبيلة فلان في الماضي والحاضر ومالها من العلوم والمعرفة والمآثر.
ـ الغصن الدّاني في حياة الشيخ عبد الرحمن بن عمر التنلاني.
ـ محاضرة عنوانها: كيفية التعليم القرآني والفقهي في منطقة توات.
ـ المخطوطات التي لم تزل تحت وطأة القلم في مكتبات توات.
-انقشاع الغمامة والإلباس عن حكم العمامة واللباس من خلال سؤال سعيد هرماس.
للشيخ قصائد في مختلف الأغراض الشّعرية والأدبية منها:
ـ له قصيدتان في الرّد على ألغاز بعث له بها الشيخ أحمد الطّاهري السباعي .
ـ له قصيدتان في رثاء الشيخ أحمد الطاهري السباعي .
ـ له مجموعة قصائد مضمونها الرد على قصائد وصلته من أصدقائه .
ـ له قصيدتان في الرّد على الملحد سلمان رشدي.
قال محفوظ عفا الله عنه: قد جمعت عناوين كتب الشّيخ في قصيدة مِن الرّجز المشطور وهذا نصُّها:
الحمدُ للإله حمدا بلا تناهي
وبعده الصّلاةُ للمصطفى صِلاة
والآل والأصحابِ وجُملة الأحبابِ
ما غرّدت حمائمْ واعتنقت حمائمْ
يا قارئا رسالتي سلامُها تحيّتي
وبعدُ فالقريض مطيّة يريضُ
فبعضهم قد رَكِبَه وللهجاء ركّبه
وبعضُهُم للمدحِ صيّره للمنحِ
فمدحوا الملوكا وسوّدوا المملوكا
فأغضبوا الرّحمانا وأرضَوُا الشّيطانا
فجمعَهُم خالفتُ وللعلما قرظتُ
مخلّدا ذكراهمُ بما خطّت يمناهمُ
وبايٌ المعنِيُّ بنظمنا محظِيُّ
إذْ في الحديث جاءَ مَن أحبّ باءَ
بصحبة المحبوب ونجحة المطلوب
يا بايُ يا مغوارُ حفّتكُم الأنوارُ
أبرزتُمُ للجيلِ دستور خير جيلِ
فكتبُكُم أنوارُ في طيِّها أسرارُ
وكتبكم للعلم منارة للفهم
فنظمكم بليغ ونثركم سبيغ
وكُتبُكم إِمامُ مكانُكم أمامُ
حبَّرتَها لِصَحْبِي كَبَلْسَمٍ للقلب
خَبَرتُها بعيني ما خبرٌ كالعين
ومشطوري حواها في جِيدِه جلاها
وصغتها أوزانا أعني بها العنوانا
فانتظمت لآلي مُطربة للتّالي
رحلاتُكم كفاية رحيقكم نقاية
قبيلكم أنوار وغصنكم مختار
مرجعكم أصداف ضياؤكم إسعاف
فتوحكم إشراق مباحثكْ أطباق
مفتاحكم دُرِّيُّ وعونُكم مرضيُّ
مركبُكُم ميسّر مِنحتُكُم تُحيِّر
ومُلتقاكُمْ زادُ وكشفُكُم مرادُ
وسَبْكُكُم فواكهْ إقامتُكْ نواكِه
تحفتُكُمْ ركائزْ أزرتْ بكلّ نابز
استدلالُكُم أضاءَ فقشع الغطاءَ
ونوّر الطّلابا وفتح الأبوابا
ومحفوظٌ بالكَتْبِ يرجو ثواب الرّبِّ
حباكمُ إلهي رضًى بلا تناهي
ودُمتم للعلمِ بِهمّة وعزمِ
وها أنا ختمتُ باللّذْ به بدأتُ
فالحمدُ للإلهِ حمدا بلا تناهي
وبعدهُ الصّلاةُ للمصطفَى صِلاتُ
تاريخ ومكان الوفاة:
توفِّي الشيخ رحمه الله صبيحة يوم الأحد 19/04/2009م، عن عمر يناهز 79 سنة، رحمه الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنّاته.
مواضيع مماثلة
» ترجمة شيخنا العلامة محمد بن المكي الأدراري حفظه الله تعالى.
» ترجمة وجيزة للشيخ الحاج الحسن انزجمير
» محمّد بن سعيد بن عبد الحق البكري
» ترجمة الامام ابو حنيفة
» ترجمة الشيخ محي الدين بن عربي
» ترجمة وجيزة للشيخ الحاج الحسن انزجمير
» محمّد بن سعيد بن عبد الحق البكري
» ترجمة الامام ابو حنيفة
» ترجمة الشيخ محي الدين بن عربي
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء :: علماء ادرار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى