مناهج الأشاعرة في فهم الكلام و تنزيه الله
مناهج الأشاعرة في فهم الكلام و تنزيه الله
نحن كاشاعرة لما ننسب الألفاظ لله، تكون معانيها غير معانيها عند غيره،
فلما نقول (الله موجود) و نقول (زيد موجود)، فمعى كلمة (موجود) ليست بنفس ""تمام"" المعنى لمى تنسب إلى الله و لما تنسب إلى زيد، فوجود الله غير وجود زيد، من اي حيثية كانت هذه الغيرية؟؟ الغيرية جاءت من عدة حيثيات يطول بذكرها هذا الرد
ساعطي مثالا ملموسا و موجودا في كل كتب الأشاعرة، و كما يقال :بالمثال يتضح الحال، الأشاعرة يقولون (الله قديم) اي ينسبون القدم لله، و يقولون، معنى (القدم) لما ينسب إلى يكون بمعنى مخالف ل (القدم) لما ينسب لغير الله كان تقول مثلا (قصر قديم).
فمعنى القدم لما ينسب لغير الله يكون بمعنى (ما طال زمان وجوده في الماضي) اي انه وجد بعد عدم في زمن ما، و زمن وجوده بعيد في الماضي،
اما معنى القدم لما ينسب إلى الله، فيكون بمعنى(ليس لوجوده بداية) او (لم يسبق وجوده عدم) او (ليس حادثا).... و كل هذا التعريفات لكلمة (قديم) في حق الله تنفي ان الله كان معدوما ثم وقع ايجاده،
و قس على هذا في ما ينسب إلى الله من ألفاظ،
كالاستواء و الملك و الوجود و البقاء.
فمشكلتنا ليست في نسبة كلمة الاستواء لله، بل مشكلتنا تكمن في (إلى أي معنى من معاني كلمة استوى على الذهن ان ينصرف عندما تقترن كلمة استوى بكلمة الرحمن او الله)
-توجد في العربية كلمات تسمى (مشتركة) اي لها عدة معاني و لا يمكن معرفة المعنى المقصود إلى من خلال السياق، مثال هذا كلمة (عين)، فهي تطلق على معنى الجارحة و على الذهب و هي اسم من اسماء الشمس و ينبوع الماء....
فلما اقول لك عين جارية) ينصرف ذهنك إلى معنى ينبوع الماء و لما اقول لك (عين مضيئة) ينصرف ذهنك إلى معنى الشمس، لاحظ ان كلمة (عين) هي هي في الجملتين، لكن ذهنك فهم معنيين مختلفين، و السبب ما يسمى بالقرينة الصرافة، اي التي تصرف الذهن إلى المعنى المقصود، ففي الأولى كانت القرينة الصارفة كلمة (جارية) و في الثانية (مضيئة).... و هذا حال اللغة العربية لغة القرآن.
نفس الأمر ينطبق على كلمة (استوى) ،فتقول : استوى الثمر اي نضج، استوى الطعام اي تم طبخه، استوت السفينة اي رست، استوى الجندي اي انتصب قائما، استوى الميزان اي تعادلت كفتاه، استوى الملك اي تنصب حاكما....
هذه بعض معاني كلمة (استوى) بحسب كل قرينة صارفة،
فمى معناها عندما تنسب إلى الله؟؟ هل نضج الله؟؟ هل تم طبخ الله؟؟ هل انتصب الله قائما؟؟ هل...... انت حتما لما تقرأ هذا الكلام ستقول (استغفر الله ليس كمثله شيء) فاستواء الله ليس كاستواء الأشياء، حتى معنى الاستواء الذي ينسب إلى الملك او السلطان بمعنى تنصب حاكما، ليس الحكم كحكم الله، فتدبر،
هذا احد مناهج الأشاعرة في فهم الكلام و تنزيه الله عن كل نقص و أثبات كل كمال له "" في قلوب الناس ""
انظر إلى شرح المقدمات للأمام السنوسي بتحقيق الشيخ نزار حمادي، لتعرف بقية مناهج الأشاعرة في فهم النصوص.
فلما نقول (الله موجود) و نقول (زيد موجود)، فمعى كلمة (موجود) ليست بنفس ""تمام"" المعنى لمى تنسب إلى الله و لما تنسب إلى زيد، فوجود الله غير وجود زيد، من اي حيثية كانت هذه الغيرية؟؟ الغيرية جاءت من عدة حيثيات يطول بذكرها هذا الرد
ساعطي مثالا ملموسا و موجودا في كل كتب الأشاعرة، و كما يقال :بالمثال يتضح الحال، الأشاعرة يقولون (الله قديم) اي ينسبون القدم لله، و يقولون، معنى (القدم) لما ينسب إلى يكون بمعنى مخالف ل (القدم) لما ينسب لغير الله كان تقول مثلا (قصر قديم).
فمعنى القدم لما ينسب لغير الله يكون بمعنى (ما طال زمان وجوده في الماضي) اي انه وجد بعد عدم في زمن ما، و زمن وجوده بعيد في الماضي،
اما معنى القدم لما ينسب إلى الله، فيكون بمعنى(ليس لوجوده بداية) او (لم يسبق وجوده عدم) او (ليس حادثا).... و كل هذا التعريفات لكلمة (قديم) في حق الله تنفي ان الله كان معدوما ثم وقع ايجاده،
و قس على هذا في ما ينسب إلى الله من ألفاظ،
كالاستواء و الملك و الوجود و البقاء.
فمشكلتنا ليست في نسبة كلمة الاستواء لله، بل مشكلتنا تكمن في (إلى أي معنى من معاني كلمة استوى على الذهن ان ينصرف عندما تقترن كلمة استوى بكلمة الرحمن او الله)
-توجد في العربية كلمات تسمى (مشتركة) اي لها عدة معاني و لا يمكن معرفة المعنى المقصود إلى من خلال السياق، مثال هذا كلمة (عين)، فهي تطلق على معنى الجارحة و على الذهب و هي اسم من اسماء الشمس و ينبوع الماء....
فلما اقول لك عين جارية) ينصرف ذهنك إلى معنى ينبوع الماء و لما اقول لك (عين مضيئة) ينصرف ذهنك إلى معنى الشمس، لاحظ ان كلمة (عين) هي هي في الجملتين، لكن ذهنك فهم معنيين مختلفين، و السبب ما يسمى بالقرينة الصرافة، اي التي تصرف الذهن إلى المعنى المقصود، ففي الأولى كانت القرينة الصارفة كلمة (جارية) و في الثانية (مضيئة).... و هذا حال اللغة العربية لغة القرآن.
نفس الأمر ينطبق على كلمة (استوى) ،فتقول : استوى الثمر اي نضج، استوى الطعام اي تم طبخه، استوت السفينة اي رست، استوى الجندي اي انتصب قائما، استوى الميزان اي تعادلت كفتاه، استوى الملك اي تنصب حاكما....
هذه بعض معاني كلمة (استوى) بحسب كل قرينة صارفة،
فمى معناها عندما تنسب إلى الله؟؟ هل نضج الله؟؟ هل تم طبخ الله؟؟ هل انتصب الله قائما؟؟ هل...... انت حتما لما تقرأ هذا الكلام ستقول (استغفر الله ليس كمثله شيء) فاستواء الله ليس كاستواء الأشياء، حتى معنى الاستواء الذي ينسب إلى الملك او السلطان بمعنى تنصب حاكما، ليس الحكم كحكم الله، فتدبر،
هذا احد مناهج الأشاعرة في فهم الكلام و تنزيه الله عن كل نقص و أثبات كل كمال له "" في قلوب الناس ""
انظر إلى شرح المقدمات للأمام السنوسي بتحقيق الشيخ نزار حمادي، لتعرف بقية مناهج الأشاعرة في فهم النصوص.
مواضيع مماثلة
» تحقيق الكلام فيما روي عن الإمام مالك “من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان
» تحفة الجباري في تنزيه الباري
» عمر رضي الله عنه يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم
» أعلام الأشاعرة والماتريدية
» مفهوم الاستواء عند الأشاعرة
» تحفة الجباري في تنزيه الباري
» عمر رضي الله عنه يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم
» أعلام الأشاعرة والماتريدية
» مفهوم الاستواء عند الأشاعرة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى