ترجمة الشيخ محي الدين بن عربي
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة الشيخ محي الدين بن عربي
ترجمة الشيخ محي الدين بن عربي قدس الله سره
560 – 638هـ ، 1165 – 1240م
هو محمد بن علي بن عربي، أبو بكر الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي الملقب بالشيخ الأكبر من أشهر فلاسفة المتصوفة وأكبر أئمة المتكلمين في كل علم ولد بمريسة من الأندلس ونشأ بها وتلقى العلم فيها ثام انتقل إلى إشبيلية واختلف بعد ذلك إلى كثير من بلاد المشرق كمصر والحجاز وبغداد والموصل وأخذ عن كبار العلماء ثم رحل إلى بلاد الروم وأقام بها مدة طويلة ثم أتى إلى الشام وظل بها حتى مات ودفن هنا ونسب إليه الحي الذي دفن فيه فيقال: (حي الشيخ محي الدين) وفي هذا الحي مسجد عظيم دفن الشيخ قدس سره في غرفة ملحقة به اشتهر الشيخ بالتصوف وأخذ نفسه بالزهد في ملذات الحياة ليخلص إلى الله تعالى وكان في الفقه ظاهري المذهب حصلَّل فنون العلم وأتقنها وله في الأدب الشأو الذي لا يلحق وله مؤلفات قيمة في التصوف والفلسفة والآداب لاسيما الشعر الصوفي ولو قيس بأمثاله من المتفلسفين كابن سينا والغزالي لبزهم( [1]) جميعا في ميدان التأليف فقد ألف نحوا من مائتين وتسعة وثمانين كتابا ورسالة وقال الشعراني في الجواهر: بلغت أربعمائة كتاب وهو أخصب المؤلفين إنتاجا.
عدَّ طائفة من العلماء كتبه الصوفية من إشارات العارفين ورموز السالكين وعدها طائفة من متشابه القول وأن ظاهرها كفر وباطنها حق وعرفان وأنها صحيحة في نفسها كبيرة القدر والصواب أنه مات على الحق فقد كان عالما بالآثار والسنن قوي المشاركة في العلوم وقولي أنا( [2]) فيه :يجوز أن يكون من أولياء الله تعالى الذين اجتذبهم الحق إلى جناته عند الموت وختم لهم بالحسنى ومن قوله في الله عز وجل:
يا من يراني ولا أراه كم ذا أراه ولا يراني
فلما تسامع الناس بهذا القول أنكروه فزاد بيتين أخر فسراه وأزال غموضه:
يا من يراني مذنبا ولا أراه آخذا
كم ذا أراه منعما ولا يراني لائذا
فهدأت موجة اعتراضهم إذ رأوا القول ممكن التأويل ويكاد يكون معظم كلامه الذي اعترض به عليه من هذا القبيل اما ما نسب إليه مما لا يمكن تأويله فالراجح أنه مدسوس عليه كما سيمر بك إن شاء الله تعالى.
غلبه التوحيد علما واعتقادا وحالا وجمع بين العلوم الكسبية ومنح كثيرا من العلوم الوهبية وقد أثنى عليه أقرانه وعلماء وقته كابن النجار وابن نقطة وابن العديم والذكي المنذري ومازني في كلامهم طعن عليه وأجازه الكثير من العلماء الأعلام قال ابن المديني قدم بغداد سنة ثمان وستمائة فكان يومى إليه بالفل والمعرفة غلب عليه طريق اهل الحقيقة قال ابن النجار صحب الصوفية وارباب القلوب وسلك طريق الفقر وحج وجاور( [3]) وله أشعار حسان وكلام مليح وقد أطراه الكمال ابن الزملكاني ووصفه بأنه البحر الزاخر في المعارف الإلهية وقال ابن المنصور (وكان من أكابر علماء الطرق) وقد اشار بكراماته القشاش والشعراني والمناوي والنبهاني وقال الشيخ شمس الدين : توسع في علم الكلام( [4]) ولم يكن به بأس ولعل ذلك( [5]) وقع منه حال سكر( [6]).
560 – 638هـ ، 1165 – 1240م
هو محمد بن علي بن عربي، أبو بكر الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي الملقب بالشيخ الأكبر من أشهر فلاسفة المتصوفة وأكبر أئمة المتكلمين في كل علم ولد بمريسة من الأندلس ونشأ بها وتلقى العلم فيها ثام انتقل إلى إشبيلية واختلف بعد ذلك إلى كثير من بلاد المشرق كمصر والحجاز وبغداد والموصل وأخذ عن كبار العلماء ثم رحل إلى بلاد الروم وأقام بها مدة طويلة ثم أتى إلى الشام وظل بها حتى مات ودفن هنا ونسب إليه الحي الذي دفن فيه فيقال: (حي الشيخ محي الدين) وفي هذا الحي مسجد عظيم دفن الشيخ قدس سره في غرفة ملحقة به اشتهر الشيخ بالتصوف وأخذ نفسه بالزهد في ملذات الحياة ليخلص إلى الله تعالى وكان في الفقه ظاهري المذهب حصلَّل فنون العلم وأتقنها وله في الأدب الشأو الذي لا يلحق وله مؤلفات قيمة في التصوف والفلسفة والآداب لاسيما الشعر الصوفي ولو قيس بأمثاله من المتفلسفين كابن سينا والغزالي لبزهم( [1]) جميعا في ميدان التأليف فقد ألف نحوا من مائتين وتسعة وثمانين كتابا ورسالة وقال الشعراني في الجواهر: بلغت أربعمائة كتاب وهو أخصب المؤلفين إنتاجا.
عدَّ طائفة من العلماء كتبه الصوفية من إشارات العارفين ورموز السالكين وعدها طائفة من متشابه القول وأن ظاهرها كفر وباطنها حق وعرفان وأنها صحيحة في نفسها كبيرة القدر والصواب أنه مات على الحق فقد كان عالما بالآثار والسنن قوي المشاركة في العلوم وقولي أنا( [2]) فيه :يجوز أن يكون من أولياء الله تعالى الذين اجتذبهم الحق إلى جناته عند الموت وختم لهم بالحسنى ومن قوله في الله عز وجل:
يا من يراني ولا أراه كم ذا أراه ولا يراني
فلما تسامع الناس بهذا القول أنكروه فزاد بيتين أخر فسراه وأزال غموضه:
يا من يراني مذنبا ولا أراه آخذا
كم ذا أراه منعما ولا يراني لائذا
فهدأت موجة اعتراضهم إذ رأوا القول ممكن التأويل ويكاد يكون معظم كلامه الذي اعترض به عليه من هذا القبيل اما ما نسب إليه مما لا يمكن تأويله فالراجح أنه مدسوس عليه كما سيمر بك إن شاء الله تعالى.
غلبه التوحيد علما واعتقادا وحالا وجمع بين العلوم الكسبية ومنح كثيرا من العلوم الوهبية وقد أثنى عليه أقرانه وعلماء وقته كابن النجار وابن نقطة وابن العديم والذكي المنذري ومازني في كلامهم طعن عليه وأجازه الكثير من العلماء الأعلام قال ابن المديني قدم بغداد سنة ثمان وستمائة فكان يومى إليه بالفل والمعرفة غلب عليه طريق اهل الحقيقة قال ابن النجار صحب الصوفية وارباب القلوب وسلك طريق الفقر وحج وجاور( [3]) وله أشعار حسان وكلام مليح وقد أطراه الكمال ابن الزملكاني ووصفه بأنه البحر الزاخر في المعارف الإلهية وقال ابن المنصور (وكان من أكابر علماء الطرق) وقد اشار بكراماته القشاش والشعراني والمناوي والنبهاني وقال الشيخ شمس الدين : توسع في علم الكلام( [4]) ولم يكن به بأس ولعل ذلك( [5]) وقع منه حال سكر( [6]).
مواضيع مماثلة
» الشيخ محي الدين بن عربي و حل الإشكالات حوله
» ترجمة : فضيلة الشيخ محمد باي بلعالم ( الشيخ باي )
» الشيخ محمد خير الدين
» ترجمة الشيخ العلامة الطاهر آيت علجت
» ترجمة مختصرة عن الشيخ الحاج أحمد المغيلي
» ترجمة : فضيلة الشيخ محمد باي بلعالم ( الشيخ باي )
» الشيخ محمد خير الدين
» ترجمة الشيخ العلامة الطاهر آيت علجت
» ترجمة مختصرة عن الشيخ الحاج أحمد المغيلي
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى